تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أبلغ الرئيس التنفيذي السابق للشركة التي كانت تمتلك صحيفة التابلويد الأمريكية "ناشونال إنكوايرر"، هيئة محلفين في نيويورك عن كيفية منعه لنشر تقارير عن علاقات عاطفية للرئيس السابق دونالد ترامب بهدف إعطاء دفعة لحملته الرئاسية في عام 2016.
وقال ديفيد بيكر، الرئيس التنفيذي السابق لشركة American Media Inc، الثلاثاء، إنه وافق على استخدام صحفه ومجلاته لدعم ترامب ومهاجمة خصومه.


ووصف بيكر أيضاً الجهود اليائسة لشراء و"دفن" قصة الممثلة الإباحية السابقة كارين ماكدوجال التي قالت إنها كانت تعيش علاقة عاطفية مع ترامب.
كان بيكر الشاهد الأول بالمحاكمة التاريخية للرئيس السابق في القضية المعروفة إعلامياً بـ"شراء الصمت"، إذ قدم نظرة داخلية على الجانب الخفي والمظلم لأعمال صحيفة التابلويد الشهيرة، حيث يتم الدفع للمصادر مقابل الحصول على القصص.  
وأيدت الشهادة اتهامات المدعين بأن ترامب حاول التدخل في الانتخابات الرئاسية لعام 2016 عن طريق إبقاء الناخبين في الظلام بشأن علاقاته النسائية.
وجاء في لائحة الاتهام المكونة من 34 تهمة أن ترامب زور سجلات تجارية للتستر على دفع 130 ألف دولار لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز لكبح مزاعمها بوجود علاقة مع ترامب.  
وقال بيكر (72 عاماً) أثناء شهادته في محكمة ولاية مانهاتن: "في حملة رئاسية، كنت الشخص الذي اعتقد أن العديد من النساء سيخرجن لبيع قصصهن لأن السيد ترامب كان معروفاً باعتباره أكثر العزاب جاذبية وكان يواعد أجمل النساء".
ووصف بيكر اجتماعاً في برج ترامب عام 2015 شمل الرئيس الأمريكي السابق وأحد أقرب حلفائه في ذلك الوقت، مايكل كوهين، الذي كان حينها محاميه والآن هو شاهد الادعاء الرئيسي، ومساعدته السابقة هوب هيكس.
وأضاف بيكر: "قلت إن ما أفعله هو نشر قصص إيجابية عن ترامب وأنشر قصصاً سلبية عن خصومه سأكون عينيك وأذنيك".
وأوضح الرئيس التنفيذي السابق للشركة المالكة لـ"ناشونال إنكوايرر"، أنه وافق على شراء قصص سلبية عن ترامب من مصادر معينة وافقت على عدم الكشف عن هويتها من خلال توقيع اتفاقيات عدم الكشف، ثم عدم نشر تلك القصص، وهذه العملية تُعرف بـ"الصيد والقتل"، أي شراء القصص وحجبها عن الجمهور.
وبحسب المدعين، فإن شركة "إيه إم آي" دفعت مبلغ 150 ألف دولار لمكدوجال لكتم قصتها عن علاقتها بترامب، ودفعت 30 ألف دولار لبواب سابق في برج ترامب الذي ادعى أن الرئيس السابق أنجب طفلاً خارج نطاق الزواج.
وروى بيكر أن رئيس تحرير "إنكوايرر" ديلان هوارد، أخبره في يونيو 2016 عن قصة سمعها بأن ماكدوجال كانت على علاقة مع ترامب لمدة عام.  

وكان يتحدث بانتظام مع كوهين، الذي قال في البداية إن هذه القصة "غير صحيحة تماماً". وتحدث مباشرة مع ترامب، الذي قال إن هذا النوع من القصص "ينتشر دائماً". 
وتابع بيكر، الذي سيواصل شهادته، الخميس: "اتخذت قراراً بشراء هذه القصة بسبب الإحراج المحتمل للحملة والسيد ترامب".
وفي عام 2018، وافقت الولايات المتحدة على عدم ملاحقة  شركة "إيه إم آي" مقابل تعاونها مع المحققين، وبموجب الصفقة، اعترفت الشركة بأنها عملت مع الحملة لكبت القصص "عن علاقات المرشح الرئاسي مع النساء".
وفي وقت سابق الثلاثاء، بدا من المرجح أن يوجه القاضي خوان ميرشان تهمة ازدراء المحكمة إلى ترامب بسبب سلسلة من المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن كوهين ودانيلز، ووصف القاضي حجج محامي ترامب بشأن هذه القضية بأنها "سخيفة".
كما شهد بيكر بأن صحيفة "إنكوايرر" نشرت قصصاً غير سارة عن منافسي ترامب الجمهوريين، بما في ذلك تيد كروز وبن كارسون وماركو روبيو.
وأفاد بيكر: "كان مايكل كوهين يتصل بي ويقول نود منك أن تنشر مقالاً سلبياً عن أحد المرشحين"، مضيفاً: "هذا هو أساس قصتنا وكنا نزيد من تفاصيلها".  
وشاهد المحلفون مقالات بعناوين مثل: "القصة الكاملة! فضيحة تيد كروز الجنسية - 5 عشيقات سريات".  

واستذكر بيكر حماسه لنشر قصص عن المنافسة الديمقراطية لترامب، هيلاري كلينتون، وكونها "ممكنة لسلوك بيل كلينتون الجنسي".
وقال إن فوز ترامب على كلينتون كان "فوزاً مريحاً" لكل من ترامب و"إنكوايرر".
وأضاف بيكر أن كل من ترامب وكوهين كانا "مسرورين" بهذا الترتيب.  
وأكد بيكر أنه لم يتم توثيق أياً من هذه الاتفاقات بالكتابة، مضيفاً: "إنه مجرد اتفاق بين أصدقاء".
وفي إحدى الحالات، وافقت "إيه إم آي" على دفع 30 ألف دولار لشراء ومنع نشر قصة البواب السابق، دينو ساجودين، الذي ادعى أن ترامب أنجب طفلاً من مدبرة منزل سابقة، وفي النهاية ، خلص بيكر إلى أن القصة غير صحيحة.
وسأل المدعي العام جوشوا شتاينجلاس لماذا يدفع بيكر 30 ألف دولار مقابل قصة كاذبة.
وقال بيكر: "لأنه إذا خرجت القصة إلى منشور آخر، لكانت محرجة للغاية للحملة". 
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: نيويورك دونالد ترامب ألف دولار مع ترامب

إقرأ أيضاً:

إسرائيل مأزومة للغاية من الداخل.. فما الذي يمنعها من الانهيار؟

يتّفق المحللون الإسرائيليون على أنّ المذكرةَ التي قدّمها رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار إلى المحكمة العليا، (أعلى سلطة قضائية)، وما تضمّنته من اتهامات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ستعمّق الأزمة الداخلية في إسرائيل، وتنعكس مباشرة على مسار مفاوضات وقف الحرب في قطاع غزّة.

لا جدال حول ما يعيشه نتنياهو اليوم من لحظة تقييم حقيقية، بعد أن حصل في السابق على تفويض غير مشروط لتصعيد الحرب من أجل استعادة الأسرى، وتحقيق أهداف عسكرية، دون أن ينجح فعليًا في أي منها.

لم تهدأ الساحة الداخلية الإسرائيلية، ولم تستكن تلك الاحتجاجات الملونة في دعواتها، التي تبدأ بالدفع بالحكومة نحو إبرام صفقة الأسرى مع حركة حماس ووقف النار، ولا تنتهي عند حالات التمرّد داخل المؤسسات العسكرية، والتي شكّلت حالة "توترية" مستحدثة سببتها تلك الرسالة العلنية التي نشرها نحو ألف من أفراد سلاح الجو الإسرائيلي في 10 أبريل/ نيسان الجاري، والتي تدعو إلى إعادة الأسرى ووقف الحرب.

لا شكّ أن الداخل الإسرائيلي يشهد على اهتزازات، لم تعهدها الدولة العبرية في تاريخها، حيث وصلت الحال بزعيم المعارضة الإسرائيلي، يائير لبيد، في تصريحات أطلقها، الأحد 20 أبريل/ نيسان الجاري، إلى حدّ التحذير من أن هناك كارثة ستبدأ من الداخل الإسرائيلي "نتيجة التحريض المستمر"، محملًا رئيسَ جهاز الأمن المسؤولية عن "الفشل في التعامل مع هذه التحديات".

إعلان

كما أضاف لبيد، أنه "وفقًا لمعلومات استخباراتية، نحن مقبلون على كارثة وهذه المرة ستكون من الداخل". ما دام أن جميع المعطيات تتقاطع حول موضوع الانهيار الداخلي الإسرائيلي، فلمَ لم يحصل إذًا؟

عقبات كثيرة تقف عائقًا أمام استمرارية حكومة نتنياهو، وإشكاليات تطرح عليها من الداخل والخارج، وهذا ما برزَ بعد استئناف حربه على قطاع غزة، حيث تناولت وسائل إعلام إسرائيلية تصاعد الضغوط داخل الحكومة على رئيسها، لاتخاذ قرار باحتلال كامل قطاع غزة، في ظلّ مخاوف رئيس الأركان الجديد إيال زامير من الثمن العسكري لمثل هذه الخطوة.

يشير أغلب التقارير إلى أن إطالة أمد الحرب في المنطقة، يصبّ في صالح توفير الحماية لنتنياهو، الذي تحيط به ملفات مشبوهة. هو الذي مثَلَ في مارس/ آذار الماضي أمام المحكمة المركزية في تل أبيب، للردّ على اتهامه بالتورط في فساد وتلقّي رِشا.

كُشفت نوايا نتنياهو من خلال إفشال مسارات التفاوض، ومن الذهاب إلى الخيار العسكري، ولكن الذي ما يزال غامضًا، هو الموقف الأميركي (اللين) تجاه نتنياهو، ورفضه المقترحات التي قدّمها الأميركي لحلّ الأزمة في المنطقة.

هذا (التراخي) الأميركي تجاه نتنياهو، قابله صرامة وصلت إلى حدّ "البهدلة" بالنسبة إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض عقب لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 28 فبراير/شباط الماضي.

لا يوفّر ترامب مناسبة إلا ويتهجم فيها على زيلينسكي، لا بل ذهب بعيدًا في مواقفه، عندما عرض عليه الأربعاء 23 أبريل/ نيسان الجاري، ورقة "الذل" لإنهاء الحرب، طالبًا منه الموافقة على التخلي عن شبه جزيرة القرم، من خلال أخذ كييف إلى الاعتراف بملكيتها لروسيا. لا يتوقف الموضوع عند فرض الاستسلام على كييف، بل ذهب بعيدًا في المطالبة بالاستيلاء على الموارد النادرة في أوكرانيا. رغم أن ترامب أطلق في حملاته الانتخابية مواقف حاسمة تتعلق بإنهاء حالة الحرب في كل من القطاع وأوكرانيا.

إعلان

لا مصالح لأميركا في الحرب الدائرة في أوكرانيا، بل على العكس هناك مكاسب لها تستطيع أن تستغلها لصالح سياساتها في الشرق الأوسط. يفتّش ترامب عن صادقات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، كيف لا وهو يجد في أوكرانيا تسوية كبرى ترتبط بمنطقة الشرق الأوسط.

إنّ جلّ ما يريده الرئيس الأميركي من روسيا ممارسة المزيد من الضغط على حليفتها إيران للتوصل إلى تسويات في المنطقة، بهدف إبعاد شبح الحرب معها.

أفصح نتنياهو عن "تهديد وجودي" يداهم إسرائيل من خطورة التسوية التي تقودها أميركا مع إيران، ورفع من مستوى خطابه تجاه إيران. فعبّر قائلًا الأربعاء 23 أبريل/ نيسان، إن "إيران تمثل تهديدًا وجوديًا لإسرائيل وخطرًا على مستقبلها"، مؤكدًا عزم حكومته على مواصلة التصدي لما وصفه بـ"الخطر الإيراني" حتى لو اضطرت إسرائيل للتحرك بمفردها".

