حكاية مسجد ضريح أم الغلام «تجاور فاطمة بنت الحسن».. وخلافات حول شخصيتها
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
مئات المساجد التاريخية تضمها شوارع مصر، ما بين قاهرة المعز ومحافظات الصعيد ومحافظات الوجه البحري، تضم العديد منها بين جدرانها أضرحة بعضها لأولياء الله الصالحين، وأخرى لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، إلا أن القاسم المشترك بين العديد من تلك المساجد والأضرحة أن هناك العديد من الروايات المتعلقة بصاحب أو صاحبة المقام، بل وتاريخ الإنشاء.
ويعد ضريح ومسجد أم الغلام بحي الحسين بالقاهرة واحد من أهم الأضرحة المختلف عليها ليس فقط من حيث تاريخ الإنشاء ولكن أيضًا حول شخصية السيدة الذي يحمل اسمها الضريح والممر الموجود به. خلف مسجد الإمام الحسين بالقاهرة، وفي أحد الممرات الضيقة التى لا يعرفها إلا دائمي التردد على المشهد الحسيني، تجد لافتة خضراء كبيرة الحجم مكتوب عليها "مقام السيدة فاطمة أم الغلام والسيدة فاطمة بنت الإمام الحسن" إلا أن اللافتة لا تحمل تاريخ محدد لإنشاء الضريح، وما إن تنزل درجات الضريح حتى تجد غرفتين إحداهما للسيدة فاطمة بنت الإمام الحسن بن على، وزوجة الإمام علي زين العابدين
أما السيدة الثانية وهي فاطمة أم الغلام، والتي يسمى الممر والضريح باسمها، فقد اختلفت الروايات حول تعريف شخصيتها، بالإضافة إلى لوح معلق داخل الضريح حول قصة قدوم رأس الحسين إلى القاهرة، يوجد بذات الضريح لوح أخر يذكر أن السيدة فاطمة أم الغلام، هي زوجة الإمام الحسين الفارسية، شهربانو جهان شاه بنت يزدجرد"، وهي إحدى بنات كسرى ملك الفرس، وقد زوجها الإمام على رضى الله عنه، لابنه الحسين فى حضور عمر بن الخطاب، وكانت قد أسرت خلال فتح المسلمين لبلاد فارس، وطلب علي بن أبي طالب من عمر بن الخطاب إعتاقها وأخريات وقعن في الأسر، لتغيير اسمها عقب دخول الإسلام إلى فاطمة وأنجبت الأمام على زين العابدين الملقب بـ"علي الأصغر".
وأما سر وجود لافتة بالضريح تروي قصة دخول رأس الإمام الحسين بن علي للقاهرة، فوفقَا للروايات الصوفية فإن رأس الإمام الحسين قد دخلت لمرقده الحالي، من خلال ممر بضريح أم الغلام ويصل ذلك الممر إلى مسجد الحسين.
ورغم أن تلك الرواية تبدو الأقرب للتصديق، إلا أن التاريخ المكتوب على جدران المقام، ينفيها، فقد كُتب على الضريح أنها دفنت عام 702 من الميلاد، بينما زواج الحسين من شهربانو جهان شاه بنت يزدجرد"، لم يتم إلا عقب معركة نهاوند سنة 642 ميلاديًا أي بفارق 60عامًا، فمن غير المعقول أن تكون هي صاحبة المقام. أما الرواية الثانية والمتداولة أيضًا أنه في القرن الخامس عشر، أقام السلطان الأشرف إينال السيفي مدرسة تحمل اسمه في ذات المكان، ورفض القائمون عليها الرواية المنتشرة في ذلك الوقت بإن سيدة قبطية كانت تمر مصادفة خلال أحداث معركة كربلاء بين الحسين وأصحابه وجيش يزيد بن معاوية، ورأت رأس الإمام الحسين فأخذتها وضحت برأس رضيعها ووضعتها في ذات المكان وغطتها حتى تستطيع الهروب برأس الحسين، ودفنت الرأس بالقاهرة، ورفض القائمين على مدرسة السيفي تلك الرواية لأن القاهرة التي أسست على يد جوهر الصقلي قائد جيوش الدولة الفاطمية، لم تكن قد أسست في ذلك الوقت وهناك فارق زمني 4 قرون بين موقعة كربلاء وتأسيس القاهرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حكاية مسجد ضريح أم الغلام فاطمة بنت الحسن مسجد ضريح أم الغلام المساجد التاريخية مسجد الحسين الإمام الحسین أم الغلام
إقرأ أيضاً:
برلمانيات إماراتيات: الشيخة فاطمة نموذج للعطاء وتمكين المرأة عالمياً
أكدت برلمانيات إماراتيات أن الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، تُعد رمزًا للإنسانية ونموذجاً عالمياً للعمل الإنساني والتنموي وتمكين المرأة، وداعمة رئيسية لمسيرة التنمية المستدامة على المستويين الوطني والدولي.
وقالت حشيمة العفاري عضو المجلس الوطني الاتحادي، عبر 24: إن "الشيخة فاطمة بنت مبارك، نموذج بارز للعطاء الإنساني على مستوى العالم، وبجهودها المستمرة في دعم المرأة والطفولة وتمكين المجتمعات أصبحت رمزًا للعمل الإنساني والخيري. أسست ورعت العديد من المبادرات التي تعزز التعليم، الصحة، وتمكين المرأة، ليس فقط في الإمارات، بل على نطاق دولي". شخصية إنسانية عالمياً وأكدت عائشة المري عضو المجلس الوطني الاتحادي، أن الشيخة فاطمة بنت مبارك، "أم الإمارات"، تعتبر من أبرز الشخصيات الإنسانية على مستوى العالم، إذ لعبت دورًا محوريًا في تعزيز حقوق المرأة الإماراتية والعربية، حيث أسهمت بشكل كبير في تطوير التعليم والرعاية الصحية للنساء والأطفال في الإمارات والعالم العربي، كما تساهم في دعم العديد من المشاريع الخيرية الدولية، خاصة تلك التي تتعلق بالإغاثة الإنسانية في مناطق الحروب والكوارث".ولفتت المري إلى أنه الشيخة فاطمة تواصل دعم المبادرات التي تعزز تمكين المرأة في جميع المجالات، وقد أصبحت رمزًا عالميًا للعمل الإنساني والتضامن الدولي. جهود رائدة ومن جانبها، أشارت آمنة علي العديدي عضو المجلس الوطني الاتحادي، إلى أن الجهود الرائدة والمبادرات المؤثرة، للشيخة فاطمة بنت مبارك، أسهمت في تعزيز دور المرأة بالمجتمع، وفي دعم قضايا التعليم والصحة وتمكين الأجيال لبناء مستقبل مستدام مبني على العلم والمعرفة.
وقالت: "تمثل الشيخة فاطمة بنت مبارك امتدادًا لإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في نشر قيم العطاء والإنسانية. فمن خلال مبادراتها الرائدة، أسهمت في تمكين المرأة حول العالم، خاصة في المجتمعات الأقل حظًا، وعملت على مكافحة الجوع والفقر عبر مشاريع تنموية مستدامة. وتعد جهودها نموذجًا عالميًا للعمل الإنساني، حيث دعمت النساء في مختلف القارات عبر توفير التعليم، وتعزيز الفرص الاقتصادية، وتمكينهن من بناء مستقبل أكثر استقرارًا لأسرهن ومجتمعاتهن".