هى حرب مجيدة أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى للحفاظ على مصر وسيناء كانت الهدف الأول لإسقاط مصر، وتحويلها إلى إمارة، سيناء كانت هدف جماعات الإرهاب والتكفيريين، لتكون مركزًا مهمًا للى ذراع مصر، ومرحلة أولى لتقسيمها»، هذه كانت أولى كلمات لواء محيى نوح من قيادات الصاعقة والمجموعة ٣٩ قتال وجهاز الاتصال بالمنظمات الدولية فى حديثه لـ«الوفد» بمناسبة الذكرى الـ٤٢ لتحرير سيناء، والتى تتوافق مع استعادة سيناء للمرة الثانية من براثن الإرهاب الأسود الذى حاول إقامة قاعدة له لانطلاق الهجمات ضد مصر، وأكد خلاله أن هذه الحرب كان لا يمكن لحاكم وطنى مثل الرئيس السيسى أن يؤجلها لحظة واحدة، بعد تتابع العمليات الإرهابية فى سيناء ضد عناصر إنفاذ القانون، وكانت عملية «حق الشهيد» هى بداية تحرك الجيش المصرى بقوة لإعادة حق الشهداء الذين ذهبوا ضحية الإرهاب الأسود، كما أكد البطل المصرى أن عملية حق الشهيد، كانت هى أقوى رد بأن مصر لن تترك سيناء لمن يزعزع استقرارها، وأن إعادة حق الشهداء هى أولى مهام تطهير سيناء من ميليشيات التكفيريين، كما أكد البطل محيى نوح قائد الصاعقة فى حرب ٧٣، أن الحرب على الإرهاب فى سيناء كانت تشبه كثيرًا العمليات التى كنا نقوم بها خلف خطوط العدو فى حرب الاستنزاف، وحرب أكتوبر المجيدة، وإن كانت تختلف أننا كنا نحارب جيشًا نظاميًا معلومًا مواقعه إلى حد كبير، أما التكفيريون فكانوا يختبئون كالفئران داخل الخنادق والأنفاق، وهذا ما مثل صعوبة فى إنهاء أمرهم خلال وقت وجيز.

التحرير الأول

وعن اشتراكه فى حرب أكتوبر وتحرير سيناء يقول البطل «نوح»: أنا اشتركت فى الحرب من اليمن إلى ٦٧ إلى الاستنزاف إلى نصر أكتوبر ٧٣، وأصبت أثناء العمليات وبسببها أربع مرات، وشرفت بزيارة الرئيس جمال عبدالناصر لى بعد إصابتى فى موقع «لسان» انتقامًا للشهيد البطل الفريق عبدالمنعم رياض وكان لى لقاء مميز مع الرئيس أنور السادات عند أول زيارة له للمجموعة بعد توليه الحكم ثم انتقلت بعد النصر للعمل فى جهاز الاتصال بالمنظمات الدولية بعد النصر كان اجتماع الكيلو ١٠١ ثم فك الاشتباك الأول وهو انسحاب إسرائيل حتى خط المضايق والممرات ثم ذهب الرئيس أنور السادات إلى إسرائيل وألقى خطابًا قويًا من موقف المنتصر، ثم بعد ذلك مباحثات كامب ديفيد، ثم اتفاقية السلام عام ١٩٧٩ وبدأنا فى استلام الأرض على مراحل مرحلة «أ» وفيها ٢٢ ألف جندى و٢٣٠ دبابة، ومرحلة «ب» وفيها ٤٠٠٠ أربعة آلاف جندى حرس حدود ثم المرحلة «ج» وفيها ٧٥٠ جندي أمن مركزى ثم المرحلة «د» عند إسرائيل فيها أربع كتائب مشاة دون مدفعية أو مدرعات، وأثناء استلام الأرض كان هناك ١٤ نقطة مختلف عليها تمت تسويتها جميعا عدا النقطة الأخيرة ٩١، والتى تم تحويلها للتحكيم الدولى وهى منطقة طابا، وصدر الحكم لنا فيها عام ١٩٨٨ وتم رفع علم مصر عليها ١٩ مارس ١٩٨٩، واستلمنا أرضنا كاملة بالنصر أولًا فى ٧٣ ثم بالمفاوضات، ثم بالتحكيم، وأضاف البطل محيى نوح، أن الرئيس أنور السادات رفع العلم على العريش، والرئيس مبارك رفع علم مصر على رفح فى ٢٥ أبريل ١٩٨٢ عيد تحرير سيناء، ثم الرئيس مبارك فى المرحلة الأخيرة برفع علم مصر على طابا يوم ١٩ مارس ١٩٨٩، وأشار محيى نوح إلى أن الإحساس بالنصر ثم استلام الأرض بعد سقوط الشهداء، هو إحساس رهيب، وهو إحساس المنتصر الذى بذل دمه فى سبيل استرداد أرضه، وهو إحساس بالفخر والعزة والكرامة، حيث ارتفعت هامتنا إلى عنان السماء والثقة فى أنفسنا، وقيادتنا.

