أنقذ الفريق الطبي لجراحة وتشوهات العظام بالتعاون مع جراحة التجميل والأوعية الدموية قدمي صغير ومسن من البتر المحقق وذلك بمستشفي حورس بالاقصر .

وكان قد وقع حادثتين متشابهتين من نوعهما علي فترات متباعدة بالقرب من مركز ارمنت ، لحالتين تعرض فيها كل من طفل في عمر الست سنوات و مسن في عمر الستين للدهس من قبل جرار زراعي مما أسفر عن إصابة كليهما إصابة بالغة بالقدم كانت من الممكن أن تؤدي إلى البتر .

الأقصر .. قطع المياه عن بعض المناطق في إسنا غدا رئيس جامعة الأقصر يتابع استعدادات كلية الآثار لانطلاق امتحانات نهاية العام العملية

في حين استقبلت طوارئ مستشفى حورس التخصصي أحدي مستشفيات الهيئة العامة للرعاية الصحية بالاقصر  لحادثتين الدهس المختلفتين والتي أسفرت الاصابه بهما عن تهتك انسجه الكاحل والعضلات للمصابين مع قطع في الوتر و تفتت وكسور متعددة بالقدم والكاحل.

وعلي الفور تم العرض والتعامل السريع من قبل الفريق الطبي لجراحة وتشوهات العظام بالتعاون مع فريق التجميل و جراحة الأوعية الدموية والتخدير والأشعة والمعمل.

وتم إجراء التدخل الجراحي العاجل والذي تطلب ايضا أكثر من أربع عمليات جراحة وتجميل علي مدار ما يقرب من شهرين متتاليين لتثبيت عظام القدم والعصب بالإضافة إلى عمليات بناء الأوتار والأوعية الدموية وكذلك معالجة بناء الأنسجة المحيطة كما تم تثبيت الكسور وتغطية العظام برقع عضلية وجلدية .

هذا وقد استعاد العامل المسن القدرة على المشي وبدأ الصغير في التماثل للشفاء تدريجيا لممارسة حياتهم اليومية.

جدير بالذكر ايضا إن عدد من المستشفيات والعيادات الخاصة كانت قد رفضت استقبال والتعامل مع الحالات قبل دخولهم لمستشفي حورس التخصصي نظرا لتشخيصهم بالبتر المؤكد إلا أن براعة الفريق الطبي لجراحة مستشفي حورس انقذتهم في الوقت المناسب .

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأقصر الأوعية الدموية الهيئة العامة للرعاية الصحية العامة للرعاية الصحية جراحة التجميل حورس التخصصي عمليات جراحة

إقرأ أيضاً:

قمة الزعماء العظام في مسقط

 

 

 

د. محمد بن عوض المشيخي **

 

تزينت شوارع مسقط وقلاعها التراثية وقصورها العامرة بالأضواء والمصابيح والأعلام القطرية والعُمانية ابتهاجًا بقدوم ضيف كريم وشخصية فريدة من نوع خاص؛ لكونه الأقرب لقلوب العُمانيين جميعًا وسلطانهم المفدى؛ حيث تحتضن العاصمة العُمانية مسقط يوم الثلاثاء واحدًا من القامات السياسية العربية النادرة؛ ومن الزعماء القلائل الذين أبهروا العالم من الشرق إلى الغرب بحضوره القوي في مُختلف المحافل الدولية وحكمته المعهودة التي تجعل العواصم الكبرى ذات الثقل السياسي وقادتها المخضرمين يُعبرون عن تقديرهم واحترامهم للأمير الشاب تميم بن حمد آل ثاني، الذي نجح في فترة قصيرة من الزمن أن يُحوِّل دولة قطر إلى واحة للفكر والرقي والإبداع في مُختلف المجالات، ومركزًا لصناعة القرارات الإقليمية والعربية والدولية، وجسرًا للتواصل الحضاري بين الأمم.

دوحة الخير والمحبة بشعبها العريق وأميرها الذي يقود بلاده نحو المجد، غدت تجمع الكل بظلالها الوارفة ومكانتها بين الدول والشعوب، وقبل ذلك كله عزيمة هذا القائد الشجاع وإيمانه بقضية العرب الأولى: فلسطين، فما قدمته قطر لهذه القضية- خاصة في قطاع غزة- سوف يُخلده التاريخ وتتذكره الأجيال ويكتب بماء الذهب. ولعلَّ ما حصل بالأمس من انفراجة في الأراضي المُحتلة ووقف الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني من الصهاينة؛ ليس سوى إحدى ثمار الأمير تميم ووساطة الحكومة القطرية ونفوذها العالمي خاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وهناك تقاطع وقواسم مشتركة في مواقف كل من سلطنة عُمان ودولة قطر تجاه الأمن القومي العربي، ومن هنا تأتي هذه الزيارة المُهمة، لتكملة فصول مُضيئة من العلاقات الحميمة بين البلدين الشقيقين، الذين تجمعهما روابط التاريخ والمصير المشترك، وقبل ذلك تنسيق مواقف البلدين للدفاع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية في المنابر الدولية. وكلٌ من الزعيمين الكبيرين جلالة السُّلطان هيثم بن طارق، وسمو الشيخ تميم بن حمد، يحمل رصيدًا وثقلًا وثقة من العرب من المحيط إلى الخليج؛ فهؤلاء القادة يُشار لهم بالبنان في الانتماء والذود عن العروبة في هذا الزمان الذي تخلت فيها دولٌ عن تلك المبادئ السامية، التي قامت على أساسها الجامعة العربية منذ أربعينيات القرن الماضي.

عُمان اليوم قيادة وحكومة وشعبًا من أقصاها إلى أقصها تُرحِّب بأمير القلوب والنخوة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي يحل ضيفًا عزيزًا ومكرمًا على أخيه جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، سلطان الفكر، وصاحب النظرة الثاقبة والعزيمة القوية، الذي في عهده أصبحت عُمان قِبلة للقادة العظام ومركزًا إقليميًا للدبلوماسية الهادئة، ومُنقِذًا للمنطقة من الحروب والفتن، وملاذًا آمنًا لحل الصراعات بين الدول، والأهم من ذلك كله ما تملُكه القيادة العُمانية من مفاتيح الحل والعقد وإطفاء الحرائق في دول الإقليم أينما وُجِدت.

لقد تفردت العلاقات العُمانية القطرية بزخمٍ منقطع النظير من التوافق والانسجام والمحبة الصادقة منذ قرون طويلة؛ حيث أسس الآباء والأجداد هذا التواصل الفريد من خلال التبادل الثقافي الذي كان يتم عبر البحر بدايةً لكون عُمان وقطر لهما ماضٍ تليد وإرث حضاري يتمثل في السفر والتجارة إلى مختلف دول العالم.

أما في الوقت الحالي؛ فتزداد هذه العلاقات قوة ورسوخًا أكثر من أي وقت مضى في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية.

الكُل يثمن ويتذكر في عُمان أن قطر أرسلت المناهج الدراسية للسلطنة في بداية النهضة، لكي تتمكن الحكومة الجديدة من فتح المدارس في سبعينيات القرن الفائت؛ كما إن دولة قطر كان لها السبق في استضافة مجموعة كبيرة من طلبة السلطنة في المدارس القطرية في عقد الستينيات ومطلع السبعينيات من القرن الفائت. 

لعل الملف الاقتصادي سوف يكون له حضور قوي في "قمة مسقط"؛ كون أن الاقتصاد عنوان أساسي لهذه المرحلة التي وصل فيها التبادل التجاري بين السلطنة وشقيقتها قطر إلى 951 مليون ريال عُماني بنهاية نوفمبر 2024، كما إن اللجنة العُمانية القطرية المشتركة التي تأسست في منتصف التسعينيات القرن الماضي؛ يفترض لها أن تضاعف المشاريع المشتركة بين البلدين التي لا تتجاوز في الوقت الحالي عدد أصابع اليد الواحدة، على الرغم من الموقع الاستراتيجي للسلطنة خارج مضيق هرمز، وأهمية ذلك للأشقاء في قطر لكونهم داخل المضيق ووسط الخليج العربي. لذا من المتوقع زيادة استثمارات الصندوق السيادي القطري ومضاعفة المبالغ الحالية التي لكي تنسجم وتتوافق مع طموحات الشعبين العُماني والقطري.

وفي الختام.. الآمال معقودة على تسريع وتيرة العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين البلدين والاستفادة من الكوادر العُمانية المُدرَّبة والتي أثبتت جدارتها في ميادين العمل، فقد تابعنا خلال السنوات الماضية فرص العمل التي مُنحت للعُمانيين، وكانت محصورة في عدة مجالات في القطاع الحكومي في الدوحة، خاصةً في مجالي التدريس في مدارس التعليم العام، وكذلك في التدريب، لكن نطمع لمضاعفة الأعداد وتنوعها في مجالات أخرى، وذلك للمُساعدة في التخفيف من مُعاناة الباحثين عن عمل في السلطنة.

** أكاديمي وباحث مختص في الرأي العام والاتصال الجماهيري

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • "المنصورة" تُكرم الفريق المشارك بإجراء أول عملية بالعالم لبناء صمامات الأورطى بأنسجة ذاتية
  • جامعة المنصورة تُكرم الفريق المشارك بإجراء أول عملية بالعالم لبناء صمامات الأورطى
  • جامعة المنصورة تُكرم الفريق المشارك في إجراء أول عملية بالعالم لبناء صمامات الأورطى
  • جامعة المنصورة تُكرم الفريق المشارك بإجراء أول عملية بالعالم لبناء صمامات الأورطى بأنسجة ذاتية
  • السفير حاتم رسلان يشيد بالمستوى الطبي لعلاج المرضى بمستشفى الأورام بالأقصر.. صور
  • خبير عالمي بالمجمع الطبي للقوات المسلحة بكوبري القبة في جراحة الفم والوجه
  • عميد طب قصر العيني يجتمع مع الفريق الطبي المكتشف لحالة متلازمة VEXAS
  • قمة الزعماء العظام في مسقط
  • رئيس جامعة بني سويف يفتتح العيادات الخارجية بمستشفي 24
  • رئيس جامعة بني سويف يفتتح العيادات الخارجية بمستشفي «24» بشرق النيل