قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، عبر قناتها على تيلغرام، إن التقاعس المتعمد من جانب قيادة اليونسكو، بخصوص مقتل الصحفي سيميون يرومين يقوض هيبة هذه المنظمة.

وأضافت زاخاروفا: "أخبروني، على سبيل المثال، السيدة أزولاي المديرة العامة لليونسكو، التي تشمل مسؤولياتها المباشرة إبداء رد الفعل على وقائع الاعتداءات وعمليات القتل التي يتعرض لها العاملون في مجال الإعلام، بغض النظر عن جنسيتهم أو انتمائهم المهني.

يوم أول أمس احتفلنا بالذكرى السبعين لانضمام روسيا إلى اليونسكو. ربما كانت مدام أزولاي محرجة من تعكير أجواء الاحتفال بهذه الذكرى بالتطرق لهذا الموضوع الحزين. لقد مر يوم وتبعه آخر، ورغم ذلك لم يصدر عن قيادة اليونسكو، أي تقييم للعربدة من جانب نظام كييف الإجرامي. وتماما لم تصدر هذه التعليقات عند مقتل الصحفيين والمراسلين العسكريين وممثلي وسائل الإعلام الذين قتلوا على أيدي النازيين الجدد وعملائهم. قبل يومين، خلال الاحتفال، تم كيل الكثير من كلمات الإطراء والمديح للمنظمة، ولكنه كان يتعلق بنجاحات الماضي. ولا شك في أن التقاعس المتعمد والمزمن من قيادة اليونسكو يقلل من قيمة كل هذه الإنجازات ويقوض هيبة المنظمة".

إقرأ المزيد بوتين يمنح المراسل العسكري الراحل يرومين وسام الشجاعة

وتابعت زاخاروفا القول: "كيف يمكن لليونسكو أن تصبح نقطة استرشاد عالمية في مسائل الأخلاق والمعايير الإنسانية، وقيادتها تبدي كل هذا القدر من قسوة القلب ذات الدوافع السياسية وتبدي الافتقار إلى أدنى قدر من التعاطف؟ فما بالكم إذن الحياد والمساواة".

في 19 أبريل الجاري، أفادت صحيفة "إزفستيا"، بمقتل مراسلها الحربي سيميون يريومين في مناطق قتال العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا نتيجة استهدافه من طائرة أوكرانية مسيرة. وكان تقريره الأخير قد صدر قبل بضعة أيام. وقد عمل يريومين في ماريوبول، وفي مصنع أزوفستال، وفي ماريينكا، فيما أشارت الصحيفة إلى أنه خاطر بحياته أكثر من مرة خلال العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا.

المصدر: نوفوستي

 

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا اليونيسكو جرائم ماريا زاخاروفا وزارة الخارجية الروسية

إقرأ أيضاً:

وفيات العاملين الصحيين والمرضى في لبنان الأعلى مقارنة بأوكرانيا وغزة

منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى أمس، ثبت أن 47% من الهجمات على مرافق الرعاية الصحية، أو 65 هجمة من أصل 137 هجمة، أدت إلى وفاة عامل صحي واحد أو مريض واحد على الأقل في لبنان...وفقا لمنظمة الصحة العالمية

وهذه أعلى نسبة مسجلة في أي صراع دائر اليوم في شتى أنحاء العالم، حيث تسبب ما يقرب من نصف الهجمات على مرافق الرعاية الصحية في وفاة عامل صحي واحد على الأقل.

وعلى سبيل المقارنة، يبلغ المتوسط العالمي 13.3%، بناءً على إحصاءات نظام منظمة الصحة العالمية لترصُّد الهجمات على الرعاية الصحية الواردة من 13 بلدًا أو أرضًا أبلغت عن هجمات في الفترة نفسها، من 7 أكتوبر 2023 إلى 18  نوفمبر 2024، من بينها أوكرانيا والسودان والأرض الفلسطينية المحتلة. وفي حالة الأرض الفلسطينية المحتلة، أدى ما نسبته 9.6% من إجمالي عدد الهجمات إلى وفاة عامل صحي واحد أو مريض واحد على الأقل.

ووفقًا لنظام ترصُّد الهجمات على الرعاية الصحية، قُتل 226 عاملًا صحيًا ومريضًا في لبنان، وأصيب 199 آخرون، في الفترة من 7 اكتوبر 2023 إلى 18نوفمبر 2024.

وفي الفترة نفسها، سجل نظام ترصُّد الهجمات على الرعاية الصحية 1401 هجمة على مرافق الرعاية الصحية في الأرض الفلسطينية المحتلة ولبنان وإسرائيل؛ أو 1196 هجمة في الأرض الفلسطينية المحتلة، و137 هجمة في لبنان و68 هجمة في إسرائيل.

الرعاية الصحية المدنية يجب حمايتها بصفة خاصة 

يقول الدكتور عبد الناصر أبو بكر، ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان: "تكشف هذه الأرقام مجددًا عن نمط مقلق للغاية. ويُعدُّ حرمان المدنيين من الحصول على الرعاية المنقذة للحياة واستهداف مقدمي الخدمات الصحية انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي. فالقانون يحظر استخدام المرافق الصحية لأغراض عسكرية، وحتى إن حدث ذلك، يجب تطبيق شروط صارمة عند اتخاذ إجراءات في هذه الحالة، ومنها وجوب التحذير والانتظار بعد التحذير".

وينص القانون الإنساني الدولي على ضرورة حماية العاملين الصحيين والمرافق الصحية دائمًا أثناء النزاعات المسلحة وعدم الاعتداء عليهم إطلاقًا. ويجب عدم استخدام المرافق الصحية لأغراض عسكرية، وينبغي أن تكون هناك مساءلة عن إساءة استخدام المرافق الصحية.

وتقول الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: "يجب أن تكون هناك عواقب لعدم التقيد بالقانون الدولي، وينبغي دائمًا التقيد بمبادئ الحذر والتمييز والتناسب. وقد قلنا من قبل إن الهجمات العشوائية على الرعاية الصحية تُعدُّ انتهاكًا لحقوق الإنسان والقانون الدولي، ولا يمكن أن يصبح هذا هو الوضع الطبيعي الجديد، لا في غزة ولا في لبنان ولا في أي مكان‎".

غالبية الهجمات في لبنان تؤثر على العاملين الصحيين

أثرت غالبية الهجمات التي سجلها نظام ترصُّد الهجمات على الرعاية الصحية في لبنان، أو ما نسبته 68% تحديدًا، على العاملين الصحيين، وهو نمط لوحظ تكراره في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في غزة في العام الماضي. وفي لبنان، أثر ما يقرب من 63% من الهجمات على وسائل النقل الصحي، وما نسبته 26% على المرافق الصحية.

وتؤدي الهجمات على مرافق الرعاية الصحية إلى عواقب مضاعفة. أولاً، عندما يفقد العاملون الصحيون أرواحهم أو عندما يتعرض أحد المراكز الصحية للتدمير. وثانيًا - في الأسابيع والأشهر التالية - عندما يتعذر علاج جروح المصابين، أو عندما يتعذر على المرضى الذين يعتمدون على الرعاية المنتظمة أن يتلقوا هذه الرعاية، أو عندما يتعذر تمنيع الأطفال ضد أمراض الطفولة الوخيمة.

ويقول الدكتور أبو بكر: "هذا الكم من الإصابات في أوساط العاملين الصحيين يقصم ظهر أي بلد، وليس لبنان وحسب. وما تعجز الإحصاءات عن توضيحه هو الأثر الطويل الأمد الذي يتمثل في المرضى الذين لا يجدون سبيلاً للعلاج، والنساء والفتيات اللاتي يتعذر عليهن الحصول على خدمات الصحة النفاسية والجنسية والإنجابية، والأمراض التي لا تُشخّص رغم إمكانية علاجها، وأخيرًا الأرواح التي تُزهق في غياب الرعاية الصحية. وهذا هو الأثر الذي يصعب حسابه بالأرقام".

(لبنان: صراع مدمّر للرعاية الصحية بوجه خاص)

أثر مباشر على مستشفى واحد من كل 10 مستشفيات في لبنان

كلما كانت الضربة الموجهة إلى القوى العاملة الصحية أكبر، كانت قدرة البلد على التعافي من الأزمة وتقديم الرعاية الصحية بعد النزاع أضعف على المدى الطويل.

ويُعدُّ لبنان من بلدان الشريحة الدنيا من الدخل المتوسط، ولديه نظام صحي متقدم إلى حد ما ولكنه تضرر بشدة بفعل الأزمات العديدة التي تعرض لها في السنوات الماضية، وبعد تصاعد وتيرة الأعمال العدائية في لبنان في أيلول/سبتمبر 2024، تسبب العدد المتزايد من الهجمات على القطاع الصحي في مزيد من الضغوط على النظام الصحي المثقل بالأعباء أصلاً.

واليوم، يعاني النظام الصحي في البلاد من ضغوط شديدة، حيث توقف 15 مستشفى من أصل 153 مستشفى عن العمل، أو يعمل جزئيًا. وعلى سبيل المثال، فقدت محافظة النبطية، وهي واحدة من 8 محافظات في لبنان، 40% من السعة السَّريرِيَّة للمستشفيات.

وتقول الدكتورة حنان بلخي: "هذا الكم من الهجمات على مرافق الرعاية الصحية يشلّ النظام الصحي في الوقت الذي يكون الناس فيه في أمس الحاجة إليه لإنقاذ أرواحهم. ولا تعتبر وفاة العاملين الصحيين خسارة في الأرواح وحسب، بل هي خسارة أيضًا لسنوات من الاستثمار ولمورد لا غنى عنه لبلد هش يحاول أن يتعافى".

وقد سُجِّل حتى الآن هذا العام، في الفترة من 1 كانون الثاني/ يناير 2024 إلى 18 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، ما مجموعه 1246 هجمة على مرافق الرعاية الصحية على الصعيد العالمي في 13 بلدًا أو أرضًا، وهو ما أسفر عن مقتل 730 عاملاً صحيًا ومريضًا وإصابة 1255 فردًا.

نظام ترصُّد الهجمات على الرعاية الصحية (SSA)، هو نظام أنشأته منظمة الصحة العالمية في عام 2017 باعتباره آلية رصد عالمية مستقلة هدفها جمع بيانات موثوقة عن الهجمات على الرعاية الصحية وتحديد أنماط العنف للاسترشاد بذلك في وضع تدابير الحد من المخاطر وتعزيز القدرة على الصمود من أجل حماية الرعاية الصحية. ويوفر نظام ترصُّد الهجمات على الرعاية الصحية قاعدة بيّنات لاستخدامها في جهود الدعوة إلى مكافحة الهجمات على الرعاية الصحية
 

مقالات مشابهة

  • "البنتاجون": القوات الكورية الشمالية تحتشد في روسيا لدخول حرب بأوكرانيا قريبًا
  • وفيات العاملين الصحيين والمرضى في لبنان الأعلى مقارنة بأوكرانيا وغزة
  • الصين تدعو لضبط النفس في الحرب الأوكرانية بعد الضربة الصاروخية الروسية
  • القاهرة الإخبارية: غارات إسرائيلية على على منطقة الحوش بجنوب لبنان
  • كوريا الشمالية تكلف جنرال غامض بإدارة التعاون العسكري مع روسيا في أوكرانيا
  • هجوم تيليس لاعب النصر السابق على مراسل تلفزيوني : ابتعد من هنا يا لعين .. فيديو
  • مكالمة مجهولة تطالب المتحدثة باسم الخارجية الروسية بعدم الرد على التقارير
  • بعد استخدامه بأوكرانيا..ما هي قدرات الصاروخ أوريشنيك الروسي؟
  • زاخاروفا تصف تصريحات وزير الخارجية النمساوي بشأن الأزمة في أوكرانيا بالأكاذيب
  • أوكرانيا تتهم مجددا القوات الروسية بقتل أسرى حرب