موقع النيلين:
2025-02-03@09:11:15 GMT

علي عسكوري: لماذا يتجرؤا على سؤالنا..!

تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT


يجتمع القوم وينفضون، طائرات تسابق طائرات، مؤتمرات تقوم وتنفض، مبعثون يعقدون المؤتمرات الصحفية ويطلقون التصريحات، دول تتلصص لتشارك، قحاته يلهثون ليصلوا كراسي السلطة، مجلس الامن يجتمع ويناقش، الكل يتزاحم ويتدافع!

ماذا دهي القوم حتى ينسوا الحقيقة البسيطة، وهي لا تحتاج لتذكير او تكرار..!
جوهر القضية ايها الملاء ان ارض السودان هي ارضنا ورثناها ابا عن جد وكابر عن كابر والان تتعرض لغزو، وطبيعي ان ننهض جميعا للدفاع عنها، هذا اهم وأول واجباتنا…! وهو امر لا نحتاج ان نستأذن احدا للقيام به ولا ان يذكرنا به أحد.

مال هؤلاء القوم وهذا الامر! وما المشكلة في هذا الامر اصلا… شعب يدافع عن ارضه وحياته ووجوده… اين المشكلة!

انى والله لأعجب في تطاول القوم علينا ليخبرونا كيف ندافع عن ارضنا، ومن نفاوض ومن نلتقي، في وصائية مستهجنة ومرفوضة تماما..!

ارض السودان بفيافيها وصحاريها وجبالها وانهارها وبوادبها وريفها وحضرها وتلالها ورمالها هي ملك خالص للشعب السودانى. الآن تأكد للشعب السودانى ان هنالك مليشيا تقف خلفها دول حاولت وتحاول ان تطرده من ارضه وتستولى عليها لتحوله الى شعب بلا ارض..! لذلك نهض الشعب بكل قواه ليدافع عن ارضه… ما علاقة هولاء القوم بهذا الامر! يجتمعون او لا يجتمعون… ما خطبهم..! ماذا يريدون منا..؟ هل يعتقدون اننا سنتنازل عن شبر واحد من ارضنا..! أليس للقوم اعمال واشغال ليقوموا بها ويتركونا في حالنا..!

عندما غزا الرئيس العراقي الاسبق دولة الكويت قامت الدنيا ولم تقعد وجحفلت الجيوش وتم طرد القوات العراقية دون اى مفاوضات… كل ذلك لان العراق غزا ارضا ليست ارضه وكان طرد قواته واجب الساعة..! هل اجتمعوا في باريس او اديس ابابا لمتاقشة الغزو او الديمقراطية وحقوق الانسان وما الى ذلك من لافتات الاستعمار الجديد، ام تمت مواجهة القوات الغازية وطردها..! أليس هذا تاريخ قريب لا تزال تبعاته ماثلة..! تري ما الفرق ولماذا الكيل بمكيالين!
يقوم الشعب السودانى حاليا بذات الامر… سحق الغزاة وطردهم من ارضه..! اين المشكلة في هذا الامر..! هذا امر تقوم به كل شعوب الارض قاطبة، الم يقاتل الامريكان الانجليز حتى نالوا استقلالهم، الم يقاتل الفرنسيون النازين واستعانوا بحلفائهم لطردهم من بلادهم، الم يقاتل الروس النازيين حتى دحروهم، الم يقاتل الصينيون اليابانيين والامريكان والفرنسيين حتى اجلوهم من ارضهم، الم يقاتل الفيتناميون الامريكان حتى اخرجوهم من ارضهم واخيرا الم تقاتل طالبان الامريكان حتى اخرجتهم من ارضها..! اليس هذا هو التاريخ البعيد والقريب..! والحال كذلك..اذن لماذا كل هذا الضجيج والجلبة و الاجتماعات والمؤتمرات عندما نمارس حقنا في الدفاع عن ارضنا..! ام تري ان العالم قد تفاجأ بهبة الشعب السودانى واستماتته في الدفاع عن ارضه فالجتمه قوة شكيمتنا واستعداد شعبنا للفداء..!

ترى هل كانوا يعتقدون ان الشعب السودانى مجموعة هوانات واضينات وهوام يكمن لمليشيا مكونة من مقاطيع الصحراء الكبري طرده من بلاده واتخاذها وطنا لهم..!

لا شك عندى ان المتآمرين قد ذهلوا وصدموا من وقفة الشعب والجيش دفاعا عن الوطن، فصار كل حديثهم المعونات الانسانية والمجاعة وما الى ذلك من قصص وكاذيب ينسجونها لشىء في نفس يعقوب!

