"جامعة الفيصل" تضخ 200 خريج وخريجة للقطاع الهندسي
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
كشف الأمير بندر بن سعود بن خالد ال سعود الأمين العام لمؤسسة الملك فيصل الخيرية، رئيس اللجنة التنفيذية لجامعة الفيصل بالرياض، عن 10 برامج جديدة لدرجة الماجستير، سيتم إطلاقها تزامناً مع بدء الجامعة في برامج الدكتوراة في تخصصاتها النوعية بدءًا من العام الدراسي القادم.
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين عقب رعايته احتفال جامعة الفيصل بالرياض بتخريج الدفعة الـ 13 من طلاب كلية الهندسة، مساء امس بقاعة الأميرة هيا بنت تركي، حيث تم تخريج 200 طالب وطالبة.
ونوه سموه بما يحظى به قطاع التعليم بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان – يحفظهم الله، وأن هذا الدعم ساهم في النهضة التي تشهدها الجامعة، ومكانتها بين الجامعات العالمية، مشيداً بالخريجين والخريجين الذين يمتلكون العلم والأخلاق والقيادة، مما سيجعلون من قيادات هذا البلد في المستقبل.
واستهل حفل التخرج بالسلام الملكي، ثم مسيرة للخريجين، أتبع ذلك تلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم.
وأشاد رئيس جامعة الفيصل الدكتور محمد آل هيازع في كلمة له بالحفل، بدعم القيادة الرشيدة، وقال :"بفضل هذا الدعم حققت جامعة الفيصل إنجازات متميزة واحتلت مكانة مرموقة بين الجامعات السعودية والعالمية، معلناً عن إطلاق برامج الدكتوراه في تخصصات نوعية بدءًا من العام الدراسي القادم".
وأضاف "ال هيازع" إن جامعة الفيصل، تجني اليوم ثمار سعيها المتواصل نحو التفوق والإبداع، مدعومة بأسس متينة من التعليم المتميز والبحث العلمي والتطوير الدائم، مما اكسبها اعترافات واسعة من هيئات الاعتماد المحلية والعالمية، كما تمكنت الجامعة من تحقيق إنجازات متميزة، واحتلت مكانة مرموقة بين الجامعات السعودية والعالمية، وتم اختيارها كواحدة من الجامعات المستهدفة في مبادرة الدخول إلى قائمة افضل 200 جامعة عالمية في 2030، كما فازت خمسة مشاريع بدعم هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار بأكثر من ١٧ مليون ريال لتجهيز المعامل والمختبرات الابتكارية في الهندسة وتقنية النانو والذكاء الاصطناعي، والهيدروجين الأخضر.
وقال د. آل هيازع: "لقد أثبت خريجو الجامعة تميزهم في سوق العمل، واستطاعوا تحقيق إنجازات مهنية ملفتة، مما جعل الكثير من الهيئات والشركات المحلية والعالمية تترقب يوم المهنة الذي تقيمه الجامعة سنوياً، هذه الشركات والهيئات لا تسعى فقط لاستقطاب خريجي الجامعة ، بل تقدم لهم أيضاً فرص عمل مجزية، مما يؤكد على القيمة العالية والمهارات الفريدة التي يحملونها في سوق العمل".
وفي ختام كلمته قدم "ال هيازع" شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، رئيس مجلس الأمناء ولصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الأمناء، وصاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن خالد رئيس اللجنة التنفيذية للجامعة، ولمؤسسة الملك فيصل الخيرية ومجلس أمناء الجامعة على دعمهم المتواصل، وشاكراً ومقدراً صاحبة السمو الملكي الاميرة الدكتورة مها بنت مشاري بن عبدالعزيز نائب رئيس الجامعة للعلاقات الخارجية والتطوير، والأستاذ الدكتور خالد بن مناع القطان نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية عميد كلية الطب وللعمداء ولأعضاء هيئة التدريس ومنسوبي الجامعة.
وفي كلمة الخريجين، أكدوا فيها اعتزازهم بالجامعة التي تخرجوا فيها، منوهين بانهم يدركون جحم المسؤولية التي ألقيت على عاتقهم بعد التخرج، مستشرفين المستقبل بما حصّلوه من علوم، ستكون داعماً لمسيرتهم العملية، محققين آمال قيادة المملكة الحكيمة؛ بأن يكونوا حجر الزاوية في بناء المملكة الحديثة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: جامعة الفيصل جامعة الفیصل
إقرأ أيضاً:
عار كولومبيا.. ما وراء رضوخ الجامعة العريقة لترامب
واشنطن- بعد أسبوعين من اعتقال محمود خليل، وهو طالب فلسطيني الأصل تخرج حديثا من جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك، وعدد آخر من طلابها، استسلمت الجامعة لقائمة مطالب البيت الأبيض.
