تداعيات وتداخلات حرب السودان ودور القوي الإقليمية والدولية والسيناريو الأسوأ
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
شريف يس
من هي الجهه التي اطلقت الرصاصه الأولي باتجاة المدينه الرياضيه في سوبا والمستفبدة من اشعال الحرب واحراق البلاد ،واحداث أكبر كارثه انسانيه وأسوا أزمه في العالم وأكثرها تعقيدا وقسوة ومعاناة ادت الي ما يزيد من 15 ألف قتيل وتشريد ونزوح ولجوء أكثر10 ملايين وتدمير البنيه التحتيه وشبح المجاعه، اذ يواجه اكثر من 18 مليون ثلث السكان انعدام الأمن الغذائئ الحاد، و5 ملايين شخص علي حافه المجاعه، في المناطق المتضررة من النزاع ويعاني 3,5 مليون طفل من سوء التغذيه الحاد والأمم المتحدة تحذر من كارثه وشيكه في السودان،ونشر الموت والخراب واحداث دمار هائل في البلاد بهدف قطع الطريق لاتفاق ينهي الأزمه السياسيه ،وينقل السلطه للمدنيين في اطار العمليه السياسيه واستثناء حزب المؤتمر الوطني المحلول، واخراج الجيش والدعم السريع من معادله السياسه والأقتصاد والدمج في جيش قومي ومهني احترافي، والتسريح وفقا للمعايير العالميه،وقد بذلت قوي الحريه والتغيير جهودا ومساعي لتجنب الصدام بين الجيش والدعم السريع ومخاطرة علي دمار البلاد بالكامل، في ظل اجواءالتوتروالاحتقان وتبادل الاتهامات والتخوين،والتعبئه والحشد المتبادل للقوات والمظاهر العسكريه،بالمقابل عمل الأخوان والمؤتمر الوطني والفلول وحلفائهم علي استغلال واستثمارالأزمه وتحريض قيادة الجبش برفض الاتفاق الاطاري واسقاطه وتقويض العمليه السياسيه والانتقال المدني الديمقراطي، وهم الذين هددوا وتوعدوا باشعال الحرب حال توقيعه، بغرض احداث الفوضي الخلاقه والانتقام من قوي الثورة، واجهاض وتصفيه اهداف وشعارات ثورة ديسمبر المجيدة ومكتسباتها.
من اجل العودة للحكم والشموليه والدكتاتوريه، للمحافظه علي مصالح القوي الرأسماليه الطفيليه ،واطماعهم في تحقيق الامتيازات والنفوذ السياسي والاقتصادي والمالي وتراكم الثروات، وارتباطاتهم الأقليميه والدوليه والافلات من العقاب والمساءله، والمحاكمه حول جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانيه، وبعد انقلاب 25 أكتوبر الذي نفذة الجيش والدعم السريع،عادت كل كوادر وقيادات النظام البائد وسلطه الحركه الاسلاميه في الخدمه المدنيه والقضاء والنيابه العامه والاجهزة الأمنيه والاستخباراتيه وهيئه العمليات، والتعبئه للحرب كانت علنيه وصريحه وسط التكبير والتهليل واغاني الحماسه،وتهديدات أنس عمر في افطار كتيبه البراء، والدعوة للاستعداد والتجهيز للجهاد مؤكدا ان الاطاري لن يوقع الا علي جثثنا، والناجي عبدالله يتشط ويتحرك للتعبئه داخل معسكرات الجيش مذكرا الناس بأن هذا اخر رمضان للافطارات والحشد والمهرجانات والمواكب،والاتفاق الأطاري لن يطبف الا في المانيا ،خرج علي كرتي عند اندلاع الحرب بأن رمضان شهر رباط وجهاد،وكتيبه البراء المتواجدة في ميدان القتال عملت علي تنوير منسوبيها بساعه الصفر وكيفيه التبليغ والتواصل