تحذيرات في دول الجوار من انتشار الذباب الصحراوي.. هل يصل الى لبنان؟
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
تعود الرياح الخمسينية إلى لبنان بغبارها وحرارتها المرتفعة، لكن هذه المرة تكثر التساؤلات حول اصطحابها للذباب الصحراوي، الذي وصل الى دول الجوار، وسط ما نشهده من تبدّل في المناخ. ووفقاً لمصلحة الارصاد الجوية يتأثر لبنان والحوض الشرقي للمتوسّط بكتل هوائية حارة مع رياح مغبرة مصدرها مصر، فهل يصل معها هذا البعوض؟
"الصحراوي" في لبنان منذ 10 سنوات!
لن تكون المرّة الأولى التي يصل فيها الذباب الصحراوي الى لبنان، فقبل سنوات عدة وصل هذا "العاقص" الى بلد الأرز بأعداد محدودة، وفقاً لرئيس حزب البيئة العالمي والخبير البيئي الدكتور ضومط كامل.
ويوضح كامل في حديثه لـ "لبنان24" أن "هذه الذبابة، التي تعتبر شبيهة بذباب الشرق المتوسط الموجود بكثافة لدينا، موجودة في لبنان منذ 10 سنوات لكن انتشارها في الشرق المتوسط كان محدوداً بأعداد قليلة جداً"، لافتاً الى أنها "تتكاثر في أماكن تواجد الأوساخ والصرف الصحي." ويشير الى وجود أكثر من 30 نوع ذباب في لبنان، وهي بنفس خطورة "الصحراوي" خاصة ذباب الشرق المتوسط، منبّهاً من أن "الحشرات الاستوائية وصلت اعتباراً من الـ2010 الى لبنان، وبكل تأكيد تكاثرت وأثّرت بشكل كبير وخطير على الانتاج الزراعي المحلّي".
وعن أضرار هذه الذبابات، يلفت كامل الى أنها "أثّرت على الزراعة والمنتوجات الزراعية بشكل خطير جداً"، معتبراً أننا "لا نعالج المشكلة إنما نعالج النتيجة أي الاكثار من رش الخضار والفاكهة. ولكن هناك أساليب أخرى يجب اعتمادها لمواجهة الذباب كاللجوء الى الأطعمة الخاصّة بها والتي تجذبها وتمكّن من القضاء عليها.
الذباب الصحراوي.. خطر على الإنسان وأمنه الغذائي
من السودان الى مصر وصولاً الى لبنان، ساهمت التيارات المناخية في انتشار الذباب الصحراوي.. فما هي أضراره؟
هذا الذباب الذي يسبب إزعاجًا شديدًا للإنسان بلدغاته المؤلمة، يمكن أن ينقل بعض الأمراض مثل الجمرة الخبيثة والتهاب الدماغ الفيروسي، فهو يتغذّى على القمامة ومختلف أنواع المخلفات.
الأضرار لا تتوقف عند الانسان والمحاصيل الزراعية، بل يُؤثر على الإنتاج الحيواني أيضاً فـ"العقصة" قد تتسبب بتقليل كمية الحليب الذي تنتجه الأبقار مثلاً وغيرها من الثدييات.
ما هي طرق مكافحة الذباب الصحراوي؟
يشير كامل في حديثه لـ "لبنان24" الى ان انتشار الذباب الصحراوي يعود الى أن لا جهوزية لدى الدول مع غياب أي خطة عمل استباقية لمواجهة موجاته.
ووفقاً للخبراء البيئيين، فإن هذا البعوض "المنجذب" بواسطة النفايات والأوساخ يمكن مكافحته بإزالة مصدر استقطابه وتكاثره، أي بكلّ بساطة بتنظيف الأماكن العامة وازالة القمامة والمخلفات العضوية والزراعية. كما يمكن استخدام مصائد الذباب ورشّ المبيدات الحشرية في الأماكن الموبوءة، إلّا أن هذا الأمر قد يكون من الحلول الثانوية والتي تعالج النتائج، فبحسب كامل فإنه الأجدر حلّ السبب الأساس، وذلك يكون بخطة قد تعتمد على "أطعمة الذباب" والتي قد تفلح في القضاء عليه بعد جذبه. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الذباب الصحراوی الى لبنان
إقرأ أيضاً:
هيئة الأسرى الفلسطينية: الاحتلال يستخدم مرض الجرب للتعذيب
سرايا - قالت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني إن كارثة صحية يشهدها سجن النقب مع استمرار انتشار مرض الجرب.
وبينت ان منظومة سجون الاحتلال حوّلت مرض الجرب لأحد أبرز أساليب التعذيب الجسدي والنفسي بحقّ الأسرى.
تاليا النص الكامل للبيان :
*هيئة الأسرى ونادي الأسير: "كارثة صحيّة في سجن (النقب) مع استمرار انتشار مرض الجرب –سكايبوس بين صفوف الأسرى"*
*منظومة سجون الاحتلال حوّلت مرض الجرب لأحد أبرز أساليب التعذيب الجسدي والنفسي بحقّ الأسرى*
4/11/2024
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، إنّ كارثة صحية تخيم على سجن (النقب) الذي يحتجز فيها الآلاف من الأسرى، جرّاء انتشار مرض الجرب -أو ما يعرف بالسكايبوس- بين صفوف المئات من الأسرى، وإصابتهم بأعراض صحية صعبة ومعقدة، مع استمرار إدارة السّجون التّعمد في ترسيخ الأسباب الأساسية التي أدت لانتشاره، وكذلك التّعمد بحرمان الأسرى من العلاج، واستخدامه أداة لتعذيبهم جسدياً ونفسياً.
