علي عسكوري: لماذا يتجرؤا على سؤالنا..!
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
يجتمع القوم وينفضون، طائرات تسابق طائرات، مؤتمرات تقوم وتنفض، مبعثون يعقدون المؤتمرات الصحفية ويطلقون التصريحات، دول تتلصص لتشارك، قحاته يلهثون ليصلوا كراسي السلطة، مجلس الامن يجتمع ويناقش، الكل يتزاحم ويتدافع!
ماذا دهي القوم حتى ينسوا الحقيقة البسيطة، وهي لا تحتاج لتذكير او تكرار..!
جوهر القضية ايها الملاء ان ارض السودان هي ارضنا ورثناها ابا عن جد وكابر عن كابر والان تتعرض لغزو، وطبيعي ان ننهض جميعا للدفاع عنها، هذا اهم وأول واجباتنا…! وهو امر لا نحتاج ان نستأذن احدا للقيام به ولا ان يذكرنا به أحد.
مال هؤلاء القوم وهذا الامر! وما المشكلة في هذا الامر اصلا… شعب يدافع عن ارضه وحياته ووجوده… اين المشكلة!
انى والله لأعجب في تطاول القوم علينا ليخبرونا كيف ندافع عن ارضنا، ومن نفاوض ومن نلتقي، في وصائية مستهجنة ومرفوضة تماما..!
ارض السودان بفيافيها وصحاريها وجبالها وانهارها وبوادبها وريفها وحضرها وتلالها ورمالها هي ملك خالص للشعب السودانى. الآن تأكد للشعب السودانى ان هنالك مليشيا تقف خلفها دول حاولت وتحاول ان تطرده من ارضه وتستولى عليها لتحوله الى شعب بلا ارض..! لذلك نهض الشعب بكل قواه ليدافع عن ارضه… ما علاقة هولاء القوم بهذا الامر! يجتمعون او لا يجتمعون… ما خطبهم..! ماذا يريدون منا..؟ هل يعتقدون اننا سنتنازل عن شبر واحد من ارضنا..! أليس للقوم اعمال واشغال ليقوموا بها ويتركونا في حالنا..!
عندما غزا الرئيس العراقي الاسبق دولة الكويت قامت الدنيا ولم تقعد وجحفلت الجيوش وتم طرد القوات العراقية دون اى مفاوضات… كل ذلك لان العراق غزا ارضا ليست ارضه وكان طرد قواته واجب الساعة..! هل اجتمعوا في باريس او اديس ابابا لمتاقشة الغزو او الديمقراطية وحقوق الانسان وما الى ذلك من لافتات الاستعمار الجديد، ام تمت مواجهة القوات الغازية وطردها..! أليس هذا تاريخ قريب لا تزال تبعاته ماثلة..! تري ما الفرق ولماذا الكيل بمكيالين!
يقوم الشعب السودانى حاليا بذات الامر… سحق الغزاة وطردهم من ارضه..! اين المشكلة في هذا الامر..! هذا امر تقوم به كل شعوب الارض قاطبة، الم يقاتل الامريكان الانجليز حتى نالوا استقلالهم، الم يقاتل الفرنسيون النازين واستعانوا بحلفائهم لطردهم من بلادهم، الم يقاتل الروس النازيين حتى دحروهم، الم يقاتل الصينيون اليابانيين والامريكان والفرنسيين حتى اجلوهم من ارضهم، الم يقاتل الفيتناميون الامريكان حتى اخرجوهم من ارضهم واخيرا الم تقاتل طالبان الامريكان حتى اخرجتهم من ارضها..! اليس هذا هو التاريخ البعيد والقريب..! والحال كذلك..اذن لماذا كل هذا الضجيج والجلبة و الاجتماعات والمؤتمرات عندما نمارس حقنا في الدفاع عن ارضنا..! ام تري ان العالم قد تفاجأ بهبة الشعب السودانى واستماتته في الدفاع عن ارضه فالجتمه قوة شكيمتنا واستعداد شعبنا للفداء..!
ترى هل كانوا يعتقدون ان الشعب السودانى مجموعة هوانات واضينات وهوام يكمن لمليشيا مكونة من مقاطيع الصحراء الكبري طرده من بلاده واتخاذها وطنا لهم..!
لا شك عندى ان المتآمرين قد ذهلوا وصدموا من وقفة الشعب والجيش دفاعا عن الوطن، فصار كل حديثهم المعونات الانسانية والمجاعة وما الى ذلك من قصص وكاذيب ينسجونها لشىء في نفس يعقوب!
