موقع النيلين:
2024-10-03@12:52:56 GMT

علي عسكوري: لماذا يتجرؤا على سؤالنا..!

تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT


يجتمع القوم وينفضون، طائرات تسابق طائرات، مؤتمرات تقوم وتنفض، مبعثون يعقدون المؤتمرات الصحفية ويطلقون التصريحات، دول تتلصص لتشارك، قحاته يلهثون ليصلوا كراسي السلطة، مجلس الامن يجتمع ويناقش، الكل يتزاحم ويتدافع!

ماذا دهي القوم حتى ينسوا الحقيقة البسيطة، وهي لا تحتاج لتذكير او تكرار..!
جوهر القضية ايها الملاء ان ارض السودان هي ارضنا ورثناها ابا عن جد وكابر عن كابر والان تتعرض لغزو، وطبيعي ان ننهض جميعا للدفاع عنها، هذا اهم وأول واجباتنا…! وهو امر لا نحتاج ان نستأذن احدا للقيام به ولا ان يذكرنا به أحد.

مال هؤلاء القوم وهذا الامر! وما المشكلة في هذا الامر اصلا… شعب يدافع عن ارضه وحياته ووجوده… اين المشكلة!

انى والله لأعجب في تطاول القوم علينا ليخبرونا كيف ندافع عن ارضنا، ومن نفاوض ومن نلتقي، في وصائية مستهجنة ومرفوضة تماما..!

ارض السودان بفيافيها وصحاريها وجبالها وانهارها وبوادبها وريفها وحضرها وتلالها ورمالها هي ملك خالص للشعب السودانى. الآن تأكد للشعب السودانى ان هنالك مليشيا تقف خلفها دول حاولت وتحاول ان تطرده من ارضه وتستولى عليها لتحوله الى شعب بلا ارض..! لذلك نهض الشعب بكل قواه ليدافع عن ارضه… ما علاقة هولاء القوم بهذا الامر! يجتمعون او لا يجتمعون… ما خطبهم..! ماذا يريدون منا..؟ هل يعتقدون اننا سنتنازل عن شبر واحد من ارضنا..! أليس للقوم اعمال واشغال ليقوموا بها ويتركونا في حالنا..!

عندما غزا الرئيس العراقي الاسبق دولة الكويت قامت الدنيا ولم تقعد وجحفلت الجيوش وتم طرد القوات العراقية دون اى مفاوضات… كل ذلك لان العراق غزا ارضا ليست ارضه وكان طرد قواته واجب الساعة..! هل اجتمعوا في باريس او اديس ابابا لمتاقشة الغزو او الديمقراطية وحقوق الانسان وما الى ذلك من لافتات الاستعمار الجديد، ام تمت مواجهة القوات الغازية وطردها..! أليس هذا تاريخ قريب لا تزال تبعاته ماثلة..! تري ما الفرق ولماذا الكيل بمكيالين!
يقوم الشعب السودانى حاليا بذات الامر… سحق الغزاة وطردهم من ارضه..! اين المشكلة في هذا الامر..! هذا امر تقوم به كل شعوب الارض قاطبة، الم يقاتل الامريكان الانجليز حتى نالوا استقلالهم، الم يقاتل الفرنسيون النازين واستعانوا بحلفائهم لطردهم من بلادهم، الم يقاتل الروس النازيين حتى دحروهم، الم يقاتل الصينيون اليابانيين والامريكان والفرنسيين حتى اجلوهم من ارضهم، الم يقاتل الفيتناميون الامريكان حتى اخرجوهم من ارضهم واخيرا الم تقاتل طالبان الامريكان حتى اخرجتهم من ارضها..! اليس هذا هو التاريخ البعيد والقريب..! والحال كذلك..اذن لماذا كل هذا الضجيج والجلبة و الاجتماعات والمؤتمرات عندما نمارس حقنا في الدفاع عن ارضنا..! ام تري ان العالم قد تفاجأ بهبة الشعب السودانى واستماتته في الدفاع عن ارضه فالجتمه قوة شكيمتنا واستعداد شعبنا للفداء..!

ترى هل كانوا يعتقدون ان الشعب السودانى مجموعة هوانات واضينات وهوام يكمن لمليشيا مكونة من مقاطيع الصحراء الكبري طرده من بلاده واتخاذها وطنا لهم..!

لا شك عندى ان المتآمرين قد ذهلوا وصدموا من وقفة الشعب والجيش دفاعا عن الوطن، فصار كل حديثهم المعونات الانسانية والمجاعة وما الى ذلك من قصص وكاذيب ينسجونها لشىء في نفس يعقوب!

