دلالات العودة إلى أحضان موسى هلال
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
رشا عوض
دلالات الفرح والاحتفاء في أوساط الكيزان وللمفارقة بعض المثقفين من غير الكيزان بتصريحات موسى هلال ودعمه للقوات المسلحة يمكن تلخيصها فيما يلي:
أولاً: سقوط ورقة التوت عن سردية أن الحرب الحالية هي حرب لتخليص الشعب السوداني من المليشيات وانتهاكاتها المروعة وهي حرب الثأر لكرامة المغتصبات، فها هم أصحاب هذه السردية يضعون أيديهم في يد مؤسس الجنجويد صاحب السجل الأكثر إجراما وبشاعة في الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان، الذي قاد بنفسه أبشع المجازر الجماعية والاغتصابات الجماعية والتهجير الجماعي في دارفور، وعلى إثر ذلك هو مدرج على قوائم العقوبات الدولية، وهذا معناه أن مشكلة الكيزان مع الدعم السريع ليست انتهاكاته، وليست أنه مليشيا غير نظامية، بل مشكلتهم معه هي تهديده لسلطتهم، ولو فشل موسى هلال في سحق حميدتي، فمن الراجح جدا، بل في حكم المؤكد أن يضع الكيزان أيديهم مجددا في يد حميدتي نفسه في صفقة تقاسم سلطة لو سمحت الظروف الدولية والإقليمية بذلك (متلازمة البجاحة وقوة العين وانعدام الحياء السياسي)
ثانياً: الكيزان ما زالوا يراهنون على توسل السلطة السياسية بالقوة العسكرية، رهانهم هذا سيجعلهم في حالة بحث دائم عن المليشيات الموازية للجيش البراء بن مالك، موسى هلال الحركات المسلحة التي كانت في الأمس القريب متمردة وعميلة وخائنة وهكذا، والجيش نتيجة للخلل البنيوي العميق الذي يعانيه والمتمثل في سيطرة الكيزان على مفاصله القيادية، وفي النقص المريع في عدد المشاة سيصعب عليه كثيرا التصدي لطغيان المليشيات؛ لأنه ببساطة يعتمد عليها في القتال على الأرض؛ وبالتالي فإن كل من ينادي بالاصطفاف خلف الجيش انتصارا لمؤسسية الدولة وجيشها الواحد فهو غافل أو مغفل؛ لأن الجيش بتركيبته الحالية وبالعقلية المتحكمة فيه سيظل مفرخا للمليشيات ولسان حاله (المليشيات ما كعبة، لكن كعبة المليشيات الكعبة) ومعيار تقييم المليشيا وما إذا كانت كعبة (سيئة) أو سمحة هو مدى خضوعها للكيزان وخدمتها لسلطتهم وبطشها بخصومهم، بمجرد خروج المليشيا من بيت الطاعة الكيزاني تتحول فجأة إلى شيطان رجيم.
ثالثاً: الطريق إلى الجيش القومي المهني الواحد والتخلص من واقع تعدد الجيوش وتناسل المليشيات هو طريق السلام والتحول الديمقراطي واستيفاء شروط الدولة المدنية الديمقراطية، هو طريق لجم هذه الحرب ونزع أي مشروعية أخلاقية عن جميع أطرافها، قوى السلام والديمقراطية ليس أمامها سوى الاستثمار في وحدتها وتنظيم صفوفها وتقوية تحالفها لرفع راية السلام والاستعداد لخوض معركة التحول الديمقراطي.
الوسومرشا عوضالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: رشا عوض موسى هلال
إقرأ أيضاً:
تيم حسن يشوّق الجمهور: هل يعود “موسى” في “تحت سابع أرض”؟
متابعة بتجــرد: يواصل النجم تيم حسن تشويق الجمهور حول مصير “موسى” في مسلسل “تحت سابع أرض” بعد الأحداث المشوقة التي حصلت في الحلقة 29 والأحداث الدرامية غير المتوقعة والأسرار الخطيرة التي كشفت وغيّرت مجرى الأحداث بالكامل.
وشارك النجم السوري متابعيه على انستغرام بصورة من حفل زفافه على “بلقيس” الشخصية التي تقدمها النجمة كاريس بشار وارفقها بتعليق محير كتب فيه: “في رجعة؟ متفائل أنا”، ليتفاعل معه الجمهور بشكل كبير ويعربون عن حبهم الكبير وحماسه لمصير “موسى” في النهاية.
وشهدت الحلقة أحداثاً مثيرة، بعدما فشلت محاولة قتل “العجان” (النجم تيسير ادريس) والورطة التي عاشها “موسى”، لا سيما وان “العجان” سارع للإنتقام منه، فاقتحم منزل “راما” (سارة بركة) وأجبرها على الاتصال بـ”موسى” واستدراجه إلى المكان، الذي تفاجأ عند بصوله بسقوط جثة “راما” من أعلى المبنى، في مشهد مؤثر.
بدوره تفاعل النجم السوري بطريقته الخاصة مع علاقته بشخصية “العجان”، وأعاد نشر مقاطع من لقائه فيه ضمن الأحداث وظهر وهو يقلد شخصية المقدم الرياضي الشهير التونسي عصام الشوالي بعبارات تتلاءم مع السيناريو بطريقة مميزة نالت اعجاب الآلاف من محبيه.
وارفق المقاطع الطريفة بتحية للشعب التونسي وللمقدم الرياضي وكل محبيه.
يُذكر أن مسلسل “تحت سابع أرض” من بطولة نخبة من الممثلين، أبرزهم: تيم حسن، كاريس بشّار، منى واصف، محمّد حداقي، أنس طيّارة وغيرهم. وهو من إخراج سامر البرقاوي وكتابة عمر أبو سعدة.
View this post on InstagramA post shared by TIM HASSAN | تيم حسن (@taimhasan)
View this post on InstagramA post shared by TIM HASSAN | تيم حسن (@taimhasan)
main 2025-03-29Bitajarod