مجلس سيدات أعمال أبوظبي يبحث فرص التعاون مع 8 مجالس للأعمال
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
عقد مجلس سيدات أعمال أبوظبي، التابع لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، اجتماع عمل موسّع مع 8 من مجالس الأعمال المحلية، من بينها غرفة التجارة الأميركية والغرفة التجارية الفرنسية في أبوظبي وكل من المجلس الكندي والبريطاني والإيرلندي والباكستاني والفلبيني، إلى جانب مجلس أعمال اتحاد الـ”بينيلوكس” الذي يضم كل من بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ.
وساهم الاجتماع الذي عُقد برئاسة سعادة أسماء الفهيم، رئيس مجلس سيدات أعمال أبوظبي في مقر غرفة أبوظبي، وبحضور ليز بينيسكي الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة الأمريكية في أبوظبي، وروؤساء الغرف التجارية والمجالس المشاركة وأعضاء المجلس، في بحث آفاق التعاون المتبادل بين مجتمع سيدات ورائدات الأعمال في إمارة أبوظبي ونظرائهن في الدول التي تُمثلها الغرف التجارية ومجالس الأعمال الأجنبية التي حضرت اللقاء.
وقالت سعادة أسماء الفهيم، رئيس مجلس سيدات أعمال أبوظبي: “يسرنا في مجلس أبوظبي لسيدات الأعمال إطلاق النسخة الأولى من سلسلة الاجتماعات الاستراتيجية التي تنسجم مع حرصنا على عقد مثل هذه اللقاءات التفاعلية مع ممثلات وممثلي الغرف التجارية ومجالس الأعمال في إمارة أبوظبي بهدف مد جسور التواصل والتعاون وتبادل الآراء والخبرات وبناء الشراكات بين سيدات ورائدات مجتمع الأعمال المحلي وخاصة مع أعضاء الغرف التجارية ومجالس الأعمال المحلية ونظرائهن على المستوى الإقليمي والعالمي، وبما يسهم في توفير منظومة أعمال ديناميكية والنهوض بدور المرأة في القطاع الخاص وتمكينها لتصبح شريكاً في التنمية الاقتصادية المستدامة”.
وتابعت “انضم إلينا في هذا الاجتماع رؤساء عدد من الغرف التجارية ومجالس الأعمال المحلية، الذين شاركوا وجهات نظرهم وخبراتهم لإثراء مناقشاتنا وتعاوننا، وذلك انسجاماً مع جهودنا لتوفير بيئة شاملة تزدهر فيها الأفكار، ولنبحث فيها سبل التعاون وتعزيز الشراكات ونمو الأعمال. كما أؤكد على تقديرنا لكافة جهود غرف التجارة ومجالس الأعمال المحلية في دعم منظومة الأعمال.”
وأضافت الفهيم: “إن من شأن هذه اللقاءات أن تُعزز الشراكات الاستراتيجية والتعاون المستدام والمُثمر بين رائدات الأعمال في أبوظبي ونظيراتهن في جميع أنحاء دول العالم، وتسهم في تذليل ومعالجة التحديات الاقتصادية والمالية والتجارية التي يواجهنها، وإتاحة المزيد من الفرص الجديدة لهن. كما تفتح أمامنا سبل التعاون المشترك من خلال إطلاق المبادرات والمشاريع التي تؤدي إلى زيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري بين الإمارات والدول الأخرى، وتعزز من ترسيخ العلاقات القائمة بين الشركات الإماراتية والأجنبية وتبادل الخبرات المعرفية والمصالح المتبادلة”.
من جانبها، قالت ليز بينيسكي الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة الأمريكية في أبوظبي: “تأتي مشاركتنا في هذا الاجتماع المهم يأتي في إطار المبادرة التعاونية المشتركة بين غرفة التجارة الأمريكية في أبوظبي ومجلس سيدات أعمال أبوظبي، حيث تحرص غرفتنا على توفير منصة فعالة لجميع الأطراف المعنية بالأنشطة الاقتصادية بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات وتعزيز التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة بين البلدين”.
وأضافت بينيسكي: “يمثل هذا الاجتماع مع مجلس سيدات أعمال أبوظبي أحد المبادرات العملية والبنّاءة التي نحرص من خلالها على متابعة ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتي تؤثر بشكل إيجابي على العمليات التجارية بين بلدينا الصديقين، إلى جانب بحث فرص تقديم البرامج التعليمية والتدريبية اللازمة وفرص التواصل وخدمات الأعمال وغيرها من المزايا للمستثمرين الأميريكين ومجتمع الأعمال في أبوظبي لدفع العلاقات القائمة نحو مزيد من التطوير والازدهار”.
