جولة ثقافية لجائزة الشيخ حمد للترجمة في هنغاريا
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
نظم المركز الإعلامي لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، عددًا من اللقاءات والفعاليات الثقافية في جمهورية هنغاريا (المجر).
وذلك في إطار جولة على مدار ثلاثة أيام للتعرف على واقع الترجمة بين اللغتين الهنغارية والعربية، بمناسبة اختيار الهنغارية ضمن اللغات المستهدفة في مسار الإنجاز للموسم العاشر من الجائزة.
وزار وفد الجائزة الذي ضم المستشارة الإعلامية والناطقة الرسمية للجائزة الدكتورة حنان الفياض والدكتور امتنان الصمادي، الأكاديمية المجرية للعلوم (قسم الدراسات الشرقية) في بودابست، وبرفقة الدكتور خالد سعد منسق الزيارة والأستاذ بمركز العالم العربي المعاصر التابع لجامعة "أوتفوش لوراند" (ألتا) في المكتبة الشرقية التي تضم ترجمات متنوعة إلى العربية، و206 مخطوطة، و170 من المجلدات وكتب التراث العربي الإسلامي.
ومن أبرز مقتنياتها ترجمة معاني القرآن الكريم إلى الهنغارية التي أعدها المستشرق روبرت شيمون إلى جانب تفسير شامل للقرآن، وترجمة أعمال "شاندور بتوفي" الذي يعد من أبرز شعراء المجر في القرن التاسع عشر.
وزا الوفد مسجد بودابست الكبير حيث مقر هيئة مسلمي المجر الذي أنشئ بتبرع من الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، استمع الوفد إلى شرح من مدير المركز الإسلامي الدكتور عبد الغني السبئي عن الهيئة التي أصدرت أكثر من خمسة عشر مصنفاً مترجماً إلى الهنغارية، من أبرزها "الأربعون النووية" و"صفة المسلم".
وأوضح "السبئي أن المصحف الشريف تُرجمت معانيه من قِبل الهيئة بتنقيح النسخ السابقة المنقولة عن التركية والإنجليزية والعربية وطُبع منه حوالي ألف نسخة.
وتحدث إمام المسجد الشيخ فارس القديمي اليمني عن المرافق التابعة للمسجد المخصصة لتعليم اللغة العربية بالصورة التقليدية وباستخدام التقنيات المتطورة، لافتاً إلى أن مبنى المسجد يشكل فرصة لالتقاء المسلمين من مختلف الجنسيات والتآلف والتآخي في المناسبات الدينية والأعياد.
كما زار الوفد مركز ابن سينا للدراسات الشرقية، والتقى رئيسَه البروفيسور "ميكلوش ماروث" الذي يعدّ أحد أهم الباحثين في حضارات الشرق والمعروف بخبرته الواسعة في الدراسات الإسلامية والأوروبية الشرقية. وتشمل أعمال "ماروث" مجموعة واسعة من المواضيع، بما في ذلك الفلسفة الإسلامية، واللاهوت، والأدب، واللغويات. وتسهم أبحاثه بشكل كبير في الحوار الأكاديمي حول الفكر الإسلامي الوسيط وتقاطعه مع ثقافات وتقاليد فكرية أخرى.
وأوضح "ماروث" أن المعهد الذي تأسس عام 2002 يحظى بدعم الحكومة المجرية، أصبح مركزاً للبحوث العلمية متعددة التخصصات، إذ يستضيف المؤتمرات والندوات ويشارك في تبادلات أكاديمية لتعزيز تلاقح الأفكار وإثراء المعرفة في أوساط العلماء والطلبة، فضلاً عن أنه يهتم بالترجمة في الحقول العلمية والفكرية.
وفي اليوم الثاني من الجولة، التقى الوفد بالدكتور "زولتان"، رئيس قسم اللغة العربية بجامعة "أوتفوش لوراند" التي تأسست عام 1635م، وهو متخصص بالتراث الشعبي والأنثربولوجيا. واستعرض "زولتان" واقع حركة الترجمة في هنغاريا، مشيراً إلى أن المتخصصين بالحضارة العربية في هنغاريا قليلون جداً والترجمات من الأدب العربي إلى اللغة المجرية محدودة.
وأوضح أن قسم اللغة العربية بالجامعة يشهد سنوياً التحاق حوالي 15 طالباً في مرحلة البكالوريوس، وطالبين سنوياً في مرحلة الماجستير، وبعضهم يتسربون نظراً للصعوبات التي يواجهونها خلال تعلم اللغة.
