قالت القائمة بأعمال مدير مكتب الإعلام بالأونروا في غزة، إيناس حمدان، إن تقرير مجموعة المراجعة المستقلة التي حققت في مدى التزام "الأونروا" بمبدأ الحيادية "حمل نتائج هامة للغاية، ونحن نرحب به وننظر له بإيجابية؛ حيث أثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الأونروا لديها التزام راسخ بالآليات التي تضمن تطبيق الحيادية".



وأضافت، في مقابلة خاصة مع "عربي21": "نتائج هذا التقرير الهام حملت أيضا رسالة للشركاء والدول المانحة التي تدعمنا بأن الأونروا ملتزمة بالمبادئ العامة لمؤسسات الأمم المتحدة، ولديها التزام واضح بمبدأ الحيادية، ولذلك نتمنى على الدول التي لا تزال تُجمّد التمويل إعادة النظر في قرارها بأقرب وقت؛ فقد حان الوقت لدعم وكالة الأونروا بشكل أفضل وأكبر".

وخلص تقرير مجموعة المراجعة المستقلة للأونروا بأن الوكالة الأممية وضعت عددا كبيرا من الآليات والإجراءات لضمان التزامها بالمبادئ الإنسانية، بالتركيز على مبدأ الحياد، مؤكدا أنها تتبع نهجا للحياد أكثر تطورا من أي جهة أخرى مشابهة أممية أو غير حكومية.

وحددت المراجعة المستقلة في تقريرها النهائي، والذي تم الإعلان عنه الاثنين الماضي، تدابير لمساعدة الأونروا في التعامل مع التحديات الماثلة أمام حيادها، في 8 مجالات مهمة قالت إنها تتطلب إدخال تحسينات فورية.

بينما أشارت حمدان إلى أن "التحقيق الخاص بالاتهامات الموجّهة لعدد من موظفي الأونروا بالمشاركة في هجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر لا يزال مستمرا، ولم يتم تقديم أي أدلة واضحة حتى الآن تثبت صحة الاتهامات من قِبل الجانب الإسرائيلي"، منوهة إلى أنه "سيتم إعلان نتائج هذا التحقيق الداخلي لاحقا".

وفي الوقت الذي أشارت فيه حمدان، إلى تراجع بعض الدول عن قرار تجميد التمويل الممنوح للأونروا شدّدت على أن "الفجوة المالية لا تزال قائمة؛ لأن هناك بعض الدول -وهم من بين أكبر الدول الداعمة والمانحة للأونروا- لا تزال تُجّمد تمويلها ودعها لنا إلى الآن، وهذا سينعكس بشكل سلبي جدا على الخدمات التي نقدمها".

واستطردت حمدان، قائلة: "إذا ما لم يتم استئناف هذا التمويل ستكون العمليات التي تقدمها الأونروا على المحك، أو ربما تتوقف تماما؛ فما لدينا من أموال يكفي فقط حتى نهاية شهر حزيران/ يونيو المقبل".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد أعلن عن المراجعة المستقلة في 5 شباط/ فبراير الماضي، بقيادة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة، كاترين كولونا، التي عملت في إطار هذه المراجعة مع ثلاث منظمات بحثية هي معهد راؤول والنبرغ في السويد، ومعهد ميشيلسن في النرويج، والمعهد الدنماركي لحقوق الإنسان.

وتاليا نص المقابلة الخاصة مع "عربي21":

كيف استقبلتم تقرير مجموعة المراجعة المستقلة والذي أشار إلى براءة "الأونروا" من الاتهامات الإسرائيلية؟


هذا التقرير حمل نتائج هامة للغاية، ونحن نرحب به وننظر له بإيجابية؛ حيث أثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الأونروا لديها التزام راسخ بالآليات التي تضمن تطبيق الحيادية كمبدأ أساسي في عملها، وأنه إذا ما لوحظ مثلا أي نوع من الخروقات لهذا المبدأ يتم التعامل معها بشكل عالي من الجدية، وهذا ما تؤكد عليه الأونروا مرارا وتكرارا، خاصة أن الحيادية مبدأ أساسي لدى الأمم المتحدة وجميع مؤسساتها.

ونرى أن نتائج هذا التقرير الهام حملت أيضا رسالة للشركاء والدول المانحة التي تدعمنا بأن الأونروا ملتزمة بالمبادئ العامة لمؤسسات الأمم المتحدة، ولديها التزام واضح بمبدأ الحيادية، ولذلك نتمنى على الدول التي لا تزال تُجمّد التمويل إعادة النظر في قرارها بأقرب وقت. لقد حان الوقت لدعم وكالة الأونروا بشكل أفضل وأكبر؛ فالأونروا مؤسسة أممية تقدم خدمات إنسانية تساهم في التنمية البشرية للاجئين الفلسطينيين، وهذا دور أساسي ومفصلي خلال هذه المرحلة، ولا يمكن الاستغناء عنه أو تجاوزه بأي صورة كانت.

والتحقيق فيما يتعلق بالاتهامات الموجّهة لعدد من موظفي الأونروا بالمشاركة في هجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر لا يزال مستمرا، ولم يتم تقديم أي أدلة واضحة حتى الآن تثبت صحة الاتهامات من قِبل الجانب الاسرائيلي. هذا التحقيق الداخلي الذي يقوم به حاليا مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية لا زال متواصلا ولم ينته بعد وسيتم الإعلان عن نتائجه لاحقا.

لكن التقرير ألمح إلى بعض الإشكاليات التي تشوب عمل الأونروا بصورة أو بأخرى.. ما تعقيبكم؟

التقرير تحدث عن نقاط محدودة دعا إلى تطويرها في بعض المساحات، وهذا بالتأكيد شيء مقبول ولا غضاضة فيه، ونحن وافقنا على ذلك، وستضع الأونروا خطة بفترة زمنية محددة من أجل مراجعة هذه النقاط وتطويرها، لأن هذا سيساهم في تطوير مختلف الآليات التي تدعم مبدأ الحيادية.

هل تتوقعون عودة جميع الجهات المانحة إلى تمويل «الأونروا» مرة أخرى خلال الفترة المقبلة؟ وهل سيتم إنهاء أزمة تجميد الدعم قريبا؟

بالنسبة لقضية التمويل هناك عدد من الدول تراجعت بالفعل عن قرار تجميد التمويل مثل كندا وأستراليا والسويد وفنلندا وأيسلندا، واليابان قامت بالتراجع مؤخرا عن قرار تجميد التمويل وقدّمت مساهمتها المالية للأونروا البالغة 35 مليون دولار، وهناك دول مثل إسبانيا وإيرلندا ضاعفت المساهمات المالية للأونروا، وذلك بفضل الجهود والاتصالات المكثفة التي تقوم بها الأونروا في هذا الصدد.

كما أن هناك دول عربية أيضا قدمت خلال المرحلة الماضية دعما للأونروا مثل العراق والسعودية وقطر والجزائر، وكل هذا يساعد في تعزيز دور الأونروا وتعزيز الاستجابة الإنسانية التي نقوم بها، ولكن تبقى الفجوة المالية قائمة؛ لأن هناك بعض الدول -وهم من بين أكبر الدول الداعمة والمانحة للأونروا- لا تزال تُجّمد تمويلها ودعها لنا إلى الآن، وهذا سينعكس بشكل سلبي جدا على الخدمات التي نقدمها، وإذا ما لم يتم استئناف هذا التمويل ستكون العمليات التي تقدمها الأونروا على المحك، أو ربما تتوقف تماما؛ فما لدينا من أموال يكفي فقط حتى نهاية شهر حزيران/ يونيو المقبل.

كيف ترون مجمل الأوضاع الإنسانية في غزة اليوم بعد مرور 201 يوما على العدوان الإسرائيلي؟

الظروف الإنسانية بكل تأكيد لا تزال صعبة ومأساوية جدا في شتى المناطق، خاصة أن الحرب وعمليات القصف لا تزال مستمرة بشكل يومي حتى الآن للأسف الشديد، وبالتالي ظروف المعيشة قاهرة جدا على السكان واللاجئين والنازحين، وهناك أكثر من 75% من سكان قطاع غزة باتوا نازحين، ومعظم هؤلاء النازحين إما يسكنون الخيام أو بعض مراكز الإيواء سواء التابعة للأونروا أو غيرها، ومن المعروف أن ظروف المعيشة داخل الخيام صعبة للغاية؛ حيث لا تتوفر المياه النظيفة للاستخدام اليومي، ولا يتواجد عدد كافي من المراحيض وما إلى ذلك.

