وكيل زراعة الغربية يشهد حصاد محصول بنجر السكر بالهياتم
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
قام اليوم الدكتور خالد أبو شادي وكيل أول وزارة الزراعة بالغربية بمتابعة تنفيذ يوم حصاد لحقل محصول بنجر السكر بقرية الهياتم التابعة لمركز المحلة الكبرى.
يأتى هذا اليوم ضمن مبادرة حياة كريمة، حيث أشار أبو شادي إلى أن محافظة الغربية تعد ضمن المحافظات الرائدة فى زراعة محصول بنجر السكر، الذى يعد من الزراعات التعاقدية التى أصبحت تدر هامش ربح للفلاح وذلك من خلال إعلان سعر المحصول قبل الزراعة مع ضمان التسويق، وللأهمية الإستراتيجية لمحصول بنجر السكر فإن مديرية الزراعة بالغربية متمثلة فى الإدارة العامة للارشاد الزراعى تسعى لزيادة المساحة المنزرعة من هذا المحصول، وتذليل كافة العقبات التى تواجه المزارعين من خلال توفير كافة المستلزمات من التقاوى الجيدة ذات الإنتاجية العالية والأسمدة، بالإضافة إلى تنظيم الندوات الإرشادية واتباع أساليب الزراعة الحديثة ، والتى تؤدى إلى ارتفاع نسبة السكر وصفات الجودة لهذا المحصول الاستراتيجى ، الذى يعد أحد أهم مصادر صناعة السكر الأبيض، التى تساهم فى الإنتاج المحلى لتقليل الاستيراد من الخارج، وتوفير العملة الصعبة، ومن ثم عوائد اقتصادية إيجابية لها مردود قوى على الاقتصاد، ويدخل البنجر فى صناعة الأعلاف وبعض الأسمدة العضوية وغيرها.
وأشاد أبو شادي بموسم حصاد محصول البنجر هذا العام، يبشر بإنتاجية عالية للفدان، موضحا أن هذا الأمر نتيجة الاهتمام الكبير الذى توليه القيادة السياسية لهذا المحصول الاستراتيجى، وتوفير منظومة متكاملة تهدف للحصول على اعلى إنتاجية من وحدة المساحة فى كافة الحاصلات الزراعية».
وأكد وكيل زراعة الغربية ، بأن المحافظة تسعى إلى رفع إنتاجية الفدان بشكل مستمر فى كافة المحاصيل المنزرعة بالمحافظة، مشيرا إلى تشكيل لجان من مهندسين زراعيين مختصين لمتابعة الحاصلات الزراعية، وتقديم الدعم للمزارع بما يضمن الوصول لأفضل إنتاجية للفدان،لافتا إلى تنظيم القوافل الإرشادية والمدارس الحقلية والحقول الإرشادية لكافه المحاصيل وزيارات ميدانية لتقديم كافه التوصيات الفنية للمزارعين.
وتابع ابوشادى ، يتم الآن الإستعداد للموسم الزراعي الصيفي والإلتزام بمساحات الأرز المقرره وعدم المخالفه والتوسع في زراعة المحاصيل الإستراتيجية مثل الذرة الشاميه والقطن وفول الصويا مشيرا إلى نموذج الزراعه التعاقديه كضمان للتسويق بسعر مجزي .
وناشد وكيل وزارة الزراعة بالغربية جموع المزارعين بضرورة الإلتزام بتوريد الأقماح للصوامع والشون المخصصة حفاظا على القمح ، الذى يعد المادة الخام لرغيف الخبز وهذا واجب وطنى على الجميع .
يأتي ذلك فى اطار توجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضى السيد القصير، والدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، والدكتور عباس الشناوى رئيس قطاع الخدمات بوزارة الزراعة، والدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة، والدكتور محمد يوسف مبارك رئيس الإدارة المركزية للارشاد الزراعى، وبحضور الدكتور خالد أبوشادى وكيل وزارة الزراعة بالغربية، والمهندس فخري منصور باز مدير عام الإدارة العامة للارشاد الزراعي، المهندس محمد قنونة مدير إدارة التوجية التعاونى ، المهندس علاء الطناحى مديرعام الإدارة العامة للخدمات الزراعيه ، المهندس حسام سنبل مسؤول قسم الارشاد الزراعى بالمحلة الكبرى ، المهندس سامى داود مدير إدارة التعاون بالمحلة الكبرى ، مندوبى المنطقة الإحصائية ، ومهندسي الإرشاد بالمركز ، وعدد كبير من مزارعي الناحية .
وفى نهاية اللقاء تم الاستماع الى المزارعين والرد على أسئلتهم .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بنجر السكر قرية الهياتم وكيل زراعة الغربية يتابع يوم الحصاد بوابة الوفد الزراعة بالغربیة محصول بنجر السکر
إقرأ أيضاً:
الاحتفال باليوم العُماني للتبرع بالأعضاء.. ومبادرات لتطوير برنامج الزراعة
احتفلت وزارة الصحة، ممثلة بدائرة البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء، اليوم بفندق جراند هرمز في مسقط، باليوم العُماني للتبرع بالأعضاء، الذي يُصادف 19 ديسمبر من كل عام.
ويهدف هذا اليوم إلى تعزيز الوعي بأهمية التبرع بالأعضاء ودوره الحيوي في إنقاذ حياة المرضى الذين يعانون من فشل الأعضاء، بالإضافة إلى استذكار قيمة العطاء والتضامن في المجتمع العماني.
رعى الحفل سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي، وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية.