وتابعت الهيئة والنادي، أنّه ومن خلال عدة زيارات أجراها محامو الهيئة والنادي مؤخراً لـ(35) أسيراً ومعتقلاً في سجن (النقب) من تاريخ 27 -30 أكتوبر المنصرم، عكست إفادات الأسرى، الظروف الاعتقالية المأساوية والحاطة بالكرامة الإنسانية التي يعيشونها، والتي تؤكّد مجدداً على أنّ منظومة السّجون تسعى لقتل الأسرى بأي وسيلة ممكنة، ومنها المساهمة في انتشار الأمراض بين صفوفهم، هذا إلى جانب جملة الجرائم الممنهجة وأساسها جرائم التّعذيب والجرائم الطبيّة، خاصّة أنّ هناك المئات من الأسرى في السّجن المذكور هم من المرضى ومن ذوي الحالات الصحيّة المزمنة والصعبة.
ولفتت الهيئة والنادي، أن العديد من الأسرى المرضى تتعمد إدارة السّجون مؤخرا نقلهم إلى سجن (النقب)، الذي شكّل وما يزال عنواناً لجرائم التعذيب، والاعتداءات الجسدية الجنسية، وانتشار الأمراض وتحديدا لمرض الجرب، بهدف قتلهم، فمن بين (35) أسيراً تمت زيارتهم في سجن (النقب)، كان من بينهم (25) أسيرا مصابون بمرض الجرب.
وفي هذا الإطار تؤكّد الهيئة والنادي، إنّ هذه عينة صغيرة عن المئات من الأسرى المصابين، الذين يتعرضون لجرائم طبيّة ممنهجة، وعمليات تعذيب على مدار الساعة، من خلال استخدام إدارة السّجون المرض أداة لتعذيبهم، حيث تضمنت إفادات الأسرى جميعهم، تفاصيل قاسية جداً، حول معاناتهم من المرض دون تلقي أي نوع من العلاج، ودون محاولة إدارة السّجون معالجة الأسباب التي ساهمت، وتساهم في استمرار انتشار المرض، وأبرزها:
(قلة مواد التنظيف، عدم تمكّن الأسرى من الاستحمام بشكل دائم، انعدام توفر ملابس نظيفة، فمعظم الأسرى لا يملكون إلا غيار واحد، عدم وجود غسالات، حيث يضطر الأسرى غسل الملابس على أيديهم، كما تمنعهم إدارة السّجن من نشرها كي تجف لذلك تبقى رطبة، الأمر الذي ساهم بشكل كبير بانتشار الأمراض الجلدية بين الأسرى، كما لا تستجيب إدارة السّجن لمطالبات الأسرى المتكررة بتوفير العلاج أو حتى إخراجهم للعيادة).
*وتستعرض الهيئة والنادي، مجموعة من الإفادات التي نقلها المحامون خلال الزيارة*
فقد أفاد الأسير(ر.م) والمعتقل منذ نحو عام، والذي تعرض لاعتداء وحشي في شهر نوفمبر العام الماضي، وتسبب بإصابته بإصابة بليغة في قدمه اليسرى، وبقي عدة شهور في سجن (الرملة) يستخدم كرسي متحرك، حتى جرى نقله في شهر تموز إلى سجن (النقب)، قبل إتمام علاجه، وحتّى اليوم يعاني من أوجاع شديدة في قدمه، ويعتمد في حركته على عكاز، وما فاقم من وضعه الصحيّ، هو إصابته بمرض الجرب – السكايبوس، دون تقديم أي علاج له، فهو متواجد في (غرفة- زنزانة) إلى جانب تسعة أسرى، وجميعهم مصابون بالمرض، ولا يستطيعون حتّى النوم من شدة الحكة.
ومن ضمن الحالات الصحية والصعبة جدا في سجن (النقب) حالة الأسير المسن عبد الرحمن صلاح (71 عاما) من جنين وهو من الأسرى القدامى ومن محرري صفقة (وفاء الأحرار) المعاد اعتقالهم، فالأسير صلاح يعتبر من أسوأ الحالات المرضية في سجون الاحتلال، والذي يتعرض فعليا لعملية قتل بطيء، فهو يعاني من ضعف شديد في النظر، وضعف في السمع، إلى جانب عدة مشكلات صحية أخرى تفاقمت بعد الاعتداء الذي تعرض له في سجن (النقب) بعد الحرب على يد قوات (النحشون)، والذي تسبب له بنزيف جزئي في الدماغ، وفقدان مؤقت للذاكرة، إلى جانب أعراض أخرى أثرت بشكل كبير على إمكانية تلبية احتياجاته الخاصّة، حيث نقل في حينه إلى مستشفى (شعاري تصيدق) ثم إلى سجن (الرملة) ومكث هناك فترة، ورغم حالته الصعبة أعادوه إلى سجن (النقب)، وقد أصيب الأسير صلاح بمرض الجرب الذي ضاعف من معاناته التي لا توصف.
فيما أكّد الأسير (ص.ل): "أنه أصيب بمرض الجرب منذ أربعة شهور، وما يزال يعاني من انتشار الدمامل في جسده، ومنذ إصابته حتى اليوم لا يتلقى أي نوع من العلاج".