بقلم : د. سمير عبيد ..
تمهيد ؛-بالأمس سألني احد اقربائي وهو كبير في السن ولكنه من الرجال الواعين قائلا وبالحرف :
١-استاذ سمير بسبب مشكلة النظر أخذت لا أقرأ في الفترة الأخيرة .. وبسبب كذب الساسة واستفحال الفاشينيستات على الساسة والدولة بدأت لا اشاهد القنوات العراقية لهذا اسألك لأني قلق على موضوع // سؤالي : ماهو مصير اقتصاد بلدنا الذي يعتمد على النفط في حالة حدثت خضات امنية وانفلات امني وعصيان هنا وعصيان هناك ومحاولات للتغيير ؟ خصوصا وان الدواعش صاروا افندية وبنص بغداد والبرلمان.
٢- جوابي:-
*أ:-ان الولايات المتحدة استعدت بشكل مبكر لهكذا ظروف وليس حباً بالعراقيين ولكن لكي لاتفقد العراق ولكي لا تحصل ثغرة يتسلل منها الروس والصينيين وغيرهم .. فجعلت التعامل بالدولار عبر فرع البنك الفيدرالي في الأردن ومايدور في العراق فقط التعامل الورقي والروتين، اما الاموال ستكون عبر الاردن !#وجنابك تعرف ان الدينار العراقي غطائه الدولار الاميركي فقط وبدون هذا الغطاء سينهار / وبالتالي فالدولار مفتاح التغيير ومفتاح التأديب ومفتاح التثوير في العراق!
*ب:-لا سيما وان هناك ضغوط لواشنطن على الحكومة ومنها اجبار العراق على بيع ٢ مليون و٨٠٠ برميل نفط فقط يوميا كضغط أميركي في حال تقاعست الحكومة عن انهاء ظاهرة الفصائل المسلحة وحل الحشد الشعبي. ومن هنا سوف تبدأ مشكلة السيولة ومشكلة رواتب موظفي الدولة / والقضية بيد الحكومة !
*ج:-ونحن لا نتوقع تقوم حكومة السوداني بالعمل ضد الحشد والفصائل وحل الجهات التي تحمل السلاح لانها منبثقه من حلفاء ايران ومن التشكيلات السياسية التابعة إلى الحشد والفصائل المسلحة (( ومن هنا سوف تبدأ ماتوجست منه جنابك :- حيث ستبدأ الخضات والمشاكل وليست ببعيده ومن هنا ستبدأ عدة عمليات جراحية وصولا للعملية الجراحية الكبرى على المستوى السياسي ومستوى التأثير الديني على الدولة والقرار ( والذي سيُبعد تماما)
٣- فالسوداني وللأسف كبّل نفسه بأمور غير قادر على تنفيذها في واشنطن وان نفذها ستكون خطرا عليه .. وحتى ارتمائه التكتيكي بحضن تركيا وقطر مجازفة غير محسوبة جدا على الرغم ان هذه الارتمائه بعلم الإيرانيين …. فالسوداني نسى ان هناك لاعب قوي في الملف العراقي وهو بريطانيا، ونسى ان الكراهية التي بين قطر والإمارات وبين قطر والسعودية وكراهية الإمارات والسعودية لتركيا وتوجس الأردن من تركيا وايران … كل هذا لم يحسبه السوداني فورط العراق ليكون ساحة لتصفية الحسابات بين هذه الدول على ارض العراق.. وايران سعيده لكي تنخلط الأوراق بذلك لكي تربح هي ولكنها نست ان اللاعب البريطاني ليس اللاعب الاميركي المهووس والغبي !
٤- حفظ الله العراق وأهله !
سمير عبيد /٢٤ نيسان ٢٠٢٤ سمير عبيد
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
اقتصادي يضع بدائل متاحة للكهرباء والغاز الإيراني المستورد الى العراق
بغداد اليوم - بغداد
وضع الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، اليوم الخميس (6 شباط 2025)، عدة بدائل للكهرباء والغاز المستورد من ايران بعد ان قرر الرئيس الامريكي بمنع تصديرها الى العراق.
وقال المرسومي في منشور على صفحته في الفيسبوك، وتابعته "بغداد اليوم"، إنه "سيترتب على قرار ترامب بمنع تصدير الكهرباء والغاز الإيراني الى العراق تداعيات خطيرة على الاقتصاد والمجتمع العراقي"، مشيرا الى، انه "ستفقد المنظومة الكهربائية 40% من طاقاتها المتاحة وبواقع 8 آلاف ميغاواط من المحطات التي تستخدم الغاز الإيراني، واكثر من 3 آلاف ميغاواط مستوردة من ايران من خلال اربع خطوط هي الخط الإيراني (خانقين – سربيل)، والخط الإيراني (خور الزبير–خرمشهر)، والخط الإيراني (ديالى– ميرساد)، والخط الإيراني (عمارة –كرخة)".
واضاف، ان "الحلول قصيرة الأجل، هي بتشجيع إقامة محطات طاقة شمسية منزلية، وتقديم تسهيلات بنكية وقروض للمواطنين"، منبها، ان "الاستعانة بمحطات كهرباء عائمة (مثل البارجة التركية كارباورشيب) ستوفر جزءًا كبيرًا من إمدادات الكهرباء، وتحويل عدد من محطات الكهرباء للعمل بالنفط الأسود أو الديزل (رغم التأثيرات البيئية الكبيرة السلبية)، وترشيد استخدام الكهرباء، واللجوء الى القطع المبرمج".
وبين المرسومي، ان "هناك حلول طويلة الأجل منها سرعة إقامة البنية التحتية اللازمة في ميناء الفاو الكبير، تمهيدًا لاستيراد الغاز المسال القطري، وفقًا لتعاقد سابق بين البلدين"، مضيفا ان "الدفع قدمًا نحو تنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية مع شركتي توتال إنرجي الفرنسية، وأكوا باور السعودية، ومصدر الإماراتية، وهذا من شأنه ضخ 3 آلاف ميغاواط إلى منظومة الكهرباء خلال 3 أعوام بحدّ أقصى".
واردف، بإن "الغاز التركمانستاني سيكون أحد الحلول المهمة في صيف هذا العام، ولكن ضخ الغاز التركمانستاني يتطلب أولًا التعاقد مع شركة وسيطة لنقل هذا الغاز عبر إيران، التي غالبًا ستكون شركة الغاز الإيرانية"، منوها على، انه "لا بد من إجراءات تعاقدية وترتيبات مالية عراقية، وهذا في حدّ ذاته سيستغرق نحو 8 أشهر من الآن، في أفضل تقدير، وإذا سارت الأمور بجدّيّة". وتابع، ان "التعاقد بين العراق وتركمانستان ينصّ على تصدير 20 مليون متر مكعب غاز يوميًا إلى بغداد، أي إنها ستوفر في حدود 4 آلاف ميغاواط فقط".