24 أبريل، 2024

بغداد/المسلة الحدث:  تثير التأخيرات المستمرة في تشكيل حكومة ديالى المحلية مخاوف بشأن تدهور الأوضاع في المحافظة وتصاعد التوترات السياسية. منذ أكثر من ثلاثة أشهر، فلم يتم التوصل إلى اتفاق بين الأطراف المختلفة لتشكيل الحكومة المحلية، مما أثار غضب السكان وتفاقم التوترات السياسية.

وتتعرض الشخصيات السياسية والناشطون وحتى المرشحون لمنصب المحافظة لتهديدات بالاغتيال، خاصة الذين يتبنون مواقف مستقلة وغير تابعة لأحزاب سياسية معينة.

وفي إطار التوتر الحالي، تم منع بعض المرشحين المستقلين من الدخول إلى جلسات مجلس ديالى، مما يزيد من التوتر ويثير حالة من الفوضى السياسية.

وجه المرشح المستقل لمنصب محافظ ديالى علي خوام التميمي، رسالة وصفها بـ “المهمة” لرئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، محذرا من انزلاق الأوضاع الى ما لا يحمد عقباه في المحافظة.

وتتصاعد التوترات السياسية والعشائرية في المحافظة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، مما يؤدي إلى زيادة الاضطرابات الأمنية والسياسية في المنطقة.

وكانت مجاميع مسلحة بعجلات مظللة، هاجمت، الاثنين الماضي مضيفا عشائريا  لمحاولة ثني المجتمعين عن التصويت لصالح مرشح بعينه بمجلس المحافظة.

و هذا التصعيد الخطير يطرح تحديات كبيرة أمام السلطات المحلية ويعرض استقرار المحافظة للخطر.

وتتوارد مطالبات الى رئيس الوزراء العراقي بالتدخل العاجل لإدارة الأزمة في ديالى، على غرار المبادرة التي تمت في محافظة كركوك. وتشمل هذه المطالب جمع جميع الأطراف المعنية في العاصمة بغداد وتبني خارطة طريق تهدف إلى حل العقدة السياسية .

ويعتبر تشكيل حكومة محلية قوية ومستقرة أمرًا حاسمًا للحفاظ على استقرار المحافظة وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين. ومع ذلك، فإن عدم التوصل إلى اتفاق يعرض المحافظة لمخاطر عديدة، بما في ذلك تصاعد التوترات السياسية والأمنية وتأثيرها على حياة السكان.

وتُعاني ديالى من تعقيدات سياسية وطائفية تُلقي بظلالها على عملية تشكيل الحكومة المحلية واختيار المحافظ، و من أهم العوامل التي تُساهم في هذا الصراع، التركيبة السكانية المتنوعة اذ تتمتع ديالى بتنوع سكاني كبير، مع وجود أغلبية شيعية و أقليات سنية وكردية ومسيحية.

ويسعى كل مكون للحصول على تمثيل مناسب في الحكومة المحلية، مما يخلق تنافسًا بين الأحزاب السياسية والجماعات الممثلة لهذه المكونات.

و تُعد المناصب الحكومية والموارد المالية من العوامل الرئيسية للصراع السياسي في ديالى فيما تسعى الأحزاب السياسية والجماعات المسلحة إلى السيطرة على هذه المناصب والموارد لتحقيق مصالحها الخاصة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: التوترات السیاسیة

إقرأ أيضاً:

هليفي : حزب الله يدفع ثمنا باهظا

قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي ، اليوم السبت 16 نوفمبر 2024 ، إن "حزب الله يدفع ثمنا باهظا. سلسلة القيادة لديه انهارت وهناك العديد من القتلى في صفوف عناصره والبنية التحتية لديه مدمرة".

جاء ذلك خلال إجراء هليفي تقييما للأوضاع في بلدة كفركلا المتاخمة للحدود، مع استمرار العمليات البرية والمعارك مع عناصر حزب الله في جنوب لبنان.

وأضاف "ما دام هذا التنظيم يواصل إطلاق النيران، فإننا سنواصل القتال والتقدم وتنفيذ الخطط وشن ضربات في العمق وضرب حزب الله بشدة".

وأشار هليفي إلى أنه "سنتوقف فقط عندما نعلم أنه بإمكاننا إعادة السكان إلى منازلهم بأمان".

وتابع "نحن نراقب عن كثب إيران واليمن والعراق و’الإرهاب" في يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة)، ومنذ يومين كنا في غزة وهناك أيضا الوضع ليس هادئا".

واعتبر هليفي أن "جنود الاحتياط يقومون بعمل استثنائي ونسمع نفس الأصوات في كل مكان، وهم مستعدون لفعل كل شيء ويقولون لنا كقادة وأعتقد أنهم يقولون ذلك أيضا للدولة: ’نحن نضع كل شيء، اعتنوا بنا كما يجب’. هذه رسالة مهمة جدا".

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • أسعار النفط ترتفع مع تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا
  • عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: المستهدف بالاغتيال الأخير ببيروت أخذ دورا عسكريا بارزا بعد تصفية الصف الأول لحزب الله
  • الصحفية السودانية صباح أحمد: تنتقد غياب التضامن من النقابة والشبكة تجاه التهديدات التي تطالها
  • الفرقة 23 العسكرية تستلم مهامها رسميا في ديالى
  • الدفاع المدني بغزة: لا نستطيع العمل في شمال القطاع بسبب التهديدات الإسرائيلية
  • أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
  • طلب إحاطة لرئيس الحكومة ووزيرة التنمية المحلية بشأن تبطين الترع
  • هليفي : حزب الله يدفع ثمنا باهظا
  • المستشار مظهر صالح: الحكومة قادرة على زيادة الإنفاق دون حدوث تضخم أو عجز مالي
  • اتفاق “أممي إماراتي” على الدفع بالعملية السياسية في ليبيا إلى الأمام