ضد الإرهاب

ويقول البطل: بعد استلام أرضنا الغالية، لم تحدث بها تنمية شاملة مما جعلها تحت نظر العصابات المجرمة، وبعد ثورة يناير تسللت إليها المنظمات الإرهابية لإحداث واقع جديد يتمثل فى التمكين من أرض سيناء، وإنشاء خنادق وتجمعات إرهابية وسط جبال سيناء، وداخل المجتمعات بالعريش والشيخ زويد والتى انطلق منها عدة عمليات إرهابية للسيطرة على سيناء بأكملها، ورفع الأعلام السوداء لتحقيق أحلامهم فى إقامة إمارة إسلامية، وبدأنا بالفعل فى تطهيرها من الإرهاب بالقوات المسلحة، وبكل الأسلحة، وخير أجناد الأرض من رجال الصاعقة والجيش المصرى العظيم، وبمعاونة جهاز الشرطة، وهنا أوجه التحية لصاحب القرار الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى أنهى الإرهاب الأسود فى ربوع مصر كلها وفى نفس الوقت حقق التنمية فى جميع المجاملات طرقًا ومدنًا جديدة ومزارع سمكية، وتوسيع الرقعة الزراعية وبرنامج تكافل وكرامة وعلاج المواطنين فى جميع التخصصات مجانا وإقامة العاصمة الإدارية، والقضاء على العشوائيات، وفى نفس الوقت بناء القوات المسلحة المصرية العظيمة بأحدث الأسلحة وعمل المناورات مع أقوى الدول حتى أصبح الجيش المصرى من أفضل تسعة جيوش على مستوى العالم، كما أوجه التحية لقواتنا المسلحة الرائعة المتميزة وتحية لقيادتها وشعبها الوطنى المخلص. 

تنمية شاملة

وعن التنمية الشاملة التى توازت مع الحرب ضد الإرهاب، حتى يتم تعمير سيناء، وعدم ترك أى فراغات لزرع بؤر إرهابية جديدة، أكد البطل «نوح» أن سيناء أهملت بصورة كبيرة، بعد استلام أرضنا الغالية فى ٢٥ أبريل ١٩٨٢، ولم يتم فيها أى تنمية عدا جزء بسيط فى جنوب سيناء، ولذا وجد الإرهاب والإرهابيون البيئة الخصبة لتواجدهم ونموهم وأقيمت الانفاق فى المنطقة من رفح إلى كرم أبوسالم مسافة ١٤ كم، وذلك لجلب الأسلحة والإرهاب وعمليات الترهيب، ثم حدثت ثورة يناير، وكانت فرصة لزرع بؤر الإرهاب فى سيناء، بل وإقامة مخازن أسلحة لهم داخلها، حتى بدأت عمليات محاربة الإرهاب الأسود فى جميع أنحاء مصر وبخاصة فى سيناء، حيث تم الاعتماد على القوات المسلحة والشرطة وأهالى سيناء الشرفاء وتم اقتحام جبل الحلال وغلق الانفاق والقضاء على الإرهاب فى الشمال والوسط والجنوب وأصبحت سيناء خالية من الإرهاب، وقد قمت بزيارة فى ضيافة محافظة جنوب سيناء لمده أسبوع، وكذلك ضيافة محافظة شمال سيناء لمدة أسبوع، ورأيت كيف تم تطهير سيناء، وإعادة الحياة إلى مدنها، وتأكيدًا لذلك ما قام به الرئيس فى أول رمضان بزيارة الجنود فى الكمائن بشرق القناة ومن أهم ما رأيته فى تنمية سيناء، إقامة مدينة رفح الجديدة، والإسماعيلية الجديدة، وبناء القرى، والتجمعات البدوية الجديدة، وتطهير بحيرة البردويل، وإقامة المدارس، والجامعات، والمصانع، ومزارع الأسماك، واستصلاح الأراضى وتنمية ميناء بور توفيق وميناء العريش، وانفاق سيناء، وتوفير حياة كريمة لأهالى سيناء ونتيجة للأمن والأمان وبناء البنية التحتية بدأ المستثمرون الأجانب والعرب والمصريون يستثمرون فى شتى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والسياحية، وأنا من هنا أوجه التحية لقواتنا المسلحة الرائعة المتميزة، وتحية لقيادتها، وشعبها الوطنى المخلص، وتحية للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى أنهى الإرهاب الأسود وطور القوات المسلحة، حيث أصبحت من أقوى تسعة جيوش على مستوى العالم للحفاظ على أمننا القومى وأنشأ قاعدة برنيس فى الجنوب، وقاعدة محمد نجيب و٣ يوليو فى الشمال، وبناء مصر الجديدة وأصبح لمصر مكانة كبيرة بين دول العالم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس عبدالفتاح السيسي سيناء تحرير سيناء حرب اكتوبر العريش الشيخ زويد الإرهاب الأسود فى سیناء