وشهد الاجتماع الاتفاق على الخطوط العريضة لتوقيع عدد من مذكرات التفاهم والشراكات الجديدة خلال الفترة المقبلة بين مجلس سيدات أعمال أبوظبي وغرف التجارة ومجالس الأعمال المشاركة فيه. كما تخلّل الاجتماع تسليط الضوء على ما توفره أبوظبي من آليات وفرص ومزايا وتسهيلات للشركات الأجنبية والعالمية، بهدف تشجيع سيدات ورائدات الأعمال من خارج الدولة وتمكينهن من الاستثمار في أبوظبي وتأسيس وتنمية أعمالهن والاستفادة من زخم الحياة الاقتصادية في الإمارة وتعزيز حضورهن في أسواق الدولة والمنطقة.
ويهدف مجلس سيدات أعمال أبوظبي من خلال لقاءاته مع غرف التجارة ومجالس الأعمال في أبوظبي إلى بحث فرص تعزيز التعاون وزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري بين سيدات ورائدات الأعمال الإماراتيات ونظرائهن في الدول التي تمثلها الغرف التجارية ومجالس الأعمال، من خلال التنسيق واللقاءات الدورية التي تتيح عرض الفرص المتوفرة في مختلف القطاعات الاقتصادية، إلى جانب تبادل المعلومات والمعارف وبناء الشراكات المستدامة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مجلس سیدات أعمال أبوظبی الأعمال المحلیة الأعمال فی فی أبوظبی من خلال
إقرأ أيضاً:
مقاتلون أجانب تحوّلوا إلى الأعمال التجارية في سوريا
اختار أعضاء أجانب سابقون في الجماعات المسلحة في سوريا، إعادة الاندماج في الحياة المدنية للبلاد. وكانت مدينة إدلب، معقل المتطرفين الذين استولوا على السلطة في دمشق، المكان الأمثل والأسهل بالنسبة لهم في البداية.
وبفضل التمويل الخارجي، ومنذ أن جمّد اتفاق تركي-روسي-إيراني جبهة الحرب الشمالية الغربية لسوريا في عام 2020، تطوّرت إدلب بسرعة كبيرة، وتمتعت بخدمات وحياة شبه طبيعية مُقارنة بباقي المُدن السورية.
وشكّلت المدينة مُختبراً لسوريا الجديدة، وسط تخوّف وقلق العديد من فئات المُجتمع السوري تجاه الإسلاميين الذين سيطروا عليها لمدة 7 سنوات، وذلك على الرغم من تخفيف تطبيق أحكام الشريعة السائدة هناك إلى حدّ ما. ويرى البعض أنّ قيوداً قمعية بدأت تنتقل إلى مُدن أخرى في سوريا، وخصوصاً ما يتعلّق بحرية المرأة ودورها في المُجتمع.
A Idlib, vitrine du groupe islamiste HTS en Syrie : «Ils représentent le meilleur du pire, ou le pire du meilleur»
La province est dirigée par le mouvement depuis 2017. Sans être démocratique, il est parvenu à y rétablir un semblant de vie normale.https://t.co/d8FNuGAHfc
وفي حين أنّ العديد من المتطرفين السابقين، باتوا يعملون في وظائف ومهن بسيطة، فإنّ آخرين، هم غالباً من الأكثر تعليماً، تمكّنوا من إطلاق أعمال تجارية خاصة.
ومع سقوط النظام السوري السابق في ديسمبر (كانون الأول) 2024، وفتح معقل الإسلاميين في إدلب نحو بقية مناطق البلاد بعد الاستيلاء على دمشق، اكتشف قادة الأعمال المحلية هناك سوقاً وطنية واسعة، وحتى دولية مفتوحة أمامهم.
ويرفض هؤلاء جميعاً العودة إلى بلدانهم الأصلية، حيث يُواجهون خطر الاعتقال والمُحاكمات والسجن بسبب مُشاركتهم في أعمال إرهابية، خاصة بعد أن تطوّرت أعمالهم بسرعة واندمج بعضهم في المُجتمع السوري.