ليعلم هولاء ومن خلفهم ان الشعب السودانى هو اقدم شعب دافع عن ارضه منذ عصور ما قبل التاريخ، و عصور ما قبل التاريخ تعنى العصور التى سبقت تطوير الكتابة. فمنذ ايام حضارة كرمة ظل الشعب السودانى يدافع عن ارضه وما انفك، فأهل كرمة هم اسلافنا الذين علموا العالم المدنية. ثم قاتل اسلافنا الفراعنة قرونا عدة دفاعا عن ارضهم ثم غزو مصر نفسها وحكموها لقرابة القرن؛ ثم نازلوا الرومان ودحروهم، ثم نازلوا المسلمين وصدوهم؛ ونازلوا الاتراك ودحروهم وكذلك البريطانيين. هذه منازلة ممتدة عبر القرون، فما هو الجديد! الان نحن نمارس حقنا الطبيعي الذى مارسه اسلافنا في منازلة الغزاة ودحرهم من بلادنا، في ماذا يلوموننا اذن؟

عبر كل تلك العصور والحقب روى اسلافنا هذه الارض بدمائهم الطاهرة وها هي تنتج ابطالا وفرسانا جدد و سيستمر شعبنا في انجاب الرجال الشجعان الذين يتبعون طريق الشهداء من اسلافهم ولن تتوقف ارتال الشهداء، فنحن شعب ما خلق الا لولادة الابطال والفرسان.
في كل جبل وتل و شاطىء نهر وفرسخ ومفازة خضب شهداؤنا الارض ورووها بدمائهم الذكية تتنسمها الاجيال جيل بعد جيل ومنها تتعلم معني الدفاع عن الارض وقدسيتها.
غنينا لهم:
نذكر اليوم جميع الشهداء
كل من خط على التاريخ حرفا من دماء

ايها القوم: هذى ارضنا نقوم بواجب الدفاع عنها فلا تزعجونا (بنقتكم) الكثيرة، اذهبوا وازجوا وقتكم فيما يفيدكم.

نحن كشعب سودانى نريد ان نعرف لماذا تسألونا عن حقنا في الدفاع عن ارضنا..؟
سنعلم العالم معنى حب الارض والتضحية والبسالة في الدفاع عنها.

ختاما جميعكم مدعوين للاحتفال معنا قريبا بدحر الغزاة لتروا بأعينكم استعداد شبابنا للتضحية والفداء ومنازلة الغزاة القادمين الذين نعلم انكم تجهزونهم، ولعلمكم فإن شبابنا ايضا جاهز للنزال والدفاع عن الارض! هكذا نحن، فوفروا جهدكم وانصرفوا…!
شكر الله سعيكم
هذه الأرض لنا

علي عسكوري
٢٤ أبريل ٢٠٢٤
بورتسودان

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الشعب السودانى فی الدفاع عن هذا الامر عن ارضه من ارضه

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية يثمن الموقف المصري الثابت والراسخ الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني

يثمِّن فضيلة د.نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الموقف المصري الراسخ والحاسم في التعامل مع القضايا المصيرية المتعلقة بالقدس وفلسطين، مشيدًا بالحكمة والحسم الذي تنتهجه الدولة المصرية في دعم الحقوق الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر كانت ولا تزال الحِصنَ المنيعَ ضد محاولات التهجير والضغوط المستمرة التي تستهدف الشعب الفلسطيني، مشددًا على الدور المحوري الذي تضطلع به الدولة المصرية في الدفاع عن القضية الفلسطينية على المستويات السياسية والدبلوماسية والإنسانية.

ويؤكد مفتي الجمهورية أهمية الأدوار التي تقوم بها كافة مؤسسات الدولة، والهيئات الوطنية، والأحزاب السياسية، ومنظمات المجتمع المدني، وكافة أطياف الشعب المصري، إلى التلاحم والتكاتف صفًّا واحدًا خلف القيادة السياسية الحكيمة؛ دعمًا للموقف الوطني الثابت والراسخ في رفض تهجير الأشقاء الفلسطينيين من أرضهم، وإيمانًا بحقهم التاريخي والمشروع في أرض فلسطين المباركة، مشددًا على أن هذا الموقف الأصيل يعكس المبادئ الراسخة لمصر في دعم القضايا العادلة ونصرة المظلومين، كما يرسخ لدور مصر المحوري في الدفاع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية، والحفاظ على حقوق الشعوب في العيش بحرية وكرامة على أرضهم دون تهجير أو قهر.

حفظ الله مصر قيادةً وحكومةً وشعبًا من كل مكروه وسوء، ووفقها دائمًا لنصرة الحق وإعلاء راية العدل، ونسأله سبحانه أن يمنَّ على فلسطين بالتحرير العاجل، وأن يرزق أهلها الأمن والاستقرار.

مقالات مشابهة

  • لماذا يتوقف الأمر على دور سعودي فعال في إنهاء الحرب في اليمن؟
  • في أحدث استهداف..تركيا: مقتل 23 مسلحاً كردياً في سوريا
  • المفتي يثمن الموقف المصري الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني ودعم القضية
  • بتكلفة فلكية.. لماذا يريد ترامب إقامة نظام قبة حديدية فوق الولايات المتحدة؟
  • بالفيديو .. الأسير زكريا الزبيدي: لو في ثمن للحرية، ما بطلع من بطن الارض
  • بمشاركة 6 دول.. اجتماع وزاري عربي يؤكد دعمه لصمود الشعب الفلسطيني على ارضه
  • نائب رئيس حزب الاتحاد: المصريون يقفون خلف قيادتهم في الدفاع عن الأمن القومي
  • مفتي الجمهورية يثمن الموقف المصري الثابت والراسخ الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني
  • حركة فتح: اعتقال ماهر النمورة لن يسكت صوتنا في الدفاع عن الشعب الفلسطيني
  • حزب العدل: التحرك إلى رفح أظهر رباط ولحمة المصريين في الدفاع عن أرضهم