ونحن نعاني بشدة من محدودية الموارد؛ فما يدخل من مساعدات إغاثية وغذائية لا يكفي مطلقا للاحتياجات المهولة للنازحين على الأرض، وعدد الشاحنات التي تدخل من خلال معابر الجنوب (رفح وكرم أبو سالم) لا يتجاوز 181 شاحنة بشكل يومي في حين أن القدرة التشغيلية لهذه المعابر 500 شاحنة في اليوم.

لذلك فالظروف تبقى صعبة وكارثية لمعظم سكان غزة، خاصة أن القطاع التجاري أيضا شبه منهار، ولا يوجد الكثير من البضائع في المحال التجارية، وحتى إن وُجدت تكون بأسعار غالية جدا، ولا يستطيع السكان أو النازحون بشكل عام إنفاق هذا القدر من المال لشراء الاحتياجات الأساسية التي هم في أمس الحاجة لها، كما أن الأوضاع الصحية متفاقمة بشكل يصعب تصوره، وهو ما أدى لانتشار عدد كبير من الأمراض الجلدية وأمراض الجهاز الهضمي وغيرها من الأمراض، بسبب مشاكل سوء التغذية ونقص المياه النظيفة والظروف المعيشية الصعبة بشكل عام.

وتأتي هذه الظروف المعيشية المأساوية على الرغم من التحسن البسيط جدا في عمليات إدخال المساعدات الغذائية، لكن تلك العمليات لا تزال غير كافية لتلبية الاحتياجات الضخمة لهؤلاء النازحين الذين يشعرون بحالة كبير من الخوف واليأس والعجز.

ومع الأسف الشديد هناك انتهاك صارخ لحرمة المنشآت التابعة لوكالة الأونروا والتي ترفع العلم الأزرق فوقها؛ فقد أدت عمليات القصف إلى مقتل أكثر من 400 نازح داخل منشآتنا، رغم أننا نقوم بمشاركة الإحداثيات بشكل يومي مع أطراف النزاع، ولكن للأسف ما يحدث هو عكس ذلك.

كيف تنظرون لطلب إسرائيل بحل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"؟ وما تداعيات تلك الخطوة إن حدثت؟

هناك ضغوط مالية وسياسية متزايدة تواجهها الأونروا، وهناك حملات شرسة وخطة واضحة وممنهجة من أجل النيل من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين في المنطقة وصولا إلى تقليص خدماتها وربما إنهائها بشكل كامل، وهذا الأمر صرّح به السيد المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، خلال كلمته التي ألقاها قبل أيام في جلسة مجلس الأمن الدولي، ونشرنا العديد من التغريدات حول هذا الموضوع على منصاتنا الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي.

بالطبع هذه الهجمة الشرسة تجاه الأونروا تأتي على خلفية أن الأونروا هي المؤسسة الأممية التي ترعى اللاجئين الفلسطينيين؛ فدائما ما يرتبط اسم الأونروا بقضية وحقوق اللاجئين الفلسطينيين، وهناك اعتقاد سائد بأنه إذا تم إنهاء الأونروا أو تقليص خدماتها في المنطقة، فإن قضية اللاجئين الفلسطينيين سوف تنتهي إلى الأبد.

وبالتأكيد فكرة استبدال الأونروا بأي مؤسسة أو وكالة أخرى غير واقعية، ولا تتناسب بأي صورة من الصور مع صعوبة الظروف سواء في قطاع غزة أو في باقي مناطق عمليات الأونروا التي هي أكبر مؤسسة تابعة للأمم المتحدة تدير الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة.

الأونروا تدير أكثر من 139 مركز صحي في مناطق العمليات الخمس (قطاع غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا)، ونحن ندير أكثر من 700 مدرسة تقدم خدمات تعليم ذو جودة عالية لأكثر من نصف مليون طالب في مناطق العمليات الخمس. الأونروا أيضا تدير خدمات توزيع المواد الغذائية والإغاثية وغير الغذائية الإغاثية، وفي بعض الأحيان المساعدات النقدية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتنا.

وبالتالي التخلص من الأونروا يعني بالضرورة أن حياة جميع هؤلاء اللاجئين ستكون على المحك وستتأثر بشكل سلبي جدا، وفي غزة تحديدا التأثير سيكون أكثر كارثية ومأساوية كون القطاع يعاني من فترة حرب دامية وشرسة؛ فهذه الحرب قضت على معظم البنى التحتية، ومعظم الوحدات السكنية دُمّرت بشكل كامل أو جزئي؛ فحسب التقارير هناك أكثر من 90% من البنى التحتية والشبكات والطرق قد دُمّرت، وأكثر من 60% من الوحدات السكنية والمنشآت أيضا دُمّرت بالفعل، ومنشآت الأونروا لوحدها التي دُمّرت وصلت حتى الآن إلى 161 منشأة، ومعظم تلك المنشآت تحتاج لإعادة بناء من الأساس، وكل هذا سيكون له أثار كارثية على الخدمات وجودة الخدمات التي تُقدّم للاجئين الفلسطينيين.

ونسبة النازحين الفلسطينيين بلغت 75% من مجمل السكان، وكل هؤلاء يعتمدون على الخدمات الغذائية وخدمات المأوى والخدمات الصحية التي تقدمها الأونروا، ونحن ندير مثلا 8 مراكز صحية من أصل 24 مركز صحي في غزة، وندير مراكز إيواء في مناطق مختلفة من قطاع غزة، ونقدم الخدمات اللازمة للاجئين هناك على الرغم من محدودية الموارد بشكل كبير، ونقدم خدمات لوجستية، وخدمات دعم نفسي. كل هذه الخدمات سيُحرم اللاجئون الفلسطينيون منها إذا تم بالفعل تقليص عمل الأونروا، وبالتالي وجود الأونروا هو طوق نجاة وشريان حياة للاجئين الفلسطينيين، سواء في غزة أو في باقي مناطق عمليات، ولا أتصور كيف ستكون الأوضاع في حال غياب الأونروا بصورة أو بأخرى.

ما أبعاد قيام إسرائيل بإساءة معاملة المعتقلين لديها من موظفي "الأونروا"؟

لقد رصدنا العديد من الانتهاكات بحق المعتقلين لدى إسرائيل من موظفي "الأونروا" والذين كان من بينهم مرضى وكبار سن وذوو إعاقة؛ فقد تعرضوا لفترات احتجاز طويلة وتعرضوا لأصناف عجيبة من العذاب منها الضرب والتعذيب والإهانات والإذلال والحرمان من الطعام والماء، وعانوا من إساءة معاملة أثناء احتجازهم لدى السلطات الإسرائيلية، بالإضافة لتعرض بعضهم لعنف جنسيا وإجبار على المكوث في أقفاص ومهاجمتهم من الكلاب، وبعض المحتجزين هُددوا بإبقائهم لمدد طويلة رهن الاعتقال وبإلحاق إصابات أو قتل أفراد أسرهم إذا لم يقدموا المعلومات المطلوبة منهم.

وبكل تأكيد هذه ممارسات غير مقبولة، وتعد انتهاك صارخ للقوانين الدولية، سواء حدث ذلك مع موظفي الأونروا أو غيرهم من المدنيين. لقد صُدمنا من بعض الشهادات الصادمة والمروعة للغاية التي وثقناها، ولا يجب أن يكون العمل في المجال الإنساني هدفا لأي طرف من أطراف أي نزاع؛ فلا بد من حماية العاملين في المجال الإنساني والإغاثي ولا بد من حماية المنشآت التي يعملون بها، ويجب تأمين الطرق اللازمة لهؤلاء العمال لكي يستطيعوا ضمان إيصال المساعدات الإغاثية.

هل هناك ضغوط إسرائيلية على معتقلي "الأونروا" من أجل الادلاء باعترافات ما؟

بالفعل تعرض عدد من موظفي الأونروا لأصناف عديدة من العذاب والتهديدات والضغوط البشعة خلال التحقيق معهم من اجل إجبارهم على الاعتراف كذبا بأمور ضد الأونروا، منها أن للوكالة علاقات مع حركة حماس، وأن موظفيها شاركوا في هجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر على إسرائيل، وكل هذه اتهامات وادعاءات لا أساس لها من الصحة على الإطلاق.

حسب ما أدلى به هؤلاء المعتقلين السابقين من موظفي الوكالة، كان هناك نوع من الإساءة والإهانة البالغة، وجرى تعريضهم للصعقات الكهربائية، وإطلاق الكلاب عليهم، والضرب المبرح، فضلا عن التهديد بالاغتصاب والصعق الكهربائي والقتل والإهانة والإجبار على التجرد من الملابس والتقاط الصور لهم وهم عرايا، وما إلى ذلك.

ما تقييمكم للجهود التي قامت بها «الأونروا» في غزة منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي؟

الأونروا هي أكبر مؤسسة أممية تعمل في قطاع غزة وفي باقي مناطق العمليات، وتقوم بتقديم خدمات إغاثية هامة جدا بالنسبة للاجئين الفلسطينيين هي بمثابة شريان حياة للاجئين الفلسطينيين والنازحين، خصوصا في الفترة الحالية مع استمرار الحرب. نحن نقدم خدمات المأوى لأكثر من مليون شخص يحتمون داخل مراكز إيواء تابعة للأونروا، ونقدم خدمات صحية ليس فقط للاجئين الفلسطينيين ولكن لجميع السكان في قطاع غزة من خلال مراكز الأونروا الصحية التي نستطيع تشغيلها، والبالغ عددها 8 مراكز صحية من أصل 24 مركز صحي، بالإضافة إلى خدمات دعم نفسي من خلال المختصين التربويين أو المرشدين النفسيين الذين يعملون إما في مراكز الإيواء أو في بعض المراكز الصحية.

كذلك نقدم خدمات لوجستية، ونقوم بتقديم خدمات الغذاء، وتوزيع الطحين على السكان، وتوزيع طرود غذائية، وطرود تتعلق بمواد غير غذائية، وكل هذا يتم على مستوى السكان وليس اللاجئين فقط، ورغم محدودية وقلة الموارد، إلا أن الأونروا تحاول قدر استطاعتها تقديم ما يمكن تقديمه وما يصل منه من خدمات أو من مواد إغاثية للسكان. بالطبع من المفترض أن نقدم الأكثر من ذلك، وهذا ما نطالب به دائما، ولذا لا بد من زيادة المساعدات والأغذية التي تدخل غزة حتى نتمكن من تلبية جميع احتياجات للسكان، ونحن نقوم أيضا باستلام المساعدات وتخزينها في مخازن ومراكز التوزيع؛ فهذه أيضا إحدى المهام المنوطة بالأونروا.

ونحن المؤسسة الأكبر في قطاع غزة وفي باقي مناطق العمليات من حيث عدد الموظفين؛ فلدينا 13 ألف موظف في غزة فقط، و30 ألف موظف آخر في مناطق العمليات الأخرى، ونقدم خدمات منقذة للحياة في تلك المناطق، ونحن ندير نظام تعليمي كامل يشمل أكثر من 700 مدرسة في مناطق العمليات الخمس، وندير أكثر من 139 مركز صحي في مناطق العمليات، وبالتالي لا يمكن بأي شكل من الأشكال الاستغناء عن الأونروا أو استبدالها أو تجاهلها بالنظر إلى أن هذا الدور الهام والحيوي الذي نقوم به.

ما طبيعة التنسيق بينكم وبين باقي المؤسسات الإنسانية الأخرى في غزة؟

بالطبع هناك تنسيق دائم ومستمر بين الأونروا ومؤسسات الأمم المتحدة الأخرى والمؤسسات الإغاثية الأخرى، بحيث تتكاثف وتتكامل الجهود لتلبية حاجات النازحين في قطاع غزة وتقديم ما يلزم من الخدمات.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مقابلات غزة الأونروا الأمم المتحدة الإسرائيلي اللاجئين الفلسطينيين إسرائيل الأمم المتحدة غزة الأونروا اللاجئين الفلسطينيين المزيد في سياسة مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اللاجئین الفلسطینیین للاجئین الفلسطینیین المراجعة المستقلة فی مناطق العملیات موظفی الأونروا الأمم المتحدة أن الأونروا على الخدمات فی قطاع غزة د التمویل لا تزال ت من موظفی مرکز صحی حتى الآن أکثر من التی ت عدد من فی غزة

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء يكشف حقيقة ما يثار بشأن بيع بنك القاهرة.. مدبولي: هناك استشاري يقوم بعمل الفحص النافي للجهالة لتحديد قيمة البنك وتحديد النسبة التي سيتم طرحها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق  مدبولي: توجيه من الرئيس بتشكيل مجموعة عمل متخصصة لوضع صياغة ورؤية مستقبلية واضحة للإعلام والدراما المصرية.. لن نقيد بأي حال من الأحوال حرية الإبداع والفكر


استهل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، المؤتمر الصحفي الأسبوعي، عقب اجتماع مجلس الوزراء، بالترحيب بالصحفيين والإعلاميين الذين حضروا المؤتمر، مُنوهاً إلى حضور وزير المالية للمؤتمر الصحفي اليوم، لعرض ما تم إنجازه على الأرض فيما يخص حزمة الحماية الاجتماعية التي وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالبدء في تنفيذها قبل بداية العام المالي القادم، والتي سبق الإعلان عنها.

بدأ مدبولي حديثه، باستعراض أبرز الأحداث التي شهدتها المنطقة خلال هذا الأسبوع، قائلاً: كلنا تابعنا للأسف، تصاعد التوترات في المنطقة، والتصعيد الأخير الذي حدث في قطاع غزة، مع الغارات الجوية الإسرائيلية التي بدأت خلال اليومين الماضيين، مما أدي إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والمصابين من أهالينا في قطاع غزة، وهذا الموضوع يعد عودة مرة أخري للتوتر بعد الجهود الكبيرة جداً التي بُذلت والتي نجحنا من خلالها فى وقف إطلاق للنار لمدة شهرين نتيجة للوساطة المصرية القطرية الأمريكية، وبالتالي يمثل هذا الأمر تهديدا كبيرا جداً بعودة التصعيد داخل المنطقة.

وتابع قائلاً: شهدنا أيضاً، تحديداً في منطقة جنوب البحر الأحمر، الضربات الأمريكية للحوثيين في اليمن، والتي تلقي أيضاً ظلالا من عدم اليقين على الوضع في المنطقة بصفةً عامة، وفي هذا الأمر نود توضيح، أنه لن يكون هناك استقرار في المنطقة إلا من خلال التهدئة والتفاوض، وهو ما نؤكد عليه مرةً أخرى، وأن الحلول العسكرية أثبتت كل التجارب أنها لا تكون حاسمة على الإطلاق لأي مشكلة أو صراع، ولنا عبرة فيما يحدث حولنا في العالم من صراعات، وبالتالي نأمل من كل الأطراف الاستجابة بمشيئة الله لكل النداءات المُطالبة بوقف إطلاق النار والعودة مرةً أخرى لما تم التوافق عليه من قبل، وتفعيل المراحل المُختلفة لعملية وقف إطلاق النار، تمهيداً للوصول إلي اتفاق دائم لعملية السلام والاستقرار، وتمكين تنفيذ خطة إعادة الإعمار الخاصة بقطاع غزة خلال المرحلة القادمة.

وفي سياق استعراض أبرز الأنشطة والفعاليات التي شهدها هذا الأسبوع، قال رئيس الوزراء: كان هناك فعاليات مهمة جداً لرئيس الجمهورية، سواء زيارته لأكاديمية الشرطة، وأيضاً حفل إفطار القوات المسلحة المصرية بالتزامن مع ذكري العاشر من رمضان، وكانت هناك رسائل مهمة جداً قالها الرئيس.

ولفت رئيس مجلس الوزراء، إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أفرد في حديثه خلال إفطار القوات المسلحة المصرية، مساحة مهمة لشرح موقف الاقتصاد المصري، وتناول عدداً من المؤشرات الإيجابية، التي تعكس بدء الأوضاع الاقتصادية في التحسن بصورة كبيرة، وذلك في إطار الحرص على أن يتم بصورة دائمة عرض الموقف الاقتصادي بمنتهى الوضوح.

واتصالاً بذلك، عرض رئيس الوزراء أبرز المؤشرات الاقتصادية الإيجابية الراهنة، مُشيراً إلى إتمام المراجعة الرابعة لصندوق النقد الدولي، وبدء مُعدل التضخم في الانخفاض بصورة كبيرة، إلى جانب استقرار مُؤشر مديرى المشتريات لمدة شهرين متتالين في الجانب الإيجابي، فضلاً عن ارتفاع الاحتياطيات من النقد الأجنبي في البنك المركزي، وكذا التصاعد الذي تشهده تحويلات المصريين في الخارج، كما أشار إلى المؤشرات الايجابية التي تحققت لعوائد قطاعي الصادرات المصرية والسياحة، وكذا نسب التطور والنمو التي تتحقق في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حيث إن هناك حُلماً دائماً بأن تكون مركزاً اقتصادياً وصناعياً ولوجيستياً كبيراً، والذي يشهد التنفيذ بالفعل على الأرض، حيث تمثل مصر حالياً مركزاً إقليمياً لصناعة التعهيد، وصناعات تكنولوجيا المعلومات.

وأشار إلى اللقاء الذي تم اليوم مع الرئيس بحضور الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وشهد استعراض تفاصيل مبادرة "الرواد الرقميون" Digilians، التي تهدف لتأهيل وتدريب الشباب في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبرمجيات، لافتاً إلى أنه من المقرر أن يعرض مع وزير الاتصالات تفاصيل هذه المبادرة المهمة، خلال المؤتمر الأسبوعي القادم، والتي يتبناها الرئيس وتدعمها الدولة، لتأهيل خريجين على أعلى مستوى في كافة قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، اعتباراً من منتصف العام الحالي.

على جانب آخر، أكد مدبولي، أنه يتم العمل حالياً على تبسيط الإجراءات وتحسين مناخ الاستثمار، حيث يتم عقد جلسات للجان الاستشارية المختلفة، وشهد هذا الأسبوع تحديداً عقد لقاء مُجمع لوزراء المجموعة الاقتصادية لتبسيط الإجراءات فيما يخص إصدار الرخص والرسوم، وهناك خطوات سيتم الإعلان عنها تباعاً في هذا الصدد خلال الفترة القادمة.

ولفت إلى أنه يتم في ملف السياحة بحث سبل تبسيط الإجراءات فيما يخص إصدار الرخص السياحية، والرسوم الخاصة بهذا الشأن، مشيراً إلى أن هناك تكليفاً لوزير السياحة والآثار بسرعة عرض تصور كامل لهذا الموضوع خلال الأسابيع القادمة، من أجل إعلانه وتقديمه لقطاع السياحة، موضحا أن كل ذلك يتم بناء على الطلبات والمقترحات المقدمة من خلال اللجنة الاستشارية للتنمية السياحية، حيث يتم تلقي الأفكار التي تقدمها اللجان الاستشارية والعمل على تنفيذها كمسئولين تنفيذيين، وسيتم الإعلان تباعاً  عن مجموعة من القرارات التنفيذية التي تستهدف حل المشاكل التي يعاني منها القطاع الخاص في تنفيذ مشروعاته خلال الفترة القادمة.

وتحدث  مدبولي عن بدء اجتماعات اللجنة العليا لإعداد حفل افتتاح المتحف المصري الكبير؛ مشيرا إلى أنه تم عقد أولى جلسات اللجنة هذا الأسبوع، وستبدأ بصورة دورية كل خطوات هذا الملف المهم للغاية، بالتزامن مع تطوير المنطقة المحيطة والإعداد للاحتفالية خلال الفترة المقبلة.

وانتقل رئيس الوزراء للحديث عن أنه راجع مع وزيري الإسكان والمالية، موقف صندوق الإسكان الاجتماعي، مُنوهاً إلى أنه سيتم البدء في تنفيذ المبادرة التي وجه بها فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، عقب إجازة عيد الفطر مُباشرة، من خلال طرح 400 ألف وحدة سكنية جديدة خلال الفترة القادمة للفئات المختلفة من محدودي الدخل ومتوسطي الدخل، وسيتم الإعلان عن تفاصيل هذه المبادرة بعد انتهاء إجازة العيد مباشرة.

وقال : هناك موضوعان سأتحدث عنهما، الأول عما يثار حول بيع بنك القاهرة، لافتاً في هذا الأمر إلى أن الحكومة كانت قد أعلنت عن برنامج الطروحات، وبيّنا أن ضمن خطط الطرح هناك بنكان هما: المصرف المتحد، وبنك القاهرة، مُوضحاً أن ما يتم حاليا يتمثل في أن هناك استشارياً يقوم بعمل الفحص النافي للجهالة لبنك القاهرة، أي ما يعني تقييماً لبنك القاهرة لتحديد قيمته، أما ما أثير حول تقييمه بقيمة بمليار دولار، وأنه كان قد سبق تقييمه بأكثر من ذلك، فهو حديث عار تماما عن الصحة، وما يتم الآن هو تقييم للبنك بوضعه الحالي بعد مرور الوقت الذي تم فيه التقييم السابق؛ حيث يتم تحديث هذا التقييم في ضوء المستجدات الواقعة حاليا، وبناء على ذلك ستقوم الدولة والبنك المركزي بتحديد النسبة التي سيتم طرحها من هذا البنك؛ سواء كانت لمستثمر استراتيجي، أو طرح في البورصة، مُؤكداً أن هذا ما يتم الآن بكل وضوح.