اذا انقطع الاتصال للوحدات،وهم من اطلق الرصاصه الأولي وكانوا وراءها ، واعترافات محمد علي الجزولي الداعشي في التنسيق مع قادة الجيش المختطف، والتنوير بساعه الصفر ستكون يوم السبت 15 أبريل، وكانت خطتهم بان تكون حرب خاطفه وسريعه، يتم حسمها خلال ساعات يضرب معسكرات الدعم السريع وهزيمته وهروب قواته باتجاة دارفور وهذا ما لم يحدث ميدانيه وعملياتيا علي الأرض، تم استخدام الجيش من خلال حاضنته من الكيزان وفلول الحركه الاسلاميه الانقلابيه والكتائب الأرهابيه كغطاء لهذة الحرب اللعينه والعبثيه، حيث ان معظم الضباط لم يتم تنويرهم ولم تكن هنالك خطه موزعه، والمفتش العام وقع في الأسر وهو متوجه الي وحدته العسكريه ولم يكن لديه علم، وعندما فشل مخطط الكيزان في انهاء الحرب في ايام معدودة سارع اعلامهم المضلل الذي أعد وسائله وآلياته لتغبيش الحقائق والهجوم علي الحريه والتغيير وتحميلها مسوؤليه اشعال الحرب،حيث ظل المجلس المركزي علي اتصال مباشر مع قيادة الجيش والدعم لسريع وعقد اجتماعين منفصلين معهما ،وتشكيل لجنه مشتركه للتهدئه ونزع فتيل الأزمه والتوتر الذي نشب في منطقه مروي علي ان يتم بعدها سحب القوات من العاصمه، ثم تواصلت الجهود مع المجتمع الدولي وقيام منبرجدة والتمسك بشعار لا للحرب،تظل الأوضاع الانسانيه والأمنيه بالغه الخطورة لدي المدنيين في الاحياء السكنيه والمحاصرة ،والقتال يدور ولأول مرة داخل العاصمه والمدن والشوارع والدعم السريع يتواجد في المواقع الحساسه،وانتقال الحرب من الدفاع الي الهجوم وباستخدام اسلحه غير تقليديه ،مع تكافؤ القوي القتاليه للطرفين الذي يجعل الحسم العسكري بعيدا والتكلفه أكبر وتوازن الضعف في الميزان العسكري يؤدي الي اطاله الحرب، رغم حديث الجيش الذي يسيطر علي قرارة الاسلاميين عن حرب الكرامه والقضاء علي الدعم السريع والحرب الوجوديه،والاصراروالتعنت في مواصله الحرب ورفض اي مبادرات لايقافها وقيام سلطه الأمرالواقع في الولايات التي تقع تحت سيطرة الفلول، بحل لجان الحريه والتغير ولجان المقاومه والخدمات في الولايات وايواء النازجين وبحملات واسعه لاعتقال السياسيين والناشطين والاعلاميين والصجفيين وصدرت بحقهم احكام واودعوا لسجون والمعتقلات مع أسري الحرب، وصدور مذكرات الاعتقال بحق حمدوك والقادة السياسيين والمدنيين، لذلك يجب ان لا تكون هذة الحرب مكأفأة للاسلاميين والتاريخ لن يعود الي الوراء،تطاول انتهكات وجرائم الدعم السريع اكثر مليشيات النظام اليائد عنفا ودمويه بالقتل والنهب والسرقه والترويع والفظائع والأغتصاب ،والاعتداء الجنسي في الجزيرة ودارفوروقبلها في العاصمه ومدن ومناطق مختلفه، وتزايد وتضاعف معاناة المواطنيين مع توقف الانتاج الزراعي والصناعي والتعليم وتدمير المستشفيات والمرافق الحيويه، والاسواق والمصانع والبنوك والخدطات الاجتماعيه والبحث غن الخبز وانعدام الغذاء والدواء ومصادر الدخل وانقطاع خدمات الكهرباء والمياه والاتصالات، والنت وانتشار الكوليرا وحمي الضنك والحصبه والملاريا.
الصراع والحرب في السودان تدفعه وتغذيه اطراف محليه وأقليميه ودوليه، من خلال دعمها لطرفي الحرب لزعزعه أمن واستقرار السودان،والاستيلاء علي الموارد والثروات والأراضي والمؤاني، والموقع الجيواستراتيجي الذي يطل علي البحر الأحمر ويعبر الي القرن الأفريقي وشرق افريقيا وقناة السويس وباب المندب،قوات فاغنر الروسيه تدعم الدعم السريع وتقوم بتدريب قواته والمشاركه في العمليات العسكريه وتهريب ذهب السودان، وأكرانيا تدعم الجبش بالسلاح والمسيرات والجنود،والدور الأيراني والتركي الذي يقف مع الجيش ويدعمه بالاسلحه المتطورة والمسيرات، وهنالك اطراف اقليميه تدعم الجبش وايضا الدعم السريع، وتسهل تشاد وافريقيا الوسطي وليبيا مرور السلاح والعتاد والذخائر مع تجنيد المرتزقه للدعم السريع والوقود من جنوب السودان وفق خبراء الأمم المتحدة،كما ان الدخول علي الخط الايراني في ظل التوتر والصراع في البحر الحمر، وابعادة الأقليميه والدوليه وتشابكات الجماعات المواليه لايران علي خلفيه حرب غزة، يمكن ان تقود السودان الي مواجهه مع الغرب وأمريكا، باعتبار البحر الأحمر أهم ممر بحري ورابط لأوربا مع آسيا والمحيط الهادي والتجارة العالميه وموقع مهم في ظل المنافسه العالميه، والحرب المفتوحه في السودان ودخول أطراف أقليميه ودوليه يمكن ان تحولها الي حرب أهليه شامله، وساحه للاحتراب والفوضي وانتهاكات القانون الدولي والانساني واستممرارها الي ستوات عدبدة، واحتضان السودان الي بؤر الارهاب والجماعات المتطرفه، والأسلحه والهجرة غير الشرعيه والاتجار بالبشر والجريمه العابرة للحدود، وتجارة المخدرات وكافه النشاطات غير المشروعه بين منطقه الساحلل وشمال افريقيا وجنوب الصحراء الكبري، والعالم مشغول بحرب أوكرانيا وغزة والمناوشات بين اسرائيل وايران والتوتر والتصعيد في البحر الاحمر، المبعزث الامريكي توم بيريلو أكد علي ضرورة مشاركه الأمارات ومصر والايغاد والاتحاد الافريقي، في جوله المباحثات المرتقبه بين الجيش والدعم السريع في السعوديه، خلال الاسابيع القادمه كما اعلن، بناء علي البنود التي احرز فيها الطرفان تقدما والتي تواجه صعوبات وتحفظات من جانب الجيش في الظرف الحالي ولاعتقادة بتحقيق تقدم علي الأرض، وهذا ما يتعارض مع انهاء الحرب وحل الأزمه ما لم تشارك فيها كافه الأطراف ذات الصله بالصراع بجديه وفعاليه، قبل تحولها الي حرب أقليميه متعددة الأطراف ونزاع وصراع اقليمي، بالرغم من مؤتمر باريس الذي كسر الصمت حول السودان ودفعه الي الواجهه اما المجتمع الدولي، وقام بتوفير ما يعادل 2 مليون دولار لتوفير الاحتياجات الانسانيه، بحضور 20 دوله من المحيط الأقليمي والدولي وتوقيع اعلان مبادي لايقاف الحربفي السودان، وكلمه الرئيس ماكرون كانت مؤثرة ومعبرة ((جوهر هذه الحرب هي أنها حرب ضد الثورة وقواها ومشروع الانتقال المدني الديمقراطي في السودان، ومفتاح الوصول لسلام مستدام هو بناء دولة مدنية ديمقراطية تعبر عن كل مكوناتها بعدالة ولا تستخدم فيها البنادق كوسيلة للوصول للسلطة أو الثروة)) ما يجري في السودان يشكل مشكله استراتيجيه وفقا لموقعه علي الساحل، مؤكدا وجود مباحثات غير رسميه جاريه والمصلحه المشتركه في الاستفادة من وجود سودان ديمقراطي في ظل انتقال مدني شامل وقبل ان يخرج الوضع عن السيطرة ويتحول الي سيناريو أسوأ،مسار منبر جدة مسار مختلف أكد علي ضرورة ايقاف الحرب وعدم مشاركه طرفي الحرب في المرحله الانتقاليه، ومحاسبه طرفي الحرب علي الجرائم والانتهاكات التي قاموا بها ،بالاضافه الي العودة الي المسار المدني الديمقراطي والانتقال الدستوري،المواقف والجهود الأقليميه الدوليه متباينه وغير متفقه من أطراف في معادله الصراع حول الملف السوداني، ووضع حد للقتال في ظل التسابق