تصعيد في الردود النارية.. الجبهة الجنوبية للبنان تزداد سخونة
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
اشتد عصف المواجهات على الجبهة الجنوبية للبنان، وتمّدد حزام النار على عمق أكثر من 15 كلم في الشمال الإسرائيلي، مع قصف حزب الله شمال عكا، في وقت طاولت الصواريخ الإسرائيلية منطقة عدلون الواقعة في قضاء صيدا للمرة الأولى.
واستهدف حزب الله شمال مدينة عكا "أقصى نقطة منذ اندلاع الحرب"، بهجوم جوي مركب بمسيرات إشغالية وأخرى انقضاضية استهدفت مقر قيادة لواء (غولاني)، ومقر وحدة (إيغوز 621) في ثكنة شراغا"، وفق ما جاء في بيانه، وذلك ردا على عملية اغتيال أحد قيادييه، المدعو حسين عزقول الذي عرّفته إسرائيل بأنه "مسؤول في الدفاع الجوي للحزب"، وذلك خلال تواجده في سيارته في عدلون، الثلاثاء.
ومنذ إعلان حزب الله انخراطه في الحرب التي بدأتها حماس في 7 أكتوبر الماضي، تاريخ هجومها المفاجئ على إسرائيل، من خلال فتح جبهة "مساندة ودعم" على الحدود اللبنانية، لا يكاد يمر يوم من دون أن يخسر عددا من عناصره وقادته، سواء من خلال القصف الإسرائيلي أو عمليات الاغتيال.
ولم يتأخر رد الجيش الإسرائيلي على قصف عكا، فاستهدف بصاروخين من نوع جو-أرض منزل المواطن أحمد علي قشاقش في بلدة حانين، ودمره بالكامل، ما أدى إلى سقوط قتيلتين وستة جرحى.
وفي سلسلة الردود النارية، أعلن حزب الله، الثلاثاء، استهداف "مستعمرة مرغليوت، بعشرات صواريخ الكاتيوشا رداً على المجزرة المروعة في حانين وسقوط شهداء وجرحى مدنيين"، بحسب ما جاء في بيانه.
كما استهدف الحزب موقع الراهب بالقذائف المدفعية، لكن هذه المرة "دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة"، بحسب ما أورد في بيان.
إسرائيل تستهدف مناطق لبنانيةفي الجانب الآخر، استهدف الجيش الإسرائيلي، صباح الأربعاء، أطراف بلدات علما الشعب والضهيرة ويارون ومارون الراس بالقذائف المدفعية، وفق ما ذكرته الوكالة الوطنية للإعلام.
كما نشر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، مقطع فيديو عبر حسابه في "إكس" لعملية الرد على استهداف بلدة شوميرا، حيث كشف أنه "مساء أمس الثلاثاء تم رصد إطلاق عدة قذائف صاروخية من الأراضي اللبنانية والتي سقطت في مناطق مفتوحة في محيط بلدة شوميرا. وخلال فترة وجيزة، أغارت قطعة جوية تابعة لسلاح الجو على المنصة التي أطلِقت منها القذائف الصاروخية في منطقة طير حرفا ودمرتها".
⭕️ #عاجل
من خلال عملية إغلاق دائرة سريع تم تدمير منصة أطلِقت منها عدة قذائف صاروخية باتجاه منطقة شوميرا مساء أمس؛ جيش الدفاع هاجم في جنوب لبنان
مساء أمس (الثلاثاء) تم رصد إطلاق عدة قذائف صاروخية من الأراضي اللبنانية والتي سقطت في مناطق مفتوحة في محيط بلدة شوميرا. وخلال فترة… pic.twitter.com/ecyn0X35bz
وذكر أدرعي أن القوات الإسرائيلية هاجمت مبنى عسكريا تابعا لحزب الله، والذي تواجد فيه "مخربون في هذه المنطقة"، على حد تعبيره.
كما كشف أنه "خلال ساعات الليل، أغارت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو على بنى تحتية إرهابية في منطقة مركبا، وعلى مبنى عسكري في منطقة عيتا الشعب، وعلى موقع استطلاع في منطقة مروحين تابعة لحزب الله، كما وهاجمت قوات جيش الدفاع بنيران المدفعية لإزالة التهديد في منطقتيْ شيحين وكفر شوبا".