ليعلم هولاء ومن خلفهم ان الشعب السودانى هو اقدم شعب دافع عن ارضه منذ عصور ما قبل التاريخ، و عصور ما قبل التاريخ تعنى العصور التى سبقت تطوير الكتابة. فمنذ ايام حضارة كرمة ظل الشعب السودانى يدافع عن ارضه وما انفك، فأهل كرمة هم اسلافنا الذين علموا العالم المدنية. ثم قاتل اسلافنا الفراعنة قرونا عدة دفاعا عن ارضهم ثم غزو مصر نفسها وحكموها لقرابة القرن؛ ثم نازلوا الرومان ودحروهم، ثم نازلوا المسلمين وصدوهم؛ ونازلوا الاتراك ودحروهم وكذلك البريطانيين. هذه منازلة ممتدة عبر القرون، فما هو الجديد! الان نحن نمارس حقنا الطبيعي الذى مارسه اسلافنا في منازلة الغزاة ودحرهم من بلادنا، في ماذا يلوموننا اذن؟
عبر كل تلك العصور والحقب روى اسلافنا هذه الارض بدمائهم الطاهرة وها هي تنتج ابطالا وفرسانا جدد و سيستمر شعبنا في انجاب الرجال الشجعان الذين يتبعون طريق الشهداء من اسلافهم ولن تتوقف ارتال الشهداء، فنحن شعب ما خلق الا لولادة الابطال والفرسان.
في كل جبل وتل و شاطىء نهر وفرسخ ومفازة خضب شهداؤنا الارض ورووها بدمائهم الذكية تتنسمها الاجيال جيل بعد جيل ومنها تتعلم معني الدفاع عن الارض وقدسيتها.
غنينا لهم:
نذكر اليوم جميع الشهداء
كل من خط على التاريخ حرفا من دماء
ايها القوم: هذى ارضنا نقوم بواجب الدفاع عنها فلا تزعجونا (بنقتكم) الكثيرة، اذهبوا وازجوا وقتكم فيما يفيدكم.
نحن كشعب سودانى نريد ان نعرف لماذا تسألونا عن حقنا في الدفاع عن ارضنا..؟
سنعلم العالم معنى حب الارض والتضحية والبسالة في الدفاع عنها.
ختاما جميعكم مدعوين للاحتفال معنا قريبا بدحر الغزاة لتروا بأعينكم استعداد شبابنا للتضحية والفداء ومنازلة الغزاة القادمين الذين نعلم انكم تجهزونهم، ولعلمكم فإن شبابنا ايضا جاهز للنزال والدفاع عن الارض! هكذا نحن، فوفروا جهدكم وانصرفوا…!
شكر الله سعيكم
هذه الأرض لنا
علي عسكوري
٢٤ أبريل ٢٠٢٤
بورتسودان
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الشعب السودانى فی الدفاع عن هذا الامر عن ارضه من ارضه
إقرأ أيضاً:
لماذا الدعاء مستجاب بعد عصر الجمعة؟.. اغتنم الفرصة
يغفل الكثيرون عن فضل الدعاء يوم الجمعة؛ خاصة وأن في يوم الجمعة ساعتين للاستجابة أحدهما قبل صلاة الفجروالأخرى قبل صلاة المغرب، لكن لماذا الدعاء مستجاب بعد عصر يوم الجمعة؟ هذا ما سنوضحه في التقرير التالي.
لماذا الدعاء مستجاب بعد عصر الجمعةالدعاء يوم الجمعة مستجاب كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث عدة منها: «إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً، لَا يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ اللهَ فِيهَا خَيْرًا، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ»، وعنه صلوات ربي وسلامه عليه: «خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ».
وفي بيان لماذا الدعاء مستجاب بعد عصر يوم الجمعة؟ فقد جاء في الحديث: «التَمِسُوا السَّاعَةَ الَّتِي تُرْجَى فِي يَوْمِ الجُمُعَةِ بَعْدَ العَصْرِ إِلَى غَيْبُوبَةِ الشَّمْسِ» رواه الترمذي عن أنس رضي الله عنه. ومن الأحاديث أيضًا قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «يَوْمُ الْجُمُعَةِ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَاعَةً، فِيهَا سَاعَةٌ لَا يُوجَدُ عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللهَ شَيْئًا إِلَّا آتَاهُ إِيَّاهُ، فَالْتَمِسُوهَا آخِرَ سَاعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ» رواه أبو داود والنسائي والحاكم من حديث جابر رضي الله عنه.
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ فِي الجُمُعَةِ سَاعَةً لاَ يَسْأَلُ اللهَ العَبْدُ فِيهَا شَيْئًا إِلا آتَاهُ الله إِيَّاه»، قالوا: يا رسول الله، أية ساعة هي؟ قال: «حِينَ تُقَامُ الصَّلاةُ إِلَى انْصِرَافٍ مِنْهَا» رواه الترمذي وابن ماجه عن عمرو بن عوف رضي الله عنه.
وروي عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «ابْتَغُوا السَّاعَةَ الَّتِي تُرْجَى فِي الْجُمُعَةِ بَيْنَ صَلَاةِ الْعَصْرِ إِلَى غَيْبُوبَةِ الشَّمْسِ، وَهِيَ قَدْرُ هَذَا»، يقول: قبضة. رواه الطبراني في "الكبير".
ساعة الإجابة يوم الجمعة مجربروى أبى هريرة- رضى الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ ذَكَرَ يَوْمَ الجُمُعَةِ، فَقَالَ: "فِيه سَاعَةٌ لا يُوَافِقها عَبْدٌ مُسلِمٌ، وَهُو قَائِمٌ يُصَلِّي يسأَلُ اللَّه شَيْئًا، إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاه وَأَشَارَ بِيدِهِ يُقَلِّلُهَا"، متفقٌ عليه.
لذا ينبغي للمسلم أن يلجأ إلى الله ويتضرع إليه - سبحانه- بالدعاء إذا علم وقت ساعة الاستجابة يوم الجمعة؛ فهو القائل- سبحانه-: " وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ"، ( سورة البقرة: الآية ١٨٦).
وحول كيفية إدراكها يقول الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الإمام ابن يونس من فقهاء الشافعية المتقدمين تحدث عن فكرة يوم الجمعة وما فيه من ساعة الاستجابة وهي وقت زمني لا يعني 60 دقيقة كما هو متعارف الآن، فيقول : فيجيب: “والسبيل إلى إدراكها أن يجتمع عدد من الناس يأخذ كل منهم وقتا معينا يدعو لنفسه ثم يهب مثل الثواب لغيره وهكذا، وهي نفس فكرة ختمة القرآن”.
ويوضح شلبي في بيانه حكم ختمة أو ربعة القرآن التي تقام للمتوفى أن الفعل في أصله جائز لا إشكال فيه يقرأ الإنسان ما يتيسر ثم يهب مثل الثواب للحي كان أم للمتوفى.
ساعة الإجابة يوم الجمعة مجرباختلف العلماء في تحديد ساعة استجابة الدعاء يوم الجمعة، وانتهى البحث فيها إلى قولين تضمنتهما الأحاديث النبوية، وأحدهما أرجح من الآخر.
القول الأول: أنها بين جلوس الإمام إلى انقضاء الصلاة، وحجة هذا القول ما روى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَسَمِعْتَ أَبَاكَ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَأْنِ سَاعَةِ الْجُمُعَةِ؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ؛ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الْإِمَامُ إِلَى أَنْ تُقْضَى الصَّلَاةُ»، وروى الترمذي من حديث كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:«إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةً لَا يَسْأَلُ اللَّهَ الْعَبْدُ فِيهَا شَيْئًا إِلَّا آتَاهُ اللَّهُ إِيَّاه» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيَّةُ سَاعَةٍ هِيَ؟ قَالَ: «حِينَ تُقَامُ الصَّلَاةُ إِلَى الِانْصِرَافِ مِنْهَا».
القول الثاني: أنها بعد العصر، وهذا أرجح القولين، وهو قول عبد الله بن سلام، وأبي هريرة، والإمام أحمد، وغيرهم، وحجَّة هذا القول ما رواه أحمد في مسنده عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَأَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا خَيْرًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ وَهِيَ بَعْدَ الْعَصْرِ»، وما رواه أبو داود والنسائي عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَوْمُ الْجُمُعَةِ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَاعَةً، لَا يُوجَدُ فِيهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئًا إِلَّا آتَاهُ إِيَّاهُ فَالْتَمِسُوهَا آخِرَ سَاعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ».