نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا، للصحفيين ميسي رايان ومايكل بيرنباوم، قالا فيه إن وزارة الخارجية الأمريكية قالت في تقرير جديد، صدر الاثنين، إن الصراع في غزة أدّى إلى تفاقم وضع حقوق الإنسان في دولة الاحتلال الإسرائيلي، حتى مع رفض المسؤولين القول ما إذا كانوا سيوقفون المساعدات الأمريكية لعناصر من جيش الاحتلال بسبب الانتهاكات.



وأشار تقرير وزارة الخارجية السنوي لحقوق الإنسان، إلى العديد من انتهاكات حقوق الإنسان التي تم الإبلاغ عنها، والتي ارتكبت في غزة ودولة الاحتلال الإسرائيلي والضفة الغربية خلال عام 2023 من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس والسلطة الفلسطينية، قبل وبعد يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
وقال التقرير، إن الصراع بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحماس في قطاع غزة، كان له "تأثير سلبي كبير" على وضع حقوق الإنسان في دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن 7 تشرين الأول/ أكتوبر، أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، وما تلاها من وفاة مدنيين أثناء الرد العسكري لدولة الاحتلال الإسرائيلي في غزة، "أثارت أيضا مخاوف مثيرة للقلق للغاية بشأن حقوق الإنسان".

لكن بلينكن، لم يصل إلى حد الإعلان عن قرار أشارت دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى أنه قد يكون وشيكا بتعليق المساعدات الأمنية الأمريكية لعناصر من جيش الاحتلال بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان. وبينما رفضت إدارة بايدن الإفصاح عن ما إذا كانت تخطط لمنع المساعدات عن أي وحدة بموجب قوانين ليهي، فقد أصدر المسؤولون الإسرائيليون احتجاجات استباقية في الأيام الأخيرة على مثل هذه الخطوة.

وحذر وزير الحرب، يوآف غالانت، عضو حكومة الحرب الخاصة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، الإدارة، خلال نهاية الأسبوع، من استهداف كتيبة نيتساح يهودا، التي قال إنها تلعب دورا مهما في معركة دولة الاحتلال الإسرائيلي ضد حماس وجماعة حزب الله اللبنانية. 

وفي عام 2022، قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتأديب العديد من المسؤولين بسبب وفاة رجل مسن أمريكي من أصل فلسطيني في عهدة الوحدة. فيما قال بلينكن، إن الولايات المتحدة ستواصل إجراء تقييمات بشأن سجلات الدول الأجنبية في مجال حقوق الإنسان، وربما تسمح بعواقب على الدول التي تفشل، بغض النظر عن وضعها كعدو أو شريك للولايات المتحدة. ولطالما كانت واشنطن الحليف الرئيسي والداعم العسكري لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

وقال للصحفيين: "بينما ننظر إلى حقوق الإنسان وحالة حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، فإننا نطبق نفس المعيار على الجميع. هذا لا يتغير سواء كانت الدولة المعنية خصما أو منافسا أو صديقا أو حليفا".


ومن المرجح أن يؤدي مثل هذا التصنيف، إذا حدث، إلى زيادة الاحتكاك بين الرئيس بايدن، ورئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في لحظة توتر شديد بشأن سلوك الاحتلال الإسرائيلي في حربها في غزة وفشلها في ضمان حصول المدنيين المحاصرين هناك على ما يكفي من الغذاء والدواء.

وأشار التقرير، إلى استشهاد أكثر من 21 ألف شخص في قطاع غزة، حتى نهاية عام 2023. بينما رفض روبرت غيلكريست، وهو المسؤول في مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل بوزارة الخارجية، "تحديد كيفية تحديد الوزارة لهذه الأرقام وما إذا كانت واستندت في المقام الأول إلى أرقام من السلطات الصحية في غزة، والتي قال المسؤولون الإسرائيليون منذ فترة طويلة إنها تخضع لسيطرة حماس وتقدم تقارير مبالغا فيها".

وقال التقرير، إن سلطات دولة الاحتلال الإسرائيلي اتخذت "بعض الخطوات لتحديد ومعاقبة المسؤولين المتهمين بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في الضفة الغربية، حيث انتقد المسؤولون الأمريكيون منذ فترة طويلة إنشاء المستوطنات الإسرائيلية وعنف المستوطنين ضد الفلسطينيين. وأعلنت الإدارة الأسبوع الماضي، عن عقوبات جديدة مرتبطة بالأفراد المتهمين بإذكاء العنف هناك".

لكنها قالت إن سلطات دولة الاحتلال الإسرائيلي العاملة في غزة لم تتخذ "خطوات واضحة علنيا لتحديد ومعاقبة المسؤولين المتورطين في الانتهاكات هناك".

ولأن التقرير يغطي عام 2023، فإنه لم يتناول آثار حادثة بارزة استهدف فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي قافلة مساعدات دولية في نيسان/ أبريل، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص. وخلص تحقيق لدولة الاحتلال الإسرائيلي، أولي، في هذا الحادث إلى أن جيش الاحتلال انتهك لوائحه الخاصة. وتم فصل ضابطين على الأقل وتم توبيخ مسؤولين آخرين.

لكن في العديد من الحالات الأخرى التي انتقدت فيها جماعات حقوق الإنسان، بما في ذلك استهداف دولة الاحتلال الإسرائيلي للمستشفيات أو المباني السكنية في غزة، احتجت دولة الاحتلال الإسرائيلي بممارسة حماس المتمثلة في إخفاء المسلحين بين المدنيين وقالت إن عملياتها تمتثل للقانون الدولي.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، محاصرة عشرات آلاف الفلسطينيين في الأحياء المحيطة بالمستشفيات التي اقتحمها في وقت سابق؛ بالتزامن مع عمليات قتل واعتقالات واسعة نفذها في صفوف النازحين داخل المجمع وقصف منازل قريبة.


ولليوم الـ201 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يقرب من 32 ألف شهيد، وأكثر من 74 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة حقوق الإنسان واشنطن غزة واشنطن حقوق الإنسان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لدولة الاحتلال الإسرائیلی دولة الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال الإسرائیلی حقوق الإنسان فی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

8 مارس .. احتفال عالمي بإنجازات المرأة| ما القصة؟

يأتى اليوم العالمي للمرأة فى 8 مارس من كل عام لإحياء الهدف الأساسي نحو المضي قدما لعالم متساويا بين الجنسين خالي من التحيز والصور النمطية عالم متنوع وعادل وشامل. 

اليوم العالمي للمرأة 

يسعى يوم المرأة للوصول إلى عالم يتم فيه تقدير الاختلاف والاحتفاء به و تحقيق المساواة بين الجنسين حيث أصبح يوم عالمي يحتفل فيه العالم بالإنجازات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية للمرأة.

مفتي الجمهورية يهنئ المرأة في يومها العالمي..ويؤكد: شريك في بناء الحضارةمفتي الجمهورية : المرأة شريك في بناء الحضارة والتاريخ شاهد على بصماتها


ويهدف اليوم العالمي للمراة لرفع مستوى الوعي بشأن التمييز و اتخذ إجراءات لتعزيز التكافؤ بين الجنسين، حيث يتضمن أنشطة عالمية جميعها تصب فى صالح المرأة، الأمر يجعل اليوم العالمي للمرأة شاملا.

أصل تحديد  8 مارس يوم للمرأة 

يعود تحديد يوم 8 مارس للاحتفال بيوم المرأة العالمى إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي في باريس عام 1945، إلا أنه تم تنظيم أول احتفال بيوم المرأة، المعروف باسم "اليوم الوطني للمرأة"، في 28 فبراير عام 1909 بمدينة نيويورك، وذلك بمبادرة من الحزب الاشتراكي الأمريكي.

ووفقا للأمم المتحدة فإن احتفال هذا العام يأتى تحت شعار "الحقوق والمساواة والتمكين لجميع النساء والفتيات"، حيث يركز على أهمية اتخاذ خطوات فعالة لتحقيق المساواة، وتعزيز الفرص، وتمكين الجميع، من أجل مستقبل أكثر انصاف لا يُترك فيه أي شخص خلف الركب.

كما يتزامن هذا الاحتفال مع الذكرى الثلاثين لإعلان ومنهاج عمل بكين، الذي شكل خارطة طريق لتمكين المرأة، وأكد أن "حقوق المرأة هي جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان". 

ووفق هئية الأمم المتحدة للمرأة يشكل عام 2025 لحظة محورية لأنه يزامن حلول الذكرى الثلاثين لإعلان ومنهاج عمل بكين.

وتعد وثيقة بكين المخطط الأكثر تأييدا لحقوق المرأة والفتيات في جميع أنحاء العالم، حيث تدفع قدما بأجندة حقوق المرأة من حيث الحماية القانونية والوصول إلى الخدمات وإشراك الشباب والتغيير في المعايير الاجتماعية والصور النمطية والأفكار التى تكونت بسبب الماضي.

أول وثيقة سياسية عالمية لدعم حقوق المرأة 

قبل عام 1995، لم يكن العنف المنزلي مجرم قانونيا إلا في 12 دولة فقط، ولكن بعد عام 1995 اعتمدت 193 دولة مجموعه 1583 إجراء تشريعيا، من بينها 354 تدبير موجها بشكل خاص لمكافحة العنف المنزلي.

وفيما يتعلق بدور المرأة في السلام والأمن، شهد العالم تقدم ملحوظ، حيث ارتفع عدد الدول التي تبنت خطط عمل وطنية في هذا المجال من 19 دولة فقط في عام 2010 إلى 112 دولة حاليا.
 

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يعترف بخروج أكثر من 10 آلاف جندي عن الخدمة منذ 7 من أكتوبر 2023م
  • شهداء وجرحى شرق غزة إثر انتهاكات جديدة لوقف إطلاق النار
  • شهداء وجرحى شرقي غزة إثر انتهاكات جديدة لوقف إطلاق النار
  • عاجل | هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول: إحراز تقدم معين في المحادثات التي أجرتها الولايات المتحدة مع حماس
  • الأمم المتحدة تحث قادة جنوب السودان على إنقاذ اتفاق السلام
  • هآرتس: القانون ضد الأونروا هو جزء من الحرب الإسرائيلية ضد إقامة دولة فلسطينية
  • 8 مارس .. احتفال عالمي بإنجازات المرأة| ما القصة؟
  • «الوطنية لحقوق الإنسان» تناقش دور الإعلام
  • تعطيل الاحتلال الإسرائيلي لصفقة التهدئة وقرع طبول الحرب
  • كبسولات في عين العاصفة : رسالة رقم [154]