المجلس الأعلى للقضاء يوعي بطرق استثمار أموال الأيتام والقصر
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
نظّم المجلس الأعلى للقضاء؛ بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية برنامجًا تعريفيًا حول آلية استثمار أموال الأيتام والقصر بحضور أوصياء الأيتام والقصر.
ويأتي تنظيم المجلس الأعلى للقضاء لهذا البرنامج لتوعية أوصياء الأيتام بأهمية القيام بصون أموال الأيتام الموكلين عليها، ومساعدتهم للقيام بأمانتهم تجاه هذه الأموال، حاثًا إياهم على إيداع أموال الأيتام والقصر بحسابات المحكمة عن طريق الدفع الإلكتروني.
وتشير الإحصائيات المسجلة إلى أن عدد الأيتام والقصر الذين تشرف وزارة الأوقاف والشؤون الدينية على استثمار أموالهم بلغوا حتى نهاية عام 2023 أكثر من (18) ألف يتيم وقاصر، بزيادة مقدارها 5 آلاف يتيم وقاصر خلال العامين الفائتين 2022 و2023، وبلغ عدد الأموال المحولة من المحاكم إلى وزارة الأوقاف والشؤون الدينية أكثر من 38 مليون ريال عماني، بينما بلغت إيرادات استثمارات أموال الأيتام خلال العامين الفائتين 2022-2023 أكثر من 9 ملايين ريال عماني.
وتناول البرنامج التعريف بآلية استثمار أموال الأيتام والقصر بعد استلام أنصبة الأيتام والقُصّر الشرعية من الأموال النقدية التي تحال من قبل المحاكم المختصة ودور دائرة أموال الأيتام والقصر في إدارة وتثمير أموال الأيتام والقصر ومراقبة الأموال واستثمارها في مشروعات مربحة وآمنة وتقديم التقارير المالية الشفافة للمستفيدين والجهات المعنية وصرف جميع المصروفات التي يحتاج إليها القاصر سواء كانت دورية أو طارئة بموجب أمر كتابي من قاضي المحكمة المختصة.
وتضمن كذلك البرنامج التعريف باختصاصات أقسام التركات المتمثلة في تقييد التركة في السجل الخاص بالتركات ومتابعة الإجراءات الإدارية ذات الصلة بحصر وتصفية التركة وتسجيل الأموال المنقولة وغير المنقولة المتعلقة بالتركة في السجلات الخاصة بالإضافة إلى متابعة تحصيل إيرادات استثمار أموال الأيتام والقصر وتوريدها إلى حساب المحكمة ومتابعة أعمال الأوصياء الذين تعينهم المحكمة لإدارة أموال الأيتام والقصر وإعداد ومتابعة المكاتبات المتعلقة بالتركات.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
مهمة استطلاعية برلمانية تنزل ميدانياً لتقييم برامج محو الأمية بعد تقرير المجلس الأعلى للحسابات
زنقة 20 | الرباط
شرعت مجموعة العمل الموضوعاتية بمجلس النواب المكلفة بتقييم برامج محو الأمية، في القيام بزيارات ميدانية إلى عدد من الاقاليم ، للوقوف على تنزيل برامج محو الأمية و عقد اجتماعات مع مختلف المتدخلين على رأسهم ممثل الوكالة الوطنية لمحو الأمية التي يوجد على رأسها عبد الودود خربوش (الصورة) والممثلين الاقليميين لوزارات مثل الأوقاف والتربية الوطنية وممثلي المجتمع المدني.
و بحسب مصادر الموقع ، فإن المهمة الاستطلاعية البرلمانية واصلت مؤخرا القيام بزيارات الى عدد من اقاليم جهة طنجة الحسيمة تطوان لتتبع وتقييم ومواكبة برامج محو الامية في هذه المناطق.
يأتي هذا بعد أيام من التقرير الذي أصدره المجلس الأعلى للحسابات، وأقر فيه بفشل برامج وكالة محاربة الأمية ومحدودية أثرها، وذلك بالرغم من الغلاف المالي الإجمالي الذي تمت تعبئته لفائدتها منذ 2015، والذي قدر حتى متم سنة 2023 بما يناهز 2.971 مليون درهم.
وسجل التقرير أن تنفيذ الخطط الاستراتيجية وبرامج محاربة الأمية من طرف مختلف الفاعلين لم يحقق بعد الأثر المتوخى منه للقضاء على هذه الآفة. مشيرًا إلى أنه ورغم المجهودات المبذولة ما زالت نسبة الأمية مرتفعة لدى المواطنين الذين تفوق أعمارهم 15 سنة، إذ سجل خلال سنة 2021 ما يزيد على 9 ملايين و240 ألف شخص، أي ما يعادل نسبة أمية تناهز 34.2% مقابل 47.7% سنة 2004.
وأكد تقرير مجلس الحسابات، أن الوكالة لم تقم باعتماد البعد الترابي في مخططاتها الاستراتيجية، من خلال اعتماد مخططات جهوية مندمجة تأخذ بعين الاعتبار تفاوت نسب الأمية بين الجهات والخصوصيات الثقافية والاجتماعية لكل جهة، وتشرك جميع الفاعلين في مجهودات محاربة الأمية، وترجمتها لبرامج عمل ومشاريع تراعي القدرات التنفيذية والموارد المتاحة على المستوى الترابي.
وعلى صعيد آخر، لفت التقرير أن الوكالة سجلت معدلات أداء ضعيفة لا يتجاوز متوسطها 29% من مجموع النفقات الملتزم بها خلال الفترة 2015-2022، مبرزًا أنها تعزي هذه الوضعية أساسًا إلى تأخر هيئات المجتمع المدني الشريكة في الإدلاء بوثائق الإثبات وموافاة الوكالة بالوضعية المالية والمحاسباتية المتعلقة ببرنامج محو الأمية قبل صرف أشطر الدعم المتبقية.
يشار الى أن مدير الوكالة الذي عين في منصبه قبل عامين، غاب تماما عن الواجهة و الحضور للبرلمان للقاء المجموعة الموضوعاتية المكلفة بتقييم برامج محو الأمية.
في آخر اجتماع للمجموعة البرلمانية داخل مجلس النواب لتقييم برامج محو الأمية ، غاب خربوش ، و حضر يونس السحيمي، الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.