حديقة في ذمار تعرّي الحوثي وتفضح زيف مشاريعه وإنجازاته
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
فضح مشروع تأهيل وتوسعة حديقة عامة في مدينة ذمار، جنوب صنعاء، أكادذيب مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، وزيف الإنجازات التي تنسبها إلى ذكرى انقلابها وسيطرتها بقوة السلاح على مؤسسات الدولة في 21 سبتمبر 2014م.
وخرج القيادي الحوثي حسين العزي، المعين نائباً لوزير الخارجية في حكومة صنعاء غير المعترف بها، بتدوينة على منصة إكس، للاحتفاء بافتتاح حديقة هران في مدينة ذمار بعد إعادة تأهيلها وتوسيعها، وقال: "حديقة هران (سابقا) ترتدي حلة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيد عقب توسعتها وإدخال الإنارة وشبكات المياه والنوافير وبناء البوابات والأرصفة وكشكات الامن والخدمات الخ".
لكن الرد جاء من الناشط وائل البدري، الذي كشف أكاذيب العزي وادعاءاته بأن المشروع من إنجاز جماعته وسلطة ذمار الموالية لها.
وقال البدري، في منشور على حسابه بالفيسبوك: "يا تعيس، المفروض لما تشوف مشروع جميل مثل هذا حدائق ومتنفسات وزهور واشياء جميلة تستبعد نهائياً ان يكون هذا المشروع من انجازاتكم، لانكم مشروع هدم وثقافة الموت يعني تفجير منازل، وافتتاح مقابر".
وأكد البدري أن "مشروع حديقة هران بذمار تمويله منحة من البنك الدولي اللي جالس (....) بشروط المنح، مثلا لا تعليم ولا صحة مجانية ورفع الضرائب والتعرفة الجمركية وتمكين القطاع الخاص من الاستحواذ على القطاعات الخدمات المدعومة التي كانت تقدمها الدولة بسعر رمزي مثل قطاع الكهرباء".
وفي تفاصيل المشروع ومنفذيه أشار البدري إلى أن "الشريك المنفذ للمشروع هو مكتب ادارة مشاريع الامم المتحدة (unops) وينقسم مشروع إعادة تأهيل حديقة هران الى مرحلتين المرحلة الأولى: بـ التكلفة: (217099.5 $) وتاريخ البدء: 22- 7 - 2019م وتاريخ الانتهاء: 1- 3 - 2020م للمقاول: عبد الوهاب محمد محمد مياس - مكتب المدينة الهندسة".
ويضيف: "اما المرحلة الثانية: بـ التكلفة: (174,435 $) تاريخ البدء: 5-أبريل- 2020م وتاريخ الانتهاء 30- أكتوبر - 2020م للمقاول: محمد علي محمد الوادي".
ولم يكتف القيادي الحوثي بذلك، بل كشف عن توجه المليشيا لتغيير اسم الحديقة التاريخي واطلاق اسم الرئيس ابراهيم الحمدي عليها، كأول مشروع يحمل اسمه منذ مقتله، حد زعمه. في محاولة تتكرر كل عام في ذات التوقيت لاستمالة مشاعر اليمنيين المتفقين في محبة الحمدي بالتزامن مع اقتراب الذكرى السابعة والاربعين ليوم اغتياله برفقة شقيقه عبدالله في احد المنازل بصنعاء.
وتزامنت تغريدة العزي مع حملة احتفائية ترويجية من قبل مواقع اخبارية حوثية بالمشروع التي زعمت تنفيذه لأول مرة منذ 46 عاما مضت، وهاجمت خلاله، كعادتها، أسرة الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح وأقاربه.
وأثارت هذه التغريدة موجة سخرية واسعة بين رواد منصة (اكس) الذي ردوا على "العزي"، اعتبرها البعض وسيلة جديدة لابتزاز المواطنين وفرض الرسوم والجبايات غير القانونية، فيما سرد آخرون ممارسات ومشاريع الموت الحوثية خلال سنوات الانقلاب.
يقول الناشط أبو حمزة البخيتي: "عد كانوا من قبل الناس يدخلوا بلاش (مجانا) ما ذلحين خمسمائة بعد خمسمائه بعد خمسمائة بعد ميتين ريال بعد ثلاثمائة لاجل هؤلاء ذي في الصورة المرفقة".
وكتب الصحفي سام الغباري وهو احد ابناء مدينة ذمار تعليقا على التغريدة ساخرا: ".....ما هو ذا شوية بلاط وقليل من العشب، وخمسة اعمدة إنارة".
وخاطب القيادي العزي بقوله: "يا حسين، لقد بنى طارق صالح موانئ ومطارات ومدنًا كاملة. لقد بنى البرنامج السعودي مستشفيات كاملة وشق طرقات ومدارس وحدائق وملاعب بأحدث المواصفات".
وأضاف: "هذا الذي فعلتموه، قد فعلته في حديقة منزلي في صنعاء. روح شوف مارب، والا عدن، والا حضرموت، والا شبوة. لقد خرجت الى الاردن وقبل اشهر جئت الى الرياض، بالله عليك ألم تستحي؟"، مختتما تعليقه بالقول: "عيب هذا الاستخفاف".
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يجدد مسجد العودة بالدرعية
يُعد مسجد العودة -الذي أُجريت له ثلاث عمليات ترميم- كان آخرها قبل عقد ونصف من الزمن- أحد أقدم المساجد التاريخية بمنطقة الرياض، وأحد المباني التراثية بمحافظة الدرعية، مما جعل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يضم المسجد في مرحلته الثانية، بهدف إعادته إلى سابق عهده من حيث الشكل والمضمون، والمحافظة على تاريخه وإبراز الإرث العمراني الذي يتميز به.
وسيعمل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية على تجديد مسجد العودة على الطراز النجدي الذي يستخدم تقنيات البناء بالطين، وتوظيف المواد الطبيعية، ويعرف عنه قدرته على التعامل مع البيئة المحلية والمناخ الصحراوي الحار.
ووفقًا لبيانات المشروع ستزيد مساحة مسجد العودة – الذي كان مسجدًا طينيًا – من 794م2، إلى 1369.82 م2، كما سترتفع الطاقة الاستيعابية للمصلين فيه من 510 مصلين إلى 992 مصليًا.
ويأتي مسجد العودة – “https://goo.gl/maps/KpTdCH9cUoVcysgG7” – ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية التي شملت 30 مسجدًا في جميع مناطق المملكة الـ13، بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض، و5 مساجد في منطقة مكة المكرمة، و4 مساجد في منطقة المدينة المنورة، و3 مساجد في منطقة عسير، ومسجدين في المنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من الجوف وجازان، ومسجد واحد في كل من الحدود الشمالية، وتبوك، والباحة، ونجران، وحائل، والقصيم.
اقرأ أيضاًالمجتمعدشّن موقعها الإلكتروني.. أمير المنطقة الشرقية يستقبل رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية “طويق”
يذكر أن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية جاء بعد الانتهاء من المرحلة الأولى، حيث شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق.
وينطلق المشروع من أربعة أهداف إستراتيجية، تتلخص بتأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وإبراز البعد الحضاري للمملكة، وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية، ويسهم في إبراز البُعد الثقافي والحضاري للمملكة الذي تركز عليه رؤية المملكة 2030 عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة.