«التوطين» أول جهة اتحادية تنقل بياناتها إلى البيئة السحابية للشبكة الاتحادية
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
دبي: «الخليج»
أعلنت وزارة الموارد البشرية والتوطين، نقل جميع الأنظمة والخدمات من مركز بيانات الوزارة الرئيسي إلى البيئة السحابية للشبكة الاتحادية بهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية FEDnet، وبذلك تكون الوزارة أول جهة اتحادية تنتقل بشكل كامل إلى خدمات الحوسبة السحابية للهيئة، وذلك توافقاً مع خطتها الاستراتيجية في التحول الرقمي وتبني التقنيات الحديثة.
وتعد الوزارة أكبر جهة حكومية من حيث الأعمال وأعداد المعاملات اليومية وعدد الموارد المستضافة في هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، حيث تم نقل أكثر من 300 خادم من مركز بيانات الوزارة إلى FEDnet، بهدف الانتقال إلى نموذج تشغيل جديد يواكب أحدث التقنيات في الحوسبة السحابية، ويحقق مستهدفات الحكومة الرقمية الاستراتيجية، والهدف الرئيسي لرؤية حكومة دولة الإمارات بالانتقال الكامل إلى السحابة الاتحادية، ما يعزز تنافسية الوزارة ويدعم جهودها في تقديم خدمات ذات كفاءة وجودة عالية للمتعاملين.
وقال محمد صقر النعيمي، وكيل الوزارة المساعد للخدمات المساندة: «تعزز الإمكانات والحلول التي توفرها البيئة السحابية تنافسية الوزارة في كفاءة تقديم الخدمات المؤسسية عبر الاستفادة من البنية الرقمية الحديثة والتقنيات المتطورة الناتجة عن استخدام البيئة السحابية، وتدعم جهودها في التحول الرقمي في الخدمات، ومواكبة التوجهات الاستراتيجية للحكومة الرقمية، وجهود تصفير البيروقراطية».
وأوضح أن «توسع الخدمات الرقمية والإلكترونية للوزارة والنمو الاقتصادي الذي تشهده الدولة زاد من متطلبات تطوير البيئة التكنولوجية وتوفير حلول رقمية أكثر كفاءة وسرعة وأماناً لخدمة الأعداد المتزايدة من المتعاملين مع الخدمات الرقمية للوزارة والذين وصل عددهم إلى أكثر من ثلاثة ملايين و300 ألف متعامل و20 مليون معاملة رقمية خلال العام الماضي، إضافة إلى استقبال مركز البيانات في الوزارة نحو 51 مليون عملية تواصل، وما يفرضه ذلك من أهمية متزايدة لواقع أمن المعلومات».
من جهته، أكد المهندس محمد إبراهيم الزرعوني، نائب مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، أن «انضمام وزارة الموارد البشرية والتوطين إلى السحابة الاتحادية التي تديرها الهيئة يجسد التعاون المشترك بين الطرفين انسجاماً مع «رؤية نحن الإمارات 2031» بالعمل على تنسيق الجهود لإقامة المنظومة الأكثر ريادة وتفوقاً في الدولة».
وقال: «نثمن حرص الإخوة في الوزارة على أن يكونوا في طليعة الجهات المنضمة للسحابة الاتحادية، ونؤكد أهمية هذه الخطوة باعتبارها محطة مهمة على طريق التكامل والترابط بما يسهم في تحقيق مبدأ الحكومة الشاملة وفق أعلى معايير الأمان».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات وزارة الموارد البشرية والتوطين الإمارات
إقرأ أيضاً:
الجزيرة في سوريا.. فيلم يحكي قصة 14 عاما للشبكة ويستذكر شهداءها
تمر الذكرى الرابعة عشرة للثورة السورية، والأولى بعد تحرير كامل البلاد من نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وخلال هذه السنوات واكبت قناة الجزيرة مجريات الثورة وتحولاتها المفصلية مقدمةً تغطية استثنائية دفعت ثمنها باستشهاد 7 من صحفييها ومصوريها، فضلا عن إصابة آخرين.
ويوثق الفيلم "الجزيرة.. في سوريا" هذه الرحلة الصحفية، مستعرضا الأحداث التي غيرت ملامح البلاد، ومُستذكرا الصحفيين الذين فقدوا حياتهم في سبيل نقل الحقيقة.