كما زار الوفد أكاديمية (MT) الخاصة التي تعنى بتدريس اللغة العربية للطلبة المجريين. وكانت الأكاديمية تأسست عام 2010 على يد المصري المجري الدكتور "ميشيل ماركو" وزوجته المجرية "تينا" بهدف التعريف باللغة العربية وتعزيز التبادل بين الثقافتين المجرية والعربية. ويزيد عدد الطلبة الذين التحقوا بها عن سبعمئة طالب.
وتحدث "ماركو" عن تجربته في ترجمة عدد من كتب الفلسفة للفارابي والكندي بالتعاون مع الدكتور "روغاشي يوللا"، وكذلك في ترجمة قصص لأدباء مجريين إلى العربية.
وأقيمت ضمن فعاليات الجولة، محاضرة بجامعة "أوتفوش لوراند"، بحضور البروفيسور حسن السيد الذي يعمل بالترجمة الفورية ويعدّ أقدم أستاذ بالجامعة، وهو رئيس الجالية المصرية والعربية في المجر.
وتحدث الدكتور عبد الغني السبئي عن البلاد المجرية وتاريخها العريق، وعن شعرائها ومفكريها، مشيراً إلى أن 16 من جوائز نوبل مُنحت لمجريين.
وقال إن الحضارة المجرية بحاجة إلى أن تُترجم للعالم العربي، وأكد أهمية الدور الذي تلعبه جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في تحقيق التقارب بين الشعوب والأمم.
أما الدكتور عبد المنعم قدورة، رئيس مجلة "الدانوب الأزرق"، فأشار إلى الحاجة الملحّة للتعريف بعلماء المجر ومفكريها في العالم العربي، وقال إن التواصل بين اللغتين العربية والمجرية من شأنه أن يغني التجربة الحضارية الإنسانية.
وأشاد الدكتور منير العراقي بمبادرة الجائزة للاطلاع على واقع الترجمة في الدول التي يتم اختيار لغاتها ضمن اللغات المستهدفة في كل موسم، مؤكداً أهمية التحاور بين الشعوب والبناء على المشترَك الإنساني، وهو ما يمكن أن تقوم به الترجمة.
والتقى الوفد في نهاية الزيارة الدكتور راشد ضاهر مؤسس ومدير مركز العالم العربي المعاصر الذي بيّن جهوده الفردية في تذليل الصعوبات ومواجهة التحديات لإنشاء المركز ضمن سلسلة معاهد جامعة "أوتفوش لوراند" التي تزيد عن ثلاثين معهداً ويدّرس اللغة العربية بها.
وقال إن مختلف لغات العالم تجد دعماً من دولها ومن جمهورية المجر على حد سواء لتفعيل التفاهم الدولي إلّا أن مركز العالم العربي بات مهدداً بسبب قلة الدعم العربي، وكان آخر متبرع لتشغيل المركز رجل أعمال صيني، آملاً ألّا يُترك ميدان التعريف باللغة والثقافة العربية فارغاً في المستقبل.
وأشاد ضاهر بزيارة الوفد من جائزة الشيخ حمد للترجمة كنوع من رفد حركة التفاهم الدولي التي يتطلع إلى إنجاحها بين الأمتين العربية والمجرية، مؤكداً بحكم ازدواجية جنسيته العربية والمجرية أن الشعب المجري متعطش لمعرفة ثقافة العالم العربي والاطلاع على الحضارة العربية العريقة.
يُذكر أن باب الترشح والترشيح لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في موسمها العاشر مفتوح حتى نهاية مايو 2024م.
وتتوزع الجائزة في هذا العام على مسارَين، أولهما ترجمة الكتب المفردة من إحدى اللغتين الرئيستين وإليهما (من العربية إلى الفرنسية، ومن الفرنسية إلى العربية، ومن العربية إلى الإنجليزية، ومن الإنجليزية إلى العربية). وثانيهما مسار الإنجاز في اللغات الرئيسية والثانوية، إذ خُصصت جوائز الإنجاز هذا العام للترجمة بين العربية واللغتين الرئيسيتين (الإنجليزية والفرنسية)، وكذلك للترجمة بين العربية واللغات الفرعية التي تشمل: البلوشية، والتترية، والهنغارية، ولغة يورُبا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي الشیخ حمد للترجمة اللغة العربیة العالم العربی إلى العربیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
زيارة الوفد السوري الدرزي لإسرائيل ماذا تعني ؟!!
