سودانايل:
2025-03-04@09:23:54 GMT

دموع مريم المنصورة الصادق المهدي

تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT

د. أحمد جمعة صديق

من الطبيعي أن يطرح شخصٌ ما سؤال الى شخصٍ آخر، ومن حق الآخر أن يجيب أو يمتنع عن الإجابة، إن كان في الإجابة ضرر لاي طرف. ولكن لو كان الآخرشخصية عامة، قدمتْ نفسَها للعمل العام، كما هو حال السياسي والدبلوماسي، ويشمل ذلك بالطبع السياسي والدبلوماسي السوداني، كالسيدة مريم الصادق المهدي، وهي تمر بتلك اللحظات الحرجة،عندما قابلها حفنة من المتظاهرين، خارج قاعة مؤتمر باريس الثاني في ابريل 2024 ويسألونها بكم باعت الدم؟ وقد كانت السيدة الفاضلة بصحبة رجل واحد ،على الاقل هو (امجد فريد)، الذي استثناه المتظاهر بأنه ليس من الذين باعوا الدم وقد إسمترأ (أمجد) الإطراء بحركة مسرحية وترك المسكينة تقاتل وحدها، ثم أدراك (بياخة) الموقف فعاد إليها في مهمة انقاذ جاءت متأخرة عن وقتها – بعد ان نزفت المسكينة دماً سودانياً غالياً – في باريس، كما يوضح مشهد الفيديو علي هذا الرابط.

https://www.youtube.com/watch?v=OcaBIZhBpQQ. والغريب استطاع المتظاهر أن يحيّد الأستاذ ( أمجد) عندما أشاد به وقال (أمجد فريد البطل الوحيد....أمجد ما معاهم). سكت أمجد ولم يرد.
الشئ المحير طبعاً أن المنصورة لم تجد سوى الدموع لكي ترد بها على تلك الشرذمة، التي لم يتجاوز عددهم أصابع اليد الا بواحد او أثنين، ولم يسعفها الموقف بكلمة سوى أن تذرف الدموع.
أنا رجل ضعيف أمام الدموع، وخاصة دموع النساء، ولكني لم أجد ما يدفعني للتعاطف مع دموع مريم المنصورة الصادق المهدي في (هيك) موقف. ألم تكن السيدة مريم تمتلك الجرأة والإجابة الشافية - بدلا من ذرف تلك الدموع الغالية - تقابل بها ذاك السؤال السمج – مدفوع الثمن؟ أم إنها كانت على عجل؟ وهي لم تكن كذلك، اذ كانت خارجة لتوها من صالة المؤتمر. ألم يفتح الله على الدكتورة مريم أن تواجه حفنة من (الرجرجة) للاجابة على سؤالهم البسيط هذا والكبير معاً – طبعا إن أحسنّ الظنَّ في نواياهم- وهم ليسوا كذلك؟ ام حقيقة كانت لا تملك الإجابة. أحقاً لم تكن تعرف:
• من سفك ويسفك الدم؟
• ومن باع ويبيع الدم في السودان؟ وهي دماء تسفك منذ فجر الدولة السودانية الأولى والى يومنا الحاضر؟
• من الضحية ومن صاحب الاضحية؟
الا تعلم:
• أن (قوى الحرية والتغيير) لم ولن تسفك دماً أبداً؟
• كيف نموت بالرصاص، نشتريه بحر مالنا ليقتلنا – بدم بارد - الذين دربناهم في افضل الكليات والمعاهد العسكرية في الداخل والخارج؟ يتركون العدو الحقيقي يمرح في حدود بلادنا شمالاً وشرقاً وربما جنوباً وغرباً أيضاً. انهم يتعلمون فينا مهارات الصيد والرماية، وهم سفكوا الدم وما يزالون؟
يا ترى ان كان هذا السؤال البسيط موجه الى (أماني شاخيتي)؛ أكانت ستواجهه بتلك الدموع؟
يا سادتي، عندما يتسنم السياسي أو الدبلوماسي – أي سياسي وأي دبلوماسي- قيادة الجماهير فمن الواجب التهيؤ والإعداد لكل موقف، وذلك باستحضار كل أدوات السياسة والدبلوماسية وهي القدرة والمهارة والكياسة في ادارة الحوار، مهما كانت صعوبة الموقف. وهذا ما نسميه بالقدرات التفاوضية - سلاح السياسي في كل زمان ومكان.

aahmedgumaa@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

بحضور مريم بنت محمد بن زايد.. ملتقى «التعليم أولاً» 2025 يناقش تعزيز مخرجات المنظومة التربوية

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة وصول عشرين عالماً من ضيوف رئيس الدولة برنامج تدريبي مهني لطلبة المرحلة الثانوية في إجازتي الربيع والصيف

بحضور سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، نظمت كلية الإمارات للتطوير التربوي، فعاليات الدورة الثالثة من ملتقى «التعليم أولاً»، بمشاركة أكثر من 360 من صناع القرار، والشركاء الاستراتيجيين، والطلبة والأهالي، والأطراف الفاعلة في المنظومة التعليمية، والخبراء والتربويين.
وجاء الملتقى لبحث مستقبل التعليم في دولة الإمارات، وترجمة الاستراتيجيات التربوية العملية إلى نتائج مستدامة قابلة للقياس في الفصول الدراسية، وذات أثر كبير على بيئات التعليم والتعلّم، وممارسات التربويين ضمن إطار الكفاءات التربوية المتكاملة.
وركز الملتقى هذا العام تحت شعار «من التنفيذ إلى التأثير»، وبالتزامن مع «اليوم الإماراتي للتعليم» الذي يأتي تحت شعار «كلنا نعلّم وكلنا نتعلّم» لتعزيز الوعي بأهمية التعليم وترسيخ دوره المحوري في بناء المستقبل، على 4 محاور استراتيجية تعرف من خلالها المشاركون بشكل عملي على آلية تطبيق الإطار الوطني لكفاءات التربويين، وممارسات توظيف التربويين للاستراتيجيات التعليمية المبتكرة خلال أداء مهنة التعليم من خلال تجارب رقمية تفاعلية.
وتناول المحور الأول ضمن «خيوط جذورنا» القيم والهوية والثقافة الإماراتية في تجربة تفاعلية، جسدت القيم الإماراتية واللغة العربية والتقاليد، ودورها في تشكيل التعليم في الوقت الحاضر وانعكاسها على المستقبل. أما المحور الثاني «خيوط التواصل»، فسلط الضوء على الدمج والشمولية في التعليم خلال تجربة تفاعلية تحاكي الفصول الدراسية الشاملة، وتتضمن أدوات مرنة ومبتكرة وأساليب تعليمية متكافئة الفرص، بما يخلق بيئة تعليمية مناسبة لكافة الطلبة في المدارس.
وتناول المحور الثالث «خيوط الغد» في تجربة تستخدم تقنية الهولوغرام، تأثير التعليم على الاستدامة والبيئة والمجتمع، وإسهامه في بناء مستقبل أفضل للجميع، حيث تفاعل المشاركون عبر اتخاذ قرارات مباشرة تتفاعل معها التقنية المستخدمة لتزود المشاركين بالنتائج الفعلية بناءً على قراراتهم وأفكارهم. وضمن المحور الرابع «خيوط التمكين»، تفاعل المشاركون مع نموذج هولوغرام معزز ومدعوم بالذكاء الاصطناعي، ما جسد دور الذكاء الاصطناعي واستخدامات تقنياته في دعم الفصول الدراسية، مما يتيح التعلُّم المخصّص وتزويد التربويين بالمهارات المستقبلية.

أولويات التطوير
قالت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، رئيس مجلس أمناء كلية الإمارات للتطوير التربوي: «في دولة الإمارات لدينا أهداف واستراتيجيات واضحة لتعزيز المنظومة التربوية التي تدرس الواقع وتحلل الحاضر وتحاكي المستقبل، ونسعى من خلال التشارك مع التربويين وأفراد المجتمع ومنظومة التعليم، لتحقيق أولويات التطوير التي تساهم في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة للوطن، حيث مع هذا الدعم غير المحدود الذي نتلقاه من قيادتنا الرشيدة لتحقيق مستقبل تعليمي قائم على الابتكار، نعمل على تمكين التربويين والمعلمين الذين يصنعون الأثر المستدام والنتائج الملموسة التي تضمن تحقيق الإمكانات الكاملة لمنظومتنا التعليمية، نحو آفاق جديدة من التميز والريادة على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي، ومن هذه المنصة الديناميكية للمنظومة التربوية وقطاع التعليم، ننطلق نحو نتائج مستدامة تحت شعار (من التنفيذ إلى التأثير)، لننسج معاً مستقبل التعليم».

منصة ديناميكية
قالت الدكتورة مي ليث الطائي، مدير كلية الإمارات للتطوير التربوي: «لقد شكلت الدورة الثالثة من الملتقى مرحلة جديدة نحو بناء مهارات التربويين، وتمكينهم بقدرات المستقبل، حيث ساهم الملتقى في توفير منصة ديناميكية لصناع القرار والتربويين والأسر والخبراء في المنظومة التعليمية بالدولة، تعاون خلالها الجميع على مواءمة الأداء المهني للتربويين والأطراف المؤثرة في العملية التعليمية مع تحسن النتائج والتأثير الإيجابي على المجتمع، ووضع تطبيقات عملية داخل الفصول الدراسية تعتمد على إطار مصفوفة كفاءات التربويين المتكاملة، مما يرسخ القيم والهوية الوطنية، ويعزز اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي لتخصيص التعلّم والتعليم، ويلعب دوراً رئيسياً في الاستدامة والدمج والشمولية للطلبة في دولة الإمارات».

أفكار ملهمة
استعرضت فاطمة الكعبي، أصغر مخترعة إماراتية، في كلمتها خلال فقرة «رؤية تربويي المستقبل»، رحلتها في اكتساب العديد من المفاهيم والأفكار الملهمة، والتجارب المؤثرة، ودور المعلمين الذين أحدثوا فرقاً في حياتها، ودعموها خلال هذه المسيرة لمواجهة التحديات والتغلب عليها وتحويلها إلى فرص للابتكار، مشيرة إلى أن التربويين والمعلمين لهم مكانة متميزة في نفوس الطلبة، حيث يسهمون في تعزيز الإبداع وتشجيع الطلبة على التجارب والتعلّم الذي يدمج التطبيق العملي مع النظري، ما يكون له أثر كبير على تحويل أفكار الطلبة إلى ابتكارات رائدة، ويصنع فرص تعلّم مميزة من خلال تحدي المعلمين للطلبة في مشاريع إبداعية تدفعهم للإبداع والابتكار.

ما وراء الأثر
سلط فيديو بعنوان «ما وراء الأثر» الضوء على الفصول الدراسية المستقبلية في عيون الطالب الشاب أحمد، وهو شخصية افتراضية أخذت المشاركين في رحلة بصرية ملهمة تحاكي مستقبل المدرسة وفصولها الدراسية التي تعتمد الابتكار وتواكب استراتيجيات تعليم المستقبل في دولة الإمارات، ما عزز لدى المشاركين الفضول الفكري والإلهام المتبادل والخيال المبتكر.
وشهد الملتقى تكريم 160 مرشداً ومرشدة في المدارس، تقديراً لدورهم في تعزيز التأثير والنتاج، وتوجيه المدرسة والتربويين ضمن نموذج دعم الإرشاد في كلية الإمارات للتطوير التربوي الذي ينفذ بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ويهدف إلى توجيه المعلمين الطموحين نحو النمو والتميز والابتكار، وتزويدهم بالخبرة والاستراتيجيات التعليمية، فهو نموذج يجسد مفهوم الزمالة النقدية، لدعم بيئات التعلم عالية الجودة، وبناء المرونة في الفصول الدراسية، إذ يعمل المرشدون في المدرسة وأعضاء هيئة التدريس كزملاء ناقدين في تقديم الملاحظات البناءة والتوجيهات العملية، بينما يقدم المتدربون قدراتهم التعليمية في مساقات متنوعة.

دور التكنولوجيا والابتكار في صياغة مستقبل التعليم
استضافت جلسة «صوت المجتمع»، التي تأتي بالتزامن مع «عام المجتمع» كلاً من الدكتور عبدالله الشمري، المدير التنفيذي لقطاع تمكين الكوادر الوطنية في دائرة التمكين الحكومي - أبوظبي، وعبداللطيف عبدالله مصبح السيابي، الفائز بجائزة أفضل معلم، وهو أحد خريجي كلية الإمارات للتطوير التربوي المتميزين الذين تم تكريمهم، وسليمان الكعبي، مساعد وكيل وزارة قطاع التطوير المهني، وفرح القيسية، المدير الإداري لمركز «سبيش كير»، ومريم العرياني، والدة طفل من أصحاب الهمم، والداعمة للدمج في التعليم، والطالبة غاية الأحبابي «الفتاة الخضراء»، وهي سفير مُعتمد من هيئة البيئة - أبوظبي، وناشطة بيئية على منصات التواصل الاجتماعي، وقائدة فريق البراعم الخضراء البيئي.
وناقش المشاركون في الجلسة دور التكنولوجيا والابتكار في صياغة مستقبل التعليم، وأهمية مشاركة الشباب في صياغة السياسات التعليمية، وأهمية دمج أصحاب الهمم في التعليم، ودور قطاع التمكين الحكومي في دعم وتطوير السياسات والبرامج التعليمية، وأهمية الوالدين والمجتمع لضمان فرص تعليمية متكافئة للجميع، بالإضافة إلى تأثير المعلمين المتميزين والحاصلين على جوائز مرموقة في خلق بيئات تعليمية شاملة، ومسارات تعاون المعلمين مع الحكومة والمجتمع لتحسين التعليم والتعلّم، ودور التعليم في توسيع المدارك وتنمية المهارات وبناء الشخصية.