ومنذ بدء التصعيد، قُتل في لبنان 380 شخصا على الأقلّ بينهم 252 عنصراً في حزب الله و72 مدنيا، وفق حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً الى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.
وأحصى الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 11 عسكرياً وثمانية مدنيين.
ومع الارتقاء في الردود النارية، وازدياد سخونة الجبهة الجنوبية، يترقب اللبنانيون بقلق احتمال دخول بلدهم في حرب مفتوحة مع إسرائيل.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی منطقة حزب الله
إقرأ أيضاً:
الجيش الروسي يعلن استعادة السيطرة على بلدة في منطقة كورسك من القوات الأوكرانية
موسك بروسكل "أ ف ب" "د ب أ: أعلن الجيش الروسي اليوم استعادة السيطرة على بلدة غونتشاروفكا في منطقة كورسك الروسية، مواصلا تقدمه في المنطقة التي احتلتها القوات الأوكرانية في صيف 2024.
وأفادت وزارة الدفاع في بيان أن قواتها "حررت" البلدة الواقعة في ضاحية مدينة سودجا التي أكدت روسيا الخميس استعادتها من الجيش الأوكراني.
ولم تعلق كييف على هذه التقارير.
وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جيشه هذا الأسبوع بطرد القوات الأوكرانية من الأراضي الروسية "في مستقبل قريب وفي اقرب وقت"، وهو شرط يراه ضروريا قبل أي محادثات سلام.
وشدد بوتين الخميس على أنه سيحدد "الخطوات المقبلة" بشأن الهدنة المقترحة في أوكرانيا، بناء على ما يحققه جيشه لجهة طرد قوات كييف من منطقة كورسك الروسية.
شنت أوكرانيا هجوما في منطقة كورسك في أغسطس 2024، ردا على الهجوم الذي تشنه موسكو على أراضيها منذ فبراير 2022.
وكانت كييف تأمل تشتيت جهود الجنود الروس وإشغالهم عن أجزاء أخرى من الجبهة، واستخدام هذه المنطقة كورقة مساومة في حال إجراء مفاوضات سلام. لكن أجبر الجنود الأوكرانيون على التراجع بسرعة في الأيام الأخيرة، بعدما أحرزت روسيا تقدما تزامن مع تجميد المساعدات العسكرية الأميركية لأيام، وخصوصا الاستخباراتية منها.
وأكد رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف الأربعاء أن قواته استعادت السيطرة على "أكثر من 86 في المئة من المنطقة التي احتلت" في كورسك.
وأمر بوتين خلال زيارة نادرة إلى منطقة كورسك الأربعاء الجيش الروسي إلى تحريرها. وقال "أتوقع أن تنجز كل المهمات القتالية التي تخوضها وحداتنا، وأن يتم قريبا تحرير أراضي منطقة كورسك بالكامل من العدو".
من جانبه، أعلن قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي الأربعاء أن قواته تتراجع في منطقة كورسك.
وأكد المتحدث باسم حرس الحدود الأوكراني أندريه ديمشينكو الجمعة أنه على طول الحدود بين منطقة كورسك الروسية ومنطقة سومي الأوكرانية، تواصل القوات الأوكرانية "رصد محاولات مجموعات هجومية صغيرة" روسية للتوغل في الأراضي الأوكرانية، في اتجاه نوفينكي وجورافكا.
رسالة من بوتين
أعلن الكرملين الجمعة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سلم المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف مساء الخميس رسالة للرئيس دونالد ترامب بشأن مقترح واشنطن لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الرئيس الروسي "نقل معلومات وإشارات إضافية إلى الرئيس ترامب من خلال ويتكوف"، معربا عن "تفاؤل حذر"، خلال إيجازه اليومي.
وقال بيسكوف "عندما ينقل ويتكوف كل المعلومات للرئيس ترامب، سنحدد توقيت مكالمة" بين الرئيسين الروسي والأميركي.