« Ce n’est pas Kaboul, ici » : à Idlib, en Syrie, les femmes se disent « en sécurité »
Par @RachidaElAzzz https://t.co/DAlWAgrxyk
وفي العاصمة دمشق، يرغب المُقاتلون الأجانب السابقون الاستثمار في قطاع التعليم، على سبيل المثال. وكانت حلب قبل أن تُدمّر بسبب الحرب القلب الصناعي للبلاد، لذا سيكون من الضروري إعادة البناء إنشاء المصانع هناك. أما على الساحل السوري، ومع استئناف الواردات والصادرات وبدء رفع العقوبات الدولية، من المتوقع استقطاب مُستثمرين أجانب من الداخل والخارج.
وتنقل صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، عن مصدر مُقرّب من العديد من المُحاربين القدامى الأجانب، وهو متخصص في "البيتكوين"، تأكيده أنّه يتم استخدام العملات المُشفّرة بشكل مُتزايد من قبل الجماعات الإرهابية المختلفة لغسل أموالها ونقلها بسرّية.
Syrie: à Idlib, ces étrangers passés par les groupes islamistes devenus chefs d’entreprisehttps://t.co/YF8kdUvZjk
— Hervé Doumbia (@almouslime) January 28, 2025 متطرفين من كلّ القارات!وفي وسط مدينة إدلب، افتتح مقاتلون سابقون من الأويغور مطعماً للسوشي. ويُدير أعضاء آخرون في الحزب الإسلامي التركستاني، الفصيل المُسلّح المُتحالف مع هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة سابقاً)، مخابز تبيع المأكولات الشعبية المحلية إلى عملاء من الأويغور بشكل حصري. وبعيداً عن ذلك، أصبح الكثير من الأوزبك يعملون في الحدادة ومهن أخرى صغيرة.
وبحسب ما وردّ من معلومات، فقد تمّ إنشاء مطعم جديد يُسمّى "البوتيك الألماني" من قبل عدد من الأوروبيين، وهم من المُحاربين القُدامى كذلك. أما مكاتب الصرافة، فبالإضافة إلى السوريين فقد بات يملك الكثير منها فرنسيون من أصل أفريقي، وهم من الذين قاتلوا في صفوف الجماعات المسلحة ضدّ نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
كما يعمل كثير من المتطرفين الفرنسيين في المقاهي والمطاعم، حيث بقي في سوريا نحو 100 من المُقاتلين الذين جاؤوا من فرنسا، والذين تنتظرهم مُحاكمات كثيرة وطويلة في حال عادوا. وأما سلسلة مطاعم الشمال المعروفة في إدلب، فقد تأسست في عام 2022 على يد مُقاتلين عرب سابقين. واليوم فهم يعرضون على السوريين فتح فروع أخرى في إدلب وبقية المُدن السورية.
À Idlib, laboratoire de la nouvelle Syrie https://t.co/YQSsXaK3N3
— Le Point (@LePoint) December 23, 2024 طب وتطرف وتجارة!وأما الإرهابي الأسترالي عمر، الذي ولد وعاش في سيدني، وبعد أن قضى فترة طويلة من الوقت كممرض في العديد من الجماعات المتطرفة، فقد أطلق الكثير من الأعمال، منها شركة "فيكتور" للاستشارات التسويقية. وهو يقول إنّ العمل يسير بشكل جيد، متوقعاً قدوم مُستثمرين جدد بعد سقوط دمشق. كما بدأ في السنوات الأخيرة يعمل في تجارة الألواح الشمسية.
وبدأ عمر، أعماله في بلدة في محافظة إدلب مُتاخمة للحدود التركية. ورفض في حديثه ليومية "لو فيغارو" الإفصاح عن مشروع الجماعات المسلحة في استبدال نظام بشار الأسد بالخلافة الإسلامية. لكنّه أبدى استغرابه من أنّ المُهربين كانوا يُدخلون المتطرفين إلى سوريا مقابل 100 دولار فقط، بينما كان يدفع السوريون آلاف الدولارات للفرار من البلاد بغرض اللجوء لأوروبا.
À Idlib, en Syrie, l’improbable parcours de deux ex-djihadistes français: le récit de l’envoyée spéciale du Figaro.
Damien et «Nizar», anciens membres de groupes rebelles en Syrie, travaillent désormais dans un café à Idlib. https://t.co/IzPyZgsYRS
ولعدّة سنوات، عمل عمر، طالب الطب السابق، وشقيقه، كمتطوعين في العيادات والمستشفيات التي يُسيطر عليها المُتمرّدون الإسلاميون. وذكر أنّهم كانوا يتعاملون من خلال مراكز تتبع لهيئة تحرير الشام مع نحو 300 جريح يومياً رغم الصعوبات ونقص الأدوية.