تقيم كنيسة مقر دير الأنبا بولا بمنطقة حدائق القبة التابعة للأقباط الأرثوذكس، اليوم الأربعاء، طقس يعرف بـ"القنديل العام" وبعض الأنشطة الروحية تبدأ من الثالثة عصرًا حتى السابعة مساءً.

"القنديل العام".. طقس الكنيسة القبطية في الصوم الكبير

يترأس الفعاليات أحبار الكنيسة وخورس الشمامسة، ويتخلل الطقوس القبطية الخاصة بهذه الفعاليات.

ما هو القنديل العام؟

 

يشتهر القنديل العام بـ"سر مسحة المرض"، وحسب ماورد في (مت 8:10) بالكتاب المقدس  ويُعد سر مقدس يستخدمه الكاهن ويمسح به على المريض  وفق ماذكر في (مر13:6) "وَدَهَنُوا بِزَيْتٍ مَرْضَى كَثِيرِينَ فَشَفَوْهُمْ"

تُطبق الكنيسة التقليد منذ آلاف السنين لكل مريض، ويهدف لشفاء المرضى سواء أسقام جسدية أم روحية، ويندرج تحت مظلمة الأسرار المقدسة السبع  المعروفة داخل الكنائس الأرثوذكسية.

تحوي الكنيسة القبطية على أسرار متنوعة تتم داخلها إلا سر مسحة المرضى، بسبب عدم قدرته على الحضور المرضيف في بعض الأحيان إليها وغالبا يتولى الآباء الكهنة هذه السر من خلال الذهاب إلى منزلة وتنفيذ الطقوس.

ويتم السر لمرة واحدة خلال العام وعادة يكون الجمعة الختامي في الصوم الكبير بعد القداس الإلهي وذلك لتقويمة من ضعف بسبب الصوم المنقطع لمدة 55 يوم وتحرص على الكنيسة على التقوية الجسدية لكل مريض ثم تبدأ المعالجة الروحية أي تلقي الاعتراف من كل عاصي أو مخطئ.

وتطلق الكنيسة كلمة قنديل على هذا الطقس نسبةً إلى ( فتيل القطن الأبيض المليئ بالزيت)، ويكون العلاج الروحي هو تنفيذ لسر الاعتراف الذي يجب أن يعترف أولًا بالخطايا وتقديم توبة، ويندرج هاذ السر ضمن مجموعة وهم ( سر المسحة للمرضى، والزيت المقدس، والقنديل).

ويأخذ طقس القنديل العام تقليدًا فريدًا وفق شروط  محددة ولابد من توافيرها قبل تنفيذه وهو أن يقوم بأداء الطقس وعدد من الآباء الكهنة ويكونوا صائمين هم والمريض وكل الحاضرين مستعدين  لإتمام السر، ويستهل الكاهن بقبول الإعتراف تيمنًا بالمسيح حسب ماورد في الإنجيل (مر5:2) في شفاء المخلع.

يرجع السبب وراء وجود أكثر من كاهن حتى لا تُنسب قوة الشفاء لشخص واحد، بل عندما يكون كهنه كثيرين لا يعرف من بسببه تم الشفاء وأن كان الشفاء يتم بقوة السر للكنيسة، ويحتل الزيت مكانة مقدسة في الكنيسة مثل زيت الميرون والزيتون وغيرها فبجانب الفوائد لهذه الزيوت الطبيعية يصلي عليها بتتبارك  وتصبح رمز للفرح والنور واستنارة القلب وتصير كعلاج من المرض.


إستخدم هذا الزيت "السامري الصالح" وفق ماورد في الكتاب المقدس بآيات (لو 120: 30- 34)، وتكون عبارة عن 7 فتائل وهو الرقم الذي يرمز إلى مواهب الروح القدس في الكنيسة، والفتيل تكون من القطن الناصع الأبيض ، كرمز للتوبة والإيمان، وأيضًا الفتيل يشير إلى جهاد الإنسان.،ويبدأ الأب الكاهن برفع البخور وإضاءة القنديل والإشارة إلى المسيح وتُقام الصلوات ثم يرسم المريض بـ7 رشمات متتالين .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أسقف الأقباط الأرثوذكس القنديل العام

إقرأ أيضاً:

جاليليو جاليلي: أدانته الكنيسة بسبب علمه.. وأنصفه التاريخ بعد قرون

في القرن السابع عشر، كانت أوروبا لا تزال تحت سيطرة الفكر الديني التقليدي، حيث اعتُبرت الأرض مركز الكون، وهو الاعتقاد الذي تبنته الكنيسة الكاثوليكية لقرون. لكن عالمًا إيطاليًا يُدعى جاليليو جاليلي قرر تحدي هذه الفكرة، مستخدمًا الأدلة العلمية والتجريبية، ليصبح رمزًا للصراع بين العلم والسلطة الدينية.

بداية التحدي

وُلد جاليليو عام 1564 في مدينة بيزا الإيطالية، وكان شغوفًا بالرياضيات والفيزياء. بدأ مسيرته العلمية بإجراء تجارب رائدة حول السقوط الحر والبندول، التي وضعت الأساس لقوانين الحركة. لكن اكتشافاته الفلكية كانت السبب الرئيسي في شهرته، وكذلك في محاكمته.

التلسكوب الذي كشف أسرار الكون

في عام 1609، صنع جاليليو تلسكوبًا محسنًا مكّنه من رؤية تفاصيل لم يكن لأحد أن يتخيلها ومن خلاله، اكتشف:

أربعة أقمار تدور حول كوكب المشتري، مما دحض فكرة أن كل الأجرام السماوية تدور حول الأرض.

المراحل المختلفة لكوكب الزهرة، التي أكدت أن الكواكب تدور حول الشمس وليس الأرض.

سطح القمر غير الأملس، مما ناقض الاعتقاد القديم بأنه جرم سماوي مثالي.

الصدام مع الكنيسة

كانت هذه الاكتشافات العلمية دليلاً قويًا على صحة نظرية كوبرنيكوس، التي تقول إن الشمس هي مركز الكون، وهو ما كان يتعارض مع التعاليم الدينية في ذلك الوقت، عام 1616، أمرت الكنيسة جاليليو بالتوقف عن نشر أفكاره حول مركزية الشمس، لكنه لم يتراجع. وفي عام 1632، نشر كتابه الشهير “حوار حول النظامين الرئيسيين للعالم”، الذي دافع فيه عن نظرياته، مما أدى إلى استدعائه إلى محاكم التفتيش عام 1633.

المحاكمة والعقوبة

أمام المحكمة، اضطر جاليليو إلى التراجع العلني عن آرائه العلمية تحت تهديد التعذيب، لكنه نُفي إلى الإقامة الجبرية في منزله حتى وفاته عام 1642. ورغم ذلك، استمر في أبحاثه العلمية، وكتب أحد أهم كتبه عن الحركة وقوانينها، والتي ساهمت لاحقًا في صياغة قوانين نيوتن.

الاعتراف المتأخر

لم تُبرئ الكنيسة جاليليو رسميًا إلا بعد أكثر من 350 عامًا، حيث اعترف الفاتيكان عام 1992 بأن محاكمته كانت خطأً تاريخيًا، واليوم، يُعتبر جاليليو “أب العلم الحديث”، لأنه أرسى الأساس للمنهج العلمي الذي يقوم على الملاحظة والتجربة والاستنتاج.

مقالات مشابهة

  • الأنبا توماس يستقبل الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط
  • بدء الصوم الكبير 2025.. الكنيسة تستعد لأطول فترات الصيام
  • وفد من مجلس كنائس الشرق الأوسط يزور إيبارشية الجيزة للأقباط الكاثوليك
  • حلقة نقاش عن الرجاء في العائلة المسيحية في كنيسة مار مارون - الجميزة
  • الكنيسة الكاثوليكية بمصر تشارك في اليوم الثاني من أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين
  • الكنيسة تُحيي ذكرى شهداء ليبيا اليوم.. تضحية لن ننساها
  • الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط يلتقي الأنبا هرمينا بالإسكندرية
  • كنيسة مار جرجس والسامرية بشبرا تحتضن اليوم الثاني من أسبوع الصلاة في مصر
  • جاليليو جاليلي: أدانته الكنيسة بسبب علمه.. وأنصفه التاريخ بعد قرون
  • أبرز ماورد في خطاب السيد رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة بأمدرمان