المنصب من الكشخة الى الفشخة !؟
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
بقلم: عمر الناصر ..
قد يتحوّل البعض بين ليلة وضحاها ممن اعتلوا اعلى المناصب الى اشخاص اخرين ، ونرى “ضخامته ” كما قال احد فطاحلة اللغة ” فخامته “من مسؤول وموظف كبير في الدولة ، تسير خلفه “سيارات ربع دفاعي ” وليس “دفع رباعي” على حد قول احد اخر من جهابذة الفكر السياسي واللغة العربية ، من كائن رسمي ومخيف الى شخص كيوت ولطيف ، لا يتأخر ولا يهمل او يتردد بالرد على رسائل الناس واتصالات اصدقاءه من المحاربين القدامى وجنرالات العمق الاجتماعي ، سواء ممن كانوا معه في فترة النضال السري او ممن جمعتهم السياسية وقت الجلوس على”الطاولة المستطيلة” بل قام بحذف اسماء الكثير منهم واهداهم “بلوك بطعم الكرز”، لغرض تعويدهم على استنشاق طعم جديد ومختلف من التصرفات الغير مألوفة التي يعتقد بأنها جزء من فلسفة الهيبة وفرض الشخصية واحدى ابواب “الكشخة “، ولكي يخرج عن احراج الوساطات والمجاملات التي ليس فيها فائدة غير الصداع النصفي ونكران الجميل من الكثير منهم الذين يتمتعون بذاكرة سمكية لا يتذكرون افضال سيادته عليهم ، وذهب لممارسة مهامه من “موقع ادنى ” لتكون احدى اهم هواياته الاندماج ضمن قائمة الطبقة المخملية ، الذي كان يعتقد قبل وصوله الى المنصب بأنها احدى اكلات بغداد الشعبية.
وقد تتحول النعمة يوماً ما الى نقمة ووبال وبلاء كبير خصوصاً اذا ماكان صاحبها حديث عليها ولا يتقن استخدام صفة التَوريَة ، وان لم يراعِ الانسان سلوكياته تجاه الله وتجاه اقرانه لايمانه المطلق بأن السلطة جاءت له منحة له من الاله استنادا لنظرية الحق الالهي غير المباشر ، وان لم يتم توظيف معايير مناسبة لهذه المهمة وتأطيرها بشكل يتوائم ويتناسب مع حجم المكان ، وسيذهب زهو وجمال “الكشخة” فيكون وقع نزولها علىً رأسه اقوى من “الفشخة” ، انذاك استطيع وصف مرحلة التحول تلك بفترة ” البرزخ السياسي ” عندما يصل فيه منسوب البهرجة والعنفوان لاعلى الدرجات قبل البدء بالهبوط التدريجي الى مطار الاضمحلال والاندثار الكامل، وقد يكون المنصب هو اتعس شيء في حياة الانسان قبل انتهاء العمر الافتراضي الوظيفي له اذا لم يتعامل معه بحرفية وحنكة، ليعش حينها في تقوقع وانعزال ووسواس قهري وعدم شعوره بالامان والخوف اكثر مما كان عليه من قبل، نتيجة عدم مقدرته للرجوع لاطلال الماضي التليد الذي كان عليه قبل وصوله الى ذلك المنصب المشؤوم .
انتهى …
خارج النص/ لا تشتموني بعد مغادرة المنصب .. مقالي المقبل
عمر الناصرالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
روبيو يدرس إلغاء منصب المنسق الأمني الأمريكي الخاص بغزة والضفة
نقل موقع أكسيوس الأمريكي ، عن 5 مصادر أمريكية وفلسطينية وعربية وإسرائيلية قولها إن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يدرس إلغاء دور منسق الأمن الأمريكي في الضفة الغربية وقطاع غزة كجزء من عملية إصلاح أوسع نطاقا للموظفين.
ويتولى هذا المنصب جنرالٌ بثلاث نجوم، ويشمل التنسيق بين المسؤولين السياسيين والعسكريين في إسرائيل والسلطة الفلسطينية لتجنب الأزمات الأمنية واحتوائها ، وقد ازدادت أهميته بشكل خاص مع استمرار تدهور الوضع الأمني في الضفة الغربية المحتلة.
وأعربت مصادر عن قلقها من أن إلغاءه قد يؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار في الضفة الغربية في وقت لا تزال فيه الحرب في غزة مستمرة.
و قال الجنرال مايك فينزل، الذي تولى المنصب في عام 2021، لأعضاء الكونجرس وغيرهم من المعنيين بالقضية داخل وخارج الحكومة الأمريكية إن فهمه هو أن هناك خطة لإلغاء منصبه، حسبما قال مصدران.
لم يُدرج هذا المنصب في المخطط التنظيمي المفصل الذي عُمِّمَ داخليًا في وزارة الخارجية الأسبوع الماضي، ولا في النسخة الأقل شمولًا التي كشف عنها روبيو علنًا، وتتضمن خطة روبيو إلغاء عشرات المكاتب والمناصب.
وصرح مسؤول أمريكي بأنه لم يُتخذ قرار نهائي بشأن منصب منسق الأمن الأمريكي.
ورفضت وزارة الخارجية الأمريكية التعليق.
ويقدم منسق الأمن تقاريره إلى كل من وزير الخارجية ورئيس هيئة الأركان المشتركة.
وقال الموقع :" إنه منصب دبلوماسي وأحد أكثر المناصب حساسية في الجيش الأميركي، كما أن رتبته العليا تضمن له الوصول المباشر إلى أعلى المستويات العسكرية والسياسية في الولايات المتحدة وإسرائيل والسلطة الفلسطينية".
ويضم فريق تنسيق الأمن أيضًا خبراء عسكريين من ثماني دول مختلفة في حلف شمال الأطلسي.
كما أن منسق الأمن هو المسؤول الأمريكي الأقدم الذي يركز حاليا على الوضع في الضفة الغربية ويقدم إحاطة للقيادة العليا في واشنطن بشأن هذه القضية.
وخلال إدارة بايدن، درس البنتاغون تخفيض رتبة المنسق من جنرال بثلاث نجوم إلى عقيد، لكن هذه الخطط ألغيت بعد مقاومة كبيرة من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين والجمهوريين.
وقال أكسيوس :" أحد المجالات المستقبلية التي قد يكون منسق الأمن فيها حيويا هو المساعدة في إنشاء وتدريب قوة فلسطينية لتولي مسؤولية الأمن في غزة بعد الحرب بدلا من حماس ".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين مفوض الأونروا : أكثر من 50 موظفا تعرضوا للاعتقال وسوء المعاملة غوتيريش يشدد على ضرورة استئناف دخول المساعدات لغزة فوراً منصور : الشعب الفلسطيني في قفص يُقتل ويُجَوَّع يومًا بعد يوم الأكثر قراءة من هي نارين بيوتي؟ الأردن : المملكة أكبر من الرد على بيانات فصائل فلسطينية وفد حماس التفاوضي يتوجه إلى القاهرة قريبا الصحة العالمية تعلن تقليص عملياتها وتسريح موظفين عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025