رأي اليوم:
2025-04-29@15:17:17 GMT

حرائق الغابات تجتاح الساحل الشمالي لسوريا

تاريخ النشر: 30th, July 2023 GMT

حرائق الغابات تجتاح الساحل الشمالي لسوريا

من فراس مقدسي وكندة مكية مشقيتا (سوريا) – (رويترز) – نجا المزارع السوري عز الدين زهيرة (72 عاما) من الصراع والنزوح والزلزال المدمر الذي ضرب بلاده في فبراير شباط، لكن حرائق الغابات التي تجتاح محافظة اللاذقية مسقط رأسه هذا الأسبوع وحولت بساتينه إلى رماد كانت أسوأ شيء رآه في حياته. وقال زهيرة “ما مر علي جو مثل هالجو لفترة 15-20 يوما ودرجة الحرارة عالية جدا ولذلك من كتر ما الأرض والأشجار متعرضة للحرارة اشتعلت بسرعة”.

وكان زهيرة، وهو موظف حكومي متقاعد، يعيش على الحصاد الذي يجنيه من نحو 700 شجرة زيتون ورمان وجوز، لكن جميعها دمره اتساع رقعة النيران. وتضرر مسكنه المتواضع المكون من طابق واحد في السابق جراء الصراع المستمر منذ سنوات ثم تضرر أكثر بسبب زلزال فبراير شباط الذي أودى بحياة أكثر من خمسة آلاف شخص في سوريا وضرب اللاذقية بشدة. وقال زهيرة في تصريحات لرويترز “نحنا متأثرين من الإرهاب نتيجة التخريب اللي قام فيه الإرهاب… الزلزال أجا كمل التصدعات صارت بالبيوت… أجا الحريق كمل على كل شيء ما خلى عنا شيء”. وشأنها شأن دول أخرى مطلة على البحر المتوسط??، تعرضت سوريا لحرائق غابات مدمرة هذا الشهر، تؤججها الرياح القوية ودرجات الحرارة المرتفعة. وقال وزير الزراعة محمد حسان قطنا أمس السبت إن رجال الإطفاء كافحوا لإخماد حرائق الغابات في حمص وحماة في منتصف الشهر الجاري، مضيفا أن الحرائق استعرت في اللاذقية لمدة خمسة أيام قبل أن يتمكن رجال الإنقاذ من السيطرة عليها. وأضاف قطنا في تصريحات لرويترز خلال جولة بالمنطقة أن سرعة الرياح كانت عاملا في الانتشار الكبير للحرائق. وأشار إلى أن من بين التحديات الأخرى التي واجهت رجال الإطفاء كان ضعف تغطية شبكات الاتصالات في الشمال وشراء بدلات مقاومة للنيران أو قطع غيار لمعدات الإطفاء. وحدث انهيار مالي في سوريا بسبب الصراع المستمر منذ 12 عاما إلى جانب العقوبات الغربية المفروضة عليها والضغوط التي تتعرض لها العملة المحلية بسبب الأزمة الاقتصادية في لبنان وخسارة الحكومة لأراضيها المنتجة للنفط في شمال شرق البلاد. وشوهد رجال إطفاء أمس السبت وهم يضخون المياه من شاحنة إطفاء للسيطرة على حريق شب على منحدر تغطيه الأشجار في اللاذقية. وليس لدى الوزارة حتى الآن أرقام نهائية لحجم وانتشار الأضرار، لكن قطنا قال إن غابات الصنوبر في المنطقة تضررت بشدة. وقال “الصنوبر مثل الفحم لهذه الحرائق”. وتأثرت سوريا تأثرا كبيرا بتغير المناخ في السنوات القليلة الماضية، والذي شمل ارتفاع درجات الحرارة وعدم هطول الأمطار بانتظام مما أدى إلى نشوب حرائق الغابات وضعف إنتاج المحاصيل. وقالت سهير زقوت، المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا، إن العواصف الترابية والتصحر وفقدان الأراضي عوامل تهدد سبل عيش المزارعين لسنوات. وأضافت زقوت في تصريحات لرويترز “السوريون معرضون بالفعل للخطر بسبب آثار الصراع المستمر منذ أكثر من 12 عاما مما يجعل من الصعب عليهم التعامل مع آثار تغير المناخ”.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: حرائق الغابات

إقرأ أيضاً:

كيف تغير الأقمار الصناعية طريقة رصد الغابات؟

تعد الغابات من أهم الوسائل لمكافحة تغير المناخ، فهي تمتص ثاني أكسيد الكربون وتنظم هطول الأمطار، بالإضافة إلى كونها موطنا لجزء كبير من التنوع البيولوجي. رغم ذلك، لا يزال رصد وفهم عدد كبير من غابات العالم مهمة صعبة حتى باستخدام تقنيات الفضاء المتقدمة. لكن ثمة مشروع جديد قد يُمثّل بداية ما يطلق عليه العلماء "عصر فضاء الغابات".