وأعلنت جامعة كولومبيا قبل أيام عن امتثالها لمطالب إدارة الرئيس دونالد ترامب، بعد أن واجهت خطر فقدان تمويل فدرالي بقيمة 400 مليون دولار.
وجاء قرار الجامعة في أعقاب إجراءات اتخذتها إدارة ترامب في السابع من مارس/آذار الجاري، حيث قطعت التمويل عن الجامعة بدعوى تقاعسها عن مكافحة معاداة السامية، وعدم حمايتها الطلاب اليهود طوال المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين والمناهضة للحرب في الحرم الجامعي العام الماضي.
ما الذي جرى؟بدأت حملة ترامب ضد كولومبيا عندما قامت إدارة الخدمات العامة "جي إس إيه" وهي جهة فدرالية، بالتعاون مع وزارتي الصحة والخدمات الإنسانية والتعليم، بتنسيق خطوة إلغاء 400 مليون دولار من التمويل الفدرالي للبحث العلمي في كولومبيا تحت ذريعة أنها "فشلت بشكل أساسي في حماية الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الأميركيين من العنف والمضايقة المعادية للسامية".
وبعد تهديد حوالي 60 جامعة أخرى بالمصير نفسه، أرسلت إدارة ترامب في 13 مارس/آذار الجاري مذكرة إلى كولومبيا وحدها فيها عدد من الشروط الواجب استيفاؤها في غضون 7 أيام، ليس مقابل الإفراج عن الأموال، وإنما مجرد "شروط مسبقة" للنظر في الإفراج عن الأموال خلال مفاوضات مستقبلية.
إعلانووافقت كولومبيا على حظر الأقنعة أثناء الاحتجاجات في الحرم الجامعي، وتوظيف 36 ضابط شرطة جديدا في الحرم الجامعي وتمكينهم من "إبعاد الأفراد من الحرم الجامعي و/أو اعتقالهم عند الاقتضاء"، وتعيين نائب عميد يتمتع بسلطة واسعة للإشراف على قسم دراسات الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأفريقيا، وكذلك مركز الدراسات الفلسطينية.
وأوضحت الجامعة -في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني- أنها ستقوم بإعادة مراجعة تعريف معاداة السامية داخليا، بالإضافة إلى توسيع هيئة التدريس في معهد الدراسات الإسرائيلية واليهودية، من بين أمور أخرى.
وكتبت كاترينا أرمسترونج، الرئيسة المؤقتة للجامعة، في بيان "في جميع الأوقات، نحن نسترشد بقيمنا، ونضع الحرية الأكاديمية وحرية التعبير والتحقيق المفتوح واحترام الجميع في طليعة كل قرار نتخذه"، وأضافت "لقد واجهت جامعة كولومبيا طوال تاريخها العديد من التحديات والعقبات. لقد عملنا بجد لمعالجة المخاوف المشروعة التي أثيرت من داخل وخارج كولومبيا ضد مجتمعنا اليهودي في أعقاب هجمات 7 أكتوبر 2023".
استسلام مخزوردا على ما قامت به إدارة الجامعة، قالت المديرة التنفيذية لاتحاد الحريات المدنية في مدينة نيويورك دونا ليبرمان في بيان لها "من خلال الاستسلام لمطالب إدارة ترامب، تضع كولومبيا سابقة خطيرة تطبع معها تدخل الحكومة في الحرية الأكاديمية وحرية ممارسة حق التعديل الدستوري الأول المتعلق بحرية التعبير عن الرأي". وأضافت "بدلا من الدفاع عن الحرية الأكاديمية، ورسالتها الأساسية، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب بها، استسلمت كولومبيا للمتنمرين، وكان القانون إلى جانب كولومبيا، لكن الجامعة لم تظهر أدنى رغبة في المقاومة".
كما كتب شيلدون بولوك، الذي سبق وأشرف على برنامج دراسات الشرق الأوسط المستهدف في الاتفاق الجديد، يقول إنه "يوم مخز لكولومبيا". وأشار إلى أنه كان بإمكان الجامعة تعويض خسارة الأموال الفدرالية عن طريق اللجوء إلى وقفها المالي البالغ قيمته 14.8 مليار دولار.
إعلانوتابع أنه كان من الممكن أن تقاضي الجامعة إدارة ترامب بسبب اعتدائها على الحرية الأكاديمية والحق في التجمع، وحرية التظاهر والتعبير عن الرأي. وكان من الممكن أيضا أن تسعى إلى بناء جبهة موحدة مع جامعات أخرى تواجه مطالب مشابهة وغير دستورية من ترامب. وبدلا من ذلك، يضيف بولوك، استغل مجلس الأمناء إنذار ترامب لتسريع حملة ضد المعارضة الطلابية المؤيدة لفلسطين.
وعلى الجانب الآخر، رد مسؤول كبير في الجامعة، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال، ودافع عن موقف إدارة الجامعة قائلا "نظرنا في الخيارات القانونية لتحدي إدارة ترامب حيث إننا كنا ندرس بعض الإصلاحات المطلوبة في قائمة ترامب منذ الصيف الماضي. ونعتقد أن هناك تداخلا كبيرا بين التغييرات المطلوبة في الحرم الجامعي ومطالب ترامب".
قلق يتجاوز كولومبيا
منذ "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وما تبعها من عدوان إسرائيلي مدعوم أميركيا على قطاع غزة، تشهد الجامعات الأميركية، خاصة النخبوية منها، حراكا شبيها بحراك حرب فيتنام بهدف وقف الدعم الأميركي للاحتلال، ووقف التعاون العلمي والبحثي بين جامعات المحتجين وإسرائيل، وسحب أي استثمارات فيها.
وبدأت مرحلة جديدة من الاحتجاجات الطلابية في الانتشار من قلب جامعة كولومبيا، عقب استدعاء رئيسة الجامعة السابقة نعمت شفيق، للشرطة المدنية من أجل فض اعتصام طلابي احتجاجي سلمي، وفق ما ذكرته في جلسة استماع بمجلس النواب الأميركي.
وبعد اعتقال 108 من الطلاب، امتدت الاحتجاجات الغاضبة من داخل جامعة كولومبيا إلى مئات الجامعات الأميركية، وإلى جامعات أخرى حول العالم.
وليس مفاجئا أن تكون كولومبيا في المرتبة الأولى بالقائمة، فقد كانت احتجاجاتها هي الأضخم، وكانت هي مركز إشعال الحراك الطلابي في مختلف الولايات الأميركية، والذي ظهرت نتائجه في القبض على الطالب محمود خليل، خريج الجامعة والمتزوج من مواطنة أميركية، رغم حصوله على الإقامة الدائمة (غرين كارد) بسبب دوره في قيادة حركة الاحتجاجات.
إعلانمن ناحية أخرى، يحيط ترامب نفسه بدائرة من الصهاينة اليمينيين من سكان نيويورك الذين يكرهون كولومبيا لكونها كانت موطنا لإدوارد سعيد، الذي سبق أن وصفوه بداعم الإرهاب، ويدعون أنه حول جامعة كولومبيا إلى جامعة "بيرزيت على هدسون" في إشارة لنهر هدسون المجاور.
ماذا بعد؟لا يوجد شيء مفاجئ في هجوم ترامب على الجامعات، وخاصة كولومبيا. ما يثير الصدمة هو السهولة التي نجح بها أسلوب ترامب في ردع أحد أهم جامعات أميركا والعالم.
ومنذ تأسيسها عام 1754 صنعت كولومبيا إرثا رائعا فكريا وعلميا، واكتسبت سمعة عالمية كأحد منابر التميز الأكاديمي في العالم.
ويسمح موقعها في قلب منهاتن بمدينة نيويورك لطلابها وأساتذتها بالتفاعل المباشرة مع كبريات المؤسسات الإعلامية والمنظمات الدولية والجهات الثقافية بالمدينة.
وطوال تاريخها كانت كولومبيا مركزا للحراك الطلابي ضد الحروب، خاصة حرب فيتنام أواخر ستينيات وأوائل سبعينيات القرن الماضي.
وفي الوقت الذي دعم فيه أنصار إسرائيل موقف إدارتها، حذر ممثلو التيار الليبرالي من خطورة ما جرى على مجمل الحريات التي يتمتع بها الأميركيون سواء كانوا أشخاصا أو مؤسسات.