ليس من المبالغة في شيء القول إن هذه الأيام التي تواكب شهر رمضان المبارك تشهد تسارعا كبيرا في الأحداث في سوريا الشقيقة وفي محاولات تتسم بالصراع والمنافسة الواضحة حينًا والمناورة حينًا آخر والمعادية للحكم الجديد لفرض وجهات نظر ومحاولات لجر الدولة السورية بأوضاعها الجديدة في اتجاهات متعارضة وذات مشارب مختلفة بدوافع عديدة يخشى عليها بالفعل على سوريا ومصالحها، بل على مستقبلها وعلى وحدتها ودورها الوطني، وهو دور طالما لعبته واضطلعت به سوريا على المستوى القومي سنوات عديدة وعلى نحو اعتادت مختلف الأطراف أن تعمل حسابا لها قبل سنوات التدهور التي ظلت منذ عام 2010 وحتى انهيار حكم الرئيس بشار الأسد في ديسمبر الماضي وهروبه إلى روسيا وتحوله في الواقع إلى ورقة ضمن عدة أوراق في مساومة بين موسكو ودمشق.
وقد تزامنت أحداث المجازر الجماعية في الساحل السوري والتي راح ضحيتها نحو ألف مدني من الطائفة العلوية في معظمهم وهو ما أثار الكثير من الانتقادات وإلى حد مطالبة مجلس الأمن الدولي بتوفير الحماية لكل السوريين. وبينما أثارت تلك الأحداث مخاوف الطائفة العلوية التي كانت تحكم سوريا في ظل حكم عائلة الأسد (الأب والابن أي حافظ وبشار) منذ ستينيات القرن الماضي، وظهرت مخاوف حقيقية مما أثار تطلعات بعض الأطراف للتدخل في الشؤون السورية بل وإثارة احتمال تقسيم سوريا أيضا وخاصة الاستعداد للتدخل الإسرائيلي فيها بحجة العمل على حماية الطائفة العلوية والسعي إلى ضم بعض الأراضي السورية إلى إسرائيل وفرض بعض المناطق منزوعة السلاح في جنوب سوريا كذلك.
وقد أدى ذلك إلى حرص الرئيس الانتقالي أحمد الشرع إلى إصدار إعلان دستوري جديد ومسودة دستور وإنشاء مجلس للأمن القومي في محاولة لملء الفراغ الذي ترتب على خروج بشار الأسد وحل المؤسسات السابقة بما في ذلك إعادة تنظيم وبناء القوات المسلحة السورية ومحاولة إرساء هياكل ومؤسسات سياسية وتنظيمية وإدارية للعمل على تحقيق الاستقرار في ربوع سوريا ومواجهة ظهور مطالب طائفية وجهوية مختلفة ومتعارضة في أحيان كثيرة.
سوريا بوجه عام وفي ظل الحالة التي يمر بها الوضع والمجتمع السوري وحالة عدم اليقين واهتزاز الثقة من جانب المبعوث الأممي بالنسبة لسوريا ودعوته العلنية قبل أيام لتشكيل حكومة جديدة قوية ومتماسكة وتتسم بالشمول، حدث وخلال أيام ما يمكن تسميته بالقنبلة الدرزية يوم الجمعة الماضي وذلك بقيام وفد درزي كبير من نحو مائة شخصية درزية بالتوجه إلى زيارة الجولان في إسرائيل في تطور لن يتوقف على الأرجح عند هذا الحد، خاصة بعد أن دعت بعض الشخصيات إلى تأجيل الزيارة خاصة وأنه لا توجد الآن علاقات بين سوريا وإسرائيل فضلا عن مهاجمة وزير خارجية إسرائيل للوضع الجديد في سوريا بشكل حاد وبالغ الإساءة. وفي هذا الإطار فإنه يمكن الإشارة إلى عدد من الجوانب لعل من أهمها، أولا: أنه بالنظر إلى أن هذه الزيارة غير مسبوقة في العلاقات بين سوريا وإسرائيل، ومن ثم يتجه التفكير سريعا ومباشرة إلى موضوع التطبيع بين إسرائيل وسوريا خاصة في ظل الجدل حول التطبيع بين بعض الدول العربية الأخرى، وبين إسرائيل وما تقوم به واشنطن وأطراف أخرى من دور مساعد في هذا المجال. وليس مصادفة أن تحرص الأطراف المعنية على الأقل في هذه المرحلة على عدم إضفاء طابع سياسي ظاهر على هذه الزيارة بل على العكس ركزت الأطراف الدرزية على الطابع الديني للزيارة في حين وصفها رئيس الطائفة الدرزية في إسرائيل «موفق طريف» بأنها «زيارة تاريخية» وأنشد الدروز الإسرائيليون أنشودة «طلع البدر علينا» عند وصول الدروز السوريين يوم الجمعة إلى بلدة مجدل شمس في الجولان احتفاء بوصول الوفد السوري الكبير «حوالي مائة شخص» وقد توجه الوفد إلى مرقد النبي شعيب في بلدة «جولس» بالقرب من طبريا كما جرى لقاء بين الوفد و«موفق طريف» في منزله وتجدر الإشارة إلى أن صاحب الدعوة هو موفق طريف ومع أن الأمر يحتاج إلى التعرف على من يقف وراءها خاصة في ظل الاهتمام بشكل أو بآخر بالدروز الإسرائيليين بشكل متزايد وهو ما أشار إليه وزير الدفاع الإسرائيلي قبل أيام حيث تحدث عن الدروز وحمايتهم، والدخول من خلالهم بالطبع إلى الوضع في سوريا بما يخدم مصالح إسرائيل وقال كاتس: إنه سيسمح للعمال الدروز القادمين من سوريا «بدخول اسرائيل». جدير بالذكر أن شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز السوريين الشيخ «يوسف جربوع» دعا إلى تأجيل الزيارة خشية من استخدامها لخدمة أغراض سياسية في حين أنها ذات أهداف دينية وقال: إن تصريحات نتنياهو التي حرص فيها أن يظهر الدروز بمظهر المطبعين مع إسرائيل «غير صحيحة» على حد قوله، وأكد أيضا أن الدروز متمسكون بهويتهم السورية، وقال: نحن قادرون على حماية أنفسنا بأنفسنا ولا يوجد خطر محدق يهدد الطائفة الدرزية يتطلب منا طلب الحماية من أي جهة.
ثانيًا، إنه في ظل الجدل حول التطبيع بين السعودية وإسرائيل وتمسك الرياض بما أعلنته من شروط بالنسبة لحل الدولتين، فإن زيارة الوفد السوري ما كانت لتتم على هذا الحجم الكبير دون أن تكون دمشق على علم بها وعلى الأرجح برضا من جانبها بشكل أو بآخر عنها، بدون إعلان ذلك حتى تتضح كل الجوانب ذات الصلة بالزيارة، وعلى أي حال فإنه يمكن القول بأن الزيارة الدرزية يمكن أن تكون محركا للجهود الأمريكية حول التطبيع بين السعودية وتل أبيب وهي نشيطة مؤخرا خاصة إن ترامب أعلن أنه سيزور السعودية ولن تكون تلك الزيارة القادمة مقتصرة على إعلان وقف الحرب الروسية الأوكرانية إذا حدثت؛ لأن العلاقات السعودية الأمريكية تتسع في الواقع لمجالات عديدة ومتنوعة.
ومع محدودية قيمة الدروز مقارنة بالطبع مع وزن السعودية وحجمها وقيمتها إلا أن الأمر هو بمثابة تحريك عناصر مختلفة في محاولة للاستفادة منها بدون أية مقارنات في هذا المجال بالطبع لاعتبارات مختلفة ومتعددة . خاصة مع احتمال إسرائيل بفتح مجال للتعامل مع الأقليات العربية العديدة والمتنوعة وكثيرة الخلافات فيما بينها أيضا وهو أمر موضع دراسات متخصصة على المستوى السياسي والاجتماعي منذ سنوات. كما أن الطائفة الدرزية لها علاقات عميقة مع حكومة وجيش إسرائيل والجنود الدروز هم من أكثر جنود الجيش الإسرائيلي عداء للجنود العرب بوجه عام ويوجد نحو 24 ألفًا من الدروز في الجولان.
ثالثًا، إن قفزة الدروز السوريين ليست بالتأكيد قفزة في المجهول ولكنها خطوة مدروسة جيدا على الأرجح وخاصة من جانب إسرائيل وسوف تأخذ وقتها حتى تنضج عمليا لأنها ستكون أحد المداخل بشكل ما والتي يمكن أن تشكل مدخلا لعلاقات أوسع مع إسرائيل خاصة إذا دعمت الحكومة السورية ذلك بالرجوع إلى الأدبيات الدينية بطريقة تخدمها دينيا وسياسيا أيضا وبما يخدم كذلك التوجه الإسرائيلي ويتماشى في الوقت ذاته مع التوجهات المنفتحة دينيا وسياسيا على المستويات المختلفة.
وإذا كان من الممكن تفهم ما يحتاجه هذا الأمر بشكل أو بآخر من وقت وجهد إلا أن الأدبيات الدينية تعد جاهزة في ضوء المرحلة القادمة والتي تشهد فيها سوريا وعدة دول في المنطقة تغيرات عديدة تؤثر في الواقع على الكثير من التوجهات والعلاقات والتعاون بين دول المنطقة بشكل قد يتجاوز الكثير من الافتراضات السابقة مع الوضع في الاعتبار الحساسيات والتحفظات التي ستنتهي بالضرورة إذا تمكنت دول المنطقة من بناء السلام العادل والدائم والقائم على الاعتراف بحقوق كل شعوب ودول المنطقة في السلام والأمن والاستقرار والمساواة لتعيش الأجيال بما يمكنها من بناء حياتها وفق ما ترغب وتتمنى.