 وتطرق رئيس الوزراء إلى ما أثاره الرئيس، بشأن الموضوع الذي لمسناه من كل ردود أفعال الأسر المصرية، تعليقا على المسلسلات والأعمال الدرامية، التي تعرض في شهر رمضان الكريم، حيث لفت نظرنا جميعا أن هناك تعليقات عن أن الأعمال التي عرضت خلال الشهر لا تعبر بأي حال من الأحوال عن المعدن الحقيقي للمجتمع المصري ولا الواقع المصري الحقيقي، حيث يتم تصدير المشهد كما لو كان المجتمع المصري هو ما يظهر بتلك الأعمال، ولذا فهناك توجيه من فخامة الرئيس سنعمل على تنفيذه فورا، يتمثل في تشكيل مجموعة عمل متخصصة لوضع صياغة ورؤية مستقبلية واضحة للإعلام والدراما المصرية، بما يسهم في تعزيز رسائلها الإيجابية تجاه الفرد والمجتمع.

وأشار إلى أن هذه المجموعة ستضم كل الجهات المعنية بملف الإعلام والدراما في مصر، وهي وزارة الثقافة، والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والهيئة الوطنية للإعلام، وكذلك الشركات المعنية بعملية الإنتاج ومنها الشركة المتحدة، بالإضافة إلى نخبة من المتخصصين في هذا المجال، وكذلك أساتذة الجامعات والكتاب والمؤلفين والمخرجين والمتخصصين في علم الاجتماع وعلم النفس؛ حتى يتسنى وضع تصور علمي وموضوعي لمستقبل الدراما المصرية.

   في هذا السياق، أكد رئيس الوزراء أن هذا الأمر لن يُقيد بأي حال من الأحوال حرية الإبداع والفكر، فليس هذا هو المقصود على الإطلاق، لكن كل ما ننشده أن تكون هناك دراما تُعبر عن الواقع المصري وتُعالج قضايا المجتمع بحرفية، وتُعزز القيم وتُكرس الانتماء للدولة المصرية، وتعكس الهوية الحضارية الحقيقية للمجتمع المصري، وهذا أمر اعتقد أننا سنكون جميعًا متفقون عليه.

واختتم حديثه قائلاً: أود أن أسترجع الأعمال شديدة التميز للدراما المصرية التي مضى عليها سنوات، وعندما نُشاهدها اليوم نتمنى إعادتها أكثر من مرة، وهذا هو هدفنا أن تظهر أعمال درامية على أعلى مستوى من التميز تعبر بصورة حقيقية عن المجتمع المصري، مُجددًا التأكيد أن هذا لن يصاحبه أي تقييد للفكر أو الإبداع، لكن لابد أن يكون هناك ثوابت أخلاقية وحضارية واضحة للدراما المصرية.

مقالات مشابهة

  • تقرير دولي.. اليمن خامس أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم وأعداد النازحين ستصل الى اكثر من 5 مليون نازح ..
  • رئيس الوزراء يكشف حقيقة ما يثار بشأن بيع بنك القاهرة.. مدبولي: هناك استشاري يقوم بعمل الفحص النافي للجهالة لتحديد قيمة البنك وتحديد النسبة التي سيتم طرحها
  • في اتصال حاسم مع نظيره الهولندي .. عبد العاطي: نحذر من التصعيد في غزة وندعو أوروبا لدعم الإعمار
  • تقرير للأمم المتحدة: هناك توسع كبير للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية
  • أونروا تقدم خدماتها لـ 400 ألف لاجئ فلسطيني في سوريا
  • وزارة الإعلام : نؤكّد أنّ هذا الاعتداء يُعد انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية التي تكفل حماية الصحفيين خلال أداء مهامهم، وندعو الدولة اللبنانية إلى تحمل مسؤولياتها في محاسبة الجناة
  • صحار الدولي وأريد يتعاونان لدعم نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
  • شراكة بين "صحار الدولي" و"Ooredoo Business" لدعم نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
  • جسر الحياة لغزة.. جهود مصرية مستمرة لدعم الفلسطينيين بالمساعدات والعلاج
  • بينها السعودية ومصر.. تقرير يرصد أكبر دول العالم استيرادا للأسلحة من 2020- 2024