إقرأ أيضاً:

اللواء أركان حرب محمد أبو الفتوح جاب الله يكشف مراحل نشأة وتطور قوات الصاعقة المصرية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 تحدث  اللواء أركان حرب محمد أبو الفتوح جاب الله، قائد قوات الصاعقة، عن نشأة قوات الصاعقة المصرية وقال: إن معظم الدول المتقدمة اهتمت ببناء قوات ذات طبيعة خاصة قادرة على تنفيـذ عمليـات يـصعب تنفيذها بواسطة قوات أخرى ومن الضرورى أن تخضع هذه القوات دائمًا إلى التطوير من حيث التنظيم وأسلوب الاستخدام نظرًا لطبيعة المهام التى تكلف بها هذه القوات فى معركة الأسلحة المشتركة الحديثة، وقد أثبتت القوات الخاصة فى حروب عديدة أنها العنصر الحاسم والفاعل فى تحقيـق النصر ومن هنا كان الاهتمام بإنشاء قوات الصاعقة. 

وتابع: "قوات الصاعقة شاركت منذ نشأتها فى جميع المعارك التى خاضتها قواتنا المسلحة بدايةً من العدوان الثلاثى على مصر فى عام 1956، وحتى القضاء على الإرهاب بسيناء، بما لا يدع مجالا للشك أن قوات الـصاعقة هـى درع القـوات المـسلحة وسـيفها.

 أما عن مراحل نشأة وتطور وحدات الصاعقة فهى كالتالي: 1-مرحلة النشأة واكتساب الخبرات منذ عام 1955، حتى عام 1962: 

أ - بقيام ثورة 23 يوليو 1952، كان من ضمن مبادئها وأهدافها إنشاء جيش وطنى قـوى وكان أحد رموز هذا الجيش الـوطنى هـو قوات الـصاعقة فتم إيفاد عدة بعثات من أكفأ ضباط القوات المسلحة إلى الولايات المتحدة الأمريكيـة للحـصول على دورة القوات الخاصة (الرينجرز). 

ب- بعد عودة البعثة الثانية من الضباط الحاصلين على دورة (الرينجرز) عـام 1955، وهم (اليوزباشى جلال محمـود الهريـدى – اليوزباشـى نبيـل شـكرى مـصطفى)، وأقنع اليوزباشى جلال محمود الهريدى القيادة العامة بـضرورة إنـشاء نـواة لقوات ذات طبيعة خاصة على غـرار قـوات (الرينجـرز) الأمريكيـة، فقام بإنشاء جناح الدوريات بعيدة المدى بمنطقـة أبو عجيلة وتم عقـد أول دورة صاعقة قصيرة بمنطقة أبـو عجيلـة فى شـهر ديـسمبر عـام 1955، وتوالت عقد الدورات التى أفرزت مجموعة من الضباط الأكفاء تم الاستعانة بهم فى عقد فرق الصاعقة التالية.

ﺟ - بوقوع العدوان الثلاثى على مصر عام 1956، وفى شـهر نـوفمبر عـام 1956، تم دفع قوات الصاعقة إلى مدينة بورسعيد لمقاومة العدوان الثلاثى على مصر وتعزيز المقاومة الشعبية حيث قامت قوات الصاعقة بتنفيذ العديد من العمليات الفدائية ضد قوات الاحتلال مما كان لها أكبر الأثر فى جلاء القوات البريطانية عن بورسعيد فى 23 ديسمبر عام 1956.