مذكرة تفاهم
شهدت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، رئيس مجلس أمناء كلية الإمارات للتطوير التربوي، خلال الملتقى توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة التربية والتعليم وكلية الإمارات للتطوير التربوي، وقعها كل من سليمان الكعبي، مساعد وكيل وزارة قطاع التطوير المهني في وزارة التربية والتعليم، والدكتورة مي ليث الطائي، مدير كلية الإمارات للتطوير التربوي، وذلك بهدف تعزيز التعاون في مجالات التطوير المهني التربوي.

تحدي الابتكار
ضمن «تحدي الابتكار»، الذي أطلقته كلية الإمارات للتطوير التربوي العام الماضي لمدارس الدولة خلال «شهر الابتكار»، أُعلن خلال الملتقى عن الفائزين بالتحدي الذي شهد منافسة واسعة بين المدارس المشاركة، ليكون من نصيب 3 مدارس متميزة تم تكريمها، لما قدمته من جهود وممارسات مبتكرة، دعمت بيئات وتجارب التعلّم وممارسات التعليم.
وقد شكل ملتقى «التعليم أولاً» منذ إطلاقه حافزاً للتقدم الإيجابي المؤثر في قطاع التعليم، فالملتقى يستلهم رؤية القيادة الرشيدة في إشراك أفراد المجتمع كافة في صياغة وتصميم مستقبل التعليم، وركز في دورته الافتتاحية التي عقدت في عام 2023 تحت شعار «قوة التربويين»، على إبراز الدور المحوري للتربويين، وصناع القرار والمعنيين، والشركاء الاستراتيجيين، في تشكيل بيئات وتجارب التعلّم، والارتقاء بمخرجات التعليم ونتائج التحصيل العلمي للطلبة.

هوية
شهدت دورة عام 2024 من الملتقى، تحت شعار «من الاستشراف إلى التنفيذ»، إطلاق استراتيجية كلية الإمارات للتطوير التربوي 2024-2026 التي حملت عنوان «كلية تربوية جاهزة للمستقبل»، وهويتها المؤسسية الجديدة، وكانت إحدى مخرجاتها إطلاق مصفوفة كفاءات التربويين المتكاملة التي ترتبط بالتطور الوظيفي للتربويين والمعلمين، وبرامج الكلية الأكاديمية والتعلّم مدى الحياة، وقد شهد الملتقى خلال دوراته الثلاث العديد من الأنشطة والحوارات التعليمية والتثقيفية والتوعوية التي ترسخ القيمة الجوهرية للتعليم في بناء الأجيال ودفع عجلة التقدم والنمو.

مقالات مشابهة

  • مريم أمين لـ «الأسبوع»: «اسهلهالك» يناقش الإختلافات بين «الراجل والست» فى رمضان
  • بحضور مريم بنت محمد بن زايد.. ملتقى «التعليم أولاً» 2025 يناقش تعزيز مخرجات المنظومة التربوية
  • إيلام الفيلية.. صدور أول كتاب سردي بالكوردية البهلوية للكاتبة مريم رهنما
  • عبد الرحمن الصادق المهدي يدعو إلى تناسي الخلافات والوقوف مع الوطن
  • أنقذ 2.4 مليون طفل وامرأة حامل.. وفاة المتبرع بالدم الشهير جيمس هاريسون
  • الصحفي "أحمد ماهر" يتحدث عن سجون الانتقالي: "كنا نفطر على الدموع ونتسحر الألم"
  • محمد المهدي: رمضان فرصة لضبط النفس وكسر العادات الضارة «فيديو»
  • مذيع بالتناصح: كلمة «سماحة المفتي» بدخول هلال رمضان كانت مزلزلة
  • برمة ومريم
  • واشنطن بوست: دموع وصدمة في أوكرانيا وأوروبا بعد مشادة زيلينسكي وترامب