آخر تحديث: 24 أبريل 2024 - 10:41 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال مستشار المرشد الإيراني وأمين المجلس الأعلى للامن القومي الإيراني اللواء علي أكبر أحمديان، لنظيره العراقي قاسم الأعرجي، مساء أمس الثلاثاء، (23 نيسان 2024)، أن العراق انضم إلى الدول المحتجة على وحشية إسرائيل.والتقى أحمديان والأعرجي في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية على هامش اجتماع لكبار المسؤولين الأمنيين لدول البريكس، بحسب الوكالة الرسمية الإيرانية “إيرنا”.

وقال اللواء أحمديان “يبدو أن وحشية الكيان الصهيوني المتزايدة طالت دولا أخرى في المنطقة، وأن العراق أضيف أيضا إلى قائمة الدول المحتجة على وحشية الصهاينة”.وقالت وكالة أنباء “نور نيوز” التابعة لمجلس الأمن القومي الإيراني أن الاجتماع بين أحمديان وقاسم الأعرجي، تضمن مراجعة تنفيذ الاتفاقية الأمنية، وعقد اجتماع للجنة الفرعية والعليا في أقرب وقت ممكن.وفي هذا اللقاء، اعتبر الأعرجي، علاقات العراق مع إيران استراتيجية، مشدداً على مضي الحكومة بتنفيذ قرار البرلمان العراقي بطرد قوات التحالف العسكرية.كما ثمن الأعرجي، دور إيران في ضمان أمن المنطقة وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة.يذكر ان الاعرجي القيادي في منظمة بدر الايرانية كان مرافقا  شخصيا للمقبور قاسم سليماني.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

انتفاضة مُسلحة تُلوح في الأفق.. هل اقترب سقوط النظام الإيراني؟

بعد سلسلة من الإخفاقات والهزائم المُتعددة، يبدو النظام الإيراني وقد خسر رأس المال الاستراتيجي الذي لا يُمكن تعويضه وفق خبراء استراتيجيين ومحللين سياسيين، إذ فقد أهدرت طهران الكثير من الموارد في مُحاولة تطهير بُنية النظام الداخلية، وتصنيع السلاح النووي، وشكّلت خسارة القوات الوكيلة وسوريا بأكملها، ضربات خطيرة غير مسبوقة.

انتفاضة جديدة في الأفق القريب قد تشمل العمل المُسلّح!

تنتشر بشدّة معلومات حول احتمال استقالة الرئيس مسعود بزشكيان

ووفق صحيفة "لا ديبيش" الفرنسية، تنتشر بشدّة معلومات حول احتمال استقالة الرئيس مسعود بزشكيان، وبدء انتفاضة مسلحة للمرّة الأولى، مما يعكس التوتر المُتزايد داخل النظام الإيراني.

وأشارت إلى أنّ حادثة مقتل الرئيس السابق إبراهيم رئيسي في مايو (أيار) 2024، شكّلت عاملاً كبيراً في بدء زعزعة استقرار النظام على الرغم من أنّ المرشد الأعلى علي خامنئي يتمتع بالسلطة المُطلقة.

TRIBUNE. Iran : les échecs du régime en 2024, les défis qui attendent le pays https://t.co/oBkOVFWZvl

— La Dépêche du Midi (@ladepechedumidi) January 5, 2025

ويؤكد حميد عنايت، وهو أكاديمي وعالم سياسي متخصص في الشؤون الإيرانية، أنّ انتخاب بزشكيان رئيساً جديداً لم يكن هو خيار خامنئي في الانتخابات التي شارك بها العام الماضي نحو 8% من السكان فقط، وهو ما يعني غياب الدعم الشعبي، وأنّ 92% من الإيرانيين يُعارضون النظام.

أسس بقاء النظام

وفي مواجهة موجات متتالية من الانتفاضات الوطنية، التي وجّهت كل منها ضربة أكبر من سابقتها لبُنية النظام، لم يجد خامنئي سوى حلّ واحد، هو تطهير حكومته من أيّ عنصر لا يخضع بالكامل لسلطته.

وهزّت انتفاضتا عامي 2019 و2022 أسس النظام، مما دعاه إلى صرف الانتباه وقمع المُجتمع الإيراني من خلال دعم الحرب بين حركة حماس وإسرائيل في نهاية 2023 خوفاً من احتمال سقوط النظام الذي يعتمد على ركيزتين أساسيتين لبقاءه هما الحرب وتصدير الإرهاب إلى الخارج، والقمع الوحشي في الداخل.

TRIBUNE. #Iran : les échecs du régime en 2024, les défis qui attendent le pays#FreeIran2025 https://t.co/MDsnfTi3PD

— Elham Nikzat (@ElhamNikzat78) January 6, 2025 تلاشي الاستثمارات العسكرية

وعلى الرغم من أنّ النظام الإيراني أجّج الحروب في الشرق الأوسط على أمل استخدام الأزمات الناتجة كحصن تجاه الانتفاضات ضدّه، إلا أنّ هذه الاستراتيجية جاءت بنتائج عكسية، حيث أدّت إلى خسارة استثمارات النظام التي دامت سنوات، بما في ذلك تحالفاته مع حماس وحزب الله، والتي تبخّرت حرفياً.

Qui sont les unités de résistance en Iran qui s’inspirent de Jean Moulin ? https://t.co/6EtRqx5Bv4 via @Atalayar_

— Hamid Enayat (@h_enayat) January 19, 2025

ويُكرّر خامنئي في مناسبات كثيرة أنّه "إذا لم نُقاتل في سوريا، فسيتعيّن علينا القتال في طهران وأصفهان وشيراز..."، فسوريا لم تكن مُجرّد ممر بالنسبة له لإيصال الأسلحة إلى القوات التابعة. وقد شكّلت الهزيمة التي مُنيت بها قوات الأسد، هزيمة كذلك لفيلق القدس، الفرع الخارجي للحرس الثوري الإيراني.
وكان لإيران سبع قواعد جوية وأكثر من 500 نقطة وقاعدة استراتيجية في سوريا، حيث أنفق خامنئي مئات المليارات من الدولارات من جيوب الشعب الإيراني، وتسبب بمقتل الآلاف من أفراد الحرس الثوري. ومع ذلك، تمّ القضاء التام على كلّ هذه الاستثمارات، إلى جانب القوات التابعة له، في لحظات. واليوم، لم يعد للنظام الإيراني أيّ وزن في المنطقة. لذا، وبكلمات خامنئي نفسه، تتساءل اليومية الفرنسية "هل ينبغي عليه الآن أن يُنشئ خط دفاعه مباشرة في طهران؟"

على حافة الانهيار

ويرى المحلل السياسي حميد عنايت أنّه مع فقدان العُمق الاستراتيجي لطهران، والضربات القاتلة التي تلقتها قواتها الوكيلة خارج إيران، والخسائر البشرية العديدة التي تكبّدتها في سوريا، فضلاً عن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الداخلية الساحقة ممثلة في الفقر والبطالة والتضخم، يبدو أنّ الخروج من هذه الأزمات مُستحيل دون تغيير هيكلي، مما يترك النظام على حافة الانهيار.

Après la chute de Bachar al-Assad, l’Iran aurait perdu 50 milliards $ investis pour soutenir le régime syrien. Une note consultée par le journal britannique ????ℎ???? ???????????????????? révèle que la dette syrienne envers l’Iran, incluant aide pétrolière et militaire, est difficilement… pic.twitter.com/u8s0s5e5iU

— Global Impact Intelligence (@globalintel_) December 16, 2024

ونتيجة لذلك، يتردد سياسيون إيرانيون بشكل مُتزايد في ربط مصيرهم بمصير هذا النظام المتدهور. وترتفع أصوات الاحتجاج حتى داخل دوائر السلطة. ومؤخراً انتقد رجل دين مُقرّب من النظام، سليماني أردستاني، عضو مجلس المعلمين في "قم"، خامنئي بشكل مباشر، قائلاً: "الديكتاتور يضطهد شعبه، ونحن نتدخل لدعمه من خلال استدعاء أيديولوجيا الدفاع عن الأماكن المقدسة". وتابع "لقد ارتكب النظام خطأً فادحاً وعليه أن يعتذر للأمة، دون أن يُحاول تجميل أخطاءه".
كما حذّر خبير اقتصادي مُقرّب من النظام من خطورة الوضع الحالي ونهب ثروات البلاد. مُشيراً إلى أنّه، وفي ظلّ الفساد الهيكلي، يُكافح 96% من الإيرانيين لتغطية نفقاتهم، ويعيش أكثر من ثلثي السكان تحت خط الفقر، فيما انهارت الطبقة الوسطى تماماً.
وتمّ إنفاق ما يُقدّر بنحو 2 تريليون دولار على المشاريع النووية حتى الآن، وهدر عدّة مئات من المليارات في سوريا، كما أدّى الإنفاق على دعم القوات الوكيلة في الخارج، إلى جانب النهب المنهجي للاقتصاد الإيراني من قبل الحرس الثوري الإيراني، إلى زيادة نسبة الفقر.

انتفاضة مُسلّحة

ونقلت يومية "لا ديبيش" الفرنسية عن محلل سياسي مُقرّب من النظام الإيراني، طلب عدم ذكر اسمه، قوله إنّ المُجتمع الإيراني ينأى بنفسه عن الاتجاهات السياسية التقليدية ويبحث عن بدائل وحركات جديدة. ومع تعمّق هذه الانقسامات الاجتماعية، فإنّها تصبح أكثر راديكالية وعدائية. ويُدرك النظام نفسه أنّه حتى الحد الأدنى من الإصلاحات فقد ينفجر الغضب الكامن.

Guerre au Proche-Orient : uranium enrichi, connaissance des experts… l’Iran dispose t-il vraiment de l’arme nucléaire ? https://t.co/CfHaQusVxS

— La Dépêche du Midi (@ladepechedumidi) October 2, 2024

ورغم القمع والاعتقالات والإعدامات، أصبحت المقاومة الإيرانية السرّية المسلحة قوة مؤثرة ومُلهمة. ويُمكن لوحدات المقاومة هذه تنظيم عمليات على مستوى البلاد وتوفير القوة اللازمة لمواجهة الحرس الثوري في الشوارع. ويرى حميد عنايت أنّ هذه المقاومة تلعب دوراً أساسياً في عملية الإطاحة بالنظام، فقد أثبت مثال سوريا أنّه من المستحيل هزيمة النظام دون مقاومة عسكرية منظمة.
كما وبات من الواضح الآن أنّه إذا لم تتخلى إيران عن الطموحات النووية، فإنّها سوف تواجه عقوبات ضخمة، بل وحتى ضربات عسكرية ضدّ مُنشآتها النووية. ومثل هذا الوضع يُمكن أن يؤدي إلى انتفاضات في سياق اقتصادي مُنهار بالفعل.
وبالنسبة لإدارة ترامب الجديدة، يجب قطع الأذرعة المسلحة للنظام الإيراني، والأمر يتجاوز انهيار حماس وحزب الله والقضاء على الميليشيات الحوثية، بل يجب كذلك تفكيك ميليشيات الحشد الشعبي في العراق حسب رسائل واشنطن الواضحة لطهران.

مقالات مشابهة

  • المانيا:النفوذ الإيراني وراء عدم نجاح العراق على المستوى الوطني والعالمي
  • رئيس مجلس الشورى الإيراني: القضية الفلسطينية أصبحت قضية عالمية بفضل دماء الشهداء وإخلاص الأمة
  • الأعرجي: أمن إيران أسبقية أولى
  • بحضور داخلية كوردستان.. بغداد تستضيف اجتماع تنفيذ الاتفاق الأمني مع إيران
  • المحور التركي يتصادم مع الايراني في العراق
  • ضعف في نسب الهطول المطري وجفاف للتربة على أجزاء واسعة من مصر وبلاد الشام والعراق
  • السوداني:تم إيقاف حرق الغاز المصاحب بنسبة 70% ولكننا مستمرين في توريد الغاز الإيراني
  • الأعرجي:أمن العراق وإيران واحد
  • الأمين العام لحزب الله: نشكر إيران واليمن والعراق ولبنان على مساندة غزة
  • انتفاضة مُسلحة تُلوح في الأفق.. هل اقترب سقوط النظام الإيراني؟