علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستطيع التعامل معها
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
بروكسل – تشهد أوروبا ارتفاعا قياسيا في حالات “الإجهاد الحراري الشديد” المضر بالصحة، وفقا للعلماء، ما يعني أن جسم الإنسان لا يستطيع التعامل معه، خاصة مع توقع استمرار هذا الارتفاع في التفاقم.
وأصدرت هيئة كوبرنيكوس لتغير المناخ (C3S) التابعة للاتحاد الأوروبي، والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) تقرير حالة المناخ الأوروبي لعام 2023، تقول نتائجه إن عام 2023 كان العام الأكثر سخونة على الإطلاق في القارة، وكان متوسط درجة حرارة سطح البحر في أعلى مستوياته، كما أن الآثار الصحية الضارة المرتبطة بالظواهر الجوية والمناخية المتطرفة آخذة في الارتفاع.
وبحسب ما ورد، قال كارلو بونتيمو، مدير هيئة كوبرنيكوس لتغير المناخ في الاتحاد الأوروبي: “بعض أحداث عام 2023 فاجأت المجتمع العلمي بسبب كثافتها وسرعة ظهورها ومداها ومدتها”.
وساعدت الملوثات الحابسة للحرارة التي تسد الغلاف الجوي في رفع درجات الحرارة في أوروبا العام الماضي إلى أعلى أو ثاني أعلى مستويات تم تسجيلها على الإطلاق، وفقا لخدمة مراقبة الأرض التابعة للاتحاد الأوروبي – كوبرنيكوس والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
ووجد تقرير حالة المناخ المشترك الصادر عن المنظمتين أن معدل الوفيات بسبب الطقس الحار ارتفع بنسبة 30% في أوروبا خلال عقدين من الزمن.
أوروبا هي القارة الأسرع احترارا في العالم
دفعت موجة الحر في يوليو 2023 نحو 41% من جنوب أوروبا إلى إجهاد حراري قوي أو قوي جدا أو شديد، وهي أكبر منطقة في أوروبا تتعرض لمثل هذه الظروف في أي يوم على الإطلاق.
وتشكل الحرارة الشديدة خطرا خاصا على العاملين في الهواء الطلق وكبار السن وأولئك الذين يعانون من ظروف صحية قائمة، وقد سجلت أجزاء من إيطاليا وفيات أكثر بنسبة 7% من المعتاد في ذلك الوقت.
ويقيس الإجهاد الحراري تأثير البيئة على الجسم لإنشاء استجابة “كيف يبدو الشعور”، من خلال الجمع بين عوامل، مثل درجة الحرارة والرطوبة واستجابة الجسم.
وشهد عام 2023 عددا قياسيا من الأيام التي شهدت إجهادا حراريا شديدا مع اتجاه متزايد في عدد الأيام التي شهدت إجهادا حراريا قويا.
وقد زادت الوفيات المرتبطة بالحرارة بنسبة 30% خلال العشرين سنة الماضية. ومن المتوقع أن هذه الاتجاهات سوف تزداد سوءا.
وأشار ريتشارد ألين، عالم المناخ في جامعة ريدينغ: “نحن نتوقع فقط أن تزداد شدة الظواهر المتطرفة سوءا. ونتوقع أن تكون هناك تقلبات أكثر حدة بين الظروف الحارة والجافة والرطبة”.
ووجد التقرير أيضا أن جبال الألب شهدت خسارة “استثنائية” للجليد، وشهدت معظم أنحاء أوروبا أياما أقل من المتوسط مع تساقط الثلوج، وفي محاولة لتصبح أكثر استدامة، هناك نسبة قياسية من توليد الكهرباء الفعلي عن طريق مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 43%.
وكان هناك هطول أمطار أكثر بنسبة 7% من المتوسط في عام 2023 أيضا.
وقال ماورو فاتشيني، رئيس وحدة مراقبة الأرض في المديرية العامة للصناعة الدفاعية والفضاء (DG DEFIS) التابعة للمفوضية الأوروبية: “إن البيانات المقدمة في حالة المناخ الأوروبية مثيرة للقلق ولكن هذا البحث يعد أيضا أداة حيوية في أهدافنا للانتقال نحو الطاقة المستدامة، وخفض صافي انبعاثات غازات الدفيئة، وأن نصبح أول قارة محايدة مناخيا بحلول عام 2050.
المصدر: indy100
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی أوروبا عام 2023
إقرأ أيضاً:
مشيداً بالخروج المليوني.. السيد القائد يؤكد أن هناك خيارات تصعيدية أكثر إيلاما للأمريكي إذا استمر في عدوانه
يمانيون/ صنعاء وصف السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – الخروج الشعبي الكبير في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات بأنه “إحياء جهادي عظيم لذكرى غزوة بدر الكبرى”.
وأكد السيد القائد في محاضرته الرمضانية السادسة عشر اليوم الاثنين، أن هذا الخروج يمثل “نعمة كبيرة وتوفيقًا من الله” لتأكيد ثبات الشعب اليمني في مناصرة الشعب الفلسطيني والوقوف ضد “الطغيان الأمريكي والإسرائيلي” والتصدي للعدوان على اليمن.
وقال السيد القائد إن هذا الخروج “يعبّر عن وفائه لرسول الله صلى الله عليه وآله وللإسلام العظيم” وتمسك الشعب اليمني بـ”مبادئه الإسلامية العظيمة” وعزته الإيمانية ورفضه “للإذلال والاستباحة والخنوع لأعداء الله”.
واعتبر أن هذا الإحياء العملي لذكرى يوم الفرقان هو “تعزيز يصل به شعبنا العزيز حاضره بماضيه المجيد في نصرة الإسلام” ومواجهة قوى الكفر والشر والإجرام.
وأكد السيد القائد أن رسالة شعبنا العزيز بخروجه الواسع والعظيم هي رسالة واضحة للشعب الفلسطيني ورسالة صمود في مواجهة الطغيان والعدوان الأمريكي، وأن هذا الخروج يؤكد للفلسطينيين بأنهم “لم يكونوا وحدهم”.
وشدد على أن الشعب اليمني لن يقبل بأن يستفرد العدو الإسرائيلي بالشعب الفلسطيني وبشراكة وحماية أمريكية، وأن هذا الخروج هو رسالة صمود وثبات في مواجهة الطغيان والعدوان الأمريكي ورسالة للمجرم المعتوه الكافر ترامب.
وأعلن السيد القائد عن هرب حاملة الطائرات الأمريكية بعد الاشتباك مع قواتنا المسلحة المجاهدة إلى أقصى شمال البحر الأحمر إلى مسافة 1300 كلم، مؤكدًا أن قواتنا المسلحة تصدت لمحاولة الأعداء لشن هجوم عدواني على البلد.
ووجه السيد القائد “تحذيرًا جديدًا للأمريكي” أمام “المشهد العظيم في الحضور المليوني لشعبنا العزيز”، مؤكدًا أنه إن استمر الأمريكي في عدوانه على بلدنا إسنادًا منه للعدو الإسرائيلي فإنما يدفع بنا إلى مواجهة تصعيده بخيارات تصعيدية إضافية.
وأوضح أن اليمن يواجه العدوان الأمريكي حاليًا باستهداف حاملة طائراته وبوارجه وقطعه الحربية، لكنه أكد أنه حينما يستمر في عدوانه فلدينا خيارات تصعيدية أكبر من ذلك وأكثر إيلاما له وإزعاجا له.
ودعا السيد القائد، الأمريكي إلى أن يستفيد مما قدمه شعبنا اليوم من رسالة واضحة وقوية تؤكد على ثباته وموقفه، مشددًا على أن إصرار العدو الإسرائيلي على منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة هو عدوان كبير وإجرام رهيب وفظيع لا يمكن السكوت عنه.
وأشار إلى أن حظر الملاحة على السفن الإسرائيلية خطوة أولى لكن عندما تشتد مجاعة الشعب الفلسطيني في غزة لا يمكن أن نتفرج وأن يكون موقفنا عند هذا المستوى.
وأكد السيد القائد أن المعيار لمواقفنا هو مسؤوليتنا الدينية والإيمانية والأخلاقية مع فعل ما نستطيعه وما نتمكن منه، وأنه “لا نتردد عندما يستلزم الحال وتقتضي المسؤولية أن نقدم على خطوة أكبر أو عمل أكبر ونحن مستعدون”.
وتوجه السيد القائد بالشكر والإشادة للشعب اليمني على هذا الخروج العظيم، سائلاً الله أن يكتب أجرهم ويرفع قدرهم ويتقبل منهم هذا الإحياء العظيم.