اختتم الملتقى الثقافي الثاني لأطلس المأثورات الشعبية، فعالياته التي أقيمت تحت عنوان "النخيل في التراث والمأثور الشعبي" على مدار ثلاثة أيام، برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، ونظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، بالتعاون مع جامعة الوادي الجديد، في إطار احتفالات اليوم العالمي للتراث، وشهدته سينما هيبس بالوادي الجديد أمس الثلاثاء.

 

الصناعات والحرف المرتبطة بالنخيل

 

تضمن اليوم الختامي جلسة بحثية بعنوان "الصناعات والحرف المرتبطة بالنخيل"، أدارها د. جمال حسن أستاذ ورئيس قسم الاقتصاد الزراعي بكلية الزراعة بجامعة الوادي الجديد، وتم خلالها مناقشة أربعة أبحاث، جاء الأول بعنوان "حرفة الجريد بقرية شنوان بين الأمس واليوم والغد.. دراسة ميدانية بمحافظة المنوفية"، تحدث خلاله د. عماد المصيلحي باحث بأطلس المأثورات الشعبية، عن قرية شنوان التي تعتبر من أشهر القرى في مجال صناعة الجريد المستخدم لعمل منتجات متنوعة، مشيرا إلى أن منتجات الجريد تعتمد خامات طبيعية من البيئة وآمنة صحيا، ولا ينتج عنها أية مخلفات.

وجاء البحث الثاني بعنوان "صناعة الجريد في قرية ميت شماس.. نموذجا" تناول خلاله د. حمدي سليمان باحث بأطلس المأثورات الشعبية، تاريخ حرفة صناعة الجريد والتي نظرا لأهميتها كتب عنها علماء الحملة الفرنسية بموسوعة "وصف مصر"، باعتبارها حرفة قديمة تعتمد على خامات طبيعية.
كما استعرض طرق الحصول على الجريد، ومراحل التصنيع والتجهيز والأدوات المستخدمة، مشيرا إلى أن حرفة صناعة الأقفاص تعد من الحرف التقليدية وتحتاج إلى جهد كبير كونها لا تعتمد على آلات كهربائية، ولا تستخدم تكنولوجيا حديثة.

أما البحث الثالث فجاء بعنوان "الصناعات والحرف التراثية المرتبطة بالنخيل في الوادي الجديد" للباحث أحمد أبو طالب، تحدث خلاله أمجد صموئيل باحث بأطلس المأثورات الشعبية، بشكل موسع عن الصناعات التراثية القائمة على النخيل في الوادي الجديد، ومنها صناعة الخوص والأقفاص، والتمور وكذلك صناعة الألواح الخشبية والأسمدة العضوية.

فيما أكدت الباحثة عزة رياض خلال بحثها الرابع والأخير "الحرف الشعبية.. منتجات جريدة النخل نموذجا"، على أهمية الحرف والصناعات اليدوية الشعبية، مشيرة إلى أنها تعد دليلا وشاهدا تاريخيا على الهوية والتراث والأصالة، بجانب كونها مصدرا للدخل وتحقيق النمو الاقتصادي.

توصيات الملتقى

وقد أسفرت توصيات الملتقى عن الآتي:
1- زيادة التوعية من خلال المؤسسات الثقافية والأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الحكومي والخاص، بالممارسات الجيدة الخاصة بزراعة النخيل للمزارعين للحصول على منتج جيد يضاهي وينافس المنتجات العالمية والعربية.

2- زيادة التوعية لأصحاب الحرف القائمة على النخيل لتحسين المنتجات وتعظيم العائد الاقتصادي لهم، وتوعية الشرائح العمرية كافة بأهمية الدور الاقتصادي والبيئي للنخيل

3- الحصر:
- الاهتمام بوسائل وتقنيات حصر عنصر النخيل من حيث الزراعة والمعارف المتعلقة به وتحديث الحصر بصفة دورية. 
- إتاحة المعلومات اللازمة لدعم الممارسات الزراعية والحرفية

4- البحث: 
- دعم وتشجيع البحث العلمي المعتمد أكاديميا بين الجهات المعنية 
- دعم وتشجيع البحث العلمي المتعلق بزراعة النخيل والحرف القائمة على منتجاته الثانوية 
- دعم وتشجيع ونشر الأبحاث المعتمدة أكاديميا  ومخرجاتها المبتكرة فيما يخص تحسين أصناف النخيل

5- إعادة إحياء ودعم فئات المشتغلين وحاملي المعارف مثل طالع النخل والزمار "العارف بمواضع وأماكن المياه الجوفية القريبة من سطح الأرض"

6- نقل المعرفة الخاصة بتراث النخلة من خلال الأسرة والجهات المعنية كالمؤسسات الثقافية والتعليمية وغيرها

7- إنشاء قائمة حصر معتمدة باسم أطلس المأثورات الشعبية المصرية تضم عناصر التراث الثقافي غير المادي

8- حفظ المادة الميدانية الموثقة بمعمل الإدارة العامة لأطلس باستخدام التقنيات الحديثة

9- حماية الأماكن والأدوات المعنية بتراث النخلة

واختتمت الفعاليات بإهداء د. حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، درع تكريم للدكتور عبد العزيز طنطاوي رئيس جامعة الوادي الجديد، وتسلمه نائبا عنه د. مصطفى محمود، بجانب تكريم عدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، والباحثين المشاركين بالملتقى بمنحهم شهادات تقدير، وذلك بحضور د. الشيماء الصعيدي مدير عام أطلس المأثورات الشعبية وابتسام عبد المريد مدير فرع ثقافة الوادي الجديد ولفيف من القيادات الثقافية.

وأقيم الملتقى برئاسة د. عبد العزيز طنطاوي، ونظمته الإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية المصرية، بإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي برئاسة ضياء مكاوي، وفرع ثقافة الوادي الجديد.

ويعد الملتقى تجربة ثرية للاطلاع على إبداعات الثقافة الشعبية، والتعرف على المفردات الثقافية التي توضح الارتباط بالجذور وتؤكد الهوية المصرية، وذلك من خلال مشروع أطلس المأثورات الشعبية المختص بتوثيق التراث والحفاظ عليه، وقد تم اختيار محافظة الوادي الجديد لإقامة الملتقى هذا العام نظرا لروافدها الحضارية المتنوعة التي تجعلها واحدة من أبرز المحافظات الحدودية المصرية التي توليها وزارة الثقافة اهتماما ملحوظا، وذلك من خلال برامج العدالة الثقافية الموجهة لأبنائها في الآونة الأخيرة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ملتقى المأثورات الشعبية الوادي الجديد أطلس المأثورات الشعبية وزيرة الثقافة المأثورات الشعبية المأثورات الشعبیة الوادی الجدید من خلال

إقرأ أيضاً:

يوفر 375 فرصة عمل.. محافظ قنا يفتتح ملتقى التوظيف لبرنامج «مهنتك مستقبلك»

افتتح الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، صباح اليوم، فعاليات ملتقى التوظيف والتثقيف المهني الذي تنظمه مديرية العمل بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي (WFP) ومؤسسة فِدَا، وذلك بفندق حتحور بمدينة قنا، تحت رعاية محمد جبران وزير العمل، في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية ورؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة

ويستهدف الملتقى توفير 375 فرصة عمل حقيقية ومتنوعة لشباب المحافظة، لا سيما خريجي برنامج "مهنتك مستقبلك" للتدريب المهني، الذي تم تنفيذه بمركز التدريب المهني بقفط، ضمن مبادرات تمكين الشباب وتأهيلهم للانخراط الفعّال في سوق العمل.

شهد الافتتاح حضور الدكتور حازم عمر نائب محافظ قنا، وممثلي الجهات الشريكة، من بينهم أحمد جابر عبد الباسط، مدير عام مديرية العمل بقنا،

مجدي حسن، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، محمد علي، وكيل مديرية العمل، ماريانه برسوم، مسؤولة مكون التمكين الاقتصادي للشباب، محمد أنور، منسق برنامج الأغذية العالمي بقنا، و طارق سراج، مسؤول مكون التمكين الاقتصادي، أمير الدالي، مسؤول برنامج التمكين، محمود عبد الكريم، رئيس مجلس إدارة جمعية فِدَا، علا أحمد فريد، ممثلة وزارة العمل.

وأشار محافظ قنا إلى أن الملتقى يضم 22 شركة ومؤسسة من كبرى الجهات العاملة في القطاع الخاص، والتي توفر فرصًا وظيفية في مجالات مختلفة منها الحياكه، الكهرباء، التبريد والتكييف، التسويق الإلكتروني، صيانة الحاسب الآلي، وصيانة الهواتف المحمولة، بالإضافة إلى مجالات الاقتصاد الأخضر مثل الطاقة المتجددة، إدارة المخلفات، والصناعات البيئية، وذلك دعمًا للتحول نحو التنمية المستدامة.

من جانبه، أوضح مدير عام مديرية العمل بقنا، أن الملتقى يأتي ضمن استراتيجية الوزارة لدعم التشغيل اللائق وخلق فرص عمل حقيقية للشباب، مؤكدًا أن تنوع فرص العمل يعكس قوة الشراكات مع المؤسسات المحلية والدولية، كما وجّه دعوته للشباب من الجنسين، ممن أنهوا برامج التدريب المهني، إلى ضرورة التواجد في مقر الملتقى في الموعد المحدد، مصطحبين المستندات اللازمة.

وفي ختام الفعاليات، وجّه محافظ قنا مسؤولي مؤسسة فِدَا إلى ضرورة تأسيس مكتب دائم للتوظيف، يسهم في تقديم خدمات مجتمعية مستمرة، وتنمية مهارات الشباب بشكل يمكنهم من الوصول إلى فرص العمل المناسبة، لا سيما في مجالات الاقتصاد الأخضر، بما يدعم جهود الدولة نحو استدامة التنمية البشرية.

يذكر أن برنامج "مهنتك مستقبلك" يُعد من أبرز المبادرات التدريبية التي تنفذها وزارة العمل بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي وتحت إشراف مباشر من محافظة قنا، بهدف تأهيل الشباب والفتيات على المهن الحرفية المطلوبة في السوق المحلي، من خلال مدربين متخصصين وتوفير الأدوات والمعدات في مراكز التدريب المهني التابعة للمديرية.

مقالات مشابهة

  • ملتقى الإعلام المالي يستعرض جهود تعزيز الوعي بالسياسات المالية
  • ملتقى الإعلام المالي بنسخته الثانية يرسم ملامح مستقبل القطاع المالي في الإمارات
  • اختتام ملتقى استمرارية الأعمال والخدمة البديلة «مرونة»
  • ملتقى للإرشاد الطلابي بجامعة السلطان قابوس
  • ملتقى يوصي بإدراج الواجبات الأسرية في المناهج التعليمية
  • الأربعاء.. انطلاق ملتقى السلامة والصحة المهنية بصحار
  • 60 مشاركًا في ختام ملتقى أخصائي التمكين الأول
  • يوفر 375 فرصة عمل.. محافظ قنا يفتتح ملتقى التوظيف لبرنامج «مهنتك مستقبلك»
  • ملتقى توظيف في المنوفية لتوفير 250 فرصة عمل لشباب المحافظة
  • غرفة أبها تنظم ملتقى قطاع الأعمال الأول