دبي: الخليج
أشار الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم، إلى أن الوزارة تسعى إلى إعادة هيكلة برامج القانون في جامعات الدولة وتطويرها لتكون أكثر قدرة على مواكبة تطورات سوق العمل من خلال تزويد الأجيال الجديدة من القانونيين والمحامين بالمعارف والخبرات، ومهارات التفكير النقدي والتحليلي، وعلوم الذكاء الاصطناعي بما يمكنهم من النجاح في عالم دائم التطور من حولهم.


جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة رفيعة المستوى حول مستقبل التعليم القانوني في الدولة نظمتها شركة التميمي ومشاركوه للمحاماة والاستشارات القانونية، وشارك فيها ممثلون عن وزارة التربية والتعليم وكبرى الشركات القانونية المحلية والعالمية، وأدار نقاشاتها عصام التميمي رئيس مجلس إدارة شركة التميمي ومشاركوه.
وخلال كلمته الافتتاحية أكد الدكتور الفلاسي، حرص وزارة التربية والتعليم على تعزيز أطر التعاون مع مكاتب المحاماة وشركات الاستشارات القانونية المحلية والدولية لتطوير برامج تدريب عملية تسهم في سد الفجوة بين النظرية والتطبيق العملي، وتعزز تنافسية الأجيال الجديدة من القانونيين والمحامين، وترتقي بوعيهم الاجتماعي، ليكونوا قادرين على تقديم إضافة إيجابية في كافة القطاعات.
وشدد الفلاسي على أن القانون يمثل عامل استقرار ونجاحاً في كافة مجالات الحياة باعتباره حجر الأساس في تنظيم علاقة المؤسسات الاعتبارية والأفراد ببعضهم البعض. ومن هنا تبرز أهمية إعادة هيكلة البرامج القانونية في جامعات الدولة، لتكون أكثر جودة وحداثة وابتكاراً بما يتماشى مع المستهدفات الحكومية في أن تكون المنظومة القانونية في الدولة شفافة وفعالة وعادلة ومتطورة.
من جهته، قال عصام التميمي: «يكتسب الاجتماع بين وزارة التربية والتعليم وشركات المحاماة والاستشارات القانونية أهمية بالغة كونه يركز على مستقبل التعليم القانوني والدور الحيوي للقطاع الخاص في الارتقاء بمخرجاته. ونحن مؤمنون بضرورة تعزيز التعاون مع الجهات الحكومية لتوفير منصات تدعم شباب المحامين والقانونيين عبر توفير فرص التدريب العملي، وتنظيم المحاضرات من قبل أفضل الخبرات القانونية، وتعريف المحامين الشباب بأحدث التجارب وأفضل الممارسات القانونية العملية».
واستعرض فريق عمل وزارة التربية والتعليم خلال الندوة مشروع تطوير برامج القانون في جامعات الدولة والذي يركز على الارتقاء بجودة المناهج لتشمل القانون الدولي وقانون الأعمال والقوانين المتعلقة بشركات التكنولوجيا المالية، وتطوير إمكانات الكوادر التدريسية القانونية وتزويدها بالخبرات العملية، وتوفير مساقات أكاديمية لخريجي التخصصات العلمية لدراسة القانون.
بحث المشاركون في الندوة سبل الدعم الذي يمكن أن تقدمه شركات المحاماة في القطاع الخاص للمساهمة في المشروع بما في ذلك تدريب طلبة القانون، ومساهمة الخبرات القانونية الدولية في إلقاء المحاضرات في كليات الحقوق، وانضمامهم لعضوية المجالس الاستشارية الجامعية. كما ركزت النقاشات على ضرورة مشاركة المحامين القائمين على إدارة مكاتب وشركات المحاماة الخاصة خبراتهم مع الخريجين الجدد من كليات الحقوق.
وتم خلال الندوة الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة تجمع فريق عمل وزارة التربية والتعليم وممثلين عن كبرى شركات المحاماة المحلية والدولية بهدف المساهمة في تطوير منظومة التعليم القانوني من خلال تحديد المهارات التي يحتاج إليها طلبة القانون في سوق العمل، وتوفير فرص التدريب العملية لطلبة برامج القانون في جامعات الدولة، وترشيح الكفاءات القانونية للتدريس في الجامعات، وتعريف الطلبة بأحدث المستجدات في المجال القانوني.
وأكد المشاركون في الندوة ضرورة سد الفجوات في التعليم القانوني ليواكب متطلبات العصر من خلال برامج تطبيقية وعملية تزود الطلبة بالمعارف التي يحتاجون إليها في كافة التخصصات، وذلك بالنظر للتداخل الكبير للمجال القانوني مع بيئة العمل وكافة مجالات الحياة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الدكتور أحمد بالهول الفلاسي الإمارات وزارة التربیة والتعلیم فی جامعات الدولة

إقرأ أيضاً:

برعاية الإمارات.. انطلاق أعمال قمة الأمم المتحدة لرؤساء الشرطة 2024

نيويورك - وام
شاركت دولة الإمارات ممثلة بوزارة الداخلية في قمة الأمم المتحدة لرؤساء الشرطة (2024)، بصفتها الدولة الراعية للقمة، التي عقدت في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية يومي 26 و27 يونيو الجاري، وذلك في إطار نهجها الثابت ومشاركتها الفاعلة في تعزيز الجهود العالمية لتعزيز الأمن والاستقرار للشعوب، وحفظ السلام في مختلف مناطق العالم.
وتعد القمة أكبر تجمع للوزراء ورؤساء الشرطة وكبار ممثلي منظمات الشرطة الإقليمية على مستوى العالم، وحدثا دوريا يقام كل عامين بحضور قادة الشرطة من الدول الأعضاء للمشاركة وعقد المحادثات الثنائية، بهدف تعزيز السلام والأمن والتنمية الدولية للجميع، والارتقاء بمستويات التعاون في المجال الشرطي والأمني بين الدول الأعضاء.
وأعرب وكيل الأمين العام لعمليات السلام للأمم المتحدة السيد جان بيير لاكروا؛ في مستهل كلمته عن شكره لدولة الإمارات على رعايتها لقمة رؤساء الشرطة (UNCOPS 2024)، حيث ساهمت دولة الإمارات في العديد من الأنشطة المتعلقة بشرطة الأمم المتحدة منها، استضافة عدد من مؤتمرات تقييم أداء قادة شرطة الأمم المتحدة على مر السنتين الماضيتين في أبوظبي، الأمر الذي عزز مساهمة ودور الدولة في تعزيز الحوارات مع المنظمات الدولية ورفع الكفاءات الشرطية.
كما استضافت دولة الإمارات عدداً من الدورات التدريبية الخاصة برفع قدرات أفراد شرطة الأمم المتحدة، ودورات رفع قيادة العنصر النسائي لدى شرطة الأمم المتحدة، إضافة إلى اعتماد نخبة من ضباط وزارة الداخلية ليكونوا مدربين معتمدين في مختلف الوظائف لدى شرطة الأمم المتحدة.
وشاركت وزارة الداخلية في عدد من الزيارات الميدانية الدورية لبعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ومنها: بعثات الأمم المتحدة في جنوب السودان، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجمهورية أفريقيا الوسطى.
وألقى وفد وزارة الداخلية كلمة الدولة خلال القمة، مؤكدا فيها حرص وزارة الداخلية الإماراتية برؤية ودعم القيادة الرشيدة على التعاون المستمر مع جميع دول العالم والمنظمات والمؤسسات الدولية، لاسيما في المجالات الأمنية والشرطية بهدف مكافحة الجريمة بشتى أنواعها، كما ثمّن الشراكة الإستراتيجية مع شرطة الأمم المتحدة والجهود التي تبذلها في المبادرة العالمية لأجهزة إنقاذ القانون من أجل المناخ (I2LEC)، حيث لعبت سياسة دولة الإمارات المنسجمة والتي أرسى دعائمها مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، دوراً حاسماً في حل الكثير من القضايا الدولية والإقليمية. وكما استمرت مسيرة التمكين والبناء الإماراتية برؤية ودعم ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”.
وأكد الوفد على استمرار وزارة الداخلية مشاركتها في بذل الجهود الدولية والإقليمية لإرساء الأمن والاستقرار الدوليين، مع تمنياته بالنجاح والتوفيق للمشاركين في أعمال هذه القمة، والتي من شأنها توفير حياة كريمة ملؤها الرخاء والازدهار لشعوبنا كافة.
- حراس الأرض
واستضافت المبادرة الدولية لإنفاذ القانون من أجل المناخ (I2LEC) على هامش قمة الأمم المتحدة لرؤساء الشرطة (UNCOPS 2024)، حلقة نقاشية بعنوان «حراس الأرض: إستراتيجيات إنفاذ القانون العالمية لحماية البيئة»، بحضور ممثلين عن مجتمع إنفاذ القانون العالمي، بهدف تعزيز الوعي بالتأثير الإيجابي المتزايد للعمليات الشرطية على الجرائم البيئية وتغير المناخ، وعرض أفضل الممارسات ومشاركة الدروس القيّمة المستفادة لإفادة مجتمع إنفاذ القانون العالمي، وتعزيز التعاون الدولي لتطوير إستراتيجيات إنفاذ القانون العالمية لحماية البيئة.

مقالات مشابهة

  • هل هناك حاجة لإعادة هيكلة قطاع العمل؟
  • التعليم عن صعوبة امتحان الفيزياء: لن يضار أي طالب خلال التصحيح (فيديو)
  • بقيمة 100 مليون درهم.. حكومة أخنوش تطلق برامج للنهوض بقطاع التعليم في إقليم طاطا
  • التحقيق في تداول ورقة امتحان التاريخ للثانوية العامة.. بيان رسمي من «التعليم»
  • الثانوية العامة 2024| ضبط المتسببين في نشر امتحان التاريخ بالمقطم
  • عاجل:- ضبط طالبين بالمنوفية والمنيا يحاولون الغش الإلكتروني في امتحانات الثانوية العامة
  • رابط سريع وشغال.. استعلم عن نتائج الثالث المتوسط 2024 دور أول العراق من موقع وزارة التربية والتعليم
  • وزارة التربية والتعليم تطلق الإطار الوطني لتصنيف مؤسسات التعليم العالي
  • برعاية الإمارات.. انطلاق أعمال قمة الأمم المتحدة لرؤساء الشرطة 2024
  • التربية تطلق الإطار الوطني لتصنيف مؤسسات التعليم العالي