في مطلع هذا الأسبوع، وافقت أوكرانيا على هدنة فورية وغير مشروطة بضغط أمريكي، شريطة أن تلتزم بها أيضا روسيا التي امتنعت حتى الآن عن الرد بشكل واضح.
وأعرب بوتين عن تحفظات مشيرا إلى أن لديه "أسئلة جدية" بشأن مقترح واشنطن لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في أوكرانيا، معربا عن استعداد موسكو لمناقشتها مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأكد الرئيس الروسي أنه "يؤيد" وقف إطلاق النار المقترح لكن هناك "تفاصيل دقيقة" ما زالت عالقة وتحتاج الى تواصل مع الأمريكيين.
وقال بوتين للصحفيين "أعتقد أننا بحاجة إلى التحدث حول هذه الأمور مع شركائنا الأمريكيين ... وربما إجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس ترامب ومناقشة الأمر معه".
من جانبه، اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن التصريحات التي أدلى بها نظيره الروسي تنطوي على "تلاعب"، متّهما إياه بالتسويف. ورأى زيلينسكي أن عدم وجود رد رسمي من موسكو، يظهر أن "روسيا تسعى إلى إطالة أمد الحرب وتأجيل السلام لأطول فترة ممكنة".
من جهته وصف ترامب تصريحات بوتين الأخيرة بأنها "واعدة جدا"، محذرا من أن رفض روسيا لمقترح الهدنة ستتسبب "بخيبة أمل" كبيرة.
تقليل الإعتماد على أمريكا
اقترحت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس ومفوض الدفاع اندريوس كوبيليوس أن تقلل الدول الأوروبية اعتمادها على الولايات المتحدة في المعدات العسكرية ذات الأهمية الاستراتيجية، طبقا لما ذكرته مسودة وثيقة حصلت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
وتحذر مسودة ما يسمى بالكتاب الأبيض حول مستقبل الدفاع الأوروبي من أن الولايات المتحدة ربما تقرر تقييد استخدام أو حتى إيقاف توافر مكونات رئيسية للقدرة العملياتية العسكرية.
والسبيل الوحيد للتغلب على مثل هذه التبعيات هو تطوير القدرات اللازمة من خلال مشروعات دفاع أوروبية مشتركة، حسب مسودة الوثيقة.
والمبادرة مدفوعة بشكل كبير بالحرب في أوكرانيا والتجربة الأخيرة التي مرت بها أوكرانيا بشأن كيفية استخدام الولايات المتحدة لنفوذها كمورد أسلحة.
وكانت إدارة ترامب قد أوقفت إمدادات الأسلحة وتبادل المعلومات الاستخباراتية العسكرية بعد أن أعترضت كييف على المطالب الأمريكية المتعلقة بمحادثات السلام مع روسيا ولم توقع على اتفاق المواد الخام.
وأثار هذا مخاوف من أن الولايات المتحدة يمكن أن توقف أو تقيد استخدام أنظمة الأسلحة التي تقدمها لشركائها في حلف شمال الأطلسي(ناتو) في المستقبل، بالأخص في حالة الخلافات أو الصراعات.
وتشكل منتجات عالية التقنية، مثل طائرات مقاتلة طراز "إف35- إيه لايتينج 2"" من إنتاج شركة لوكهيد مارتن-والتي طلبت ألمانيا 35 طائرة منها قبل ثلاث سنوات فقط مصدر قلق رئيسي.
ولتسريع وتيرة استقلال أوروبا، تسعى كالاس وكوبيليوس إلى إصدار توجيه من شأنه إعطاء أولوية لشراء المعدات العسكرية من الشركات المصنعة الأوروبية.
ويسعى الاتحاد الأوروبي أيضا إلى توسيع قدرته الإنتاجية في التقنيات الحيوية، حسب مسودة الوثيقة.
ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من العمل على وثيقة السياسة الأمنية والدفاعية الجديدة الأسبوع المقبل.
وبعد ذلك، سيدرس مفوضو الاتحاد الأوروبي النسخة النهائية ثم ستكون بمثابة دليل لزعماء لقادة التكتل.
وسيجتمع قادة التكتل في قمة تعقد في بروكسل يومي الخميس والجمعة الأسبوع المقبل، حيث ستكون أوكرانيا على رأس جدول الأعمال.