دموع مريم المنصورة الصادق المهدي
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
د. أحمد جمعة صديق
من الطبيعي أن يطرح شخصٌ ما سؤال الى شخصٍ آخر، ومن حق الآخر أن يجيب أو يمتنع عن الإجابة، إن كان في الإجابة ضرر لاي طرف. ولكن لو كان الآخرشخصية عامة، قدمتْ نفسَها للعمل العام، كما هو حال السياسي والدبلوماسي، ويشمل ذلك بالطبع السياسي والدبلوماسي السوداني، كالسيدة مريم الصادق المهدي، وهي تمر بتلك اللحظات الحرجة،عندما قابلها حفنة من المتظاهرين، خارج قاعة مؤتمر باريس الثاني في ابريل 2024 ويسألونها بكم باعت الدم؟ وقد كانت السيدة الفاضلة بصحبة رجل واحد ،على الاقل هو (امجد فريد)، الذي استثناه المتظاهر بأنه ليس من الذين باعوا الدم وقد إسمترأ (أمجد) الإطراء بحركة مسرحية وترك المسكينة تقاتل وحدها، ثم أدراك (بياخة) الموقف فعاد إليها في مهمة انقاذ جاءت متأخرة عن وقتها – بعد ان نزفت المسكينة دماً سودانياً غالياً – في باريس، كما يوضح مشهد الفيديو علي هذا الرابط.
الشئ المحير طبعاً أن المنصورة لم تجد سوى الدموع لكي ترد بها على تلك الشرذمة، التي لم يتجاوز عددهم أصابع اليد الا بواحد او أثنين، ولم يسعفها الموقف بكلمة سوى أن تذرف الدموع.
أنا رجل ضعيف أمام الدموع، وخاصة دموع النساء، ولكني لم أجد ما يدفعني للتعاطف مع دموع مريم المنصورة الصادق المهدي في (هيك) موقف. ألم تكن السيدة مريم تمتلك الجرأة والإجابة الشافية - بدلا من ذرف تلك الدموع الغالية - تقابل بها ذاك السؤال السمج – مدفوع الثمن؟ أم إنها كانت على عجل؟ وهي لم تكن كذلك، اذ كانت خارجة لتوها من صالة المؤتمر. ألم يفتح الله على الدكتورة مريم أن تواجه حفنة من (الرجرجة) للاجابة على سؤالهم البسيط هذا والكبير معاً – طبعا إن أحسنّ الظنَّ في نواياهم- وهم ليسوا كذلك؟ ام حقيقة كانت لا تملك الإجابة. أحقاً لم تكن تعرف:
• من سفك ويسفك الدم؟
• ومن باع ويبيع الدم في السودان؟ وهي دماء تسفك منذ فجر الدولة السودانية الأولى والى يومنا الحاضر؟
• من الضحية ومن صاحب الاضحية؟
الا تعلم:
• أن (قوى الحرية والتغيير) لم ولن تسفك دماً أبداً؟
• كيف نموت بالرصاص، نشتريه بحر مالنا ليقتلنا – بدم بارد - الذين دربناهم في افضل الكليات والمعاهد العسكرية في الداخل والخارج؟ يتركون العدو الحقيقي يمرح في حدود بلادنا شمالاً وشرقاً وربما جنوباً وغرباً أيضاً. انهم يتعلمون فينا مهارات الصيد والرماية، وهم سفكوا الدم وما يزالون؟
يا ترى ان كان هذا السؤال البسيط موجه الى (أماني شاخيتي)؛ أكانت ستواجهه بتلك الدموع؟
يا سادتي، عندما يتسنم السياسي أو الدبلوماسي – أي سياسي وأي دبلوماسي- قيادة الجماهير فمن الواجب التهيؤ والإعداد لكل موقف، وذلك باستحضار كل أدوات السياسة والدبلوماسية وهي القدرة والمهارة والكياسة في ادارة الحوار، مهما كانت صعوبة الموقف. وهذا ما نسميه بالقدرات التفاوضية - سلاح السياسي في كل زمان ومكان.
aahmedgumaa@yahoo.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
إلهام شاهين: مريم العذراء هى عنوان للخير والتسامح والسلام والمحبة
كشفت الفنانة إلهام شاهين عن اعجابها بزيارة منطقة حريصة فى لبنان قبل ان تغادرها مؤكده من خلال لقاء عبر قناة lbc أن مريم العذراء هى الأم لكل الكون.
وقالت إلهام شاهين : ربنا سبحانه وتعالى قال عنها: واصطفيناها على نساء العالمين .. والسورة الوحيده فى القرآن باسم امرأه هى سورة مريم .. السيده العذراء مريم مكرمة بكل الأديان .. هى عنوان للخير والتسامح والسلام والمحبة .. الله محبة.
إلهام شاهين تحتفل بالكريسماسشاركت الفنانة إلهام شاهين متابعيها عبر حسابها الرسمي على “إنستجرام” صورة تجمعها بابنة شقيقتها الفنانة الشابة إلهام صفي الدين، وقدمت من خلالها تهنئة بمناسبة الكريسماس واقتراب العام الجديد.
لاقى المنشور تفاعلًا كبيرًا من متابعي إلهام شاهين، حيث انهالت عليها التهاني والتعليقات التي تمنت لها ولعائلتها عامًا سعيدًا مليئًا بالنجاح.
كما أعربت سابقاً عن سعادتها بتكريمها على هامش فعاليات حفل توزيع جوائز "الموريكس دور"، الذي يقام مساء السبت في لبنان، بحضور عدد كبير من نجوم الوسط الفني والإعلامي من مختلف أنحاء الوطن العربي.
وحرصت إلهام شاهين على تحية الحضور فور صعودها على المسرح، وقامت بإلقاء كلمة بمناسبة التكريم وقالت: "دايمًا أقول أنا فيا جينات لبنانية، لأن أنا 90% من شخصيتي عند، ولبنان شعب عنيد يعرف يحول الأحزان إلى إيجابيات، بيعرف يحول المشاكل إلى إيجابيات".
وتابعت: "لبنان بيعرف يصنع الفرح، ثقافته هي ثقافة الحياة وده أجمل ما فيكم، ان انتوا شعب حقيقي جيمل محب للسلام محب للحياة محب للفنون وده الشئ المشترك ما بين الشعب اللبناني والشعب المصري وانا بحس أن احنا أقرب شعبين لبعض في العالم العربي، يا رب دايمًا لبنان ومصر مع بعض في كل الأوقات الصعبة والحلوة، وإن شاء الله عام 2025 متفائلة جدًا وهيكون عام سلام ورخاء وخير على لبنان، وبقولكم عيد ميلاد مجيد وعام سعيد وإن شاء الله سنة سعيدة عليكم جميعًا، بحبكم من كل قلبي".