اليوزباشى جلال الهريدى تولى قيادة الصاعقة بعد تأسيسها.. و«المدرسة» أنشأت فى أنشاص عام 1957.

د- تم تــشكيل قيــادة قوات الــصاعقة فى عــام 1957، وتـولى قيادتهــا اليوزباشى جلال الهريدى مؤسس قوات الصاعقة، كما تم إنشاء مدرسـة الـصاعقة بأنشاص فى 24 يناير عام 1957، كأول منشأة تعليمية متخصصة لعقد فرقة الصاعقة لتدريب الضباط وضباط الصف من تشكيلات القوات المسلحة على العمل الفدائى وتنفيذ العمليات الخاصة وقــد تــم عقــد أول فرقــة معلمــى صــاعقة رقم 1 بمنطقة أنشاص فى 23 سبتمبر عام 1957.

ﻫ - تم تشكيل أول سرية صاعقة كوحدة فرعية صـغرى مقاتلـة بنهايـة عـام 1958 تحـت مـسمى سـرية عمليات القوات المسلحة وتم تشكيل أول كتيبة صاعقة فى 16 نوفمبر 1959. 

و- فى بداية عام 1961، تم الوصول بتشكيل قوات الصاعقة إلى ثلاث كتائـب صـاعقة بالإضافة إلى مدرسة الصاعقة.

 

 

2-مرحلة إعادة التنظيم وخوض حرب اليمن منذ عام 1962، حتى عام 1967 كالتالي: 

أ - كانت كتائب الصاعقة الثلاث هى باكورة القوات المصرية التى وصـلت إلى الـيمن فى أكتوبر عام 1962، لمساندة الثورة اليمنيـة التـى قامـت يـوم 26 سـبتمبر عام 1962، وكان قرار مصر تلبية مطلب اليمن بتقديم المساعدات العسكرية لمساندة الثورة.

ب- بدفع كتائب الصاعقة الثلاثة التى تم تـشكيلها إلـى الـيمن وبنهايـة عـام 1962، تم تشكيل ثلاث كتائب صاعقة جديدة. 

ﺟ - استمر تشكيل الوحدات الفرعية الجديدة خلال هذه المرحلة ليصل إجمالى عدد الكتائب التى تم تشكيلها بنهاية عام 1963، إلى 9 كتائب صاعقة.

د - خلال هذه المرحلة أيضا قامت قوات الصاعقة بدورها فى معاونة بعض الدول العربية والأفريقية فى إنشاء النواة لقواتها الخاصة حيث تم إيفـاد بعثـة عـسكرية لإنـشاء القوات الخاصة الجزائرية عام 1963، والقوات الخاصة العراقية عام 1964.

 

3 - مرحلة الصمود والردع وتحقيق نصر أكتوبر المجيد منذ عام 1967 حتى عام 1973:

أ- بنشوب حرب يونيو عام 1967، كان لقوات الصاعقة شرف خوض أولى المواجهات ضـد العـدو الإسـرائيلى فى رأس العش فى الأول من يوليو عـام 1967، حيـث تمكنـت قوات الصاعقة من حرمان العـدو مـن التقدم إلى بور فؤاد وعلى مدار أربعة أيام مـن القتـال العنيف تم تكبيد العـدو خـسائر فادحة فى الأفراد والعتاد العسكرى. 

ب- أعادت معركة رأس العش الثقة إلى المقاتل المصرى وجددت الأمل فى نفوس شعب مصر لاستعادة الأرض المحتلة ومنذ ذلك اليوم بدأت ملحمة الاستنزاف حيث تم التخطيط لعمليات الإستنزاف بكل دقة مما أدى إلى نجاحها بشكل كبير وعلى مدار 1100 يوم من معارك الاستنزاف بمراحلها المختلفة لقنت قوات الصاعقة العدو دروسا قاسـية فى الشجاعة والإقدام وكان لهذه العمليات أكبر الأثـر فى اسـتنزاف قـدرات العـدو وتحقيق نصر أكتوبر المجيد. 

ﺟ- بنهاية يونيو عام 1967، تم دمج قيادة وحدات الصاعقة مع قيادة وحدات المظـلات تحت قيادة واحدة (قيادة القوات الخاصة) وقامت هذه القيادة بدور المخطط والمسيطر على هذه الوحدات حتى عام 1971.

