#سواليف

قال #أطباء #فلسطينيون من قطاع غزة إن ظاهرة تحلل الجثامين وتبخرها “شائعة للغاية”، وإن نوعية #الإصابات التي تصل إلى المشافي لم يسبق لهم أن تعاملوا معها، وكذلك الآثار الغريبة التي تتركها على المصابين.

وفي شهادات خاصة للجزيرة نت، أشار #الأطباء إلى أن السبب وراء هذه #الإصابات يعود إلى درجة #الحرارة_الهائلة المنبعثة من #الصواريخ غير التقليدية التي يستخدمها #الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية عدوانه على القطاع قبل نحو 7 أشهر، والتي لا ينبغي استخدامها ضد المدنيين العزل.

وكانت الجزيرة نت نشرت تحقيقا مطولا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في الشهر الأول من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي بدأ عقب عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتناول آثار #الحروق التي تتركها آلة القتل الإسرائيلية على السكان المدنيين في القطاع.
تعاني أسرة الفلسطينية شيماء قرموط (28 عاما) من حروق وإصابات في جميع أنحاء جسدهم جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منزلهم في بلدة جباليا شمالي قطاع غزة. الأسرة المكلومة المكونة من 8 أفراد بينهم أطفال، تتطلع إلى الحصول على العلاج خارج القطاع الذي يفتقر إلى المقومات الضرورية لتقديم الرعاية الصحية بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 6 أشهر. ومن أجل البحث عن العلاج، نزحت الأسرة من مخيم جباليا إلى مستشفيات جنوب القطاع، في محاولة للحصول على الرعاية الطبية، لكنها اصطدمت بنقص الإمكانيات جراء الحرب، فواجهت صعوبات في الحصول على متطلبات العلاج.

تبخر الجثامين

مقالات ذات صلة نتائج انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم / أسماء 2024/04/24

وفي شهادته، يقول رئيس قسم الطوارئ والاستقبال في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح (وسط القطاع) محمد ريان إن “تبخر الجثامين” أمر شائع، فبعد استهداف عائلة ما، داخل منزلها يتم استخراج عدد من الجثامين ولا يعثر على الباقي.

ويكمل ريان للجزيرة نت “أنا شخصيا، تم استهداف منزل عمتي، وحتى الآن لم يعثر على جثماني ابنتها وحفيدها، ولا حتى بعض الأشلاء رغم إزالة كل الركام”، “كأنهم فعلا تبخروا. عقليا شيء لا يُتصور أن تتبخر الجثث وتختفي”.

ويصف رئيس قسم الطوارئ بمستشفى شهداء الأقصى إصابات الحروق التي تصلهم “بالغريبة، وبعض الجثامين تكون متفحمة بالكامل، كما يستمر انبعاث الدخان من مكان الإصابة رغم مرور ساعات عليها، وتبلى المستهلكات الطبية التي يتم وضعها على مكان الإصابة لترطيبها”.

حروق غير مألوفة

وقال استشاري جراحة التجميل والحروق في بريطانيا رياض مشارقة إن #المرضى المصابين بحروق في قطاع #غزة لا يعيشون طويلا رغم أن نسبة هذه الحروق ليست مرتفعة جدا، لكن هذا يدل على أنهم استنشقوا غازات قد تكون ناجمة عن القصف مما يؤدي إلى وفاتهم سريعا.

والدكتور مشارقة هو أيضا رئيس تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا، وكان ضمن وفد طبي زار مستشفيات قطاع غزة في بداية الشهر الجاري، حيث يقول “أثناء وجودنا في غزة كانت تأتينا #جثث_متفحمة بطريقة غير مألوفة، والحرق العادي لا يمكن أن يحدث مثل هذه التشوهات”.

وأضاف استشاري جراحة الحروق أن عدم معرفة أسباب الحروق يؤدي إلى تأخر تقديم العلاج المناسب للمريض، وبالتالي تتعقد حالته وتستمر فترة شفائه مدة طويلة، خاصة مع عدم توافر الإمكانات المناسبة في مستشفيات القطاع وانعدام الأدوية اللازمة، بالإضافة إلى حاجة المرضى إلى توفر الغذاء المناسب والمكملات الغذائية الضرورية التي تساعد في بناء الجلد مرة ثانية.

