شبكة انباء العراق:
2025-01-20@13:54:57 GMT

المنصب من الكشخة الى الفشخة !؟

تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT

بقلم: عمر الناصر ..

قد يتحوّل البعض بين ليلة وضحاها ممن اعتلوا اعلى المناصب الى اشخاص اخرين ، ونرى “ضخامته ” كما قال احد فطاحلة اللغة ” فخامته “من مسؤول وموظف كبير في الدولة ، تسير خلفه “سيارات ربع دفاعي ” وليس “دفع رباعي” على حد قول احد اخر من جهابذة الفكر السياسي واللغة العربية ، من كائن رسمي ومخيف الى شخص كيوت ولطيف ، لا يتأخر ولا يهمل او يتردد بالرد على رسائل الناس واتصالات اصدقاءه من المحاربين القدامى وجنرالات العمق الاجتماعي ، سواء ممن كانوا معه في فترة النضال السري او ممن جمعتهم السياسية وقت الجلوس على”الطاولة المستطيلة” بل قام بحذف اسماء الكثير منهم واهداهم “بلوك بطعم الكرز”، لغرض تعويدهم على استنشاق طعم جديد ومختلف من التصرفات الغير مألوفة التي يعتقد بأنها جزء من فلسفة الهيبة وفرض الشخصية واحدى ابواب “الكشخة “، ولكي يخرج عن احراج الوساطات والمجاملات التي ليس فيها فائدة غير الصداع النصفي ونكران الجميل من الكثير منهم الذين يتمتعون بذاكرة سمكية لا يتذكرون افضال سيادته عليهم ، وذهب لممارسة مهامه من “موقع ادنى ” لتكون احدى اهم هواياته الاندماج ضمن قائمة الطبقة المخملية ، الذي كان يعتقد قبل وصوله الى المنصب بأنها احدى اكلات بغداد الشعبية.

وقد تتحول النعمة يوماً ما الى نقمة ووبال وبلاء كبير خصوصاً اذا ماكان صاحبها حديث عليها ولا يتقن استخدام صفة التَوريَة ، وان لم يراعِ الانسان سلوكياته تجاه الله وتجاه اقرانه لايمانه المطلق بأن السلطة جاءت له منحة له من الاله استنادا لنظرية الحق الالهي غير المباشر ، وان لم يتم توظيف معايير مناسبة لهذه المهمة وتأطيرها بشكل يتوائم ويتناسب مع حجم المكان ، وسيذهب زهو وجمال “الكشخة” فيكون وقع نزولها علىً رأسه اقوى من “الفشخة” ، انذاك استطيع وصف مرحلة التحول تلك بفترة ” البرزخ السياسي ” عندما يصل فيه منسوب البهرجة والعنفوان لاعلى الدرجات قبل البدء بالهبوط التدريجي الى مطار الاضمحلال والاندثار الكامل، وقد يكون المنصب هو اتعس شيء في حياة الانسان قبل انتهاء العمر الافتراضي الوظيفي له اذا لم يتعامل معه بحرفية وحنكة، ليعش حينها في تقوقع وانعزال ووسواس قهري وعدم شعوره بالامان والخوف اكثر مما كان عليه من قبل، نتيجة عدم مقدرته للرجوع لاطلال الماضي التليد الذي كان عليه قبل وصوله الى ذلك المنصب المشؤوم .
انتهى …

خارج النص/ لا تشتموني بعد مغادرة المنصب .. مقالي المقبل

عمر الناصر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

محمد أنور السادات: مصر جاهزة للمراجعة الدورية الرابعة لحقوق الإنسان بجنيف

كشف   محمد أنور السادات عضو المجلس القومي لحقوق الانسان ورئيس حزب الاصلاح والتنمية أخر تطورات إستعدادات الحكومة  لجلسة «المراجعة الدورية الشاملة» لملف حقوق الإنسان في البلاد، المقرر لها 28 يناير الحالي، في جنيف.

قائلاً : " مصر جاهزة لمراجعة جنيف الرابعة  حيث أن هناك  وفد حكومي يضم  وزير الخارجية وو زير الشؤن البرلمانية  والتضامن وأخرين وأعضاء من وزارة العدل والنيابة العامة ".

واضاف خلال   لقاء   عبر  برنامج   " كلمة أخيرة  " الذي تقدمه  الاعلامية لميس الحديدي  على شاشة  ON  : بالاضافة لهؤلاء هناك وفود من المجتمع المدني وعلى راسهم المجلس القومي لحقوق الانسان و دورهم  تقديم تقارير ظل  موازية لتقرير الحكومة منذ المراجعة السابقة وحتى الان   لانه  من المفترض أن المجتمع المدني والمجلس  دورهما رصد وتوثيق   ماتم  إنجازه من  مراجعة 2019 وحتى الان ".
وذكر  السادات أنه إجراء إعتيادي  ومسألة طوعية  وفي كل دول العالم  تقدم  تقارير بموجب مواثيق  إتفاقات  الام المتحدة    حيث من المفترض أن تقدم الدول  تقدم نصائحها ".
وكشف عضو القومي لحقوق الانسان    أن هناك 120 دولة طلبت  الكلمة للتعليق  على الملف المصري  قائلاً : " 120  دولة طلبت حق التعليق  في كلمة   مدتها تستغرق   دقيقة أو دقيقتين  كحد أقصى".
وأوضح أنه من المزمع   وفي مايو المقبل  من العام الجاري أن  ترد الحكومة المصرية على كافة التوصيات التي  طرحت من تلك الدول و تحدد المقبول من  التوصيات  ومانرفضه"
لافتاً إلى أن المجلس القومي لحقوق الانسان   سيقوم بورشة عمل على هامش    على هامش المؤتمر  وكثير من منظمات المجتمع المدني  ستقوم بذلك حيث يشهد المؤتمر فعاليات كثيرة على هامشه في عدد من الملفات   تخص حقوق الطفل والملااة  وملف الحريات الخاص بالحبس الاحتياطي :"

مقالات مشابهة

  • "حقوق الإنسان" تُنظِّم ورشة عمل لإعداد دليل مؤشرات حقوق الإنسان
  • محمد أنور السادات: مصر جاهزة للمراجعة الدورية الرابعة لحقوق الإنسان بجنيف
  • البابا تواضروس: الوضع في بعض المناطق بأمريكا كارثي ونصلى من أجل الجميع
  • صحفي جنوبي: اندلاع الحرب في السودان فاقم الاوضاع الإقتصادية في الجنوب
  • رئيس جامعة المنصورة الأهلية يعتمد تدشين وحدة حقوق الانسان
  • وزير الخارجية يجتمع مع رئيس اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان
  • هل بدأت رياح ترمب تهب في السودان ؟