الحج في الإسلام: شروطه وحكمه ومقاصده
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
تعتبر الحج واحدة من أهم الشعائر في الإسلام، حيث يعتبر الركن الخامس للإسلام لمن استطاع الوصول إليها.
وقد ورد في القرآن الكريم في محكم آياته قوله تعالى: "وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا" (سورة آل عمران، الآية 97). وفي حديث عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "بُنِيَ الإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ، شَهَادَةِ أَنْ لَاإلهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ البيت، وَصَوْمِ رَمَضَانَ"، وهذا الحديث متفق عليه.
الحج هو واجب على المسلم القادر مرة واحدة في العمر، ولكن هناك شروط يجب توفرها لأداء الحج. أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى مجموعة من هذه الشروط عبر موقعه الإلكتروني وهي: الإسلام، أي أن الشخص يكون مسلمًا، والبلوغ، والعقل، والاستطاعة المالية والبدنية لأداء الفريضة. فإذا كان الشخص لا يستطيع ماليًّا أداء الحج، فإنه ليس عليه واجب الحج.
وإذا كان قادرًا ماليًّا ولكنه عاجز بدنيًّا، فيجوز له أن يوكل شخصًا آخر يؤدي الحج نيابةً عنه.
بالإضافة إلى الشروط المذكورة، للحج مجموعة من الحِكم والمقاصد التي وردت عنها إشارات في الشريعة الإسلامية.
وأوضحت دار الإفتاء في موقعها الرسمي بعض هذه المقاصد والحِكم، ومن أهمها:
1. الامتثال لأمر الله: يعتبر الحج طاعةً مطلقةً لأمر الله، وذلك باتباع الأحكام والتعليمات المحددة لأداء الفريضة.
2. إخلاص العبادة لله: يجب أن يكون الحاج مخلصًا في عبادته وأعماله، مع التوجه الصادق لله وحده دون أي شريك له.
3. تعظيم شعائر الله: ينبغي على الحاج تكريم وتعظيم شعائر الحج، وذلك بأداء الفرائض والسنن المتعلقة بهذه الشعيرة العظيمة.
4. الاستعداد للآخرة وتذكرها: يعتبر الحج فرصة للحاج لتذكر الآخرة وتوجيه النفس نحو الأعمال الصالحة والتقرب إلى الله.
5. التحلي بمكارم الأخلاق: ينبغي على الحاج أن يتحلى بمكارم الأخلاق والسمت الحسن في التعامل مع الآخرين والتصرف باللين والتواضع.
6. تقرير مبدأ المساواة: يعتبر الحج فرصة لتعزيز مبدأ المساواة بيالحج في الإسلام: شروطه وحكمه ومقاصده
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحج مراسم الحج فريضة الحج الحج في الاسلام
إقرأ أيضاً:
أوقاف الفيوم تنظم 150 ندوة علمية للتوعية بأهمية الماء وسبل الحفاظ عليه
نظمت مديرية أوقاف الفيوم، اليوم الخميس، أكثر من 150 ندوة علمية دعوية تحت عنوان: "نعمة الماء وسبل المحافظة عليها".
أقيمت الندوات بعد صلاة العشاء ضمن برنامج "مجالس العلم والذكر"، وذلك بتوجيهات من وزير الأوقاف، الأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهري، وبرعاية الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وشارك في الندوات نخبة من الأئمة والدعاة المتميزين، الذين ركزوا على توعية الحاضرين بأهمية الماء كنعمة أساسية في حياة الإنسان والمجتمع.
وكيل أوقاف الفيوم: نعمل على نشر الفكر الوسطي وتطوير الدعوة الدينية باللغات المختلفة جامعة الفيوم تنظم ورشة عن خدمات مركز المعلومات بكلية الطفولة المبكرةأكد العلماء المشاركون أن الماء هو أساس الحياة وسر بقائها، مشددين على أن نقطة الماء تساوي حياة، وأن إهدارها يعني إهدار مورد حيوي للبشرية جمعاء. وأشاروا إلى أن الماء ليس مجرد مورد طبيعي، بل هو نعمة عظيمة تستوجب الشكر للحفاظ عليها وتنميتها.
واستشهد العلماء بآيات من القرآن الكريم وأقوال العلماء والحكماء، حيث قالوا إن الله سبحانه وتعالى وعد بالمزيد من النعم لمن يشكرها: "وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ"
وأضافوا أن شكر نعمة الماء يتحقق بترشيد استخدامه، والحفاظ على نقائه، وعدم تلويثه بمخلفات البيوت والمصانع أو القاذورات التي تضر بالصحة العامة.
على هامش أمسية دعوية بمسجد عمر بن الخطاب بإبشواي: وكيل أوقاف الفيوم يكرّم حفظة القرآن الكريم وكيل أوقاف الفيوم يناقش تطوير العمل الدعوي مع الأئمة بإدارتي بندر أول وثانوأوضح المشاركون أن الحفاظ على الماء واجب ديني وأخلاقي ووطني، مشيرين إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "خير الناس أنفعهم للناس".
ومن هذا المنطلق، دعوا الجميع إلى تبني سلوكيات إيجابية في التعامل مع الماء، بدءًا من الترشيد، ومرورًا بالحفاظ على نظافته، وصولًا إلى المساهمة في نشر الوعي بأهميته كعنصر أساسي للحياة والرخاء.
تهدف وزارة الأوقاف من خلال هذه الندوات إلى تعزيز وعي المواطنين بقيمة الماء وأهمية الحفاظ عليه كجزء من مسؤوليتهم تجاه المجتمع والوطن. كما تسعى الوزارة إلى ربط القضايا البيئية والدينية بالواقع اليومي للناس، ما يعزز الارتباط بين تعاليم الدين وممارسات الحياة اليومية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الفعاليات تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة العلمية والدعوية التي تنظمها وزارة الأوقاف لتفعيل دور المساجد كمراكز للعلم والتوعية، بما يسهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا واستدامة.