والتنافس علي المصالح والنفوذ وهذا الانقسام لا يعزز من استخدام البند السابع لحمايه المدنيين ووقف العنف والأعمال القتاليه، بالاضافه لغياب ادوات ووسائل آليات الضغط والترغيب والقدرة علي فرض الشروط علي الطرفين،باستخدام الملاحقه القانونيه وعدم الافلات من العقاب والانتهاكات، والكوارث الانسانيه وجرائم الحرب والتطهير العرقي، ومسؤوليه طرفي الحرب في الانقلاب واجهاض التحول الديمقراطي، وانهيار الوضع الأمني عبر المزيد من استخدام وسائل الحرب للتمدد العسكري، ومخاوف الانقسام والتفكك وتطاول الحرب في السودان وتداعياتها الاقليميه والدوليه وعلي المنطقه،ادانه الانتهاكات والتجاوزات وجرائم الحرب المروعه التي ارتكبها مجرمي الحرب، وكشف وفضح هذة الممارسات الوحشيه، ووقف الحرب ومحاكمه المسؤولين عنها والذين يدعمونها ويقفون خلفها،وبناء اوسع تحالف جماهيري من القوي الحيه والفاعله، من خلال انتظام الجماهير في مواقعها لهزيمه مخططات الحرب وكشفها،في اطار قواعد واسعه وعريضه وصلدة،بتراص صفوفها وتوحيد ارادتها النضاليه وتطوير مواثيقها والتوافق حولها،واسنهاض حركه الجماهير وشحذ همتها وارادتها، بابتداع كافه الوسائل والاشكال للعمل المدني السلمي لوقف الحرب واسترداد الثورة وقيام الحكم المدني الديمقراطي.
Shareefan@hotmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الجیش والدعم السریع المدنی الدیمقراطی الدعم السریع فی السودان الحرب فی
إقرأ أيضاً:
محمد بن زايد يبحث مع رئيس وزراء قطر العلاقات والتطورات الإقليمية والدولية
استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، اليوم الثلاثاء، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر الشقيقة.
ونقل الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى رئيس الدولة - في بداية اللقاء الذي جرى بقصر الشاطئ في أبوظبي - تحيات أخيه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة وتمنياته لدولة الإمارات مزيداً من التقدم والازدهار، فيما حمله رئيس الدولة تحياته إلى أخيه أمير قطر، وأطيب تمنياته لقطر وشعبها الشقيق بدوام التطور والرخاء.وبحث الشيخ محمد بن زايد ورئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر ــ خلال اللقاء ــ العلاقات الأخوية بين البلدين ومختلف جوانب تعاونهما، والعمل المشترك لما فيه الخير لشعبي البلدين الشقيقين وبما يسهم في تحقيق مصالحهما المتبادلة ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما تناول الجانبان عدداً من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها، مؤكدين في هذا السياق أهمية تكثيف الجهود المبذولة تجاه وقف إطلاق النار والتوصل إلى تهدئة شاملة في منطقة الشرق الأوسط ومنع توسيع الصراع فيها بما يحفظ الأمن والاستقرار الإقليميين.
حضر اللقاء.. الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، والشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي مستشار الأمن الوطني، والفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، والشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، وعلي بن حماد الشامسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، ومحمد حسن السويدي وزير الاستثمار، وعدد من كبار المسؤولين.
كما حضره الوفد المرافق لرئيس مجلس الوزراء القطري والذي يضم الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني وزير الداخلية، وعدداً من كبار المسؤولين في دولة قطر.
وكان رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر والوفد المرافق قد وصل في وقت سابق مطار البطين في أبوظبي، حيث كان في استقباله الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان.