ماذا فعل معلم مصري مع طلابه اليمنيين بعد 35 عاماً؟
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
قدم معلم مصري نموذجاً للوفاء النادر لطلابه اليمنيين، الذين كان يدرسهم منذ الثمانينيات في القرن الماضي وارتبط بهم وعائلاتهم بعلاقة قوية وعميقة.
وخصص المعلم المصري المتقاعد محمد محمدي شحاتة شقة فاخرة في منزله بإحدى المدن المصرية، وبدون مقابل لطلابه اليمنيين الذين باتوا الآن رجالا يتجاوزون الخمسين من العمر، ويفدون إلى مصر للعلاج أو لقاء أقاربهم في ظل الأزمة التي تعيشها بلادهم.
ونقل موقع “العربية.نت” عن المعلم المصري قوله إنه كان يعمل معلما في مدرسة بمنطقة مناخة وحراز غرب العاصمة اليمنية صنعاء في الثمانينيات، وارتبط بطلابه وعائلاتهم ارتباطا وثيقا، كما ارتبط باليمن وشعر أنه في وطنه الثاني، مضيفا أنه عاد لمصر في التسعينيات، ومازال حتى الآن يحتفظ بعلاقات قوية مع طلابه اليمينين بل مازال يحتفظ في منزله في قرية كفر شوبك التابعة لمدينة شبين القناطر بمحافظة القليوبية شمال البلاد، بعملات يمنية نادرة، وهدايا تذكارية جلبها من هناك، فضلا عن ستائر ومفروشات في منزله كان قد اشتراها من شارع جمال عبد الناصر في صنعاء ولم يقم بتغييرها حتى الآن رغم ضغوط أبنائه لتغييرها.
ويتابع المعلم المصري أنه وقبل أيام التقى به شاب مصري وهو أمير صلاح يقوم بعمل مبادرة جميلة، للجمع بين معلمين مصريين عملوا في اليمن وطلابهم اليمينين، واسترجع معه ذكريات تمتد لـ40 عاما، وذكر معه أسماء طلاب يمنيين، واكتشف أنهم يصلون مصر في زيارات للعلاج ولقاء أقاربهم ويستأجرون شققا بمبالغ كبيرة تصل إلى 20 ألف و30 ألف جنيه وهو ما لا يتناسب مع ظروفهم الاقتصادية.
ويقول شحاتة أنه إزاء ذلك ولحبه وعشقه لطلابه وبلدهم قرر تخصيص شقة فاخرة مجهزة بكافة الأثاث والمفروشات والأجهزة الكهربائية ومجانا لأي يمني كان من طلابه يصل مصر، موضحا أنه استغل تلك الفرصة للقائهم واستعادة الذكريات معهم.ومن جانبه قال أمير صلاح صاحب المبادرة إنه ولد في اليمن، وعاش هناك 17 عاما ويقدم برنامجا عن المعلمين المصريين الذين عملوا في اليمن، وخلال ذلك تواصل مع بعض اليمنيين الذين أخبروه بعشرات المعلمين المصريين الذين عملوا في اليمن، مضيفا أنه يتناول في برنامجه ذكريات المعلمين المصريين في اليمن وسجل بالفعل مع ما يقارب 2000 معلم ومنهم المعلم محمد شحاتة.
وقال أمير إن الطلاب اليمنيين كانوا همزة الوصل بينه وبين المعلم المصري وقام بالتسجيل معه واستعرض ذكرياته بالفعل، وخلال تلك الجلسة تناولا سويا مشكلات بعض اليمنيين الذين تصادف أنهم من طلابه في مناخة وحراز وعلم أنهم يستأجرون شققا بمبالغ باهظة للإقامة فيها خلال زيارتهم لمصر، موضحا أن المعلم وعلى الفور اتخذ قراره في تلك الجلسة بتخصيص شقة لهم في منزله، وكانت لفتة جيدة وطيبة عكست علاقة الحب والمودة بين المصريين واليمنيين.
وقال إنه تواصل مع المسؤولين بالسفارة اليمنية في القاهرة والتقى بهم برفقة المعلم المصري وعرض عليهم الأمر حيث قدموا الشكر للمعلم المصري على مبادرته الطيبة وحبه ووفائه لطلابه وبلدهم.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: المطر المعلم المصري اليمن المعلم المصری فی منزله فی الیمن
إقرأ أيضاً:
نقابة المعلمين: لدعم المعلم ماديا ومعنويا
أشار مجلس نقابة المعلمين في بيان اثر اجتماعه الدوري برئاسة النقيب نعمه محفوض وحضور رؤساء الفروع، الى أنه "منذ انتخاب العماد جوزاف عون وتكليف القاضي نواف سلام بتشكيل الحكومة، دخلت البلاد في مرحلة جديدة من الأمل والتفاؤل بعد سنوات من الأزمات التي أثقلت كاهل المواطن وأرهقته على مختلف المستويات الاقتصادية والمالية والسياسية".
وأمل أن "ينطلق العهد بحكومة جديدة تعطي الملف التربوي الأولوية القصوى كما جاء في خطاب القسم، في القطاعين الرسمي والخاص، بشؤونه المتعددة"، لافتا الى أن "المرحلة الماضية الممتدة منذ عام 2019، بفصولها السياسية والأمنية والاقتصادية والصحية، تركت تبعات كارثية على هذا الملف، تحتاج على إثرها البلاد إلى ورشة تربوية عامة، وبمشاركة أصحاب الخبرة والاختصاص، للبحث في كيفية النهوض من جديد، وفق خطة مستدامة، تتوافر لها جميع مكونات النجاح وعناصره".
وأكد أنه "لتحقيق هذه الغاية يعلم الجميع أن المعلم هو الركن الأساسي في أي عملية نهوض تربوي، وعليه تقع مسؤولية تقديم المقترحات، واجتراح الحلول، وتطبيق الأهداف والمقررات، لذلك وجب تحريره من أثقال السنوات الخمس الأخيرة وضغوطاتها، ومده بالإمكانات والوسائل اللازمة للاستمرار بالعطاء التربوي، والوقوف إلى جانبه ماديا ومعنويا، بعد أن تحمل ما لا يمكن لأي امرئ تحمله من ظروف مالية ونفسية وصحية صعبة جدا".
وشكرت النقابة "وزير التربية القاضي عباس الحلبي على اهتمامه طيلة الفترة الماضية بشؤون المعلمين في المدرسة الخاصة وفق الإمكانات المتاحة، وقد بذل جهودا كبيرة في هذا المجال لمعالجة ما تمكن من معالجته. وكنا نأمل أن تتيح له الظروف الحكومية أن يتعامل مع هذه الحلول ضمن الإطار القانوني، لا من خلال البروتوكولات والتفاهمات الجانبية، لكن للأسف لم يسمح له رأس الهرم الوزاري بذلك لاعتبارات ليست خافية على أحد، فبقيت قوانين من دون نشر بما يخالف أحكام الدستور ويعود بالضرر المالي على المعلمين، وبقيت مراسيم من دون إصدار بما عطل انطلاقة عمل صندوق تعويضات أفراد الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة بمجلس إدارة جديد، ولو ان القوانين نشرت والمراسيم صدرت لكان المعلم في المدرسة الخاصة في وضع أفضل بكثير".
وأكد المجتمعون على "ضرورة أن يتولى وزارة التربية والتعليم العالي شخص مختص بالشأن التربوي، ومن أصحاب الخبرة في هذا القطاع، يعرف شؤونه عن ظهر قلب، وفي هذا ما يسهل التواصل والتفاهم بين مكونات العائلة التربوية على قاعدة أن يعطى كل ذي حق حقه، والسير بالحلول اللازمة لمعالجة جميع الملفات وفق الأطر القانونية".
وتمنوا للرئيس المكلف "كل التوفيق في اختيار الشخص المناسب لموقع بحجم وزير التربية والتعليم العالي وفي هذه الظروف بالتحديد، وأن يواكب التغيير الحاصل في المواقع الرسمية الأولى برؤية تربوية منسجمة مع خطاب القسم ومع توجهات الرئيس المكلف".
وقالت: "تنتظرنا قضايا كثيرة تخص المعلمين في المدارس الخاصة، سوف نطرح رؤيتنا لمقاربتها ومعالجتها مع الرئيس المكلف، وأبرزها قوانين تمويل صندوق تعويضات أفراد الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة، ورواتب المعلمين العام المقبل، إلى جانب تأمين المبالغ اللازمة لرفع قيمة رواتب التقاعد للأساتذة المتقاعدين أسوة بزملائهم الأساتذة المتقاعدين أيضا في المدرسة الرسمية، وبما يضمن الاستمرار بتأمين هذه الزيادة حتى يستعيد الراتب قيمته وديمومتها بشكل كامل. كل هذا إلى جانب الهم الأساسي بإقرار سلسلة رتب ورواتب جديدة تعيد الاعتبار إلى الراتب والتعويض، لكي يعود الاستقرار المالي والنفسي إلى المعلم، فيشعر بأن الدولة عادت من جديد حاضنة لجميع أبنائها، وبظروف اقتصادية وتربوية تبشر بمستقبل واعد لمهنة التعليم في لبنان". (الوكالة الوطنية)