ليعلم هولاء ومن خلفهم ان الشعب السودانى هو اقدم شعب دافع عن ارضه منذ عصور ما قبل التاريخ، و عصور ما قبل التاريخ تعنى العصور التى سبقت تطوير الكتابة. فمنذ ايام حضارة كرمة ظل الشعب السودانى يدافع عن ارضه وما انفك، فأهل كرمة هم اسلافنا الذين علموا العالم المدنية. ثم قاتل اسلافنا الفراعنة قرونا عدة دفاعا عن ارضهم ثم غزو مصر نفسها وحكموها لقرابة القرن؛ ثم نازلوا الرومان ودحروهم، ثم نازلوا المسلمين وصدوهم؛ ونازلوا الاتراك ودحروهم وكذلك البريطانيين. هذه منازلة ممتدة عبر القرون، فما هو الجديد! الان نحن نمارس حقنا الطبيعي الذى مارسه اسلافنا في منازلة الغزاة ودحرهم من بلادنا، في ماذا يلوموننا اذن؟

عبر كل تلك العصور والحقب روى اسلافنا هذه الارض بدمائهم الطاهرة وها هي تنتج ابطالا وفرسانا جدد و سيستمر شعبنا في انجاب الرجال الشجعان الذين يتبعون طريق الشهداء من اسلافهم ولن تتوقف ارتال الشهداء، فنحن شعب ما خلق الا لولادة الابطال والفرسان.
في كل جبل وتل و شاطىء نهر وفرسخ ومفازة خضب شهداؤنا الارض ورووها بدمائهم الذكية تتنسمها الاجيال جيل بعد جيل ومنها تتعلم معني الدفاع عن الارض وقدسيتها.
غنينا لهم:
نذكر اليوم جميع الشهداء
كل من خط على التاريخ حرفا من دماء

ايها القوم: هذى ارضنا نقوم بواجب الدفاع عنها فلا تزعجونا (بنقتكم) الكثيرة، اذهبوا وازجوا وقتكم فيما يفيدكم.

نحن كشعب سودانى نريد ان نعرف لماذا تسألونا عن حقنا في الدفاع عن ارضنا..؟
سنعلم العالم معنى حب الارض والتضحية والبسالة في الدفاع عنها.

ختاما جميعكم مدعوين للاحتفال معنا قريبا بدحر الغزاة لتروا بأعينكم استعداد شبابنا للتضحية والفداء ومنازلة الغزاة القادمين الذين نعلم انكم تجهزونهم، ولعلمكم فإن شبابنا ايضا جاهز للنزال والدفاع عن الارض! هكذا نحن، فوفروا جهدكم وانصرفوا…!
شكر الله سعيكم
هذه الأرض لنا

علي عسكوري
٢٤ أبريل ٢٠٢٤
بورتسودان

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الشعب السودانى فی الدفاع عن هذا الامر عن ارضه من ارضه

إقرأ أيضاً:

لماذا لم يترك نصرالله الضاحية قبل اغتياله؟

كثيرة هي التساؤلات التي طُرحت عن سبب وجود أمين عام "حزب الله" الشهيد السيّد حسن نصرالله داخل الضاحية الجنوبية لبيروت، رغم التهديدات الكبيرة بقصفها وإثر الاستهدافات العديدة التي طالتها قبل عملية اغتياله يوم الجمعة الماضي.
التحصينات الموجودة تحت المباني الـ6 التي قصفها العدو الاسرائيلي في الضاحية لم تمنح نصرالله الحماية الكاملة من الإستهداف ، علماً أن الأخير كان يعلم ومعه قادة "حزب الله"، أنّ لدى إسرائيل الكثير من القنابل التي تمكنها من اختراق التحصينات الخراسانية، وبالتالي الوصول إلى أيّ هدفٍ تحت الأرض.. فلماذا لم يترك نصرالله الضاحية وسط كل ذلك؟ وما الذي فرض عليه البقاء حتى تمكنت إسرائيل من اغتياله؟
في بادئ الأمر، كانت الخطيئة الأولى التي ربما ارتكبها "حزب الله" هي اعتبار الضاحية الجنوبية منطقة آمنة لنصرالله وسط كل التهديدات الإسرائيلية التي طالته، وبعد كل الاغتيالات التي حصلت في المنطقة ذاتها.
بالنسبة لمصادر معنية بالشأن العسكري، كان يُفترض على الحزب، ومنذ اغتيال القيادي في حركة "حماس" صالح العاروري في كانون الثاني الماضي، أي قبل 10 أشهر من الآن، اللجوء إلى أماكن جديدة لنقل نصرالله إليها، وبالتالي تأمين حمايته كون الاستهدافات الإسرائيليّة باتت تطال منطقة قيادات مركزية.
رغم أن الخطر يُحيط بالضاحية، إلا أن مسألة إبقاء القيادات فيها لم يكن بالأمر السهل بينما البديل عن ذلك قد لا يكون متوافراً. السبب الأساس هو أن مسألة الانتقال في تلك المنطقة هي أسهل بكثير من الإنتقال ضمن جنوب لبنان، فقيادة "حزب الله" بقيت في الضاحية ولم تنتقل بأكملها إلى جنوب لبنان لتتحصن ضمن الأنفاق التي أسسها الحزب ومنها "عماد 4".
ضمنياً، فإن "حزب الله" كان يعرف تماماً ماهية أنفاق وأبنية الضاحية والتحصينات الموجودة فيها، ولهذا السبب كانت تعتبرُ مركز عمليات له من خلال مبانيها المحصنة والأنفاق المُجهزة والغرف التي لا يمكن لأحد الوصول إليها بسهولة طالما أنها مُحاطة بـ"حزام أمني" من "حزب الله".
كل هذه الأمور كانت تدفع بـ"الحزب" لإبقاء نصرالله ضمن الضاحية، وطالما أن القيادات الأخرى موجودة هناك وتحتاج لزيارة نصرالله باستمرار، فإنّ مسألة بقاء الأخير ضمن المنطقة تعتبرُ أمراً أساسياً لا يمكن تجاهله أو استبداله، والسبب هو أن وصول قيادات الحزب إلى نصرالله كان يُفترض أن يكون سهلاً ومؤمناً. أما في حال كان نصرالله في مكانٍ والقيادات في مكان، عندها فإنّ الإتصال سيكون أصعب كما أن قدرة الوصول الشخصي ستكون مهمة شبه مستحيلة في ظل الرقابة الأمنية الإسرائيلية والمتابعة الجوية التي تفرضها طائرات التجسس والاستطلاع.
الأمر الأبرز وراء ذلك هو أن نصرالله كان يحتاج إلى خطوط اتصالات آمنة وسلكية وبعيدة كل البعد عن أجهزة اللاسلكي و"البيجر" التي تمّ تفجيرها قبل نحو أسبوعين. في الواقع، فإن الضاحية الجنوبية لبيروت توفر لنصرالله شبكة الاتصالات التي يريدها، لاسيما أنَّ البنى التحتية لذلك موجودة هناك، ما يعني أن الانتقال إلى مكان آخر من دون وجود بنى تحتية للاتصالات، سيجعل من الصعب على نصرالله الاستمرار في قيادة "حزب الله" بسهولة، كما سيُصعب على القيادات الأخرى التواصل معه.
كل هذه الأمور تعتبرُ من العوامل الأساسية التي كانت تمنع نصرالله من الخروج باتجاه منطقة أخرى خارج الضاحية.. لكن السؤال الأبرز وراء كل ذلك هو التالي: هل سيعالج الأمين العام الجديد للحزب الثغرات الأمنية التي أحاطت بأمن نصرالله؟ هل سيبقى في الضاحية كما حصل مع الأمين العام الشهيد والقادة الآخرين؟
الأمور هذه برمتها يجب النظر إليها بعين الاعتبار، بينما الأمر الأهم هو أن البنية الاستخباراتية التي بناها الحزب في الضاحية ليست سهلة، فهي كانت صمام الأمان لنصرالله لكن الخرق الاستخباراتي الذي حصل أسس لتهديد نصرالله فعلياً وهذا ما حصل. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • لماذا يُريد حزب الله دخول إسرائيل إلى لبنان؟
  • أباعود: لماذا يتم جلب إسباني للإدارة القانونية في النصر.. فيديو
  • حرب مأساوية.. ودموع مُنهمرة
  • «أكتوبر انتصار الشعب».. وزارة الدفاع تنشر برومو جديد بمناسبة ذكرى النصر
  • لماذا اغتالوا (السيد) ولم يغتالوا ( السنوار) ؟!!
  • ملامح لا تشبهك.. لماذا لا نحب مظهرنا في الصور؟
  • كل أسبوع.. لماذا الطلاق بيد الرجل؟
  • لماذا لم يترك نصرالله الضاحية قبل اغتياله؟
  • لماذا يكون عمر الذباب قصيراً
  • المركز اليمني لحقوق الإنسان ينعى شهيد الدفاع عن الإنسانية السيد حسن نصر الله