موسكو-سانا

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الغرض من الهجمات الإرهابية في مناطق متفرقة من العالم، والتي تقف وراءها أجهزة استخبارات بعض الدول هو تقويض الأسس الدستورية وزعزعة استقرار الدول ذات السيادة، مشدداً على أن الإرهاب يظل أحد أخطر التهديدات في القرن الحادي والعشرين.

ونقل موقع (RT) عن بوتين قوله اليوم في رسالة بالفيديو للمشاركين خلال الاجتماع الدولي الـ 12 لمسؤولي القضايا الأمنية رفيعي المستوى في مدينة سانت بطرسبورغ الروسية: إن “أهم شرط لتعزيز سيادة الدول وأمنها هو الحفاظ على القيم الروحية والأخلاقية التقليدية والدفاع عنها”، مضيفاً: إن الدول التي تحافظ على الهوية الوطنية وتميز شعوبها وتكرم ذكرى أسلافها وتحترم في الوقت نفسه الثقافات والتقاليد الأخرى تتطور بشكل متسق ومستقل.

وأوضح بوتين أن مثل هذا النهج مهم بشكل خاص اليوم عندما يجري تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب ويتغير ميزان القوى العالمي تدريجياً لصالح الأغلبية العالمية، ويتم تعزيز مراكز التنمية الجديدة بنشاط، لافتاً إلى أن أساليب المجرمين أصبحت أكثر تعقيداً وهمجية، وقد ظهر ذلك مرة أخرى من خلال الهجوم الإرهابي الدموي الذي وقع في الـ 22 من آذار الماضي في العاصمة الروسية موسكو.

وشدد الرئيس الروسي على الأهمية القصوى لحماية مجال المعلومات من التهديدات لضمان الأمن القومي والتنمية الاقتصادية، مؤكداً أن روسيا مستعدة للتعاون الوثيق من أجل ضمان الأمن العالمي والإقليمي مع جميع الشركاء المهتمين بتشكيل نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب يلبي مصالح غالبية البلدان.

بدوره، أكد سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف في كلمة له أمام المؤتمر أن الأمن الدولي يتأثر بكل من الصراعات الطويلة أو الناشئة حديثاً، والتي لا يمكن لأي دولة أن تبقى بمعزل عنها في ظروف تكنولوجيات المعلومات الحديثة.

وقال باتروشيف: إن الوضع في العالم أصبح خطيراً بشكل كبير ولا يمكن التنبؤ به، مشيراً إلى أن ذلك يرجع إلى عدم رغبة الدول الغربية في التخلي عن هيمنتها.

وشدد على أن روسيا ستواصل الكفاح لإنشاء نظام عالمي عادل يلبي مصالح معظم الدول على أساس مبادئ المساواة واحترام الهوية الثقافية والحضارية.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

عشر سنوات من القرصنة: تسلسل زمني للهجمات السيبرانية التي استهدفت المغرب

تعرضت هذا الأسبوع، مواقع إلكترونية حكومية مغربية، بما في ذلك موقع وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS)، لهجمات سيبرانية أدت إلى تسريب بيانات حساسة تخص ملايين المواطنين والشركات.

وشهد المغرب في السنوات الأخيرة تزايدًا ملحوظًا في الهجمات السيبرانية التي استهدفت نظمًا معلوماتية رسمية وغير رسمية، وكان مصدر العديد منها خارجيًا.

ارتفاع الهجمات السيبرانية في المغرب

وفقًا لتقارير رسمية، تصدت المديرية العامة لأمن نظم المعلومات بالمغرب لـ150 حادثة سيبرانية خلال عام 2023، مما يشير إلى تصاعد التهديدات الإلكترونية التي تستهدف البلاد. ​

اختراق مواقع حكومية وجامعية

في ديسمبر 2022، تعرضت مواقع إلكترونية تابعة لوزارات ومؤسسات حكومية وجامعات مغربية لعمليات قرصنة. تورط في هذه الهجمات قراصنة من كوريا الجنوبية والجزائر، مما أدى إلى تسريب بيانات شخصية لأكثر من 940 ألف طالب. كما استُهدفت حسابات البريد الإلكتروني لعشرات الموظفين المرتبطة بالمواقع الرسمية.

تحذيرات من محاولات اختراق عبر ملفات خبيثة

في يناير 2022، أصدرت المديرية العامة لأمن نظم المعلومات تحذيرًا بشأن محاولات اختراق تستهدف الحواسيب والهواتف المحمولة عبر ملفات « PowerPoint » خبيثة، تهدف إلى سرقة كلمات المرور والوصول إلى محتويات الأجهزة.

محاولات تجسس على مواقع حكومية

في عام 2015، كشفت مؤسسة « كاسبيرسكي » للأمن الإلكتروني عن محاولات تجسس استهدفت مواقع حكومية مغربية من قبل مجموعة « ديزرت فالكون » للقرصنة الإلكترونية، التي ركزت هجماتها على مؤسسات أمنية وعسكرية في المنطقة.

هجمات سيبرانية على مواقع إلكترونية مغربية

في نوفمبر 2024، تعرضت مواقع إلكترونية مغربية، بما في ذلك مواقع حكومية وجامعية، لهجمات سيبرانية. أفاد خبراء بأن هذه الهجمات قد تكون مرتبطة بتطورات سياسية إقليمية، واستخدمت فيها تقنيات متقدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

جهود المغرب في تعزيز الأمن السيبراني

لمواجهة هذه التحديات، عملت السلطات المغربية على تعزيز قدراتها في مجال الأمن السيبراني، حيث تم رصد 400 هجوم سيبراني خلال عام 2021. كما تم تطوير جهاز تشفير محلي لحماية البيانات والمكالمات، وسُنّت قوانين وصودق على اتفاقيات لتعزيز أمن المعلومات.

تُبرز هذه الحوادث التحديات المتزايدة التي يواجهها المغرب في مجال الأمن السيبراني، وتؤكد على أهمية تعزيز التدابير الوقائية والتعاون الدولي لمواجهة التهديدات الإلكترونية المتنامية.

+ مع (AI)

كلمات دلالية القرصنة المغرب

مقالات مشابهة

  • ‎الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي تدين الهجمات الإرهابية في بوركينا فاسو
  • روسيا وأمريكا تتبادلان سجينين في صفقة رتبتها أجهزة استخبارات
  • عشر سنوات من القرصنة: تسلسل زمني للهجمات السيبرانية التي استهدفت المغرب
  • تم إيقافها بالخطأ.. واشنطن تستأنف برامج مساعدات خارجية لبعض الدول
  • تقارير: أفريقيا تدفع أثقل أعباء تغير المناخ عالميا
  • 11 ميزة مخفية في أجهزة ماك ينبغي عليك تجربتها
  • التحديات الأمنية في منطقة الساحل.. إجراءات حاسمة لمواجهة الهجمات الإرهابية والمتمردين
  • أسباب للتفاؤل بنظام عالمـي مـا بعـد أمـريكـي
  • الجماعات المتطرفة في الدول الأفريقية تلجأ للنهب والسرقات لتمويل أنشطتها.. والتحالف الدولي يؤكد التزامه بتجفيف المنابع
  • المقدم مصطفى كنيفاتي مدير إدارة الأمن العام في اللاذقية لـ سانا: نؤكد أننا لن ندخر أي جهد في ملاحقة والضرب بيد من حديد كل المجاميع الإرهابية التي استهدفت أو تخطط لاستهداف أهلنا المدنيين وقوات الأمن