وأوضح الدكتور أحمد بن سعيد البوسعيدي، مدير البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء بوزارة الصحة، خلال ورقة عن أبرز إنجازات البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء والتطور الكبير الذي شهدته عمليات التبرع والزراعة في سلطنة عمان منذ تأسيس البرنامج قبل عامين، مع تزايد ملحوظ في عدد المتبرعين والعمليات الناجحة.
وأوضح الدكتور البوسعيدي أن عدد المسجلين كمتبرعين بالأعضاء بعد الوفاة عبر تطبيق "شفاء" بلغ أكثر من 17 ألف شخص، مما يعكس ارتفاع الوعي المجتمعي بأهمية التبرع بالأعضاء، كما أُجريت هذا العام 40 عملية زراعة كلى، منها 10 عمليات من متبرعين متوفين دماغيًا، بالإضافة إلى 9 عمليات زراعة كبد (اثنتان منها من متبرعين متوفين)، و60 عملية زراعة قرنية.
وأكد البوسعيدي أن هذه الإنجازات جاءت بفضل حملات التوعية التي نظمتها الوزارة في مختلف محافظات سلطنة عمان، والتي أسهمت في تعزيز وعي المجتمع بأهمية التبرع.
إشادة دولية
أشاد الدكتور براين ألفاريز، طبيب العناية المركزة ومدير برامج التعاون الدولي في مؤسسة DTI، بالتقدم الذي حققته سلطنة عمان في مجال التبرع وزراعة الأعضاء، واصفًا جهود سلطنة عمان بأنها "ملهمة"، وأعرب عن سعادته بالتعاون مع الفرق الطبية العمانية قائلًا: "التبرع بالأعضاء لا يقتصر على إنقاذ الأرواح فقط، بل يمنح المرضى فرصة لحياة طبيعية بجودة أفضل، مما يعزز الرعاية الصحية بشكل عام".
وأشار إلى أن نجاح زراعة الأعضاء يعتمد على سخاء العائلات التي توافق على التبرع بأعضاء أحبائها المتوفين دماغيًا، حيث تمنح هذه المبادرات المرضى فرصة جديدة للحياة وتحسن من جودتها، إلى جانب خفض تكاليف الرعاية الطبية المستمرة. كما أشاد بالزيادة الملحوظة في عمليات زراعة الكلى والكبد في سلطنة عمان، معربًا عن أمله في توسع البرنامج ليشمل زراعة القلب قريبًا.
وفيما يخص التعاون بين مؤسسة DTI ووزارة الصحة في عمان، أكد ألفاريز أن الاتفاقية الموقعة تمثل خطوة مهمة لتطوير البرنامج الوطني للتبرع بالأعضاء.
من جهتها، استعرضت الدكتورة سامية بنت سيف المزروعية، استشارية طب الطوارئ والعناية المركزة - أعصاب في مستشفى خولة، جهود سلطنة عمان في تعزيز ثقافة التبرع بالأعضاء، وإدراج التوعية بمفهوم التبرع بالأعضاء في المدارس والجامعات، مشيرة إلى التقدم الذي تم إحرازه في زراعة الكلى والكبد، مع وجود خطط مستقبلية لتوسيع البرنامج ليشمل زراعة أعضاء أخرى مثل الرئتين، مما يعزز من إمكانيات البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء.
قصص ملهمة
آية سليمان الصبارية، التي عانت من الفشل الكلوي، خاضت رحلة شاقة مع جلسات الغسيل الكلوي اليومية التي لم تقتصر معاناتها على الألم الجسدي فحسب، بل أثرت على تفاصيل حياتها اليومية، تقول آية: "كانت الحياة صعبة؛ لم أستطع الذهاب إلى المدرسة بانتظام، وكان السفر أمرًا معقدًا بسبب اعتمادي على جهاز الغسيل". عائلتها أيضًا عانت معها، حيث اضطرت والدتها لتلقي تدريب مكثف في مستشفى نزوى لتتمكن من مساعدتها في تركيب الجهاز وتنظيف موقع العلاج، إلا أن حياتها تغيرت تمامًا عندما تلقت العائلة خبرًا عن وجود متبرع متوفى دماغيًا.
تصف آية تلك اللحظة قائلة: "كانت مشاعري مختلطة بين الفرح والخوف. العملية غيرت حياتي؛ لم أعد بحاجة إلى الغسيل الكلوي، واستعدت قدرتي على العيش بحرية، ممتلئة بالأمل والتفاؤل".
وفي تجربة مشابهة، يروي محمد خميس العامري معاناته مع مرض تليف الكبد الذي أثر على صحته وقوته البدنية على مدار عام كامل. وفي 25 مايو 2023، تلقى اتصالًا من المستشفى العسكري يفيد بوجود كبد متطابق من متبرع متوفى دماغيًا، أجرى محمد عملية زراعة الكبد في المستشفى السلطاني، ويصف التحسن الذي طرأ على حياته قائلًا: "الحمد لله، بدأت صحتي تتحسن تدريجيًا واليوم أعيش بخير وعافية".
مبادرات
شهد الحفل إطلاق عدد من المبادرات، أبرزها التفعيل الرسمي لصفحة البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء على الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة، وتدشين "بطاقة عطاء" التي تُمنح للمتبرعين أثناء حياتهم تقديرًا لدورهم الإنساني.
وفي ختام الحفل، كرم سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي المرضى والمشاركين في الدورة التدريبية حول التبرع وزراعة الأعضاء، التي نُفذت على مدار ثلاثة أيام، مؤكدًا أهمية تعزيز الجهود لتحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل.