مفيش واتساب في الصين ولا TikTok في أمريكا.. ماذا يحدث لعمالقة التقنية؟
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
خلال هذا الأسبوع كان هناك الكثير من الأخبار العالمية في المجال التقني الذي يأبى التوقف، تضمنت أبرز هذه المواضيع حربا جديدة في الفضاء الإلكتروني بين الصين والولايات المتحدة، من شأنها أن تهدد الملايين من المستخدمين بفقدان تطبيقاتهم المفضلة.
قرار صيني يهدد متجر تطبيقات آبل والشركة تستلممن بين أبرز التطورات المهمة في المجال التقني، مجموعة جديدة من المشاكل التي يواجهه متجر تطبيقات آبل في الصين، هذه المرة، استسلمت الشركة الأمريكية لأوامر الدولة الصينية بإزالة تطبيقي واتساب وثريدز، وهما من آخر الخدمات التابعة لشركة "ميتا" Meta التي لا تزال متاحة في البلاد.
وأكدت شركة آبل أنها سحبت التطبيقين – وكلاهما مملوك لشركة “ميتا”، المالكة لمنصة فيسبوك – بموجب تعليمات من إدارة الفضاء الإلكتروني الصينية، التي تنظم وتراقب المحتوى عبر الإنترنت المقيد في الصين.
وقالت شركة آبل في بيانا لها: “أمرت إدارة الفضاء الإلكتروني الصينية بإزالة هذه التطبيقات من واجهة متجر الصين بناء على مخاوف تتعلق بالأمن القومي، ونحن ملزمون باتباع القوانين في البلدان التي نعمل فيها، حتى عندما نختلف”.
ويشار إلى شركة آبل امتثلت سريعا لقرار الحكومة الصينية، على عكس قواعد اللعبة التي تمارسها مع الاتحاد الأوروبي، ولم تنشر عملاقة التقنية تقريرا يشرح بالتفصيل التغييرات التي اضطرت إلى إجرائها، أو سبب اعتقادها أن الإجبار على إجراءها من المحتمل أن يضر بتجربة عملاء آبل في الصين وقد يؤدي إلى نتائج عكسية لأهداف الشركة، ولم تتبع استراتيجية ما يسمى “الامتثال الضار”، متبعة نص القانون وليس روحه، ومن المؤكد أنها لم تعلن أن تفسيرها للقانون يختلف عن تفسير الهيئات التنظيمية، وتعهدت بالقتال من خلال المحاكم.
وبطبيعة الحال، فإن محاربة الدولة الصينية في المحاكم التابعة لها سوف تكون ممارسة لا طائل من ورائها، فأن الامتثال للقرار هو الحل الأفضل لاستمرار تواجد آبل في الصين.
الصين ليست الحكومة الوحيدة التي تقوم بحظر التطبيقات داخل حدودها، حيث صوت مجلس النواب الأمريكي، بأغلبية 360 صوتا مقابل 58 على مشروع قانون لسحب أو حظر تطبيق الفيديوهات الصيني تيك توك TikTok، والذي قد يؤدي للمرة الأولى على الإطلاق التي تعتمد فيها الحكومة الأمريكية قانونا لإغلاق منصة وسائط اجتماعية بأكملها.
ومن المتوقع أن يصوت مجلس الشيوخ على مشروع القانون الأسبوع المقبل، وقال الرئيس الأمريكي “جو بايدن” إنه سيوقع على التشريع بمجرد وصوله إلى مكتبه، ومن أجل الموافقة على مشروع القانون وهو تشريع يستهدف فردا على وجه التحديد ويغطي تيك توك وأي خدمة أخرى “تسيطر عليها دولة أجنبية” معادية لـ أمريكا، ويتم تعريف “الخصم الأجنبي” بشكل أكثر صرامة في تشريعات أخرى، ويغطي حاليا إيران والصين وروسيا وكوريا الشمالية.
ويعد هيمنة الولايات المتحدة على الإنترنت في البلاد الناطقة باللغة الإنجليزية هي حقيقة واقعة، حيث ستهيمن الأصوات الأمريكية كقاعدة عامة على قرار حظر تيك توك، لذا من غير المرجح أن يتم القضاء على تيك توك الأمريكي من خلال أي حظر.
لذلك من المحتمل أن يؤدي أي احتكاك كبير إلى انتقال الكثير من مستخدمي تيك توك الأقل تشددا مثل إنستجرام وسناب شات ويوتيوب، والتي استفادت جميعها من القيود الأمريكية المفروضة على تيك توك في مناطق أخرى، وخاصة الهند.
لقد بدأ الصيف الثاني للذكاء الاصطناعي، لقد تم إطلاق أصغر الإصدارات من نموذج اللغة الكبير التابع لـ فيسبوك Llama 3، ووفقا لـ كريس كوكس، كبير مسؤولي المنتجات في شركة “ميتا”، فإن عملاق وسائل التواصل الاجتماعي جهز Llama 3 بقدرات جديدة قادرة على تشفير الكمبيوتر وزودته بالصور بالإضافة إلى النص هذه المرة.
وأضاف أن المنطق الأكثر تقدما، مثل القدرة على صياغة خطط أطول متعددة الخطوات، سيتبع في الإصدارات اللاحقة، وستكون الإصدارات المقرر إصدارها في الأشهر المقبلة أيضا قادرة على “تعدد الوسائط”، مما يعني أنها يمكنها إنشاء نصوص وصور.
ويعد برنامج Llama هو منافس فيسبوك المحلي لبرامج الذكاء الاصطناعي الشهير الموجودة على الساحة حاليا من أمثال GPT وGemini وClaude، وعلى عكس هذه الأنظمة الثلاثة، تم إصدار Llama بترخيص مفتوح نسبيا، مع توفر النماذج الأساسية للمستخدمين للتنزيل، إذا كنت ترغب في بناء نظام الذكاء الاصطناعي الخاص بك - خاصة إذا كنت تريد تشغيله محليا، بدلا من الاعتماد على مزرعة خوادم - فإن Llama مكان جيد للبدء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: واتساب الصين الولايات المتحدة تيك توك فی الصین تیک توک آبل فی
إقرأ أيضاً:
شهداء وجرحى في رمضان.. ماذا يحدث في غزة الآن؟
ماذا يحدث في غزة الآن؟.. شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، سلسلة غارات عنيفة للغاية ومفاجئة على مناطق متفرقة من قطاع غزة، أسفر عن مئات الشهداء والجرحى.
وفي هذا السياق أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أن نتنياهو ووزير الجيش كاتس أصدرا تعليمات للجيش للعمل بقوة ضد حماس في قطاع غزة.
ومن جهة أخرى أكمل مكتب نتنياهو: يأتي ذلك بعد أن رفضت حماس مرارًا وتكرارًا إطلاق سراح الأسرى ورفضت جميع العروض التي تلقتها من الوسطاء.، وأضاف في هذه الأثناء، يقصف الجيش أهدافًا لحماس في جميع أنحاء قطاع غزة، بهدف تحقيق أهداف الحرب ومن الآن فصاعدًا، ستعمل إسرائيل ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة.
وبحسب مصادر محلية، فإن 250 شهيداً و350 مصاباً معظمهم أطفال ونساء حصيلة أولية لقصف الاحتلال على منازل ومدارس ومراكز إيواء وخيام نازحين في قطاع غزة، فجر اليوم.
وصرح الدفاع المدني بغزة، إن طواقمه تواجه صعوبات كبيرة في العمل نتيجة الغارات المتزامنة على مناطق عدة بالقطاع.
وفي سياق الأحداث أعلنت مصادر طبية فلسطينية، استشهاد 356 غالبيتهم من الأطفال والنساء، جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف وسط وشمال وجنوب غزة.
وأشار شهود عيان إلى أن القصف تركز بشكل كبير على المناطق الشمالية والوسطى من القطاع، حيث سُمعت أصوات انفجارات متتالية، كما واجهت فرق الإسعاف والدفاع المدني صعوبات كبيرة في الوصول إلى المناطق المستهدفة بسبب كثافة الهجمات، وفقاً لما نقلته وكالة رويترز.
من ناحيته، برر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، هذه العمليات بأنها جاءت رداً على رفض حركة حماس الإفراج عن الرهائن وتهديدها بإلحاق الأذى بالجنود الإسرائيليين.
وفي ذات الوقت أعلن يسرائيل كاتس، في بيان: «إذا لم تطلق حماس سراح جميع الرهائن، فإن أبواب الجحيم ستُفتح في غزة، وسيواجه مقاتلو حماس قوات لم يعرفوها من قبل، وأن الغارات لن تتوقف إلا بعودة جميع الأسرى وتحقيق أهداف الحرب».
حركة حماسومن ناحية أخرى حمّلت حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وحكومته المسؤولية الكاملة عن تداعيات الغارات الجوية على القطاع، وأصدرت في بيان لها: «نحمّل نتنياهو والاحتلال المسؤولية كاملة عن تداعيات العدوان الغادر على غزة وعلى المدنيين العزّل وشعبنا الفلسطيني المحاصر».
وأضاف البيان: «نتنياهو وحكومته المتطرفة يأخذون قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار ويعرّضون الأسرى في غزة إلى مصير مجهول»، وتابع: «نطالب الوسطاء بتحميل نتنياهو والاحتلال المسؤولية كاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه».
اتفاق وقف إطلاق النار في غزةوينص اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مصرية قطرية أمريكية، على هدنة مكونة من 3 مراحل، بدأت الأولى صباح يوم الأحد الموافق 19 يناير 2025، وتستمر لمدة 6 أسابيع، بحسب وزارة الخارجية القطرية.
جاء ذلك بعد موافقة الحكومة الإسرائيلية النهائية، على الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بعد 15 شهرًا من الحرب المدمرة التي خلفت عشرات الآلاف من الضحايا في القطاع.
وكان من المفترض أن يدخل هذا الاتفاق حينها حيز التنفيذ في تمام الساعة 8:30 من صباح الأحد 19 يناير 2025، «06:30 بتوقيت جرينتش»، لكن بدأ بالفعل في تمام الساعة 11:30 بعدما وافقت الحكومة الإسرائيلية بشكل نهائي على الاتفاق.
استشهاد أبو عبيدة الجماصيأفادت مصادر فلسطينية، باستشهاد أبو عبيدة الجماصي، عضو المكتب السياسي ورئيس لجنة الطوارئ في حركة حماس، خلال غارة جوية إسرائيلية استهدفت موقعًا في مدينة غزة.
ووقع الهجوم في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، وأسفر عن استشهاد الجماصي وعدد من مرافقيه.
ويُعتبر أبو عبيدة الجماصي من الشخصيات البارزة في حماس، حيث شغل عدة مناصب قيادية، وكان له دور محوري في إدارة الأزمات والتنسيق بين الأجنحة المختلفة للحركة.
وتأتي هذه العملية في إطار تصاعد التوترات بين إسرائيل وحماس، حيث كثفت إسرائيل من عملياتها العسكرية في القطاع، مستهدفة قادة ومواقع تابعة للحركة.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه التطورات إلى مزيد من التصعيد في المنطقة، وسط دعوات دولية للتهدئة وضبط النفس.
اقرأ أيضاًشهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة
شهداء وجرحى في قصف جوي إسرائيلي على مخيم جنين
شهداء وجرحى في قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين غرب غزة