التقرير السنوي لـ"لعفو الدولية": نشهد شبه انهيار للقانون الدولي وانتهاكات إسرائيل في غزة غير مسبوقة
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
التقرير السنوي الذي تصدره المنظمة الحقوقية العالمية سنويًا وقدمته الثلاثاء في لندن، يشير إلى الانتهاكات "الصارخة" التي ترتكبها دول مثل إسرائيل في غزة، وكيف أن القوى العظمى هي في مقدمة الدول التي تتجاهل القيم والقوانين والأعراف الدولية على حساب معاناة المدنيين.
حذرت منظمة العفو الدولية يوم الأربعاء في تقريرها السنوي من أن العالم يشهد شبه انهيار للقانون الدولي، وسط انتهاك صارخ للأعراف الدولية في غزة وأوكرانيا، وتضاعف النزاعات المسلحة، وتصاعد الاستبداد والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في السودان وإثيوبيا وميانمار.
وقالت المنظمة المعنية بالدفاع حقوق الإنسان إن أكثر الحكومات قوةً ونفوذًا، بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا والصين، هي في مقدمة التجاهل العالمي للقواعد والقيم الدولية المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، حيث يدفع المدنيون في النزاعات الثمن الأكبر.
وقالت أنييس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، إن مستوى انتهاك النظام الدولي الذي شهده العام الماضي "غير مسبوق"
وأضافت: "لقد رأينا ذلك بالتأكيد في غزة على مدى الأشهر الستة الماضية، مع عدد غير معتاد من الضحايا بين المدنيين، مع استخدام التجويع كسلاح حرب، ومع العقاب الجماعي المفروض على الفلسطينيين، وأكبر عدد من الصحفيين الذين قتلوا، وأكبر عدد من القتلى من العاملين في المجال الإنساني، وهو ضرر غير مسبوق على الإطلاق للمدنيين."
سجن سرّي بالنقب.. طبيب إسرائيلي يكشف انتهاكات جسيمة لمعتقلين من غزة: بعضهم بترت أرجلهم بسبب الأصفادهذه الانتهاكات ليست خطيرة فحسب، حسب كالامار، بل "إن إسرائيل تبرر كل هذه الانتهاكات. وقد فعلت الولايات المتحدة الشيء نفسه حتى وقت قريب جدًا. وقد شهدنا أشكالًا مماثلة من الانتهاكات في أوكرانيا التي ارتكبتها روسيا."
وأضافت قائلة: "إن تجاهل إسرائيل الصارخ للقانون الدولي يتفاقم بسبب تقاعس حلفائها عن وقف إراقة دماء المدنيين التي لا توصف في غزة".
وحول دور منظمتها قالت كالامار: "لطالما دعت منظمة العفو الدولية المحكمة الجنائية الدولية إلى التحقيق في الوضع في إسرائيل منذ سنوات عديدة، وقد دعونا المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم الفصل العنصري (الأبارتهايد) الأخرى التي نعتقد أن إسرائيل ترتكبها. كما دعونا المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في الجولة الأخيرة من الانتهاكات التي وقعت خلال الأشهر الستة الماضية."
المزيد من العزلة.. مجلس حقوق الإنسان يتبنى قرارًا يدعو لحظر بيع الأسلحة لإسرائيلوسلط التقرير الضوء على تقاعس الولايات المتحدة عن التنديد بانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها إسرائيل واستخدامها لحق النقض (الفيتو) لشل عمل مجلس الأمن الدولي بشأن قرار وقف إطلاق النار في غزة. كما أشار أيضًا إلى تسليح الصين للجيش في ميانمار والطريقة التي تحمي بها بكين نفسها من المساءلة بشأن معاملتها لأقلية الأويغور.
وأكد التقرير، الذي تناول بالتفصيل تقييم منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان في 155 دولة، على تزايد الانتهاك المتزايد لحقوق المرأة والمساواة بين الجنسين في عام 2023.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أمنية ضخمة لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون يواجه الهجرة غير الشرعية ويعزز التجارة عبر اتفاقيات جديدة البرلمان البريطاني يوافق على مشروع قانون ترحيل المهاجرين إلى رواندا إسرائيل منظمة العفو الدولية جرائم حرب غزة محكمة العدل الدولية حقوق الإنسانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية إسرائيل منظمة العفو الدولية جرائم حرب غزة محكمة العدل الدولية حقوق الإنسان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة حركة حماس فولوديمير زيلينسكي روسيا الضفة الغربية إيطاليا ريشي سوناك بنيامين نتنياهو السياسة الأوروبية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة حركة حماس فولوديمير زيلينسكي روسيا السياسة الأوروبية منظمة العفو الدولیة حقوق الإنسان یعرض الآن Next فی غزة
إقرأ أيضاً:
الإساءة لصورة المغرب تلاحق مسلسلاً رمضانياً يعرض على MBC5
زنقة 20 ا متابعة
أثارت بعض المسلسلات المغربية في الآونة الأخيرة جدلا واسعا في الأوساط المغربية بسبب محتواها الذي يسلط الضوء على قضايا اجتماعية بطريقة يرى البعض أنها تبالغ في تصوير الواقع المغربي، مما يطرح تساؤلات حول دور الدراما في تشكيل صورة البلاد داخليا وخارجيا.
ويأتي هذا الجدل في سياق حرص المملكة المغربية على تعزيز صورتها الإيجابية عالميا خصوصا مع استعداد المغرب لتنظيم كأس العالم 2030 بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال.
وفي هذا السياق، أثار المسلسل المغربي “يوم ملقاك” الذي يعرض على إحدى القنوات الخليجية الشهيرة ردود فعل غاضبة بسبب المشاهد التي تضمنها في حلقاته الأولى والتي تصور العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء بطريقة يرى البعض أنها تسيء لصورة المغرب من خلال مشاهد تعكس “السرقة” و”التشرد” و”الإنحراف” وهو ما اعتبره البعض تشويها للواقع الإجتماعي.
ودفع هذا الواقع السينمائي المثير للجدل العديد من المهتمين بالشأن الإعلامي والثقافي إلى التساؤل عن دور وزارة الثقافة ولجنة السينما في مراقبة الأعمال الفنية لا سيما تلك التي تعرض على قنوات اخرى، وتؤثر في صورة المغرب عربيا وعالميا.
وتدور قصة المسلسل حول الشقيقتين “إيلي وكلثوم” حيث تحاول إيلي إنقاذ شقيقتها من الزواج القسري وتهربان معا من قريتهما إلى المدينة ليواجها ظروفا قاسية وصراعات اجتماعية معقدة ورغم الأحداث الدرامية المشوقة إلا أن طريقة تصوير البيئة الحضرية المغربية أثارت استياء واسعا بين المشاهدين.
الى ذلك يتساءل مهتمون حول هل ستدفع هذه الإنتقادات الجهات المختصة إلى تشديد الرقابة على الأعمال الفنية لضمان انسجامها مع المصلحة الوطنية أم أن حرية الإبداع ستظل فوق كل اعتبار.