وعادة ما كان رصد الغابات يعتمد بشكل رئيسي على الفرق الميدانية التي تقوم بقياس الأشجار يدويا، ورسم خرائط التنوع البيولوجي، وتقدير كميات الكربون المخزنة في النظم البيئية، وفق موقع "إيرث".

ورغم أهمية هذه الجهود، كانت العمليات بطيئة وتتطلب جهدا بشريا مكثفا، كما كانت تواجه صعوبة في التضاريس الوعرة أو القيود التمويلية.

وحاليا تُوجّه أدوات علوم الفضاء الحديثة نحو غابات الأرض، وهو جهد عالمي لتغيير فهمنا للغابات عبر النظر إليها من الأعلى.

استخدام الأقمار الصناعية لا يغني عن العمل الميداني لمراقبة الغابات (أسوشيتد برس) ثورة الفضاء

وفي 29 أبريل/نيسان الجاري، من المخطط أن تطلق وكالة الفضاء الأوروبية مهمة "الكتلة الحيوية"، التي تشمل إطلاق أول رادار يعمل بالنطاق "بي" (P) إلى الفضاء، بحسب المصدر السابق.

إعلان

ونطاق "بي" هو نوع من الموجات الراديوية التي تُستخدم في تقنيات الرادار، وتحديدا في رصد الغابات باستخدام الأقمار الصناعية.

وتعمل الموجات الراديوية في هذا النطاق على التفاعل مع الأسطح المختلفة في الغابات، مثل جذوع الأشجار والفروع. وبالتالي توفر تفاصيل دقيقة حول بنية الغابات، بما في ذلك حجم الكتل الحيوية والكربون المخزّن في الأشجار.

وتساعد هذه الميزة على تحسين فهم كيفية تخزين الكربون في الغابات، وهو أمر مهم جدا في سياق مراقبة التغيرات المناخية.

ولن تقتصر مهمة "الكتلة الحيوية" على هذه التقنية المتقدمة فقط، إذ سيلتحق بها قريبا القمر الصناعي "نيسار" (NISAR)، وهو مشروع مشترك بين الولايات المتحدة والهند.

ومن المتوقع أن يمكن المشروع العلماء من الحصول على صورة متعددة الطبقات للغابات، بالاستعانة بتقنيات أخرى مثل رادار "جي إي دي آي" (GEDI) التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، وهذا يساعد على رصد الأنماط والاتجاهات المتعلقة بصحة الغابات ونموها وفقدانها.

ضرورة للميدان

ورغم التقدم الكبير في تكنولوجيا الفضاء، فإن الأقمار الصناعية لا تستطيع القيام بكل شيء. فعلى سبيل المثال، لا يمكن للأقمار الصناعية قياس الكتلة الحيوية بشكل مباشر أو التعرف على أنواع الأشجار من الفضاء، خاصة في الغابات الاستوائية التي تضم آلاف الأنواع المختلفة.

ولذلك من الضروري أن تتكامل بيانات الأقمار الصناعية مع العمل الميداني الدقيق. فالبحث في الغابات الاستوائية، مثل تلك الموجودة في الأمازون، يتطلب جهدا مستمرا من العلماء الميدانيين الذين يقومون بقياس الأشجار، وتحديد أنواعها، وقياس كثافة الكربون في مختلف أجزاء الغابة.

وبسبب هذا التعقيد البيولوجي، لا يمكن للأقمار الصناعية التمييز بين أنواع الأشجار المختلفة من دون مساعدة من العلماء الميدانيين. كما أن بعض الأنواع تتطلب فحصا مباشرا على الأرض لكي يتم تحديدها بدقة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • خسائر كبيرة للمزارعين بالولاية الشمالية بسبب استهدف الدعم السريع لمحطات الكهرباء
  • مقتل أكثر من 12 في اشتباكات طائفية في سوريا
  • محمد الصاوي يكشف حقيقة خلافه مع عادل إمام بسبب «اللعب مع الكبار».. فيديو
  • إخماد النيران بميناء رجائي تقترب من نهايتها ومسؤول إيراني يكشف سبب الانفجار
  • إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية تقبض على المجرم محمد جودت شحادة
  • الرخامة الزرقاء.. كيف غيّر نصف قرن من تغير المناخ وجه الأرض؟
  • كهرباء اللاذقية تضع مركز تحويل في حي الغراف بالخدمة
  • كيف تغير الأقمار الصناعية طريقة رصد الغابات؟
  • هل يشعل القطب الشمالي شرارة حرب نووية؟
  • قتلى جنود الاحتلال تزيد وتيرة الهجوم على نتنياهو وباراك يدعو للعصيان المدني