«المستشفيات التعليمية» تعلن عن تدشين عيادات تحضيرية لزراعة الكبد بوحداتها
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، برنامج تدريبي لأطباء الهيئة من تخصصات ( الباطنة - الجهاز الهضمي و الكبد - الجراحة - الأطفال ) عن كيفية تقييم الحالات لزراعة الكبد و دواعي و موانع زراعة الكبد ، وذلك بمبني معهد الكبد الجديد.
يأتي ذلك فى إطار الدور الرائد الذى تقوم به الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية لتقديم خدمة طبية متكاملة داخل وحداتها على مستوى الجمهورية، ونظراً لكونها تضم فى وحداتها أبرز المراكز التى تقوم بزراعة الكبد في مصر.
وجاء ذلك تحت رعاية الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار رئيس الهيئة، وبحضور الدكتور شريف صفوت نائب رئيس الهيئة للشئون الفنية ، والدكتور محمد صالح عميد المعهد القومي للكبد والجهاز الهضمي، والدكتور محمد اسماعيل سليم رئيس اللجنة الاستشارية لزراعة الكبد بالهيئة ، والدكتور محمد عبد الوهاب الأبجيجي رئيس برنامج زراعة الكبد بالمعهد القومي للكبد والمشرف العام على مراكز زراعة الكبد بالهيئة .
اوضح الدكتورمحمد مصطفى عبد الغفار، أن الهيئة تعتبر من المؤسسات الرائدة فى مجال زراعة الكبد، والذى بدأ منذ سنوات بوحداتها بمستشفى الساحل التعليمي والمعهد القومي للكبد والجهاز الهضمي والمعهد الطبي القومي بدمنهور، حيث حققت هذه المراكز نجاحات نفتخر بها جميعاً ، مما كان له عظيم الأثر فى أن تضم الهيئة العديد من الرواد فى هذا المجال، وهو ما مكننا من إعداد كوادر متميزة وأجيال متعاقبة متخصصة، وضماناً لتحقيق استمرارية هذا التفوق واستدامته بشكل كامل.
وأكد رئيس هيئة المستشفيات التعليمية ، انه حرصاً من الهيئة على تقديم الخدمة على أكمل وجه كان التوجه نحو تدشين وتأسيس عيادات تحضيرية لزراعة الكبد بوحدات الهيئة، والتى تقوم بدراسة حالة كل مريض بشكل وافى ومستفيض قبل التحويل لوحدة زراعة الكبد .
اوضح عبدالغفار ،ان الدور الرئيسى لهذه العيادات هو مناظرة الحالة ومراجعة تاريخها المرضى، وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة وتحضير الحالة وتأهيلها للتحويل لأحد مراكز زراعة الكبد بالهيئة وذلك تجنباً لحدوث أية مضاعفات بسبب التليف الكبدي المزمن .
من جانبه أضاف الدكتور محمد عبد الوهاب الأبجيجي ، أن البرنامج التدريبي الذى تم عقده ، اشتمل على كيفية تحديد الوقت المناسب لإجراء جراحة زرع الكبد للمريض الذي يعاني من التليف الكبدي أو من أورام الكبد حتى لا يتعرض لمضاعفات الخلل الشديد بوظائف الكبد ، كما اشتمل اليوم التدريبي محاضرات ترد على كل ما يدور في ذهن المريض من تساؤلات حول زراعة الكبد من حيث كيفية إجراء جراحة زرع الكبد علاج فيروسات الكبد بعد الزراعة و نظام العلاج و المتابعة و التغذية المناسبة بعد زراعة الكبد .
جدير بالذكر أن التكلفة المادية الكبيرة لعمليات زراعة الكبد الآن تتحملها المبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم الانتظار لتخفيف العبء المادي الثقيل لزراعة الكبد عن كاهل المريض المصري إلى جانب العلاج الدوائي و المتابعة بعد زراعة الكبد من خلال العلاج على نفقة الدولة بوزارة الصحة المصرية.
56e53501-2735-486a-ac4f-5a325b375c60 5566e2be-d289-4ffe-94e4-8a54a9732766 aecbefe9-57f4-4170-99c0-b7bf41d19e8e d13324c8-9915-4da5-97f4-125eaae6221dالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية وزارة الصحة لزراعة الکبد زراعة الکبد
إقرأ أيضاً:
رئيس الهيئة الوطنية للإعلام: نعيش في عالم متقلب مع تولي "ترامب" رئاسة أمريكا
استضافت "القاعة الرئيسية" في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين؛ لقاء للكاتب الكبير أحمد المسلماني؛ رئيس الهيئة الوطنية للإعلام؛ بعنوان "حالة المعرفة في عالم متغير"، وأدارت اللقاء الإعلامية؛ ريهام الديب، بحضور الدكتور أحمد بهي الدين؛ رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب.
في البداية؛ تحدث الدكتور أحمد المسلماني عن تطور النظام العالمي الذي بدأ منذ تاريخ 1492؛ وما بعده، حيث كان ذلك تاريخ وصول "كريستوفر كولومبوس" إلى أمريكا، والذي أدى إلى إبادة ملايين من السكان الأصليين في قارة أمريكا، وهو ما ساهم في التغيير الجذري الذي نعيش فيه اليوم؛ بعدها خرج المسلمون من الأندلس، وانتهى العصر الإسلامي في إسبانيا؛ والبرتغال، ليتم اكتشاف "طريق رأس الرجاء الصالح" عام 1498، وكان هذا الاكتشاف يشكل تحولًا في الفكر الجغرافي؛ حيث كان الاعتقاد أن السفن التي تعبر من خلاله ستغرق في الفضاء".
وتابع المسلماني: "مصر كانت الأكثر ازدهارًا في ذلك الوقت، لكن مركزها الاستراتيجي تراجع ما أدى لدخول العثمانيين إليها؛ وفي عام 1648م؛ حدثت حرب كاثوليكية بين "الكاثوليك" و"البروتستانت"، وهي الحرب التي عُرفت بحرب "الثلاثين عامًا" وانتهت بمعاهدة أسست للدولة الوطنية الحديثة التي تأسست على الحدود، والشرطة، والقضاء؛ أما في مصر، فقد كانت في حالة سائبة جغرافيا".
وأضاف المسلماني: "في عام 1815م، اكتسح نابليون أوروبا بعد أن عانت القارة من العديد من الحروب، وانتهت بمعاهدة سميت "معاهدة السلام" الذي أنهى كل الحروب، وعاشت أوروبا في سلام نسبي حتى الحرب العالمية الأولى والثانية؛ كان هناك مقهى في "فيينا" حيث كان يجتمع المثقفون والمشاهير، وكان من بين هؤلاء "فرويد"، و"جوزيف ستالين"، و"جوزيف تيتو"، و"أدولف هتلر،"، وصحفي يبحث عن مشروع لليهود هو "هرتزل".؛ وتابع: "إن الثقافة هي المحرك الرئيس للتاريخ كما يرى "أنطونيو جرامشي"؛ وقد بدأت الحرب العالمية الثانية؛ وازدهرت الشيوعية، وشارك فيها "سبعون مليون" إنسان قُتلوا، ثم تبعتها الحرب الباردة؛ وتفكك الاتحاد السوفيتي، واليوم نعيش في عالم متقلب مع تولي -دونالد ترامب- الرئاسة".
واستعرض المسلماني؛ تطور القوة العالمية قائلاً: "عام 1900م؛ كانت أمريكا هي الأكثر تعليمًا، وعام 1920م؛ كانت أقوى دولة في العالم، ومن عام 2020م فصاعدًا، سيكون القرن المقبل صراعًا بين أمريكا والصين؛ وفي هذا السياق يرى مؤرخو العلم؛ أن القرن التاسع عشر؛ كان عصر الهندسة المعمارية، والعشرون كان عصر الهندسة الكهربائية، والحادي والعشرون هو عصر الاتصالات".
وبالحديث عن صعود الصين كقوة نووية، أوضح المسلماني؛ أن هناك جدل كبير حول قدراتها النووية، حيث تقول الصين إنها لم تتجاوز بضع رؤوس نووية؛ بينما تؤكد أمريكا أن الصين لديها آلاف الصواريخ النووية؛ وأضاف: "الصين استعادت -هونغ كونغ- و-ماكاو-، وهي ترى -تايوان- جزءًا منها، وتسعى لاستعادتها، مستفيدة من استراتيجية الصبر الاستراتيجي بعيد المدى."
كما تحدث المسلماني؛ عن المشروع الاقتصادي الصيني "الحزام والطريق"، الذي يهدف إلى ربط الصين بالعالم عبر بنية تحتية ضخمة، مشيرًا إلى أن الهند تحاول منافسة الصين في هذا المجال.؛ أضاف: "الصين تحيي ثقافتها القديمة وتراثها، وقد عملت على إعادة إحياء -كونفوشيوس- من جديد من خلال وسائل الإعلام والسينما، حيث أصبح التراث مكونًا رئيسًا في الثقافة الصينية، وإذا وصل الصراع بين الصين وأمريكا إلى مرحلة من النزاع المباشر، فإن ذلك سيشكل خطرًا على العالم أجمع"؛ كنا تحدث عن التحديات التي تواجهها روسيا، قائلاً: "روسيا تواجه تحديًا تاريخيًا، إذ أن لديها تاريخ إمبراطوري من الإمبراطورية الروسية القيصرية، مرورًا بالاتحاد السوفيتي، وصولًا إلى روسيا الاتحادية، هي دولة لا يمكن أن تعود إلى الوراء، ولهذا تسعى لتوسيع مجالها الجغرافي".
أشار المسلماني؛ إلى الهند قائلًا: "الهند أصبحت قوة اقتصادية مُهمة بفضل التعليم المنتظم؛ والبحث العلمي الدقيق، حيث يُعد المعهد الهندي للتكنولوجيا من أبرز المعاهد العلمية في العالم؛ كما أن كوريا الجنوبية صعدت بفضل الاستثمار في التعليم والبحث العلمي"؛ وتطرق المسلماني؛ أيضًا؛ إلى التحديات التي تواجهها أوروبا، قائلاً: "أوروبا لو استمرت في هذه السلبيات الليبرالية، فإن مستقبلها سيكون مجهولًا، حيث إن المسيحية في أوروبا؛ أصبحت في تراجع مستمر، وهو ما يعكس تأثير الثورة الفرنسية وانتشار الإلحاد؛ وأضاف: " لقد أظهرت إحصائيات في بريطانيا أنها لم تعد دولة مسيحية، حيث أصبح المسيحيون أقل من 50%؛ كما يتوقع أن المسيحيين في أمريكا سيشكلون أقل من 30% بحلول عام 2070".
وأشار المسلماني؛ إلى أن العالم يعيش في حالة من "اللا يقين" أكثر من "اليقين"، وأن الرؤية أصبحت صعبة في ظل التطورات الحالية؛ وقال: "إيلون ماسك عبقري لكنه عبثي في أفكاره"؛ وتحدث كذلك عن السياسة العالمية، قائلاً: "النظام العالمي لا يُبالي، والسياسيون الكبار لا يستشيرون في قراراتهم، وعندما غزت أمريكا العراق، قالوا إنهم يبحثون عن أسلحة دمار شامل، لكن اتضح لاحقًا أن ذلك كان خطأً، وتم الاعتذار؛ وكذلك في فيتنام، حيث مات 4 ملايين مواطن، وانتهى الأمر باعتذار بعد كل تلك الأرواح"،
وفيما يتعلق بالتطورات السياسية الراهنة بالقضية الفلسطينية؛ قال المسلماني: "الرئيس السيسي عبّر عن رؤية مصر في قضية غزة منذ بداية الحرب، وكان الشعب المصري واضحًا في موقفه تجاه القضية الفلسطينية، مصر أعلنت تأييدها للحق الفلسطيني بوضوح".
كما أوضح المسلماني؛ أن مصر تمتلك قوة ناعمة تفوق أي دولة أخرى في العالم، وأنها من بين أفضل 10 دول في العالم من حيث ترتيب القوة الناعمة، حيث تحتل مصر المركز السابع عالميًا.
كما أشار المسلماني؛ إلى أن الهيئة الوطنية للإعلام؛ تسعى لإعادة "ماسبيرو" إلى مكانته المرموقة، وقال: "هدفنا هو إعادة ماسبيرو إلى مستواه العالي، ونحن في مفارقة بين مطالب اقتصادية واجتماعية في المبنى؛ ومطالب الشعب، لذلك نتطلع إلى تحقيق توازن في هذا الأمر"؛ وأوضح أن الهيئة الوطنية للإعلام؛ تُولي اهتمامًا خاصًا بالقارة الإفريقية، حيث أكد أن مصر لم تكن حاضرة بما فيه الكفاية في مجال الدراما والبرامج هناك؛ وفي هذا الصدد؛ أضاف: "نعمل على ترجمة مسلسلات مصرية إلى اللغات الإفريقية، مثل مسلسل "أم كلثوم"، و"ليالي الحلمية"، و"الإمام الليث بن سعد"، ونهدف إلى تقديم مصر بتراثها الثقافي والحضاري إلى العالم".
كما اختتم المسلماني؛ حديثه؛ مؤكدًا أن مصر تسعى إلى تعزيز قوتها الناعمة على الساحة العالمية، مشيرًا إلى أن الإعلام المصري سيعزز من ثقافته؛ عبر زيادة اهتمامه بالثقافة والتاريخ، وسيعمل على رفع كفاءة برامج الأطفال؛ مع تطوير "قناة ماسبيرو الثقافية".
كما أشاد الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة العامة للكتاب، بهذا اللقاء الفكري البناء؛ للدكتور المسلماني، والذي يتسق في محاوره ومضامينه مع رؤية معرض القاهرة؛ والمستمدة بالطبع؛ من رؤية الدولة المصرية، موضحًا أن كلمة "المسلماني"؛ تؤكد أن "الثقافة محرك للحياة"؛ كما أشاد بهي الدين؛ بالدور الحيوي الذي تضطلع به الهيئة الوطنية للإعلام؛ في تطوير المنظومة الإعلامية المصرية؛ بما يحقق أهداف الدولة إزاء بناء الإنسان القادر على تلبية طموحات الوطن التنموية؛ مثمنًا حرص المسلماني؛ على طرح هذه الرؤى البناءة للمصريين، ولجمهور معرض القاهرة الدولي للكتاب؛ والذي يُعد مِنصة مُهمة ومُلهمة تُمثل أحد أقطاب القوة الناعمة المصرية.