حرارة الصواريخ

ويرجع طبيب الطوارئ في مستشفى شهداء الأقصى خليل البطش ظاهرة تبخر الجثامين إلى درجة الحرارة العالية جدا المنبعثة من الصواريخ الإسرائيلية غير التقليدية التي لا ينبغي استخدامها داخل المدن، أو ضد المدنيين العزل.

وقال البطش للجزيرة نت “حينما تستهدف الصواريخ الإسرائيلية المنازل ترفع حرارة المنزل المستهدف إلى ألفي درجة مئوية، وقد تصل إلى 3 آلاف، مما يعرض بعض الأجساد في المحيط إلى التبخر نتيجة الحرارة العالية”.

وأوضح البطش أن ظاهرة اختفاء الجثامين كانت شائعة على نحو كبير للغاية في مجمع الشفاء الطبي بغزة، حيث كان يعمل هناك قبل أن يدمره الاحتلال بالكامل، ولم يكن من السهل التعرف على الجثث.

ويقترب المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى خليل الدقران في شهادته من الرواية السابقة، ويقول إن كل المؤشرات تثبت أن جيش الاحتلال يستخدم أسلحة بالغة الخطورة ومحرمة دوليا.

ويذكر في حديث للجزيرة نت أن الأطباء منذ بداية العدوان قبل نحو 7 أشهر يتعاملون مع إصابات غير طبيعية، وتصلهم جثامين عبارة عن “أشلاء ممزقة أو أجساد متفحمة”.

الرأي العسكري

وللوقوف على طبيعة الأسلحة التي يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي وتسبب مثل هذه الإصابات، قال الخبير العسكري والإستراتيجي والضابط السابق في الجيش العراقي حاتم الفلاحي إن إسرائيل تمتلك أسلحة ذرية وكيميائية تكون محددة التأثير على منطقة جغرافية مستهدفة، وتؤدي إلى تحلل الجثث بشكل كامل.

وأشار الفلاحي -في مقابلة خاصة مع الجزيرة نت- إلى تجربة الجيش العراقي إبان الغزو الأميركي عام 2003، حيث استخدمت الولايات المتحدة أسلحة غير تقليدية في معركة مطار بغداد من أجل السيطرة عليه، لدرجة أن الجثث تفسخت، ولم يعد لها أثر.

ويورد الخبير العسكري تفسيرا لذلك على لسان قائد الحرس الجمهوري العراقي آنذاك، قائلا إن الولايات المتحدة استخدمت قنابل النيتروجين والفسفور الحارق بكميات كبيرة جدا، مما أدى إلى تحلل تفسق الجثث، وتقريبا تحولت إلى رماد بشكل كامل.

وعن الأسباب التي تدفع جيش الاحتلال إلى استخدام مثل هذه الأسلحة أشار الفلاحي إلى عدة أسباب:

عدم قدرة القوات على تحقيق تقدم في بعض المناطق العصية، مما يجعلها تلجأ لاستخدام هذه النوعية من الأسلحة.
الخوف من كثرة الخسائر بين قوات الاحتلال في المنطقة المستهدفة.
هذا السلاح النوعي يعد أسلوبا وتكتيكا رادعا للطرف الآخر في القتال.

وحذر الخبير العسكري من أن آثار مثل هذه الأسلحة لا تتوقف على المرضى والشهداء، بل تمتد إلى التربة والبيئة المحيطة، “فالولايات المتحدة الأميركية لم تستطع البقاء في مطار بغداد قبل أن تقوم بتجريف الأرض بعد تلوثها نتيجة استخدام هذه النوعية من السلاح، وحتى تظهر طبقة جديدة من الأرض آمنة ويمكن البقاء فيها”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف أطباء فلسطينيون الإصابات الأطباء الإصابات الصواريخ الاحتلال الحروق المرضى غزة جثث متفحمة شهداء الأقصى للجزیرة نت قطاع غزة مثل هذه

إقرأ أيضاً:

طائرات حربية إسرائيلية تشن غارات جوية على مدينة غزة

شنت طائرات حربية إسرائيلية تشن غارات جوية على مدينة غزة، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل نقلا عن مراسلها.

فصائل فلسطينية: قنص جندي إسرائيلي داخل منزل بحي الشجاعية شرق غزة سلام عليك يا غزة فى كل حين

 

الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار بغزة


 في إطار آخر، دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، إلى الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار في غزة والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من القطاع، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق.

 

وأعرب حسين إبراهيم طه اليوم الإثنين، عن أمله في أن يتحمل المجتمع الدولي مسئولياته القانونية والسياسية والأخلاقية تجاه وضع حد لجريمة الإبادة الجماعية التي تهدد باتساع دائرة العنف في المنطقة برمتها، مشيدا بدور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، رافضا محاولات الاحتلال الاسرائيلي الرامية إلى تقويض جهودها ودورها الحيوي الذي لا يقتصر على تقديم الخدمات الإنسانية والأساسية للاجئين الفلسطينيين فحسب، بل يسهم في تعزيز الاستقرار في المنطقة .

 

وطالب بزيادة التمويل لوكالة الأونروا، مُحملا الاحتلال الاسرائيلي مسئولية الجرائم التي ترتكب بحق موظفي الوكالة ومنشآتها وجميع العاملين في المنظمات الإنسانية والإغاثية، مؤكدا أهمية تفعيل مسار العدالة الجنائية الدولية، رافضا ازدواجية المعايير بشأن إحقاق العدالة للضحايا وإيصال المجرمين إلى المساءلة، داعيا إلى استخدام الآليات القضائية الدولية لردع الاحتلال الإسرائيلي ومنعه من ارتكاب المزيد من الجرائم، ووضع حد لحالة الإفلات من العقاب على انتهاكاته الماضية والجارية حاليا حتى هذا اليوم.

 

كما أعرب أيضا عن الأمل في أن تبادر الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى إعلان ذلك ودعم قضية فلسطين في الأمم المتحدة، داعيا مجددا جميع أطراف المجتمع الدولي إلى الانخراط في رعاية مسار سياسي لا رجعة فيه لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي وتحقيق السلام القائم على رؤية حل الدولتين .

وفي سياق متصل استنكر وكيل وزارة الصحة في غزة يوسف أبو الريش، بشدة الاعتداءات والجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الكوادر الطبية المحتجزة في السجون الإسرائيلية، منذ العدوان على القطاع.

وأعرب المسؤول الفلسطيني- خلال مؤتمر صحفي من أمام مجمع ناصر الطبي بغزة، اليوم الاثنين، بحضور مدير مجمع ناصر الطبي الدكتور محمد أبوسليمة، المفرج عنه مؤخرا- عن سعادته الغامرة بالإفراج عن أبوسلمية، بعد أكثر من 7 أشهر من احتجازه داخل السجون الإسرائيلية، ‏برفقة عدد من الكوادر الطبية الذين تم اعتقالهم من مستشفيات ‏قطاع غزة.

وقال إننا "نشعر بالسعادة بالإفراج عن مدير مجمع الشفاء الطبي ولكنها منقوصة في ظل استمرار اعتقال عدد من الأطباء والكوادر الطبية من قبل سلطات الاحتلال واستشهاد أكثر من 500 في السجون الإسرائيلية جراء تعرضهم لعمليات تعذيب وتنكيل واعتداءات بمختلف أشكالها"، مؤكدا مواصلة قوات الاحتلال استهداف المنظومة الصحية في غزة.

مقالات مشابهة

  • المقاومة تقلب الموازين في غزة.. مشاهد بطولية لقصف مراكز قيادة الاحتلال واستهداف جنوده آلياته العسكرية من مسافة صفر (فيديو)
  • الأونروا: أوامر إسرائيلية جديدة تجبر 250 ألف شخص على الفرار من جديد في غزة
  • مخاوف إسرائيلية متصاعدة من تطور قدرات المقاومة في الضفة الغربية
  • مشاهد للحظة قنص مستوطن في نابلس وتحذيرات إسرائيلية من تحول الضفة إلى ساحة مشابهة لغزة ولبنان (فيديو)
  • إعلام الاحتلال: حرب الاستنزاف مع حزب الله تركت خراباً في أكثر من 130 مستوطنة إسرائيلية
  • مخاوف إسرائيلية جديدة: تهريب الأسلحة من غزة إلى الضفة من خلال جنود الاحتلال
  • غارات إسرائيلية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
  • ديالى.. ضربة جوية تحول وكراً بداخله عناصر إرهابية الى رماد
  • إعلام إسرائيلي: إصابة 9 جنود بعضهم بجروح بالغة الخطورة في معارك بمدينة رفح الفلسطينية
  • طائرات حربية إسرائيلية تشن غارات جوية على مدينة غزة