والفيلم الذي أعده الصحفي محمود الكن وقدّمته الإعلامية خديجة بن قنة، يأخذ المشاهدين في رحلة عبر الزمن ليعيد رسم المشهد السوري منذ اندلاع الاحتجاجات في مارس/آذار 2011 وحتى اللحظة الراهنة.
ومع بداية الثورة، كانت الجزيرة في قلب الحدث ناقلةً المظاهرات الحاشدة التي اجتاحت المدن السورية، من درعا إلى دمشق وحمص وحلب، حيث وثّقت صرخات المحتجين المطالبين بالحرية والكرامة.
ومع تصاعد وتيرة القمع، تحولت التغطية من رصد المظاهرات إلى توثيق المواجهات العنيفة، وكان مراسلو القناة في الميدان يرسلون تقاريرهم وسط مخاطر جسيمة.
وحيث كانت درعا مهد الثورة، استشهد المراسل محمد المسالمة (الحوراني) برصاص قناص من قوات النظام أثناء تغطيته المعارك.
إعلانوفي ريف دمشق، خسر المنتج حسين عباس حياته عندما سقطت قذيفة على سيارته ليكون أحد أبرز ضحايا العمل الصحفي في البلاد.
كذلك، استشهد المصور محمد الأصفر أثناء تغطيته الاشتباكات في درعا، في حين نجا زميله محمد نور رغم إصابته بطلق ناري في قدمه.
الجزيرة كانت هناكوفي حمص، إحدى أبرز مدن الثورة، وثّقت كاميرات الجزيرة الحصار والتجويع والدمار الذي عاناه سكانها، حيث قتل في سهل الحولة أكثر من 100 شخص في مجزرة مروعة، كان للجزيرة دور بارز في كشف فصول هذه المأساة، كما استشهد المصور زكريا إبراهيم أثناء تغطيته الأحداث هناك.
أما حلب، المدينة التي شهدت أقسى فصول الحرب حيث كانت مسرحا لتضحيات أخرى، فقد خسر مصور الجزيرة مباشر إبراهيم العمر حياته أثناء توجهه لتغطية المعارك، كما أصيب مراسلو القناة، وبينهم عمر خشرم وميلاد فضل وصلاح العلي وعمرو حلبي، خلال توثيقهم الدمار والمعارك التي اجتاحت المدينة.
ولم يكن العمل الصحفي في سوريا مجرد نقل للأحداث، بل كان شهادة على حجم المأساة، كما لم يكن مراسلو الجزيرة مجرد ناقلين للخبر، بل عاشوا لحظاته القاسية، وعانوا من المخاطر ذاتها التي تعرض لها السوريون.
وفي الغوطة الشرقية، حيث استخدم النظام السوري الأسلحة الكيميائية، أصيب الصحفي محمد نور عدة مرات بالغازات السامة، مؤكدا أن نقل الحقيقة لم يكن خيارا، بل واجبا مهنيا وأخلاقيا.
تحديات جديدةوفي مناطق أخرى، مثل إدلب ودير الزور والرقة، استمرت الجزيرة في تغطية المعارك والتطورات السياسية والميدانية، ومع كل مرحلة، كانت القناة تواجه تحديات جديدة، من قصف مكاتبها إلى استهداف صحفييها، لكن ذلك لم يوقفها عن أداء رسالتها الإعلامية.
وبعد أكثر من عقد على اندلاع الثورة، عاد فريق الجزيرة إلى شوارع دمشق، التي كانت محظورة عليهم بسبب قرار النظام السابق بإغلاق مكاتب القناة. هذه العودة ترمز إلى نهاية حقبة طويلة من الحظر، وإلى بداية جديدة في تغطية الشأن السوري من قلب العاصمة.
إعلانولم يقتصر الفيلم على توثيق مسيرة الجزيرة في سوريا، بل طرح تساؤلات أعمق عن مستقبل البلاد بعد سنوات من الصراع، وأعاد إحياء ذكرى الصحفيين الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل إيصال الحقيقة، وسلط الضوء على دور الإعلام في النزاعات، والتحديات التي يواجهها الصحفيون في مناطق الصراع، حيث تبقى الحقيقة أغلى الأثمان.