حذر قائد التمرد العسكري في النيجر، الجنرال عبدالرحمن تياني، اليوم، من أي تدخل مُسلح في بلاده تزامنا مع استعداد جماعة غرب إفريقيا «إيكواس» لعقد قمة طارئة في العاصمة نيامي، بهدف إيجاد آلية لاستعادة النظام الدستوري في البلاد التي شهدت تطورات دراماتيكية متسارعة أمنيا وسياسيا، منذ بدء الحرس الجمهوري الأربعاء محاولة انقلاب على الرئيس المنتخب، محمد بازوم، دعمها الجيش لاحقا رغم الإدانات الدولية.

أخبار متعلقة

واشنطن تتعهد بـ«عودة كاملة» للحكم الديمقراطى فى النيجر

الحرس الرئاسى فى النيجر يحتجز الرئيس «بازوم» داخل القصر

رئيس النيجر يبعث برسالة من مقر احتجازه ووزير خارجيته ينصب نفسا «رئيسا للبلاد»

ظهر الجنرال أمادو عبدالرحمن، المتحدث باسم «المجلس الانتقالي الحاكم»، على التلفزيون الرسمي بالنيجر، مساء أمس الأول، ليحذر قادة «إيكواس» من «المغامرة بالتدخل العسكري» في النيجر معتبرا أنهم يعتزمون تمرير خطة «عدوان» ضد النيجر عبر تدخل عسكري وشيك في نيامي بالتعاون مع دول إفريقية أخرى على حد تعبريه.

وأصدر المجلس العسكري بيانًا ثانيًا، مساء السبت، دعا فيه المواطنين في العاصمة إلى النزول إلى الشوارع من الساعة 7 صباحاً بالتوقيت المحلي احتجاج على «إيكواس»، وإظهار الدعم للقادة العسكريين الجدد.

جاء ذلك بعدما التقى القائد العسكري الجديد في النيجر بأعضاء الحكومة يوم الجمعة للمرة الأولى منذ انقلاب الأربعاء، في القصر الرئاسي بالعاصمة نيامي، دون إعلان نتائج الاجتماع.

في سياق متوازٍ، تجمهر المئات لدعم قادة الانقلاب خارج البرلمان، واصفين الرئيس بازوم بـ«موالي قوى الاستعمار» رافعين الأعلام الروسية.

وهاجم أنصار التمرد العسكري في النيجر، مقرات حزب الرئيس «المعزول» وأضرموا فيه النيران ورجموا السيارات في الخارج بالحجارة وأحرقوها.

وذلك بعدما دخلت الولايات المتحدة وفرنسا على خط الأزمة، إذ تعهدت واشنطن على لسان وزير خارجيتها أنتونى بلينكن، بضمان العودة الكاملة للحكم الديمقراطى في النيجر. وأعلن قصر الإليزيه عن عقد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون اجتماعًا دفاعيًّا بشأن الانقلاب في النيجر.

وتشهد النيجر حالة من التوتر السياسي والاجتماعي، تصاعدت حدتها بعدما أعلن قائد التمرد العسكري، الجنرال عبدالرحمن تياني نفسه رئيساً لما أسماه «المجلس الانتقالي الحاكم» الجمعة الماضية، وذلك بعدما أعلن الجيش رسميا دعمه لـ«تياني،»، رئيس قوات الحرس الجمهوري المتمردة التي اعتقلت الرئيس بازوم الأربعاء وحددت إقامته في القصر الجمهوري جبريا، معلنة «انقضاء عهده» وسط انقسام في الشارع حول عزل الرئيس الذي يصفه معارضوه بأنه آخر الموالين موالي لفرنسا وأمريكا في الغرب الأفريقي.

وتوالت الإدانات الدولية للانقلاب، والدعوات لإنهاءه كما وأمهل مجلس الأمن والسلم الإفريقى، قادة الانقلاب في النيجر 15 يومًا، للتخلى عن السلطة والعودة للثكنات، وسط تصاعد القلق من عنف سياسي في البلاد.

وانتخب بازوم رئيسًا للنيجر قبل عامين في أول انتقال ديمقراطي سلمي للسلطة منذ استقلالها عن فرنسا في عام 1960. قبيل تنصيب بازوم الذي يعد حليفا لفرنسا في 2 إبريل 2021، أوقفت السلطات عسكريين بتهمة التحضير لمحاولة انقلابية ضد رئيس البلاد.

ويعد مشهد الانقلاب مألوفا بالنسبة في النيجر التي سجلت أربعة انقلابات منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960، فضلًا عن العديد من محاولات الانقلاب الفاشلة؛ إذ كان آخر انقلاب في الدولة الإفريقية في فبراير 2010، وأطاح بالرئيس مامادو تانجا.

وكان سيناريو الانقلاب في النيجر متوقعا منذ أشهر من قبل أطياف الرئيس المخلوع محمد بازوم، جراء محالفته للنظام الفرنسي في وقت تزداد فيه المشاعر المعادية لفرنسا- المستعمر القديم لبلدان الغربي الأفريقي.

النيجر انقلاب النيجر الانقلاب العسكري في النيجر أمادو عبد الرحمن المتحدث باسم المجلس العسكري الحاكم في النيجر عبدالرحمن تياني قائد انقلاب النيجر رفض دولي لانقلاب النيجر الايكواس

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين النيجر انقلاب النيجر الانقلاب العسكري في النيجر الايكواس زي النهاردة انقلاب النیجر فی النیجر انقلاب فی رئیس ا

إقرأ أيضاً:

ديالى على حافة الهاوية.. الكروي يحذر من تداعيات الحراك السياسي قبل انتخابات 2025

بغداد اليوم – ديالى

حذر رئيس مجلس محافظة ديالى، عمر الكروي، اليوم الثلاثاء (21 كانون الثاني 2025)،  من خطورة العودة إلى المربع الأول في ظل ما وصفه بتداعيات الحراك السياسي قبيل انتخابات 2025، مشيرا إلى تعطيل جلسات المجلس وغياب بعض الأعضاء عن الحضور.

وقال الكروي لـ"بغداد اليوم"، إن "مجلس ديالى عقد خلال الأشهر الخمسة الماضية 22 جلسة، أسفرت عن إصدار 65 قرارًا مست مختلف جوانب حياة المواطنين"، لافتًا إلى أن "هناك تعطيلا للجلسات بسبب تغيّب بعض الأعضاء وعدم حضورهم، وهو أمر يثير تساؤلات كبيرة ويُعد تجاوزًا على الأمانة الملقاة على عاتقنا كأعضاء منتخبين".

وأضاف، أن "ملف إقالة المحافظ أو رئيس المجلس أو نائبه لا يعني أن نرتكب أخطاء أو نتجاوز القوانين"، موضحًا أن "هناك حراكًا سياسيًا بدأ يطفو على السطح، في محاولة من بعض الأطراف لرسم خارطة طريق جديدة للسيطرة على حكومة ديالى، وهو ما قد يؤدي إلى إعادة المحافظة إلى المربع الأول من الأزمات السياسية".

وأشار، إلى أن "استمرار جلسات المجلس وإصدار القرارات التي تصب في مصلحة المواطنين هو قمة العطاء لأهالي ديالى"، مبينًا أن "هناك ملفات ملحة يجب معالجتها، مثل مكافحة الفقر، إنعاش الاقتصاد، إعادة النازحين، إعمار المناطق المحررة، وتحسين الخدمات".

وختم الكروي حديثه بالتأكيد على أن "أي تعطيل للعمل أو انقطاع للأعضاء لا يخدم مصلحة ديالى، وعلينا جميعًا أن نتكاتف من أجل استقرار المحافظة وتحقيق طموحات أهلها".

مقالات مشابهة

  • الكعبي يستعرض التعاون العسكري مع قائد سلاح طيران القوات البرية في السعودية
  • الشامسي يبحث التعاون مع قائد القوات الجوية في النيجر
  • رئيس التدخل السريع بـ«التضامن»: لدينا 150 موظفا مدربا في جميع المحافظات
  • رئيس التدخل السريع ينهمر بالبكاء: نتأثر نفسيا عندما نواجه هذه الحالات
  • رئيس الصومال يثمن دور مصر في دعم بلاده
  • الجزائر والولايات المتحدة يوقعان مذكرة تفاهم في مجال التعاون العسكري
  • رئيس الطائفة الإنجيلية يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بعيد الشرطة
  • المجلس الوطني الفلسطيني يحذر من مخطط الاحتلال للتطهير العرقي في الضفة
  • ديالى على حافة الهاوية.. الكروي يحذر من تداعيات الحراك السياسي قبل انتخابات 2025
  • الرئيس العراقي يدعو ملك بلجيكا لزيارة بغداد وافتتاح سفارة بلاده