كشفت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، اليوم، عن خطة شاملة لقيادة البحوث والدراسات المتعلقة بتطوير تكنولوجيا الاتصالات المتنقلة الدولية (IMT2030) أو ما يعرف بالجيل السادس من شبكات الهاتف المتحرك وذلك استجابة للمشهد المتطور للاتصالات المتنقلة الدولية (IMT) من حيث المواصفات الفنية التفصيلية لوظائف الأنظمة المتنقلة وأدائها، إلى جانب مواصلة سد الفجوة بين خدمات الاتصالات المقدمة حالياً، والمتطلبات المستقبلية في ضوء تزايد توقعات المجتمع والقطاع الاقتصادي في السنوات القادمة، وصولاً إلى تحقيق الحياة الرقمية الشاملة والمتكاملة والمترابطة.

وقال سعادة المهندس ماجد سلطان المسمار، مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية إن خطة تطبيق الجيل السادس تنسجم مع التوجهات المستقبلية للدولة وفي مقدمتها مئوية الإمارات 2071، ورؤية “نحن الإمارات 2031″ بمحاورها التي تنص في جانب منها على ترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزا عالميا للاقتصاد الجديد، وبناء المنظومة الأكثر ريادة وتفوقاً.. ونحن في الهيئة، بالتعاون مع شركائنا من مزودي الخدمات والجهات الأخرى ذات الصلة حريصون على أن يكون الجيل السادس عنواناً آخر لريادة دولة الإمارات، تماماً كما كان الحال في الأجيال السابقة من الاتصالات، حيث احتفظت دولتنا بموقعها الريادي، وشكلت حالة إلهام للعديد من الدول في هذا المجال”.

وأشار المسمار إلى أن “هذه المبادرة “تتوافق مع التزام دولة الإمارات الثابت بالاستدامة البيئية والشمولية الرقمية وتعزيز إجراءات الأمان والخصوصية والأهداف الإنمائية للأمم المتحدة التي تدعو دول العالم لبذل كل جهد مستطاع لسد الفجوة الرقمية وضمان استفادة أكبر عدد من الناس من شبكة الإنترنت.

من جانبه، أكد سعادة المهندس محمد الرمسي، نائب مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية لقطاع الاتصالات، أن الإعلان عن خطة شاملة لتقديم الجيل السادس من شبكات الاتصالات يعكس التزام الهيئة بمواكبة التقدم التكنولوجي السريع ورؤيتها الريادية نحو المستقبل.

وقال: “تمثل هذه الخطة محطة مفصلية في مسيرة قطاع الاتصالات لأن من شأن دعم شبكات الجيل السادس أن يمهد الطريق لحالات استخدام جديدة وغير مسبوقة، وأن يسهم في تحسين تجربة المستخدم ويعزز التواصل بين الأفراد والأجهزة بطرق مبتكرة وفعالة”.

وتتماشى الخارطة مع توجهات الهيئة نحو تطوير البنية التحتية وفق أحدث الأساليب التكنولوجية، وإعطاء أهمية قصوى لتطوير البنية الرقمية بقدرات جديدة لاسيما قدرات الجيل السادس (6G)، المتمثلة بالاستشعار المتكامل، والتغطية الشاملة، واستخدام الذكاء الاصطناعي، والذكاء الشامل، مع الأخذ في الاعتبار تفاصيل العمليات المرتبطة بتعزيز ممارسات الاستدامة البيئية، وسد الفجوة الرقمية، وربط غير المتصلين، وتعزيز إجراءات الخصوصية والأمان.

وتشمل مجموعة القدرات الجديدة التي ستقدمها شبكات الجيل السادس (6G) حسب الخطة، القدرات المرتبطة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والمحاكاة الافتراضية للشبكات، والقدرات المتعلقة بالاستشعار، والتغطية الشاملة، في حين سيتم تحسين القدرات الحالية للجيل الخامس لتشمل كفاءة الطيف الترددي المستخدم، وكثافة الاتصال، والحركة ضمن المنطقة الواحدة، والزمن اللازم للاستجابة.

ومن المتوقع أن تدعم شبكة الجيل السادس (6G) حالات الاستخدام الجديدة، بما في ذلك الاتصال الرقمي للحواس البشرية (البصر والصوت والتذوق واللمس والشم) رقمياً في جميع أنحاء العالم مع زمن وصول منخفض ودقة عالية، وتمكين المزيد من قدرات الروبوتات الذكية، وتحسينات في الذكاء الاصطناعي لأنظمة النقل الذكية المستقلة، والتقدم في مجال الرعاية الصحية، مثل الجراحة والتشخيص عن بعد، حيث ستتطلب هذه التقنيات الثورية توفير المزيد من الترددات الراديوية على مستوى العالم.

وتحدد خارطة الطريق التي كشفت عنها الهيئة جدولاً زمنياً يبدأ عام 2024 بتشكيل لجنة الإمارات للجيل السادس تعمل على إعداد دراسات وبحوث علمية وتطوير معايير ومواصفات تقنية للجيل السادس إضافة إلى نشر هذه الدراسات من خلال الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) والمعاهد الدولية للمواصفات والمعايير (IEEE و 3GPP)، وستضم اللجنة في عضويتها ممثلين من الجهات الحكومية والمرخص لهم (المشغلين) والمصنعين ومراكز الأبحاث ضمن جامعات الدولة إضافة إلى الهيئة.

كما تتضمن خارطة الطريق إمكانية إجراء تجارب للجيل السادس بهدف تطوير التقنية من خلال نظام بيئي شامل لتقنية الجيل السادس (6G) عبر شراكات استراتيجية مع القطاع الصناعي، الأكاديمي، والحكومي.

وستساهم الهيئة في توفير الترددات المناسبة والأطر التنظيمية اللازمة لهذه التجارب جنباً إلى جنب مع ممارسات إدارة الطيف المتقدمة التي يسهلها صندوق الابتكار التنظيمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT Regulatory Sandbox) وذلك تمهيداً إلى إطلاق ونشر الخدمة في دولة الإمارات قبل عام 2030.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: تنظیم الاتصالات دولة الإمارات الجیل السادس

إقرأ أيضاً:

الخطة جاهزة لمواجهة الرسوم الجمركية الأمريكية… إليكم خارطة الطريق التي ستحقق لتركيا أكبر المكاسب!

أدلى وزير التجارة التركي عمر بولات بتصريحات مهمة حول قرارات الضرائب التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، موضحًا كيف تستعد تركيا لمواجهة هذه الأزمة العالمية، وذلك خلال مقابلة مباشرة على قناة TGRT Haber مع الإعلامية غولدن كالجيك دميرطاش.

التجارة بين تركيا وأمريكا “متوازنة”
وأوضح بولات خلال اللقاء الذي تابعه موقع تركيا الان٬ أن إدارة ترامب بدأت بتنفيذ وعودها الانتخابية، وفرضت رسومًا جمركية مرتفعة على الدول التي تحقق معها أمريكا عجزًا تجاريًا كبيرًا مثل المكسيك، أوروبا، والصين. وأضاف:
“خلال الشهرين الماضيين بدأوا بالإعلان عن رسوم جمركية مرتفعة حسب القطاعات والمنتجات، وآخرها كان في 2 نيسان حيث أعلنوا رسومًا تشمل العالم بأسره. لكن التجارة بين تركيا وأمريكا متوازنة نسبيًا، حيث الفارق لا يتعدى 2.4 مليار دولار لصالح أمريكا، من أصل 35 مليار دولار حجم التبادل التجاري. هناك استثمارات متبادلة بقيمة 26 مليار دولار، وقطاع السياحة يشهد تطورًا إيجابيًا. وقد تم استثناء تركيا من قائمة الدول التي ستُفرض عليها ضرائب مرتفعة، بينما طُبّقت تلك الضرائب على نحو 60 دولة.”

خارطة طريق تركيا لمواجهة الأزمة
وأكد الوزير أنهم في حالة تأهب منذ تولي ترامب الحكم، مضيفًا:
“شكلنا فرق عمل بالتعاون مع ممثلي القطاعات المختلفة. واستراتيجيتنا تعتمد على أمرين: أولًا، تجنّب التضرر من هذه السياسات، وثانيًا، اتخاذ خطوات استباقية لتحقيق مكاسب. نهدف إلى حماية صادراتنا من التراجع، وزيادة حصتنا في السوق الأمريكية مستفيدين من الضرائب المفروضة على دول شرق آسيا. كما نعمل على تعزيز وجودنا في أسواق الاتحاد الأوروبي، وآسيا، وأفريقيا، والشرق الأوسط، بالإضافة إلى تقوية السوق الداخلية.”

وأشار إلى أن وزارته والحكومة التركية يتفاوضان باستمرار، ويتخذان إجراءات لجعل القطاع الخاص أكثر فاعلية واستعدادًا، مؤكدًا أن هناك عملًا جادًا للتقليل من التهديدات على مستوى التنافس الداخلي والخارجي.

اقرأ أيضا

قبل محاكمة القتلة… هجوم قبيح على قبر “ماتيا أحمد…

الخميس 10 أبريل 2025

“لا داعي للهلع ولا للفرح”
وردًا على سؤال حول آلية إنشاء أسواق بديلة داخل السوق الأمريكية، قال بولات:
“التطورات سريعة للغاية، وقد تتغير القرارات خلال ساعات. بالأمس فقط أعلنت أمريكا تعليق الرسوم الجديدة لمدة 90 يومًا. لذا، لا داعي للهلع ولا للفرح المبالغ فيه. يجب أن نواصل العمل بشكل متأهب، ونسعى دائمًا لحماية مصالح تركيا وشعبها من خلال التعاون بين القطاعين العام والخاص.”

مقالات مشابهة

  • الحويج: تعليق قرار “تنظيم أحكام الاستيراد والتصدير” مؤقتا
  • جعجع يكشف عن خارطة طريق لتحرير الأراضي في الجنوب وهذا ما قاله لأورتاغوس
  • ويتكوف يتحدث عن “صفقة شاملة” في غزة خلال أيام 
  • الخطة جاهزة لمواجهة الرسوم الجمركية الأمريكية… إليكم خارطة الطريق التي ستحقق لتركيا أكبر المكاسب!
  • “طريق”… معرض فني يولد من ركام بناء معلّق
  • “الهيئة العامة للعقار” تُنفذ 7 جولات رقابية مشتركة خلال شهر مارس لضمان الامتثال في السوق العقاري
  • نائب: الرئيس السيسي وماكرون رسما خارطة طريق السلام وعلى المجتمع الدولي تنفيذها
  • المنفي يبحث مع “تيتيه” و”خوري”مستجدات الأوضاع السياسية 
  • بعد تفعيل قرار تنظيم الاتصالات.. كيف يتم تشغيل الهواتف الموقوفة مجددا؟
  • رئيس مكتب ألعاب القوة المركزي: وضع خارطة طريق للبدء بتطوير رياضة بناء الأجسام