المغرب غاضب من تحركات المنفي بعد انحيازه لمحور تونس الجزائر.. هل توقف الرباط جهود دعم ليبيا ؟
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
عبرت الرباط عن غضبها الكبير جراء الخطوة التي أقدم عليها رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، بانحيازه إلى المحور التونسي الجزائري ضد المغرب.
و اعتبر متتبعون للشأن السياسي المغاربي، أن إقحام ليبيا التي تعاني سياسيا و أمنيا، في لعبة المحاور العربية أو الدولية يعد مخاطرة حقيقية بالبلاد والعباد.
رئيس المؤسسة الليبية للإعلام، محمد عمر بعيو، قال أن ” ما فعله منتحل الصفة فاقد الشرعية محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الوهمي من انحياز إلى المحور التونسي الجزائري ضد المغرب لا يمكن قبوله”.
المنفي و بعدما وصله صدى الغضب المغربي من تحركاته ، أرسل مبعوثا خاصا الى المغرب حاملا رسالة خطية إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وقال السفير أبو بكر إبراهيم الطويل، القائم بأعمال السفارة الليبية بالمغرب، في تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء، إن هذه الزيارة تأتي لتؤكد تميز العلاقات الأخوية التي تربط بين ليبيا والمغرب.
وأعرب، في هذا الإطار، عن شكر بلاده للمغرب على دعمه الثابت والدائم، تحت قيادة جلالة الملك، للقضية الليبية، والذي يتجسد من خلال عدة اتفاقات مبرمة، لاسيما اتفاق الصخيرات، وبوزنيقة، وطنجة.
وذكر بأن المملكة المغربية ساهمت بفعالية في تسوية الأزمة الليبية، وقدمت دعمها الكامل لإبرام سلسلة من الاتفاقات، مشيرا إلى أن اتفاق الصخيرات لسنة 2015 يظل حجر الزاوية والمرجع لتسوية المسألة الليبية.
وأضاف السفير الليبي أن هذه الزيارة تندرج كذلك في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز اتحاد المغرب العربي من أجل تحقيق تطلعات شعوب المنطقة لمزيد من الاستقرار والازدهار، مبرزا الدور الفعال الذي يضطلع به المغرب لصالح الاندماج المغاربي.
يشار إلى أن مصدرا مقربا من المجلس الرئاسي الليبي كان قد رفض، مؤخرا، جملة وتفصيلا، كل محاولة تروم إلى خلق إطار بديل يحل محل اتحاد المغرب العربي، مشددا على الحاجة الملحة لتعزيز هذه المجموعة الإقليمية، التي أرست أسسها بلدان المنطقة الخمسة في مراكش سنة 1989.
و اتفق رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي والرئيس التونسي قيس سعيد والجزائري عبدالمجيد تبون على 6 بنود في ختام الاجتماع التشاوري الأول بالعاصمة التونسية ، يوم الإثنين، تشمل أمن الحدود والتعاون الاستثماري، ومشروع الربط الكهربائي، وتبادل السلع والبضائع، والتعاون في مجال البحث العلمي بين البلدان الثلاثة.
مصادر ذكرت أن الرباط التي لعبت دورا كبيرا في إيجاد حلول للأزمة الليبية عبر استضافة مؤتمرات دولية أشهرها في بوزنيقة بالاضافة الى الدعم الدبلوماسي في المحافل الدولية ، شعرت بنوع من “الغدر” بعد اجتماعات “الترويكا” التي عقدها رؤساء تونس و الجزائر استعدادا لتأسيس كيان بديل لـ”اتحاد المغرب العربي” ومحاولة إبعاد المغرب.
و قبل أيام أعلنت شركة الخطوط الملكية المغربية، افتتاح مقر لها بمطار معتيقية الدولي الواقع بمدينة طرابلس الليبية، في انتظار استئناف الطيران المباشر ، وهو الأمر الذي قد يتأثر بالخطوة الأخيرة للمنفي.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: المجلس الرئاسی
إقرأ أيضاً:
بعد ليبيا وتونس.. الجزائر تستنفر لمكافحة «الجراد الصحراوي»
غزت أسراب من الجراد الصحراوي مناطق من الجنوب الجزائري، ما استدعى استنفارا من وزارة الفلاحة التي عقدت اجتماعا طارئا لتحديد إجراءات مجابهته.
وقرّرت وزارة الفلاحة التحرك من “أجل مكافحة الجراد الذي يضرّ بالمحاصيل الزراعية”، حيث عقد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري الجزائري، يوسف شرفة، الاجتماع الأول للجنة المشتركة متعددة القطاعات لمكافحة الجراد، والذي “خُصّص لدراسة الوضعية السائدة حاليا فيما يخص أسراب الجراد التي ظهرت مؤخرا على مستوى بعض المناطق الجنوبية الحدودية للبلاد”.
وعرض الحاضرون خلال اللقاء، “تطور وضعية الجراد وكذا الجهاز العملياتي والوسائل المجندة ميدانيا لمكافحة هذه الآفة، بالإضافة إلى الإجراءات الاستباقية الوقائية التي يجب اتخاذها في المكان والوقت المناسبين”.
كما شهد الجنوب الجزائري استنفارا بين الفلاحين خوفا على محاصيلهم الزراعية، بسبب انتشار الجراد الصحراوي، حيث تم تداول مقاطع فيديو على شبكات التواصل، لأسراب الجراد القادمة من الشرق الجنوبي، والتي بلغت ولاية ورقلة (803 كيلومترا جنوب العاصمة الجزائر).
وعبر فلاحون كثيرون عن تخوفهم من هذه الحشرة، خاصة وأن الكثير من المناطق الجنوبية في الجزائر توفر لها، الظروف الملائمة لتكاثرها، من تهاطل الأمطار وتوفر غطاء نباتي أخضر.
وقال الخبير الفلاحي، موسى لآيت الحاج، إنَّ “الجراد الصحراوي من أخطر الآفات التي تهدد الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي”.
وأضاف المتحدث، لقناة العربية، بأنَّ “خطورة هذه الحشرة في قدرتها على استهلاك في يوم واحد كمية من الطعام تساوي ما يستهلكه 35 ألف شخص مجتمعين”، إضافة إلى إمكانية “تكاثرها في أيّ ظروف بيئية ومناخية، كون الكيلومتر المربع الواحد، قد يتجمع فيه قرابة 80 مليونا من الجراد البالغ”.
وتعرضت مناطق السّاحل الإفريقي وشمال إفريقيا وخاصة ليبيا، لانتشار كبير لأسراب الجراد الصحراوي، قبل أن يتنقل إلى تونس ثم الجزائر.
وأصدرت وزارة الفلاحة في تونس، بيانا بشأن دخول “الجراد الصحراوي” إلى منطقة “الذهيبة” جنوبي البلاد”.
وقالت وزارة الفلاحة في بيان لها: “تبعا لانتشار الجراد في بعض بلدان الساحل الإفريقي وشمال إفريقيا وخاصة ليبيا التي تشهد حاليا “طفرة” للآفة وذلك بعد توفر الظروف الملائمة لتكاثره (تهاطل الأمطار وتوفر غطاء نباتي أخضر)، تم مؤخرا تسجيل دخول مجموعات صغيرة من الجراد الصحراوي بمنطقة الذهيبة بولاية تطاوين متأتية بعد هبوب الرياح الجنوبية”.