الإمارات تعزز مواجهة العالم للملاريا بدعم سخي وحلول مبتكرة
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
رسخت الإمارات مكانتها في مقدمة دول العالم الداعمة للمبادرات النوعية والحلول المبتكرة للقضاء على مرض الملاريا، الذي بلغ عدد المصابين فيه على مستوى العالم عام 2022 نحو 249 مليوناً وفق تقديرات منظمة الصحة العالمية.
وبالتزامن مع اليوم الدولي للملاريا، الذي يصادف 25 أبريل من كل عام، أعلنت مبادرة بلوغ الميل الأخير، المبادرة الصحية العالمية التي يدعمها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تقديم 55 مليون درهم إلى المعهد العالمي للقضاء على الأمراض المعدية «غلايد»، وهي المنحة الثانية منذ إطلاق المعهد في عام 2019.
وتقف الإمارات في الخطوط الأمامية لمواجهة انتشار الملاريا على المستوى العالمي، إذ تسهم مبادراتها الإنسانية ومساهماتها المالية في تسريع الخطوات نحو القضاء نهائياً على المرض عالمياً، في الوقت الذي تحتفي به الدولة بمرور 27 عاماً على عدم تسجيل أي حالة مصابة فعلياً داخلها منذ 1997، ومرور 17 عاماً على إشهارها دولة خالية تماماً من الملاريا من قبل منظمة الصحة العالمية في 2007.
وتكرس الإمارات خبراتها وعطاءها للحد من انتشار مرض الملاريا ومساعدة العديد من البلدان على التصدي له، فيما تشيد المنظمات الصحية الدولية بالدعم الإماراتي للجهود العالمية لمكافحة الملاريا، ومنها دعم منظمة «لا ملاريا بعد اليوم» ومبادرة «بلوغ الميل الأخير»، فضلاً عن مبادراتها الإنسانية خلال الأعوام الماضية لتعزيز البرامج الصحية والعلاجية للتحالف العالمي للقاحات والتحصين «GAVI» وبرنامج «شراكة دحر الملاريا».
وشكل معهد «غلايد» الذي تأسس عام 2019 على يد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بالاشتراك مع مؤسسة بيل وميليندا غيتس، إضافة حاسمة إلى قطاع الصحة العالمي وجهوده في تسريع القضاء على الأمراض المعدية التي يمكن الوقاية منها، ولا سيما الملاريا وشلل الأطفال والأمراض المدارية المُهملة والخيطيات اللمفاوية والعمى النهري.
أخبار ذات صلةوعلى مدى خمس سنوات، أطلق معهد «غلايد» أكثر من 45 برنامجاً في 30 دولة، تعمل مع أصحاب المصلحة المحليين والدوليين لبناء القدرات داخل الدول المستفيدة، وتزرع بذور البحث، وتمول الابتكارات من أجل تحقيق أهداف القضاء على الأمراض.
وشهدت الإمارات في عام 2020 إطلاق مبادرة «التنبؤ بمستقبل صحي» من أجل تسريع وتيرة التقدم في مكافحة الأمراض الفتاكة التي تنتقل بوساطة البعوض ومنها الملاريا، وفي يناير 2022 أطلقت المبادرة المعهد الجديد للملاريا والحلول المناخية «IMACS»، وهو معهد عالمي يعنى بمكافحة الملاريا في مواجهة تغير المناخ وتقلبات الطقس.
وفي يناير 2023 أعلنت كل من مبادرة «بلوغ الميل الأخير» ومنظمة «لا ملاريا بعد اليوم» و«جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي» توسيع مبادرتها المعنية بالمناخ والصحة العالمية «التنبؤ بمستقبل صحي»، من خلال دعمها بمنحة جديدة لمدة ثلاث سنوات بمبلغ خمسة ملايين دولار أميركي.
ومحلياً.. تطبق الإمارات عبر وزارة الصحة ووقاية المجتمع، استراتيجية فعالة في تحصين المجتمع من الأمراض السارية والمعدية عبر النظام الصحي الوقائي وبرنامج الترصد الوبائي لاكتشاف الحالات الوافدة إلى الدولة ومعالجتها. وتواصل الوزارة بالتعاون مع الجهات الصحية المحلية المحافظة على الدولة خالية من مرض الملاريا، عبر التنفيذ المحكم لخطة ما بعد الإشهار عبر تعزيز الاكتشاف المبكر وعلاج الحالات الوافدة، ومواصلة تأهيل وتدريب القوى العاملة في جميع مجالات المكافحة وتعزيز أنشطة مكافحة البعوض الناقل للمرض. يُذكر أن الملاريا مرض فتّاك تسبّبه طفيليات تنتقل إلى البشر عن طريق لدغات أنثى بعوض الأنوفيلة الحاملة للعدوى، وهو مرض يُمكن الوقاية والشفاء منه.
وتحدد الاستراتيجية التقنية العالمية بشأن الملاريا للفترة 2016-2030 الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، غايات عالمية طموحة وقابلة للتحقيق، منها الحد من معدلات الإصابة بالملاريا بنسبة 90% والقضاء على المرض في 35 بلداً بحلول عام 2030.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الملاريا الإمارات الصحة العالمیة الصحة العالمی
إقرأ أيضاً:
اليونيسيف تحيي اليوم العالمي للملاريا بإطلاق لقاح جديد في مالي
أحيت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) اليوم العالمي للملاريا أمس الجمعة في دولة مالي، بإطلاق حملة لتوزيع اللقاح الجديد "آر 21 ماتريكس- إم" الذي يستهدف الأطفال في المرحلة العمرية الأولى بين 5 أشهر و36 شهرا.
وقد أصبحت مالي الدولة الـ20 على مستوى العالم التي تعتمد اللقاح الجديد الذي طُرِح لأول مرة في ملاوي أبريل/نيسان 2019 ضمن مشروع تجريبي بدعم من اليونيسيف، ومنظمة الصحّة العالمية، والتحالف العالمي للّقاحات.
وأظهرت نتائج هذه التجربة أن إعطاء 3 جرعات من اللقاح ساهم في خفض حالات الإصابة بالملاريا المصحوبة بأعراض بنسبة 75% خلال عام واحد.
وبحسب خطة التوزيع الجديدة في مالي، سيحصل الأطفال على جرعتين إضافيتين بعد تلقي الجرعات الثلاث خلال السنة الأولى من العمر.
وتهدف هذه الإستراتيجية إلى توفير أكبر قدر من الحماية خلال مواسم انتشار الملاريا، حيث تتزامن مواعيد التطعيم مع الفترات التي يكون فيها خطر الإصابة مرتفعًا.
ورغم أهمية هذه الخطوة، يؤكد المختصون أن الحماية التي يوفرها اللقاح الجديد ليست دائمة، وجاءت دون التوقعات الأولية للأطباء.
وقال الدكتور نيكولاس وايت، أستاذ الأمراض المدارية بجامعة أكسفورد وجامعة ماهيدول في تايلاند "إن هذه اللقاحات توفر حماية متوسطة، لكنها ليست بدرجة اللقاحات الأخرى التي قد تكفي منها جرعة واحدة مدى الحياة، كما أن وقايتها لا تستمر طويلا".
إعلان أفريقيا بؤرة الملارياوتعتبر مالي من أكثر الأماكن التي تنتشر فيها الملاريا، حيث تحتل الرتبة الـ11 في قائمة الدول الأعلى إصابة بهذا الوباء على مستوى العالم، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وفي تقرير المنظمة الصادر عام 2024، فإن مالي يوجد بها 8 ملايين من المصابين بالملاريا، وهو ما يمثل نسبة 3.1 من حالات الوباء على المستوى العالمي.
ويشير التقرير نفسه إلى أن الوفيات الناجمة عن الملاريا في دولة مالي بلغت 14 ألفا و328 حالة، وهو ما يمثل نسبة 2.4% من مجموع الوفيات في مختلف البلدان على مستوى العالم.
وتصنّف أفريقيا أكبر بؤرة لمرض الملايا، الذي يفتك بأرواح مئات الآلاف من الأطفال في مختلف دول القارة سنويا.
وفي سنة 2023 تسبّبت الملاريا في وفاة 432 ألف طفل في أفريقيا، بينما يقدّر مجموع الوفيات في جميع أنحاء العالم بـ590 ألف حالة، وفقا لأرقام منظمة الصحة العالمية.