د - خلال الفترة التالية لحرب يونيو 1967 وخلال عامى 68،69، بدأ الاتجـاه نحو تشكيل كتائب صاعقة جديدة بمهمة حماية وتـأمين الأهـداف الحيويـة فى العمـق وذلك نتيجة لقيام عناصر القوات الخاصة الإسرائيلية بالإغارة علـى هـذه الأهـداف وكان من المخطط إنشاء عدد 60 كتيبة من هذه الكتائب، وتم البدء بالفعل فى إنـشاء عدد منها سميت بكتائب الصاعقة الخفيفة إلا أن التوسع فى إنشاء هـذه الكتائـب أدى إلــى انخفــاض الكفــاءة القتاليــة لكتائــب الــصاعقة الأصــلية وببدايــة حرب الاستنزاف وخلال مرحلة الإعداد لحـرب أكتـوبر المجيـدة ظهـرت الحاجـة إلى ضـرورة الارتقـاء بمـستوى الكفـاءة القتاليـة لكتائـب الـصاعقة المقاتلـة وكذا ضعف كتائب الصاعقة الخفيفة وبالتالى تم حل الكتائب الخفيفة التى تم تشكيلها. 

ﻫ - بحلول عام 1971، تم فصل وحدات الصاعقة عن وحدات المظلات وتـشكلت قيـادة وحدات الصاعقة ويتبعها 6 مجموعات صـاعقة.

ز- بتوقف إطلاق النار على الجبهة واصل رجال الصاعقة تدريباتهم الـشاقة اسـتعدادًا لخوض حرب التحرير والكرامة واستعادة الأرض المحتلة، وقد أقسموا أن يجعلـوا من سيناء مقبرة لغرور وصلف العدو. 

ح- شاركت وحدات الـصاعقة خـلال معـارك أكتـوبر بقـوة 24 كتيبـة صـاعقة بقيادة العميد نبيل شكرى مصطفى قائد وحدات الصاعقة خلال حرب أكتوبر المجيدة حيث تم تنفيذ أكثر من خمسين مهمة ناجحة على طول خط المواجهة مـع العـدو من بورسعيد شمالًا، وحتى رأس محمد جنوبًا، وقدمت قوات الصاعقة خيرة رجالها فداءً لتراب سيناء مما كان له أكبر الأثر فى تحقيق نصر أكتوبر المجيد.

 

4 - مرحلة إعادة بناء القدرات القتالية منذ عام 1974 حتى عام 2014 كالتالي: 

أ - حرب أكتوبر المجيدة كانت ولا شك هى المحك الصحيح لاختبار مدى كفاءة التنظيم وقدرة الوحدات والوحدات الفرعية علـى تنفيـذ مختلـف المهـام ولقـد خرجـت قوات الصاعقة من عمليات أكتـوبر المجيـدة بالعديـد مـن الـدروس المـستفادة والتى وضعتها موضع التطبيق بتطوير الوحدات الفرعية بها لتدعيم قدرتها القتاليـة لتظل فى طليعة قواتنا المسلحة. 

ب- ومن أبرز ملامح هذه المرحلة أيضا ولمجابهـة التهديـدات الخارجيـة والداخليـة ولصالح أعمال مقاومة الإرهاب الدولي، تم تشكيل الوحدة (777) قتال وكانـت خـلال هـذه الفتـرة أولى الوحدات المتخصصة فى مقاومة الإرهاب الدولى بالشرق الأوسط كما تـم أيـضًا خلال هذه المرحلة إنشاء وحدة الإعداد والتجهيز لصالح تجهيز مسرح العمليات. 

ﺟ شاركت قوات الصاعقة خلال هذه المرحلة فى تـأمين الجبهـة الداخليـة، وفـرض الشرعية الدستورية خلال أحداث عام 1986، فى المدة من 25/2: 22/3/1986، وقد لعبت قوات الصاعقة دورًا مهما فى إعـادة الأمـن والاسـتقرار والـسيطرة على الموقف. 

د - عــام 1990، شــاركت قوات الــصاعقة فى حـرب تحريـر الكويـت "العروبة 90"، حيث قامت قوات الصاعقة بتنفيذ العديد من المهام الناجحة كان لهـا بـالغ الأثـر فى تحرير دولة الكويت الشقيقة وكانت عناصر قوات الـصاعقة هـى أول قـوات تصل إلى دولة الكويت لتحريرها.

