عنصر للتكنولوجيا تفتح آفاقًا جديدة في جامعة السلطان قابوس
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
في مشهد يمزج بين أصالة المعرفة وحداثة التكنولوجيا، اختتمت شركة عنصر للتكنولوجيا، بالتعاون مع مركز التعلم الذاتي بجامعة السلطان قابوس، فعاليات ركن "أسبوع أبعاد المستقبل 2" الذي أقيم في مركز التعلم الذاتي من تاريخ 16 وحتى 18 من أبريل الجاري، وشهد الركن إقبالًا هائلاً من الطلبة الذين توافدوا لاستكشاف تقنية "جهاز أمد" المبتكرة، والتي تُتيح لهم خوض تجربة تعليمية ثلاثية الأبعاد دون الحاجة لاستخدام نظارات خاصة.
وأوضح المهندس معاذ بن أحمد الهنائي الرئيس التنفيذي لشركة عنصر للتكنولوجيا: يعتمد "جهاز أمد" على تقنية متطورة تُمكّن المستخدم من التفاعل مع محتوى ثلاثي الأبعاد من خلال كاميرات دقيقة تُراقب حركة عينيه. وبفضل هذه التقنية، تتحول الشاشة إلى بوابة نحو عوالم معرفية غنية، حيث تصبح الصور أكثر وضوحًا وفهمًا، وتُسهل على الطلبة استيعاب المعلومات بطريقة مُلفتة وفعّالة.
وأضاف الهنائي: لم تقتصر إمكانيات "جهاز أمد" على تسهيل عملية التعلم، بل تجاوزتها لتشمل تعزيز التفاعل مع المحتوى التعليمي، مما يُضفي على العملية التعليمية طابعًا من المتعة والحماس. إذ تُساهم الصور ثلاثية الأبعاد في تعزيز الفهم العميق للمفاهيم، خاصةً تلك المعقدة التي يصعب تصورها في الفضاء ثنائي الأبعاد. حيث تُعدّ تقنية "جهاز أمد" خطوة مهمة نحو تعزيز استخدام التكنولوجيا في التعليم، وتُمثل إضافة نوعية لجهود جامعة السلطان قابوس و"عنصر للتكنولوجيا" في تطوير العملية التعليمية وتوفير بيئة تعليمية متميزة لجميع الطلبة.
وقد أعرب المهندس عصام الإسماعيلي، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية بشركة عنصر للتكنولوجيا، عن سعادته الغامرة بنجاح فعاليات ركن "أسبوع أبعاد المستقبل 2"، مؤكدًا على التزام الشركة بنشر هذه التقنية المبتكرة في جميع المؤسسات التعليمية إيمانًا منها بأهميتها في تحسين جودة التعليم وتعزيز مهارات الطلبة، مشيرا إلى أنه تأتي هذه الخطوة استمرارًا لتوجه شركة عنصر الداعم لتمكين المجتمع وتوفير فرص للشباب للانخراط في التقنية والابتكار. ومن المتوقع أن يلقى الجهاز "أمد" استحسانًا وتفاعلًا من قبل فئة الشباب وصناع المستقبل الذين يطمحون لاستغلال الفرص التكنولوجية وتحقيق تطلعاتهم في المجال الرقمي.
الجدير بالذكر إلى أنه تشير النتائج إلى أن الطلاب الذين يتعلمون باستخدام تقنية الأبعاد الثلاثة يتمتعون بذاكرة أقوى، حيث يحفظون 65٪ من المعلومات، بينما لا يتجاوز معدل الحفظ باستخدام النصوص 10٪ فقط. وإلى جانب ذلك، تُساهم تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز في رفع معدلات نجاح الطلاب بشكل ملحوظ، حيث تُحول نسب النجاح من 10٪ إلى 85٪. وتُقدم تقنية الأبعاد الثلاثة أيضًا حلولًا فعّالة لفهم المعلومات المعقدة والمجردة، وذلك من خلال عرضها بطريقة حية وتفاعلية تُسهل على الطلاب استيعابها، ونتيجة لهذه الفوائد المتعددة، تُشير الدراسات إلى أن تقنية الأبعاد الثلاثة تُمثل أداة تعليمية قوية تُمكن من تحسين جودة التعليم بشكل كبير.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
إطلاق برنامج للتبادل الطلابي بين "ميناء صحار" وجامعة السلطان قابوس"
صحار- الرؤية
أعلن ميناء صحار والمنطقة الحرة إطلاق برنامج التبادل الطلابي بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس، بهدف توفير فرص تعليمية عملية تسهم في تطوير الجيل القادم من المهندسين والخبراء في مجال الموانئ والهندسة البحرية.
ويهدف البرنامج إلى توفير فرص عملية للطلاب والخريجين لاستكشاف التحديات والفرص الواقعية في بيئة الأعمال، مما يسهم في تعزيز قدراتهم المهنية واكتساب خبرات ميدانية، كما يركز البرنامج على تطوير كفاءات قادرة على تلبية الاحتياجات المتجددة للميناء والمنطقة الحرة، ويعزز بيئة تشجع على التعاون وتبادل المعرفة، مما يسهم في بناء مجتمع حيوي بالمواهب يدعم النمو المستدام والابتكار ويعزز التنافسية الإقليمية.
وستشهد هذه الشراكة مشاركة الطلاب في مشروع بحثي يركز على دراسة التحديات الواقعية التي تواجه المنشآت البحرية، مع التركيز على استدامتها وتطبيق تقنيات الحماية المختلفة. وكجزء من البرنامج، تم تنظيم زيارة إلى ميناء روتردام، حيث شارك الطلاب في برنامج مكثف لمدة أسبوع شمل العديد من الورش والزيارات الميدانية، إذ تهدف هذه الأنشطة إلى توفير بيئة مثالية للطلاب لاكتساب المعرفة والتعلم من الخبرات العملية في مجالي الهندسة البحرية وإدارة الموانئ.
وقال محمد الشيزاوي القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة بصحار ونائب الرئيس للموارد البشرية والخدمات المساندة: "نؤمن في ميناء صحار والمنطقة الحرة بأهمية تمكين الشباب العماني وتوفير بيئة تعليمية وعملية تعزز من قدراتهم وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة، ويعكس هذا البرنامج التزامنا بتطوير منظومة المواهب المحلية من خلال الشراكات المحلية والدولية الرائدة، ونسعى من خلاله إلى تمكين المشاركين من اكتساب الخبرات اللازمة للتعامل مع التحديات العملية ودفع عجلة الابتكار في القطاع اللوجستي والصناعي."
ويمثل البرنامج، الذي يختتم بنهاية العام الجاري، خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية وقطاع الأعمال، مع التركيز على استدامة البنية التحتية وتنمية المواهب المحلية.