فاطمة بنت مبارك: المنصة الموحدة لرياضة المرأة الخليجية تعكس قوة اتحادنا وبراعة رؤيتنا
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الرئيسة الفخرية لاتحاد الإمارات لرياضة المرأة، أن التعاون الأخوي الحثيث بين دول مجلس التعاون الخليجي، أعظم سر في ازدهار حضارتنا الخليجية واستمرار تقدمها، مشيرة سموها إلى أن استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لدورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب “الإمارات 2024″، تمثل نافذة مهمة يطلع منها العالم على تطور الرياضة الخليجية وطموحاتها وما يواكبها من مبادرات وبرامج تؤكد حرصها على تحقيق مواقع ريادية متقدمة بمجال تطوير القطاع الرياضي والارتقاء بصناعة الأبطال الأولمبيين.
جاءت كلمة سموها، بمناسبة إطلاق المنصة الموحدة لرياضة المرأة الخليجية تحت شعار “نتحد لصياغة مستقبل رياضة المرأة الخليجية”، والتي تم تدشينها خلال مراسم حفل افتتاح دورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب “الإمارات 2024″، التي أقيمت في “أوبرا دبي”، بحضور سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، ومعالي جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والشيخ راشد بن حميد النعيمي نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس اللجنة العليا للدورة، وعدد من السفراء والشخصيات العامة والرياضية ورؤساء ونواب وممثلي اللجان الأولمبية الخليجية.
وأوضحت سموها: “ تعد المنصة الموحدة لرياضة المرأة الخليجية، أول منصة خليجية موحدة معنية بالمرأة، والتي جاءت لتترجم رؤيتنا الدائمة في دعم وتمكين المرأة في المنطقة والعالم وتحقيق آمالها، وتقديم مساهمات استثنائية للدفع بمسيرتها إلى مستويات أرحب من التطوير والريادة والتألق، وتعد بداية الطريق لإطلاق مزيد من المبادرات الإلكترونية التي تبرز تقدم المرأة، انطلاقاً من حرصنا على استدامة مجالات التعاون الخليجي فيما يعنى بجميع المجالات الداعمة للمرأة”.
وقالت سموها: “كلنا فخر بتبادل خبراتنا وتجاربنا في النهوض برياضة المرأة الخليجية، والتي تترجم نهج دولة الإمارات ورسالتها السامية لإحداث فارق حقيقي في جهود تطور رياضة المرأة بنمو قائم على المعرفة والابتكار والتطبيقات التكنولوجية المستقبلية. نعتز بثقة أشقائنا في الدول الخليجية بمنح دولة الإمارات العربية المتحدة الرئاسة الدائمة للجنة الفنية، لتقود دولة الإمارات مرحلة جديدة شعارها الريادة والاستدامة، لإتمام التحول المنشود إلى البيئة الرقمية التي تشكل أحد المقومات الداعمة الأساسية لمنظومة التنمية الشاملة لرياضة المرأة الخليجية”.
وثمنت سموها، الجهود المخلصة لسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس دورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب، لإخراج الحدث بأبهي صورة من التطور واحترافية وبراعة التنظيم، مقدماً أفضل تجربة رياضية وأخوية وحضارية وإنسانية، مؤكدة سموها أن اللجنة الأولمبية الوطنية وباقي الجهات الرياضية بالدولة، كان لها بالغ الأثر فيما حققته الرياضة الإماراتية وخاصة النسائية، من إنجازات نفخر بها في شتى الألعاب وعلى مختلف الأصعدة.
وقالت سموها في ختام كلمتها: “بروح المسؤولية والحس الأخوي الذي يجمعنا ويوحدنا لتحقيق غايتنا النبيلة نؤكد مواصلة دعم دولة الإمارات العربية المتحدة للحراك الخليجي في سبيل دعم أحلام المرأة بالمجال الرياضي وقدرتها على المساهمة الإيجابية في مسيرة التنمية بهذا القطاع المهم. وهنا أود أن أعرب عن ثقتي الكاملة في قدرة المرأة على تبوأ مكانتها المستحقة في قيادة منظومة العمل لصنع المجد الرياضي، لتنضم إلى صفوف صناع المستقبل بما يمكنها من صياغة دورها لنهضة وطنها ورفعته”.
