استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رسالة من أنطونيو ‏جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، أعرب فيها عن امتنانه لفضيلة الإمام الأكبر لاستقباله في ‏مشيخة الأزهر وتكريمه بدرع مجلس حكماء المسلمين، خلال زيارته إلى مصر في 24 مارس.‏

شيخ الأزهر وملك البحرين يتبادلان التَّهنئة بحلول عيد الفطر المبارك

وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة في رسالته لفضيلة الإمام الأكبر: «اسمحوا لي أن أكرر الإعراب ‏عن تقديري لاجتماعنا في ذلك اليوم ولمناقشتنا بشأن تعزيز السلام والتفاهم والحوار بين الأديان، كما أود أن ‏أشكركم على جهودكم الدؤوبة في تعزيز الوحدة بين مختلف المجتمعات مع الدعوة إلى التسامح ‏والتعاطف».

وكان الإمام الأكبر قد استقبل الأمين العام للأمم المتحدة ‏الشهر الماضي في رحاب ‏الأزهر الشريف، مشيدًا بمواقفه الشجاعة في نصرة الحق الفلسطيني ودعم العدالة وحقوق ‏الإنسان في غزة ومواقفه الواضحة لتحذير العالم من مخاطر هذا العدوان، وما قامت به منظمة ‏الأونروا التابعة للأمم المتحدة من جهودٍ كبيرةٍ تجاه اللاجئين والفارين من نيران العدوان.‏

شيخ الأزهر: هناك فرق بين قواعد الحروب فى الإسلام وبين ما يحدث فى قطاع غزة

أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن  الرسول أكد أنه كل مالا يتصور منهم مشاركة فعلية فى حمل السلاح والقتل فلا يمكن التصدى له.

وتابع “ الطيب”، خلال  تصريحاته ببرنامج "الإمام الطيب"، المذاع عبر فضائية “ الناس”، أن هناك فرق بين قواعد الحروب فى الإسلام وبين ما يحدث فى قطاع غزة، فالكيان الصهيونى تعدى على قواعد الحروب التى حذر منها رسول الله وتعدوا على كل شئ وأكثر، وأخافوا الأطفال والنساء والرجال والمرضى وهدموا المساجد والمستشفيات والبيوت. 

ما الحكمة فى أن يكون الله حليما مع الصهاينة؟ .. شيخ الأزهر يجيب

وفي سياق متصل، أن الحكمة فى أن يكون الله حليما مع الصهاينة هو أن الله أسقط العقوبة عنهم وإنما لهم عقابهم الذى يليق بجرم فعلهم فى الأخرة.

وأوضح أن "الحليم" هو الذى لا يعجل بالعقوبة أو يسقطها عن مقدرة، وهو مشروط أن يكون لديه عفو وصفح عن قدرة، أما إن كان عن عجز فهذا الإسم لا يستحقه.

ولفت  شيخ الأزهر إلى أن الحلم قد يأتى من باب اللطف وفرصة لأن يتوب أو أجل له العقاب، وعلينا بالتدرب على الصفح عن الآخرين والعفو، وأن يتأثر بهذه الأسماء ويتدرب عليها وأن يكون حديثه للناس صدقة، وإذا عاتب يعاتب عتاب رقيق.

وأشار شيخ الأزهر إلى أن الله صبر على الكفار والخارجين على حدوده فى الدنيا وأسقط عنهم العقوبة بمعنى أنه أخرها إلى يوم القيامة، ولذا فهو حليم، ولكن حين ينزل ببعضهم العقوبة فى الدنيا فيكون صبورا لأنه آخر العقاب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شيخ الأزهر أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة مجلس حكماء المسلمين تعزيز السلام والتفاهم الأمین العام للأمم المتحدة الإمام الأکبر شیخ الأزهر أن یکون

إقرأ أيضاً:

لماذا ندعو ولا يستجاب لنا؟ فيديو لشيخ الأزهر يلخص الإجابة

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن هناك حديثا يلخص الإجابة على سؤال عدم استجابة الدعاء، منوها أنه ليس كل دعاء يصعد إلى السماء وتفتح له الأبواب.

شيخ الأزهر في خطاب بالأمم المتحدة: الإسلاموفوبيا نتاج للجهل بحقيقة الإسلامشيخ الأزهر يدعو في خطاب بالأمم المتحدة إلى إنشاء قواعد بيانات توثق الجرائم ضد المسلمينلماذا ندعو ولا يُستجاب لنا؟

وأضاف الإمام الأكبر شيخ الأزهر، في برنامجه الرمضاني اليومي "الإمام الطيب"، أن هناك شروط أو آداب للدعاء إن لم تتحقق لا يكون الدعاء مقبولا، فهناك دعاء يرفض ودعاء يقبل، والدعاء المرفوض يكون بسبب أكل المال الحرام، منوها أن الذي ماله من حرام يوفر على نفسه ولا يدعو الله.

واستشهد شيخ الأزهر بحديث: (ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يارب، يارب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وقد غذي بالحرام، فأنى يستجاب له) رواه مسلم.

وأشار إلى أن الدعاء المقبول له طرق في القبول، فليس كل دعاء يتحقق بالمطلوب، فقد يتحقق بنفسه أو يتحقق بتأجيله لصالح المسلم الداعي ليبلغ مرتبة أعلى مما سأل، أو أنه يؤخر ليوم الحساب.

الدعاء في السجود

وذكرت دار الإفتاء أن الدعاء في السجود مستحبٌ ومندوب، وقد نقلت عن النبي صلى الله عليه وسلم بعض صيغ الاستغفار التي كان يرددها في سجوده. ومن ذلك ما روت السيدة عائشة رضي الله عنها، حيث قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي». رواه البخاري في صحيحه.

وهذا يدل على أهمية الجمع بين التسبيح والاستغفار أثناء السجود، فالعبد في هذه اللحظة يعترف بعظمة الله، ويمدحه، ثم يسأله المغفرة والرحمة، مما يجعل دعاءه أكثر بركةً وقبولًا.

مقالات مشابهة

  • المفتش العام للقوات المسلحة المغربية يشيد بجهود التحالف الإسلامي في الحرب على الإرهاب دوليًا
  • البحوث الإسلامية: القضاء العادل والفكر الوسطي أساس استقرار المجتمع
  • الإمام الطيب: الإيمان باسم «الرقيب» يدفع المسلم إلى التزام التقوى واجتناب الفواحش
  • الإمام الأكبر يكشف لماذا خالف اسم الرقيب القواعد الصرفية؟
  • الإمام الطيب: الإيمان باسم "الرقيب" يدفع المسلم إلى التزام التقوى واجتناب الفواحش
  • لماذا ندعو ولا يستجاب لنا؟ فيديو لشيخ الأزهر يلخص الإجابة
  • وزير الصحة يستقبل مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لبحث التعاون في القطاع الصحي
  • الإمام الطيب يحذر من اغترار الإنسان بعطاء الخالق: «الله يحاسب ويراقب»
  • وزير الصحة يستقبل مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لبحث التعاون في التنمية البشرية
  • عبد الغفار يستقبل مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لبحث التعاون في القطاع الصحي