فضح مشروع تأهيل وتوسعة حديقة عامة في مدينة ذمار، جنوب صنعاء، أكادذيب مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، وزيف الإنجازات التي تنسبها إلى ذكرى انقلابها وسيطرتها بقوة السلاح على مؤسسات الدولة في 21 سبتمبر 2014م.

وخرج القيادي الحوثي حسين العزي، المعين نائباً لوزير الخارجية في حكومة صنعاء غير المعترف بها، بتدوينة على منصة إكس، للاحتفاء بافتتاح حديقة هران في مدينة ذمار بعد إعادة تأهيلها وتوسيعها، وقال: "حديقة هران (سابقا) ترتدي حلة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيد عقب توسعتها وإدخال الإنارة وشبكات المياه والنوافير وبناء البوابات والأرصفة وكشكات الامن والخدمات الخ".

لكن الرد جاء من الناشط وائل البدري، الذي كشف أكاذيب العزي وادعاءاته بأن المشروع من إنجاز جماعته وسلطة ذمار الموالية لها.

وقال البدري، في منشور على حسابه بالفيسبوك: "يا تعيس، المفروض لما تشوف مشروع جميل مثل هذا حدائق ومتنفسات وزهور واشياء جميلة تستبعد نهائياً ان يكون هذا المشروع من انجازاتكم، لانكم مشروع هدم وثقافة الموت يعني تفجير منازل، وافتتاح مقابر".

وأكد البدري أن "مشروع حديقة هران بذمار تمويله منحة من البنك الدولي اللي جالس (....) بشروط المنح، مثلا لا تعليم ولا صحة مجانية ورفع الضرائب والتعرفة الجمركية وتمكين القطاع الخاص من الاستحواذ على القطاعات الخدمات المدعومة التي كانت تقدمها الدولة بسعر رمزي مثل قطاع الكهرباء".

وفي تفاصيل المشروع ومنفذيه أشار البدري إلى أن "الشريك المنفذ للمشروع هو مكتب ادارة مشاريع الامم المتحدة (unops) وينقسم مشروع إعادة تأهيل حديقة هران الى مرحلتين المرحلة الأولى: بـ التكلفة: (217099.5 $) وتاريخ البدء: 22- 7 - 2019م وتاريخ الانتهاء: 1- 3 - 2020م للمقاول: عبد الوهاب محمد محمد مياس - مكتب المدينة الهندسة".

ويضيف: "اما المرحلة الثانية: بـ التكلفة: (174,435 $) تاريخ البدء: 5-أبريل- 2020م وتاريخ الانتهاء 30- أكتوبر - 2020م للمقاول: محمد علي محمد الوادي".

ولم يكتف القيادي الحوثي بذلك، بل كشف عن توجه المليشيا لتغيير اسم الحديقة التاريخي واطلاق اسم الرئيس ابراهيم الحمدي عليها، كأول مشروع يحمل اسمه منذ مقتله، حد زعمه. في محاولة تتكرر كل عام في ذات التوقيت لاستمالة مشاعر اليمنيين المتفقين في محبة الحمدي بالتزامن مع اقتراب الذكرى السابعة والاربعين ليوم اغتياله برفقة شقيقه عبدالله في احد المنازل بصنعاء.

وتزامنت تغريدة العزي مع حملة احتفائية ترويجية من قبل مواقع اخبارية حوثية بالمشروع التي زعمت تنفيذه لأول مرة منذ 46 عاما مضت، وهاجمت خلاله، كعادتها، أسرة الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح وأقاربه.

وأثارت هذه التغريدة موجة سخرية واسعة بين رواد منصة (اكس) الذي ردوا على "العزي"، اعتبرها البعض وسيلة جديدة لابتزاز المواطنين وفرض الرسوم والجبايات غير القانونية، فيما سرد آخرون ممارسات ومشاريع الموت الحوثية خلال سنوات الانقلاب.

يقول الناشط أبو حمزة البخيتي: "‏‎عد كانوا من قبل الناس يدخلوا بلاش (مجانا) ما ذلحين خمسمائة بعد خمسمائه بعد خمسمائة بعد ميتين ريال بعد ثلاثمائة لاجل هؤلاء ذي في الصورة المرفقة".

وكتب الصحفي سام الغباري وهو احد ابناء مدينة ذمار تعليقا على التغريدة ساخرا: ".....ما هو ذا شوية بلاط وقليل من العشب، وخمسة اعمدة إنارة".

وخاطب القيادي العزي بقوله: "يا حسين، لقد بنى طارق صالح موانئ ومطارات ومدنًا كاملة. لقد بنى البرنامج السعودي مستشفيات كاملة وشق طرقات ومدارس وحدائق وملاعب بأحدث المواصفات".

وأضاف: "هذا الذي فعلتموه، قد فعلته في حديقة منزلي في صنعاء. روح شوف مارب، والا عدن، والا حضرموت، والا شبوة. لقد خرجت الى الاردن وقبل اشهر جئت الى الرياض، بالله عليك ألم تستحي؟"، مختتما تعليقه بالقول: "عيب هذا الاستخفاف".


المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

امرأة تنجب طفلتين متلاصقتين بقلب واحد في ذمار

نجح فريق طبي برئاسة الاخصائية في أمراض وجراحة النساء والولادة الدكتورة سعاد الجبري، بإجراء عملية جراحية ناجحة لإحدى الامهات انجبت طفلتين متلاصقتين تشتركان بقلبا واحدا بحالة نادرة، في مستشفى الأمومة والطفولة التابع لمكتب الصحة بذمار. وأكدت الاخصائية الجبري أن اجراء العملية الجراحية لامرأة من مديرية عنس “28 عاما”، بعد مجيئها إلى عيادتها في “مستشفى الملكة أروى”، لمتابعة الحمل خلال الشهر الرابع، مبينة بأنه تم تشخيص الحالة حينها بتوأمين متلاصقين، دون تقبل زوج المرأة التشخيص ليعرضها على عدد من الاخصائيين، ليتم تأكيد الحالة عبر اخصائي واحد، ونفى آخرين إلتصاق التوأمين. وأفادت أن الأم كانت تعاني مضاعفات جراء حالة الولادة خلال الايام الأخيرة من الحمل جراء التصاق الجنينين، ليتم استدعائها لإجراء العملية في مستشفى الأمومة والطفولة بنجاح، ليتضح بأن الطفلتين متلاصقتين بالصدر والبطن وتشتركان بالحجاب الحاجز وتمتلكان قلبا واحدا، وهن بصحة جيدة مع الأم، ليتم نقلهن في وقت لاحق إلى المستشفى الجمهوري بصنعاء لحاجتهن للعناية المستمرة. ورجحت الاخصائية سعاد الجبري، وفق تقيم حالة الطفلتين عند الولادة إمكانية إجراء عملية فصل معقدة بعد استقرار حالتهن الصحية، مع احتمالية بقاء إحداهن على قيد الحياة.  وأضافت أن امتلاك الطفلتين قلبا واحدا يضع الجراحين أمام أولوية إنقاذ احدى الطفلتين الأكثر ملائمة لنجاح عملية الفصل، وهذا يخضع لتشخيص المختصين لإجراء العملية سواء كان ذلك بالداخل أو في خارج اليمن. وأوضحت أن الطفلتين بحاجة إلى رعايه صحية متكاملة من قبل كادر متخصص بإشراف أخصائي الأطفال والتغذيه حتى إجراء عملية الفصل. وأرجعت الاخصائية سعاد الجبري، أسباب حالة التوأم الملتصق النادر إلى تأخر انقسام البويضة المخصبة التي تنقسم إلى جنينين منفصلين خلال الأيام الأولى من التلقيح بين 3 – 8 أيام، أو في حالة تأخر الانقسام بعد 13- 14 يوما من التلقيح يؤدي إلى عدم اكتمال فصل الأجنة التي تبدأ الخلايا المتخصصة بتشكيل أعضاء أولية مما يجعل الانفصال الكامل مستحيلا بينهما اثناء التكوين، بالإضافة إلى خلل في تكون القرص الجيني الذي لم ينقسم بشكل كامل وينتج عنه أجنة ملتصقة تتشارك في بعض الأعضاء والأنسجة. وأوردت أسباب اخرى منها وراثية وجزئية، أو عوامل بيئية منها التعرض لمواد كيميائية أو إشعاع من احتمالية حدوث تشوهات جنينية، إلا أن الأدلة العلمية على هذه محدودة.

مقالات مشابهة

  • حسين العزي يوجه رسالة قوية لترامب
  • عاجل.. غارات أمريكية على مدينة ذمار وسط اليمن
  • غارات للعدوان الأمريكي البريطاني على ذمار والبيضاء وحجة
  • الآن| غارات أمريكية جديدة على محافظتي ذمار وصعدة (أماكن الاستهداف)
  • العدوان الامريكي يستهدف ذمار ويجدد غاراته على صعدة
  • امرأة تنجب طفلتين متلاصقتين بقلب واحد في ذمار
  • مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يجدد مسجد العظام ويحفظ تاريخًا يمتد إلى 14 قرنًا
  • رئيس جهاز التعمير يتفقد ليلا مشروع حديقة تلال الفسطاط بالقاهرة
  • مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يجدد مسجد الروساء بالمجمعة
  • البدري: المجلس الرئاسي غير جاهز للقبول بمقترح الكوني للعودة إلى الأقاليم الثلاثة