شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، صباح اليوم افتتاح مؤتمر الشارقة الدولي الأول للغة العربية الذي تنظمه الجامعة تحت شعار “آفاق التحول الرقمي والاستدامة”، وذلك في قاعة الرازي بمجمع الكليات الطبية والعلوم الصحية.

استهل الافتتاح بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، تلته آيات بينات من القرآن الكريم، ألقى بعدها الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، رئيس اللجنة العليا للمؤتمر كلمة قدم فيها الشكر والتقدير إلى سمو رئيس جامعة الشارقة على رعاية المؤتمر التي أكد أنها تؤكد حرص سموه على النهوض باللغة العربية، وتفعيل دورها البالغ في فهم الوحي، وصيانة تراث الأمة.

ونوه إلى اهتمام جامعة الشارقة بالبحث العلمي والتداول المعرفي خاصة في مجال اللغة العربية وقال : “ إن هذا المؤتمر الحافل شاهد عدل وصدق على حرص جامعة الشارقة، بحاضناتها البحثية والعلمية والابتكارية، على تعزيز الهوية الإسلامية والعربية لأمتنا من خلال السعي الحثيث لتعليم اللغة العربية على أقوم المناهج وأحدثها، واستشراف آفاق تطويرها واستدامة صدارتها في التصنيفات العالمية للغات من حيث الشيوع والأهمية، على ما يشهده العالم من تطورات حية متسارعة ”.

وأكد مدير جامعة الشارقة دور الجامعة في تجاوز تشخيص التحديات إلى ابتكار الحلول، وتحقيق التطوير المواكب للمستجدات، الخادم للأجيال المتعاقبة ما يفرض التطوير الموازي للمناهج والوسائل والأدوات ويحقق منجزاً معرفياً متميزا على مستوى التدريس، والبحث، وخدمة المجتمع.

وأشار النعيمي إلى جهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة للغة العربية وقال : “ نستند إلى ركنٍ ركين وقدوة ملهمة، بذل كرائم جهده ووقته في تسخير الإمكانات المادية والمعنوية لخدمة اللغة العربية، فرفع قواعد مجمع اللغة العربية شامخا مضارعا لأرقى المجامع وأعرقها، وحثّ على إصدار معجمها التاريخي الحافل”.

ولفت إلى أن المؤتمر يعتبر منصة عالمية ومثالية لعرض الأفكار والتجارب، وتبادل الخبرات الجديدة التي تقدم الحلول المبتكرة والرؤى الإبداعية في العمل على استشراف مستقبل العربية، ومواجهة تحدياتها، لا سيما في مجال الرقمنة والتقنيات الحاسوبية، لتحقيق شروط الاستدامة لها، إلى جانب دور العلماء المشاركين في المؤتمر وتميزهم بالأبحاث المقدمة ما يسهم في إنجاح أغراض المؤتمر، وتفعيل رسالته الفاضلة، لافتاً إلى مكانة جامعة الشارقة المرموقة التي تشهد لها التصنيفات والشراكات الدولية، وينطق بها التفوق الجلي في البحث العلمي كماً وكيفاً واقتباساً، مع صيت واسع في مجال الاستدامة.

وعبر عن شكره لكل من تعاون في إنجاح تنظيم المؤتمر من المؤسسات العلمية المتخصصة والأكاديمية والجامعات والشخصيات العامة من دلخل وخارج الدولة.

وألقت الدكتورة زاهية إسماعيل الصالحي، القائمة بأعمال عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، كلمة أشارت فيها إلى أهمية المؤتمر الذي صُمم ليتناول بالبحث والدراسة قضية ذات أهمية قصوى خاصة في الوقت الراهن الذي تتنافس فيه اللغات العالمية من أجل الهيمنة وأكدت أن اللغة العربية استطاعت في العصر الذهبي للحضارة الإسلامية أن تستوعب الحضارات الأخرى المختلفة المعاصرة لها في ذلك الوقت وأن تجعل منها حضارة واحدة عالمية المنزع، إنسانية الرؤية، وذلك للمرة الأولى في التاريخ.

وتناولت تواجد اللغة العربية كلغة عالمية يتحدث بها 362 مليون ناطق أصلي، و274 مليون ناطق بها كلغة ثانية مما يجعلها من أهم اللغات العالمية وإحدى اللغات الرسمية للأمم المتحدة، وأشارت إلى أهمية المؤتمرات التي تناقش اللغة العربية لما تتمتع به من مميزات خاصة، وقالت : “ تشكل اللغة العربية أهم العوامل التي تقوم عليها أمتنا، وعنصراً أساسياً في بناء هوية كل فرد من هذه الأمة، ولغة القرآن الكريم مما جعلها من أقوى الروابط والصلات بين المسلمين وأضحت لغة عالمية يطلبها ملايين المسلمين في العالم لارتباطها بدينهم و ثقافتهم الإسلامية، كما نشهد إقبال غير المسلمين على تعلم اللغة العربية للتواصل مع أهل اللغة من جانب و للتواصل مع التراث العربي والإسلامي من جهة أخرى، إذ أنها المفتاح إلى الثقافة العربية والإسلامية، ذلك أنها تتيح لمتعلميها الاطلاع على كم حضاري و فكري لأمّة تربّعت على عرش الدنيا عدّة قرون وخلفت إرثاً حضارياً ضخما في مختلف الفنون و شتى العلوم ”.

وألقت الدكتورة مريم سعيد بالعجيد، رئيس قسم اللغة العربية وآدابها، ورئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر كلمةً رحبت فيها بالحضور من داخل وخارج الدولة وقالت إن المؤتمر يكتسب أهميته من تميز اللغة العربية وضرورة دراستها، مشيرةُ إلى الجهود الكبيرة التي يقوم بها قسم اللغة العربية بجامعة الشارقة في التدريس والتخطيط وتقديم البحوث والدراسات في حقول اللغة المختلفة، إلى جانب الدراسات العليا، والمسابقات الأدبية والندوات والمؤتمرات العلمية وورش العمل، مما يثري اللغة من خلال الأنشطة.

وأعلنت عن إطلاق (المنتدى العلمي: اللغة والنحو العربي) في جامعة الشارقة ليكون منبراً داعماً يعيد الحضور المستحق لعلم النحو والعلوم اللغوية بالطرائق الحديثة المناسبة .. كما أعلنت عن إطلاق النسخة الإلكترونية لكتاب المؤتمر في أربعة فصول يتضمن خمسين بحثاً، وأهدتها إلى سمو رئيس جامعة الشارقة، وقدمت في ختام كلمتها الشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح المؤتمر.

وشاهد سمو رئيس جامعة الشارقة والحضور عرضاً مرئياً تناول المؤتمر وأهدافه ومحاوره وأبرز المتحدثين فيه والمشاركين من مختلف الدول العربية.

وقدم الدكتور فواز محمد الراشد الزبون، رئيس الجامعة الهاشمية بالمملكة الأردنية كلمة نيابة عن المتحدثين والمشاركين في المؤتمر قدم فيها الشكر والتقدير إلى جامعة الشارقة، مشيداً باهتمامها باللغة العربية، وقسم اللغة العربية فيها وانعكاس ذلك من خلال تنظيم المؤتمر والمشاركة الواسعة من قامات وهامات علمية مشهود لها، تمتد على مساحات شاسعة من العلم، تعكس التنوع وتنطق بحسن التنظيم والمتابعة والإخراج، وتناول أهمية المؤتمر في البحث العلمي في اللغة العربية وآدابها وعلومها لما لها من تاريخ وأهمية كبرى في حياة الشعوب والأمة العربية، وفي مستقبل العلم في الجامعات والمؤسسات الأكاديمية.

وشاهد الحضور عرضاً مرئياً لقصيدة تناولت جهود صاحب السمو حاكم الشارقة في دعم اللغة العربية، بعنوان “القصيدة السلطانية” من نظم الشعراء الإماراتيين نجاة الظاهري، ومظفر الحمادي، وحمده العوضي، وأسماء الحمادي.

وجاء في أبرز أبيات القصيدة //..

أيا راعي الثقافة حيث كانت وحائزُ دُرّها والمدُّ مدُّ

لسلطان العروبة ليت شِعري يرافقنا غُداةَ المدحِ وفدُ

بضادِ الفخرِ ترفعه لواءً يميسُ العلمُ والغاياتُ جِدُّ

بجامعة الشُّروق وجدتُ شمسي ولي فيها حكاياتٌ ومهدُ //.

وفي نهاية حفل الافتتاح كرم سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي المتحدثين والمشاركين ومديري الجلسات ورعاة المؤتمر.

يهدف المؤتمر إلى إبــراز دور إمــارة الشــارقة وصاحب السمو حاكم الشارقة فــي خدمــة اللغــة العربيــة، ومشــروعاتها الحضاريــة، ورســالتها الثقافيــة المتجــددة، وتطوير المحتوى الرقمي لمناهج اللغة العربية في ضوء متطلبات الرقمنة، والتنمية المستدامة، وتحقيق التكامل بين اللسانيات العربية، والاتجاهات التربوية، والدراسات النفسية والاجتماعية الحديثة، والتخطيط اللغوي لمستقبل اللغة العربية، وتعليمها وتعلمها في ضوء تحديات التحول الرقمي، إلى جانب تقديـم رؤى لتطويـر أقسـام اللغـة العربيـة وآدابهـا وتحديـث مناهجهـا وخططهـا فـي ضـوء تحديـات العالـم الرقمـي والاستدامة، وتطويــر المصــادر والمناهــج التعليميــة الحديثــة لخدمــة اللغــة العربيــة ونشــرها بالطــرق التــي تتوافــق مــع معطيــات العصــر.

ويناقش المؤتمر مجموعة من المحاور العلمية المتعلقة بالدراسات اللغويّة والأدبيّة وتحديات الرقمنة والاستدامة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعيّ، واللسانيات التطبيقيّة، والأدب العربيّ وتحديات العصر الرقميّ، والمعجم التاريخيّ للعربيّة ومتطلبات الاستدامة إلى جانب محور خاص باللغة العربية في رعاية صاحب السمو حاكم الشارقة من خلال دراسة المنجز الأدبي والثقافي لسموه وللمؤسسات الثقافية والأكاديمية في الشارقة.

ويناقش المؤتمر أيضا على مدار يومين ومن خلال 13جلسة بحث تنمية اللغة العلمية العربية، وتحديات التعريب، والرقمنة، وتطوير المحتوى الرقمي لمناهج اللغة العربية في ضوء التنمية المستدامة، وتكامل الجهود في التخطيط ورسم السياسات اللغوية لمواجهة التحديات ودراسة التكامل المعرفي بين اللسانيات والعلوم الأخرى.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: رئیس جامعة الشارقة اللغة العربیة فی حاکم الشارقة إلى جانب سلطان بن من خلال

إقرأ أيضاً:

“الثقافي البريطاني”: الإمارات وجهة بارزة للتعليم الدولي

أشار تقرير المجلس الثقافي البريطاني إلى دور دولة الإمارات المهم في التعليم العابر للحدود ، خاصة في ضوء تسجيل 21825طالبًا في برامج المملكة المتحدة للتعليم العابر للحدود في 2022-2023.

وأوضح التقرير أن دولة الإمارات لا تزال تشكل وجهة بارزة للتعليم الدولي في ظل اقتصادها المزدهر وتنوعها الاقتصادي الاستراتيجي، وتركيزها على تعزيز فرص العمالة الإماراتية.
وأضاف التقرير، مع تزايد الطلب على التعليم العالي، شهدت الإمارات اقبال 10380 طالبًا على الدراسات العليا في 2022-2023؛ و أن 38% من طلاب الدراسات العليا في الدولة لجؤوا إلى اعتماد أشكال التعلم المرنة، مما يعكس الطلب المتزايد على خيارات التعليم السهلة المنال.
وسلطت النقاط الأساسية الواردة في التقرير تحت بعنوان ” استدامة شراكات التعليم العابر للحدود في مصر وقطر والإمارات “الضوء على التحول الذي شهدته الإمارات، وخاصة دبي، على مدى العقدين الماضيين، إذ أنها أصبحت مركزًا إقليميًا وعالميًا رئيسيًا للتعليم العابر للحدود ، بحيث إستضافت أكثر من 237000 طالبًا دوليًا في العام 2023؛ بالإضافة إلى تواجد تسع شركات بريطانية عالمية في دبي وحدها، مما يجعلها غنية بالعروض الشاملة والمتخصصة على حد سواء.
وقال مارتن دالتري، مدير المجلس الثقافي البريطاني في الإمارات:”تؤكد نتائج التقرير على دور الإمارات المتنامي كدولة رائدة إقليميًا في مجال التعليم مع توسع انخراطها في التعليم العابر للحدود. ويجدد المجلس التزامه بتعزيز شراكات التعليم عبر الوطني المستدامة، بما يضمن إستمرار إزدهار الإمارات في قطاع التعليم على مستوى العالم. إن الاستثمار الاستراتيجي لدولة الإمارات في التعليم وتركيزها على تنويع اقتصادها من خلال التعليم يؤثر بشكل بارز على جذب المواهب الدولية إليها ودفع عجلة الابتكار وتعزيز فرص عمل الطلاب”.
أضاف سيدوين فيرنانديز ، نائب مستشار جامعة ميدلسيكس ومدير جامعة ميدلسيكس دبي:” تفخر الجامعة بلعب دور كبير في النهوض بالتعليم عبر الوطني داخل الإمارات ودعم شراكات التعليم العابر للحدود التي تلبي الاحتياجات المحلية والعالمية. وباعتبارنا أحد رواد وأكبر فروع الجامعات العالمية في البلاد، فإننا نركز باستمرار على الاستدامة المالية والتسجيل الملحوظ للطلاب وتقديم برامج متنوعة تتماشى مع الأولويات الاقتصادية لدبي. يؤكد هذا التقرير من جديد على أهمية التعاون الدولي في تعزيز تجارب الطلاب وتبادل الثقافات والمساهمة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة.”
وأطلق المجلس الثقافي البريطاني التقرير خلال فعاليات أقامتها جامعة ميدلسيكس دبي، بمشاركة متحدثين بارزين من الجامعات والمؤسسات التعليمية الرئيسة لقراءة النتائج ومناقشة مستقبل التعاون المستدام في مجال شراكة التعليم العابر للحدود.
وسلط التقرير الصادر بتكليف من المجلس الثقافي البريطاني والذي قامت بإجراءه مجلة تايمز للتعليم العالي،الضوء على الدور الفعال لدولة الإمارات في تطوير التعليم العالي على مستوى العالم، بالإضافة إلى تأكيده على أهمية الشراكات الدولية.
وتخللت الفعاليات تقديم عروض من قبل مارتن دالتري مدير المجلس الثقافي البريطاني في الإمارات وأمير رمضان المدير الإقليمي للمجلس الثقافي البريطاني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى جانب مشاركات من قبل البروفيسور تانيا كيريازي نائب مدير جامعة ميدلسيكس في دبي وبين بيلي المدير العام لجامعة برمنغهام في دبي، وفينيسا نورثواي المدير التنفيذي للتعليم والحياة الطلابية بجامعة هيريوت-وات وعصمت أبو شهاب خبير في التعليم الدولي والتعليم عبر الوطني.
وتضمنت الفعاليات عرض مجموعة قصص ملهمة من خريجي جامعة ميدلسيكس دبي وجامعة هيريوت-وات وكلية ستراثكليد لإدارة الأعمال وجامعة برمنغهام وجامعة برادفورد.
وركزت حلقة النقاش الأخيرة على رؤية الإمارات لمستقبل التعليم العالي الدولي؛ بحيث قام كل من الدكتور نيتش سوغناني مدير التعليم العالي في هيئة تنمية التعليم العالي وحسين الشماع مدير قسم الامتثال والترخيص فيدائرة رائس الخيمة للمعرفة وفيكي ستوت الرئيس التنفيذي لوكالة الجودة ببحث الفرص المستقبلية للشراكات الدولية في هذا المجال.

وأشار التقرير إلى أن جامعة ميدلسيكس دبي نموذج ناجح للتعليم العابر للحدود ، باعتبارها أكبر فرع دولي لجامعة بريطانية في دولة الإمارات مع أكثر من 6300 طالب من أكثر من 120 جنسية.
وتُعَدُّ جامعة ميدلسيكس دبي رائدة في تطوير التعليم العالي من خلال تقديم برامج متنوعة تتماشى مع أولويات دبي الاقتصادية وتُعِدُّ الخريجين للانخراط في سوق العمل العالمي.
وأعطت الفعاليات الافتتاحية في حرم جامعة ميدلسيكس في دبي المشاركين فرصة الاطلاع و مناقشة الأفكار الرئيسية حول مستقبل التعليم العابر للحدود في الإمارات، مع التأكيد على الحاجة إلى شراكات مستدامة والتعاون بين المؤسسات العالمية بما يتناسب مع الأولويات التعليمية للدولة.


مقالات مشابهة

  • 1500 مشارك في مؤتمر اللغويات الحاسوبية الدولي
  • “ايكرس 2025” ينطلق اليوم بمشاركة 110 عارضين من الإمارات والمنطقة
  • «أبوظبي للغة العربية» يختتم بنجاح مشاركته في «مهرجان الشارقة للآداب»
  • "أبوظبي للغة العربية" يختتم مشاركته في "الشارقة للآداب"
  • “الثقافي البريطاني”: الإمارات وجهة بارزة للتعليم الدولي
  • سلطان القاسمي يحث الناس على معرفة قصص أصحاب الأسماء في شوارع الشارقة
  • رئيس جامعة الأزهر يشارك في مؤتمر ومعرض الحجّ والعمرة بالمملكة العربية السعودية
  • سلطان بن أحمد يشهد حفل تخريج طالبات جامعة الشارقة دفعة «خريف 2024»
  • سلطان بن أحمد القاسمي يشهد حفل تخريج طالبات جامعة الشارقة دفعة “خريف 2024”
  • سلطان بن أحمد يشهد تخريج 681 طالبة في جامعة الشارقة