هذا السقف العالي من التهديدات تحتاجه إدارة ترامب، كي تستغلّه لفرض شروطها في المفاوضات مع الجانب الإيراني. وبهذا يتبلور ما تخطط له واشنطن في المنطقة، بعيدًا عن التوجّسات الإسرائيلية، مستغلة تهديدات نتنياهو تجاه إيران.

إنّ زيارة وزير الطاقة الأميركي، كريس رايت، إلى الرياض، السبت 19 أبريل/ نيسان الجاري، وإعلانه عن "طريق مشتركة" لاتفاق نووي مدني مع السعودية، دليل واضح على ما تراه الإدارة الأميركية للمرحلة القادمة في المنطقة، ودليل إضافي على أن النظرة الأميركية تختلف كل الاختلاف عن نظرة نتنياهو.

في السبعينيات، قام نيكسون ووزير خارجيته في حينها "هنري كيسنجر" ببلورة مبادئ ما سُمي "سياسة الركيزتين" ووقتها الخطة استهدفت ضمان استقرار إقليمي، ووفرة النفط ومساعدة متبادلة ضد النفوذ السوفياتي، بينما اليوم تتوجه ضد النفوذ الصيني.

وقعت المملكة مع الولايات المتحدة على اتفاقية المادة 123 التي تطرق إليها قانون الطاقة النووية الأميركية من العام 1954، والذي يسمح لواشنطن بنقل التكنولوجيا النووية إلى دول أخرى. قد تهدف واشنطن من هذا الاتفاق إلى خلق تقاربات إقليمية تعتمد على ركائز متنافسة، بدل اللجوء إلى خيار الحروب المباشرة، التي يحتاجها نتنياهو.

إعلان

ليس صحيحًا أن يد نتنياهو مطلقة التصرف، بل الأصح هو أن لواشنطن حساباتها في المنطقة، وأن نتنياهو أصبح أداة تدار من قبل الإدارة الأميركية، التي تتصرف بما ينسجم مع مصالحها.

فنتنياهو يدمر غزة لأجل تحقيق الممر الاقتصادي الهندي، وبناء "ريفيرا الشرق"؛ تمهيدًا لفتح الاستثمارات الأميركية تحديدًا الخدماتية والسياحية.

لهذا لن يتخلَّى ترامب في المدى المنظور عن نتنياهو، ولن يُسمح للداخل الإسرائيلي بالتهور وأخذ الأمور نحو الانهيار، ما دام لم تُرسم المنطقة بحسب مع تريده واشنطن، ولم يزل النظام الدولي يرسم أطره العامة.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • حبس ناشر فيديو قديم عن واقعة عقر كلب في القاهرة 4 أيام بتهمة بث أخبار كاذبة
  • في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025.. أسامة المسلم: القصص فسحة حياة ولا خوف من الذكاء الاصطناعي
  • الرئيس السيسي يشيد بالزخم الذي يشهده التعاون البرلماني بين مصر والمجر
  • ولي العهد يُعزي الرئيس الإيراني في ضحايا الانفجار الذي وقع في ميناء رجائي بمدينة بندر عباس
  • خادم الحرمين الشريفين يُعزي الرئيس الإيراني في ضحايا الانفجار الذي وقع في ميناء رجائي بمدينة بندر عباس
  • القيادة تعزي الرئيس الإيراني في ضحايا الانفجار الذي وقع في ميناء رجائي
  • ترامب ظاهرة الرئيس الصفيق الذي كشف وجه أمريكا القبيح !
  • يوم الشفاء العالمي.. كيف تساعد اليوجا في علاج الصدمات العاطفية؟
  • إسرائيل مأزومة للغاية من الداخل.. فما الذي يمنعها من الانهيار؟
  • الرئيس الأمريكي السابق بايدن وزوجته يصلان ساحة القديس بطرس لحضور جنازة بابا الفاتيكان