الخيام تملأ الساحات.. جامعات أمريكا تنتفض ضد الحرب الإسرائيلية في غزة
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
ملأت الاحتجاجات ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي شوارع بروكلين وتصاعدت الأزمة داخل الجامعات في أنحاء الولايات المتحدة، والتي ضمت بعضها حفلات عيد الفصح اليهودي، حيث طالب المتظاهرون بوضع حد للخسائر البشرية بين المدنيين في غزة، بحسب ما كشفت وكالة الأنباء العالمية «رويترز»، والتي أشارت إلى أن تلك المظاهرات تأتي في أعقاب اعتقالات جماعية للمتظاهرين في بعض الجامعات وسط استياء متزايدا في الولايات المتحدة.
وبحسب الوكالة العالمية، تطورت الاحتجاجات مؤخرًا إلى معسكرات تجتذب الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من خلفيات مختلفة، بما في ذلك من الديانتين اليهودية والإسلامية، والتي تستضيف دورات تعليمية، وصلوات وعروضًا موسيقية، كما وصلت احتجاجات كبيرة في شارع بروكلين إلى طريق مسدود، أمس الثلاثاء عندما بدأت شرطة نيويورك في اعتقال أشخاص بسبب سلوكهم غير المنضبط.
وانتقد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية استخدام الشرطة للقوة لخنق المعارضة، قائلا إنها تقوض الحرية الأكاديمية؛ إذ أوضحت عفاف ناشر، المديرة التنفيذية لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في نيويورك، في بيان: «وكذلك التشهير بالطلاب اليهود والمسلمين والفلسطينيين وتعريضهم للخطر، بناءً على تصريحات تحريضية مثيرة للريبة أدلى بها عدد قليل من الأفراد الملثمين المجهولين خارج الحرم الجامعي».
ماذا يحدث في الحرم الجامعي بأمريكا؟وكثف منتقدو الاحتجاجات، بما في ذلك أعضاء جمهوريون بارزون في الكونجرس الأمريكي، الاتهامات بمعاداة السامية والمضايقات من قبل بعض المتظاهرين على الأقل، كما أثار المدافعون عن الحقوق المدنية، بما في ذلك اتحاد الحريات المدنية الأمريكي، مخاوف تتعلق بحرية التعبير بشأن الاعتقالات.
وحدث تبادل ساخن للكلمات والإهانات بين المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين والمؤيدين لدولة الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في الشوارع العامة حول كولومبيا، ونسب العديد من المتظاهرين في الحرم الجامعي الأحداث التي وقعت خارج الحرم الجامعي إلى المحرضين الذين يحاولون اختطاف رسالة الاحتجاجات.
وألقى طلاب آخرون اللوم على الجامعات لفشلها في حماية حقهم في الاحتجاج أو الدفاع عن حقوق الإنسان، فيما قالت جامعة كولومبيا، يوم الثلاثاء، إن الفصول الدراسية لبقية العام ستكون مختلطة، مع قدرة الطلاب على الحضور عبر الإنترنت أو شخصيًا.
وجرى إغلاق جامعة كال بولي هومبولت العامة في أركاتا بكاليفورنيا، بعد أن ملأ متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين مبنى الحرم الجامعي، وفي حرم جامعة مينيسوتا في سانت بول، قامت الشرطة بتدمير أحد المعسكرات بعد أن طلبت منهم الجامعة اتخاذ إجراءات، مشيرة إلى انتهاكات سياسة الجامعة وقانون التعدي على ممتلكات الغير.
ويريد المتظاهرون أن تسحب الأوقاف الجامعية استثماراتها من المصالح الإسرائيلية، وأن تنهي الولايات المتحدة المساعدات العسكرية الإسرائيلية أو على الأقل تجعلها مشروطة بتحسين محنة الفلسطينيين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجامعات الأمريكية احتجاجات دعم غزة الحرم الجامعی
إقرأ أيضاً:
عادل حمودة: مشهد انتهاء حكم بشار الأسد في سوريا متناقض مع بدايته
قال الإعلامي عادل حمودة، إنه في فجر يوم الأحد 8 ديسمبر 2024 تغير النظام في سوريا، فبعد 14 سنة من الحرب الأهلية انتهى حكم عائلة الأسد، وكان مشهد نهاية بشار الأسد يتناقض تماما مع مشهد بدايته قبل عشرين عامًا، لافتًا إلى أنه في بدايته ساد تفاؤل لدى الجميع بأنه سوف ينفذ مهمة تحديث سوريا لتدخل عصر التكنولوجيا التي كان مهووسا بها.
الحرب الأهلية في سورياوأضاف حمودة، خلال تقديمه لبرنامج «واجه الحقيقة»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن الأسد عندما واجه الاحتجاجات ضد حكمه التي اندلعت في ربيع 2011 تغيرت الصورة، فتحولت الاحتجاجات إلى حرب أهلية، وقدر عدد القتلى في الحرب الأهلية بنصف مليون شخص، وتجاوز عدد اللاجئين والنازحين 13 مليون شخص، وكان تعداد سوريا لا يزيد كثيرا عن 23 مليون نسمة.
الخوف من تقسيم سورياوتابع: «من تبقى في البلاد أقل من ماتوا ومن هاجروا وشردوا، لكن مهما كانت الانتقادات التي توجه للنظام الذي هوي فإن النظام القادم مجهول، وربما يكون نظاما أصوليا، وربما ينتهي به الحال إلى تقسيم سوريا، ولكن لا نعرف أي منها سيتحقق».