و- قامت قوات الصاعقة خلال هذه المرحلة بتأمين الشرعية الدسـتورية وحمايـة وتـأمين الأهداف الحيوية والمرافق المهمة بالدولة وكذا السيطرة على أعمال الشغب والبلطجة التى قامت بها بعض العناصر ضد الممتلكات العامة والخاصة بالدولة بغـرض الـسرقة والتخريب وترويع المواطنين وذلك أثناء أحداث ثورة الخامس والعشرين مـن ينـاير عـام 2011، مما كان له أكبـر الأثـر فى عـودة الأمـن والإسـتقرار للوطن.

 

5-مرحلة التطوير والإنجاز منذ عام 2014، حتى الآن وجاءت كالتالي:

شهدت قوات الصاعقة خلال هذه المرحلة طفرة غير مـسبوقة فى التطوير للارتقاء بإمكاناتها تنظيمًا وتدريبًا وتسليحًا مع الاهتمام بشئون إدارية الفرد المقاتل وإعداده ذهنيـًا وبدنيًا لتنفيذ المهام التى قد يكلف بها بكفاءة تامة وتم تعظيم قدراتها بما يمكنها من تأمين المصالح الحيوية لجمهورية مصر العربية، وأدت هذه الطفرة غير المسبوقة فى التطوير إلى تطور الفكر وأساليب الاستخدام التكتيكى لقوات الصاعقة فى مجابهة التهديدات الحديثة وتنفيذ مهامها القتالية بكفاءة وظهر هذا جليًا من خلال الأعمال البطولية، التى قامت بها قوات الصاعقة فى مكافحة الإرهاب والقضاء على العناصر الإرهابية والإجرامية بسيناء للحفاظ على أرض سيناء الحبيبة ومن أبرز ملامح التطور فى تشكيل قوات الصاعقة الآتى:

أ - إعادة هيكلة قوات الصاعقة وتطويرها بتشكيل مجموعة صاعقة تدخل سريع كقوة انتشار سريع لها القدرة على الوصول لأهدافها بسرعة عالية والقدرة على تنفيذ المهام بكفاءة عالية. 

ب- إنشاء جناح تدريب على العمليات (الجو/ أرض) بقوات الصاعقة لتأهيل عناصر القوات المسلحة.

وأكد قائد قوات الصاعقة، أن قوات الصاعقة تحظى بدعم لا محدود من القيادة العامة للقوات المسلحة، وهذا الدعم ظهر بقوة اعتبارًا من عام 2014، من خلال امتلاك أحدث منظومات التسليح ومن خلال تدريب وتأهيل الضباط وضباط الصف وإلحاقهم بالدورات المنعقدة خارج مصر لاكتساب المزيد من الخبرات علاوة على التوسع فى تنفيذ التدريبات المشتركة مع الكثير من الدول الصديقة والشقيقة، وهذا يساهم بشكل كبير فى اكتساب الخبرات وتنوعها والتعرف على أحدث الأسلحة والمعدات الموجودة، وبالتالى امتلاك رؤية لتطوير الأسلحة والحفاظ على ما هو لدينا ورفع القدرات القتالية لقوات الصاعقة ونحرص على التدريب مع أقوى الدولة لنطمئن على مستوى مقاتلينا.

مقالات مشابهة

  • على طريق الانعتاق من الهيمنة المصرية (13 – 20)
  • علي طريق الانعتاق من الهيمنة المصرية .. مقالات جاءت في الميعاد الخطأ
  • محمد فراج: تغير الموقف الأمريكي بشأن التهجير انتصار للدبلوماسية المصرية والعربية
  • خبير تشريعات اقتصادية: أمريكا تدعم الإرهاب في البحر الأحمر حتى تقطع طريق التجارة الصينية
  • على طريق الانعتاق من الهيمنة المصرية (12 – 20)
  • على طريق الانعتاق من الهيمنة المصرية (12 – 20)
  • بعد زيارة الوفد السوري.. الرئيس الروحي لدروز إسرائيل يعلق ويرد على جنبلاط
  • اللواء أركان حرب محمد أبو الفتوح جاب الله يكشف مراحل نشأة وتطور قوات الصاعقة المصرية
  • على طريق الانعتاق من الهيمنة المصرية (11 – 20)
  • إيكواس تفعل قوة احتياطية لمحاربة الإرهاب