بدورها، قالت سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، رئيسة اتحاد الإمارات لرياضة المرأة، عضوة اللجنة الاستشارية لرياضة المرأة بمجلس التعاون لدول الخليج العربية :” إن مشروع المنصة الموحدة لرياضة المرأة الخليجية، يعد مبادرة رائدة توفر بيئة متكاملة ذكية تتبنى كل جديد يدعم رياضة المرأة الخليجية”.
وأشادت سعادتها، بجهود عضوات اللجنة الاستشارية لرياضة المرأة التابعة للمكتب التنفيذي لمجلس رؤساء اللجان الأولمبية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وحرصهن الدؤوب الذي أثمر عن إنجاح إطلاق المنصة الموحدة لرياضة المرأة الخليجية بكل احترافية لإبراز إنجازات رياضة المرأة وتوثيق نجاحاتها، بما يخلق قاعدة بيانات واسعة تتوحد من خلالها أهدافنا المنشودة.
وأضافت: “كان من دواعي سروري متابعة منافسات دورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب “الإمارات 2024″ عن كثب، ولا سيما التي تعنى برياضة المرأة، والتي زينتها مشاعر الفخر بالرابط الخليجي الطيب الذي يتيح الفرصة للتعارف والتآلف، ما يعكس فكر الخليج الواحد والشعب الواحد، في أجواء تنافسية مشرفة أظهرت مدى تطور مستويات لاعباتنا الغاليات، بفضل الجهود الدؤوبة التي تقدمها المؤسسات الرياضة لترجمة توجهات القيادة الرشيدة لدول مجلس التعاون الخليجي، بضرورة توفير البيئة الداعمة والممكنة التي تراعي خصوصية بطلاتنا، وذلك ضمن رؤية استشرافية تقوم على التفكير التشاركي والعمل بروح الفريق للإسهام في مسيرة المرأة من خلال خطط وبرامج نوعية تدعم مكتسباتها وزيادة مشاركتها في المحافل الرياضية الدولية”.
من جانبها، قالت المهندسة غالية المناعي، الأمين العام لاتحاد الإمارات لرياضة المرأة، رئيسة اللجنة الفنية للمنصة الموحدة لرياضة المرأة الخليجية :” تحرص دولة الإمارات على تسخير إمكاناتها لابتكار أفكار ومبادرات من شأنها تمهيد الطريق أمام المرأة الرياضية الخليجية وتعزز إمكاناتها، والذي يمثل أساس عملنا وتفكيرنا التشاركي مع عضوات اللجنة الفنية للمنصة الموحدة لرياضة المرأة الخليجية، لتأسيس منظومة نوحد من خلالها الجهود لخلق المزيد من الفرص التنموية لرياضة المرأة والمساهمة في استثمار قدرات اللاعبات ومهاراتهن لخدمة الوطن والمجتمع”.
يذكر أن اللجان الأولمبية الخليجية، اعتمدت مقترح دولة الإمارات بإنشاء منصة موحدة لرياضة المرأة الخليجية، لتصبح المرجع الرسمي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لاستعراض جهود الإمارات وتجربتها في تمكين المرأة بالمجال الرياضي، وذلك خلال الاجتماع الـ 97 للمكتب التنفيذي، الذي صادق على المقترحات التي تم رفعها من اللجنة الاستشارية لرياضة المرأة التابعة للمكتب التنفيذي لمجلس رؤساء اللجان الأولمبية بدول مجلس التعاون، عقب اجتماعها الثاني الذي عقد في العاصمة العمانية مسقط.
وتم ذلك بحضور أعضاء اللجنة الاستشارية لرياضة المرأة الخليجية، التي تضم كلا من سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، رئيسة اتحاد الإمارات لرياضة المرأة، وسعادة الدكتورة حصة بنت خالد آل خليفة، رئيسة لجنة تكافؤ الفرص والتوازن بين الجنسين في المجال الرياضي وعضو اللجنة الأولمبية البحرينية، وسعادة أضواء العريفي، مساعد الوزير لشؤون الرياضة في وزارة الرياضة وعضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، وسعادة سناء بنت حمد البوسعيدية، رئيسة اللجنة العُمانية لرياضة المرأة والمساواة بين الجنسين باللجنة الأولمبية العمانية، و لولوه حسين المري رئيسة لجنة رياضة المرأة بدولة قطر، و فاطمة مسعود حيات، رئيسة لجنة رياضة المرأة بدولة الكويت.
وتستند المنصة الموحدة لرياضة المرأة الخليجية على الموقع الإلكتروني لاتحاد الإمارات لرياضة المرأة، الذي قام بدوره باستضافة المنصة وتطويرها وتوفير الدعم التقني والفني وعمل ربط إلكتروني لجميع الدول الأعضاء باللجنة، حتى يتسنى لهم إدخال بيانات العناصر النسائية بالمجال الرياضي بدول مجلس التعاون، وتم تشكيل اللجنة الفنية للمنصة الموحدة لرياضة المرأة الخليجية في 2023 لضمان تحقيق أهداف اللجنة التي تشمل تعزيز التعاون الخليجي وتقديم أفضل خدمات إلكترونية.
وتضم اللجنة، المهندسة غالية المناعي، الأمين العام لاتحاد الإمارات لرياضة المرأة، رئيسة اللجنة الفنية للمنصة الموحدة لرياضة المرأة الخليجية، وسعادة بنت سالم الإسماعيلية، عضو ممثل لسلطنة عمان، نائب رئيس اللجنة العمانية لرياضة المرأة والمساواة بين الجنسين باللجنة الأولمبية العمانية، وموضي عبدالعزيز السديري، عضو ممثل للمملكة العربية السعودية، أخصائي أول علاقات دولية في اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، مقرر لجنة المرأة بالرياضة السعودية، ومها يوسف العبد الجبار، عضو ممثل لدولة قطر ، أمين السر المساعد في لجنة رياضة المرأة القطرية، ووفاء إبراهيم الجزاف، عضو ممثل لمملكة البحرين رئيسة دعم المراكز الشبابية وعضو لجنة تكافؤ الفرص والتوازن بين الجنسين في المجال الرياضي.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة الألعاب الخلیجیة الأولى للشباب ریاضة المرأة الخلیجیة اللجان الأولمبیة اللجنة الأولمبیة التعاون الخلیجی دولة الإمارات بین الجنسین رئیس اللجنة عضو ممثل
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: تمكين شباب الإمارات أهم الأولويات
قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، إن تمكين ودعم شباب الإمارات إحدى أهم أولويات صندوق الوطن وفق رؤية شاملة تحمل شعار «هوية وطنية قوية ومستدامة.. دعائمها التمكين والإنتاجية والمسؤولية»، من أجل تأهيلهم لاقتحام مجال ريادة الأعمال، وتحقيق أهدافهم بامتلاك مشاريعهم الخاصة القابلة للتطور والاستمرارية.
وأضاف أن الصندوق وفّر للمشاركين بالبرنامج على مدى حوالي 6 أشهر التدريب العملي والنظري على أيدي خبراء عالميين، والدعم والإشراف، ثم الدعم والمتابعة الضامنة لنجاح المشاريع على أرض الواقع، مؤكداً أن أبناء وبنات الإمارات يحظون برعاية ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، رئيس الدولة، حفظه الله، باعتبارهم حاضر ومستقبل هذا الوطن الغالي.
جاء ذلك عقب تكريمه، لعدد من أبناء وبنات الإمارات الذين اجتازوا البرنامج التدريبي «مستقبلي» وانطلقوا لتنفيذ مشروعاتهم، على أرض الواقع، بعدما وفر لهم الصندوق الاستشارات الفنية والمالية، إضافة إلى المتابعة المجانية من جانب خبراء الصندوق المتخصصين في مجال ريادة الأعمال، وذلك في إطار جهود صندوق الوطن المستمرة لتمكين أبناء وبنات الإمارات، وتعزيز قدراتهم لاقتحام ريادة الأعمال.
حضر التكريم، سارة عوض عيسى مسلم، رئيسة دائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي، والدكتور خليفة الظاهري مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية.
وأوضح الشيخ نهيان بن مبارك، أن البرنامج الذي ينظمه صندوق الوطن ويشرف عليه عدد من الخبراء العرب والأجانب، ممن يتمتعون بخبرات واسعة في هذا المجال، يعدّ إحدى أهم أدوات الصندوق في إطار جهوده المستمرة لدعم ورعاية أبناء الإمارات وفق الرؤية الحكيمة لحكومتنا الرشيدة، مؤكداً أن الخريجين الذين تمّ تكريمهم اليوم، اجتازوا بالفعل المحاور الثلاثة للبرنامج، حيث حصلوا على تدريب يتضمن تعريفهم بأهم الطرق المعمول بها عالمياً لتحويل الأفكار والمبادرات لدى الشباب إلى مشروع أو شركة تستطيع العمل وتتعدد فرص نجاحها، وفق أفضل الممارسات.
ووجّه الشيخ نهيان بن مبارك، خبراء الصندوق، بأهمية متابعة ودعم كافة الشباب الذين اجتازوا التدريب وتم اختيار مشروعاتهم كمرحلة أخيرة تضمن تحقيق النجاحات المأمولة لهم، كما شدد على أهمية توفير نظام شامل للإشراف من خلال الخبرات العالمية والمحلية التي يوفرها الصندوق، لمتابعة تلك المشروعات خلال مرحلة ما بعد الانطلاق، وتوفير نظام حماية لكافة أبناء وبنات الإمارات الذين يثبتون جديتهم ورغبتهم في اقتحام مجال ريادة الأعمال من خلال برنامج «مستقبلي».
من جانبه، أكد ياسر القرقاوي، أن مجلس إدارة صندوق الوطن برئاسة الشيخ نهيان بن مبارك، حريص كل الحرص على تقديم الدعم والمساندة لكافة أبناء وبنات الإمارات لتأهيلهم لسوق العمل أو دعمهم لاقتحام مجال ريادة الأعمال، إضافة إلى دوره الحيوي في تعزيز الهوية الوطنية، مؤكداً أن هدف الصندوق من تنظيم البرنامج هو الالتزام بدعم قدرة أبناء وبنات الوطن في مجال ريادة الأعمال، وإنشاء الشركات الجديدة، ودعم كافة الجهود الهادفة إلى تحويل الأفكار النافعة لدى أبناء الوطن إلى تطبيقات عملية وتجارية ناجحة، منوهاً بأن الصندوق يقوم بهذا الدور لتشجيع أصحاب المبادرات ومساعدتهم وتوفير فرص النجاح لهم، والعمل معهم على تقوية التواصل مع أقرانهم في داخل الدولة وخارجها.
من جانبهم، قال الخريجون، إنهم محظوظون للغاية لمشاركتهم في البرنامج، لأنهم استطاعوا الحصول على كمّ كبير من الخبرات والتعرف إلى سوق العمل عن قرب، إضافة إلى لقائهم بخبراء في ريادة الأعمال، والذين أسهموا كثيراً في ترتيب أفكارهم وتعريفهم ببيئة العمل والمنافسة المتوقعة، وكيفية مواجهة التحديدات، بل والاستعداد لتقبلها، والعمل على تجاوزها. (وام)