سرايا - قال مدير أوقاف القدس عزام الخطيب، الأربعاء، إن الأعياد اليهودية عبء على المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس المحتلة بشكل عام، مؤكدا أنه يجب على العالم الإسلامي الالتفات للمسجد الأقصى ومدينة القدس لأنهما في خطر داهم في ظل الضرائب الباهظة ومصادرة الأراضي وإغلاق محال أهالي المدينة.

وأضاف الخطيب أن الدعوات لإدخال قرابين عيد الفصح اليهودي إلى المسجد الأقصى استفزت المسلمين كافة ولكنها فشلت.



وأضاف أن نحو 703 مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى منذ صباح اليوم، مشيرا إلى أن الاقتحامات تجرى بحماية إسرائيلية لتسهيل الاقتحامات.

ولدى سؤاله عن أعداد المقتحمين قال إن القضية ليست أرقاما واقتحام المسجد لو من شخص واحد فهو اقتحام لمكان مقدس للمسلمين وحدهم.

وبين أن أهالي القدس يقومون بواجبهم تجاه الأقصى.

"القدس ستبقى مدينة سلام ومحبة وسيبقى المسجد الأقصى للمسلمين وحدهم وكنيسة القيامة للمسيحيين ولن تمس المقدسات بإذن الله" وفق الخطيب.

واقتحم عشرات المستوطنين، صباح الثلاثاء، يقودهم عضو الكنيست الإسرائيلي السابق، المتطرف "يهودا غليك" باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، في أول أيام عيد الفصح اليهودي، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وتواصل "جماعات الهيكل" المزعوم تحشيد أنصارها من المستوطنين المتطرفين، لتنفيذ مخططها لإدخال وذبح "قرابين" الفصح اليهودي، داخل المسجد الأقصى، حيث دعت إلى اقتحام واسع للمسجد، منتصف الليلة التي تسبق عيد الفصح اليهودي، في الثالث والعشرين من نيسان، لتقديم "القربان".

وعيد الفصح، عيد رئيسي عند اليهود، ويحتفل به في ذكرى خروج "بني إسرائيل" من مصر، ويحظر دينيا العمل في اليوم الأول والأخير منه، ويستمر سبعة أيام.

"منظمات الهيكل" كانت قد طلبت من أنصارها التجمع عند باب المغاربة الساعة العاشرة ليلا وإحضار قرابينهم لاقتحام المسجد في منتصف تلك الليلة لتقديم "القرابين" داخل المسجد.

ورصدت الجمعيات الاستيطانية مكافأة مالية بقيمة 50 ألف شيكل قرابة (13 ألف دولار أميركي) لكل مستوطن ينجح باقتحام المسجد وذبح "قربان" في باحاته في تلك الليلة.

ووفقا للتعاليم التوراتية التي يروّج لها هؤلاء المتطرفون، فإن "القربان" يجب أن يُذبح عشية عيد الفصح، وأن يُنثر دمه عند قبة السلسلة، وهو بمثابة "إحياء معنوي" للهيكل.

وتجري جماعات الهيكل المزعوم منذ العام 2016 محاكاة لـذبح "قربان الفصح"، في أماكن بعيدة عن المسجد الأقصى، تمهيدا لتنفيذ ذلك داخل المسجد.

في العام 2016، وبعدما تأكدت الجمعيات الاستيطانية من إتقان "طقوس القربان"، نقلت "المحاكاة" إلى جبل الزيتون شرقي المسجد الأقصى.

وفي العام 2017، نقلت "جماعات الهيكل" القربان إلى داخل البلدة القديمة من القدس أمام "كنيس الخراب"، لأول مرة منذ احتلال المسجد الأقصى.

وفي العام 2018، نفذت محاكاة القربان عند القصور الأموية الملاصقة للسور الجنوبي للمسجد الأقصى، وفي العام 2019، قُدّمت في البلدة القديمة قرب سوق اللحامين المطل على المسجد، فيما قُدمت في العام 2021 في ساحة مركز "ديفيدسون" داخل باب المغاربة في سور المدينة المقدسة.

وفي العام 2022، نفذت الجماعات المتطرفة محاكاة "تقديم القربان" في منطقة القصور الأموية الملاصقة للمسجد.

وهذا العام 2024، تنطوي محاولة إدخال "القربان" إلى المسجد الأقصى على خطورة كبيرة، في ظل وجود حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة، وانشغال العالم بما يجري من مجازر بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.

وتكمن خطورة نجاح المستوطنين بإدخال القرابين وذبحها في المسجد الأقصى، بإكمال دورة "العبادات" التوراتية، خاصة أنها نفذت معظم الطقوس التي تتعلق بالهيكل داخل الأقصى، كالنفخ في البوق برأس السنة العبرية، وتقديم القرابين النباتية في عيد العرش.

وبتحقيق ذبح القرابين يصبح المسجد "هيكلا" من الناحية المعنوية، وهو ما سيدفع المستوطنين وجمعياتهم إلى تنفيذ الجزء المادي، مما يعني بدء تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا، كما حدث في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل.

وتستغل سلطات الاحتلال الأعياد والمناسبات اليهودية للتضييق على الفلسطينيين وفرض العقوبات الجماعية بحقهم، من خلال إغلاق الحواجز وتشديد الإجراءات العسكرية عليها، وإعاقة حركة تنقل الفلسطينيين ومنعهم من الوصول إلى الأماكن المقدسة، في الوقت الذي تُسهّل فيه اقتحامات المستوطنين للمدن الفلسطينية، والمقامات الإسلامية والأثرية في الضفة، خاصة الحرم الإبراهيمي في الخليل، والمسجد الأقصى في القدس.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: المسجد الأقصى الفصح الیهودی وفی العام عید الفصح فی العام

إقرأ أيضاً:

رابطة العالم الإسلامي تدين حادث الدهس في مدينة ماجديبورج الألمانية

أدانت رابطة العالم الإسلامي عملية الدهس التي وقعت في مدينة ماجديبورج شرقي ألمانيا، وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من الأشخاص.

وجددت الرابطة، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية واس، اليوم السبت، التأكيد على موقفها الرافض والمدين للعنف والإرهاب بكافة أشكاله وذرائعه، معربة عن صادق التضامن وخالص العزاء والمواساة لذوي الضحايا والمصابين، ولعموم الشعب الألماني.

وكانت وسائل إعلام ألمانية قد أفادت، مساء أمس الجمعة، بمقتل شخصين وإصابة نحو 70 آخرين في حادث دهس وقع بأحد أسواق عيد الميلاد بمدينة "ماجديبورج" بشرق البلاد، وأعلنت الشرطة الألمانية القبض على السائق، وطالبت المواطنين بمغادرة السوق.

اقرأ أيضاًالشرطة الألمانية تشتبه في وجود عبوة ناسفة بسيارة بعد حادث الدهس

الشرطة الكندية: إصابات بعض المارة في حادث الدهس بـ«كيبيك» خطيرة

ارتفاع الإصابات جراء حادث الدهس في ولاية ويسكونسن

مقالات مشابهة

  • 50 شهيدًا ومصابًا في اقتحام قوات الاحتلال لمخيم النصيرات
  • استشهاد 10 فلسطينين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي لمناطق متفرقة بغزة
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى ويؤدون طقوسا تلمودية
  • مستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يستدعي عددًا من حراسه
  • النيابة العامة الإسرائيلية: نتنياهو متورط بشكل واضح في قضية الرشوة
  • مستوطنون صهاينة يجددون اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
  • رابطة العالم الإسلامي تدين حادث الدهس في مدينة "ماجديبورج" الألمانية
  • رابطة العالم الإسلامي تدين حادث الدهس في مدينة ماجديبورج الألمانية
  • رابطة العالم الإسلامي تدين عملية الدهس بمدينة ماغديبورغ شرقي ألمانيا