مصدر مصري: موقف «البرهان» من العودة للتفاوض غير محسوم
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
القاهرة تتفهم موقف مجلس السيادة الانتقالي الحاكم في السودان، وتحفّظه على إشراك أي طرف قدّم الدعم لمليشيات الدعم السريع
التغيير: (وكالات)
قال مصدر مصري رفيع المستوى إن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان “قد يزور مصر قريباً لمتابعة ما تم الاتفاق عليه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قبل شهر في العاصمة المصرية القاهرة”.
ولفت المصدر إلى أن قرار العودة إلى مفاوضات السعودية من جانب البرهان للتفاوض مع الدعم السريع، لم يتم حسمه بعد”.
من جهته، قال مصدر دبلوماسي مصري سابق، نقلاً عن (العربي الجديد)، إن بلاده “ترحب بأي مسعى للوساطة يؤدي إلى وقف إطلاق النار في السودان، وإنهاء الأزمة بما يضمن سيادة ووحدة وسلامة أراضي السودان، لكنها لا تقبل بإشراك وسطاء يقدمون الدعم العسكري للأطراف المتحاربة”.
وأضاف المصدر أن القاهرة “تتفهم موقف المجلس السيادي الانتقالي الحاكم في السودان، وتحفّظه على إشراك أي طرف قدّم الدعم لمليشيات الدعم السريع”.
وأوضح قائلاً: “بخصوص مساعي الوساطة التي تقوم بها السعودية والولايات المتحدة، فإن الأخيرة حاولت الضغط في الأيام القليلة الماضية من أجل العودة إلى مسار جدة، لكن هناك بعض الصعوبات التي تواجه ذلك، أبرزها تحفّظ الحكومة السودانية على عدم التزام الطرف الآخر بمخرجات الجولة الأولى من منبر جدة”، مضيفاً أن “القاهرة على تنسيق كامل مع الحكومة السودانية”.
والسبت الماضي، أعلن مندوب السودان في الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث، رفض بلاده مشاركة دولة الإمارات في أي تسوية لحل الأزمة السودانية، متهمة إياها بإشعال الحرب في البلاد عبر دعم قوات الدعم السريع.
بينما نفت الإمارات العربية المتحدة تورطها في “أي شكل من أشكال العدوان” و”زعزعة الاستقرار” في السودان، واصفة هذه الادعاءات بـ”الزائفة”.
وفي 11 مايو الماضي، اتفق طرفا النزاع، على السماح للمساعدات الإنسانية المطلوبة بشكل عاجل بالوصول إلى المناطق التي ضربتها الحرب، مع الالتزام “بضمان حماية المدنيين” وهو الأمر الذي لم يحدث.
وخلّف القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أكثر من 13 ألف قتيل، ونحو 26 ألف مصاب، منذ 15 أبريل الماضي، وفقاً للأمم المتحدة.
الوسومالبرهان حرب الجيش والدعم السريع مباحثات جدة مصرالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: البرهان حرب الجيش والدعم السريع مباحثات جدة مصر الدعم السریع فی السودان
إقرأ أيضاً:
تاريخ السودان في مهب الريح.. الدعم السريع تدمر متحف القصر الجمهوري
في قلب العاصمة السودانية الخرطوم شهد متحف القصر الجمهوري مأساة تاريخية غير مسبوقة، إذ حوّلت المعارك هذا الصرح الوطني إلى أطلال مدمرة، وجعلت من أرشيفه النادر رمادا وأثرا بعد عين.
ووثق مراسل الجزيرة هيثم أويت حجم الدمار الذي لحق بالمتحف، إذ تعرضت مقتنياته النفسية للنهب والتخريب بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليه منذ اندلاع الحرب في أبريل/نيسان 2023.
وكان المتحف يتضمن مجموعة فريدة من الوثائق التاريخية التي غطت مراحل حاسمة في مسار الدولة السودانية، بما في ذلك وثائق ثورة اللواء الأبيض، وجمعية الاتحاد السوداني، والثورة المهدية، لكن هذه الشواهد الثمينة باتت الآن مجرد رماد وخراب.
كما احتوى المتحف على سيارات الرؤساء التاريخية التي شهدت تعاقب القيادات على حكم السودان منذ الاستقلال، والتي أصبحت هي الأخرى شاهدا صامتا على الدمار.
وكانت المكتبة الأرشيفية تضم مئات الكتب المهداة لزعماء السودان، ونسخا نادرة من الصحف السودانية القديمة، والتي تحولت جميعها إلى كومة من الرماد.
ويعد هذا التدمير انتهاكا صارخا للتراث الوطني وضربة قاسية للذاكرة التاريخية السودانية، إذ فقدت البلاد جزءا لا يعوض من إرثها الثقافي والتاريخي بعد سيطرة قوات الدعم السريع على هذا المتحف التاريخي وتدميرها له.
إعلان