صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب بعنوان « المسألة الدستورية وتدبير الاختلاف بين الشريعة والقانون »، للدكتور محمد الأغضف غوتي.
يتناول هذا الكتاب واحدة من أكبر الإشكاليات التي تواجه العقل الإسلامي في العصر الحديث؛ وهي المواءمة بين نصوص الفقه ومقتضيات الواقع في التشريعات القانونية.
الكتاب حسب مؤلفه « لا يزعم تقديم إجابات شافية عن هذه الأسئلة وغيرها، لكنه يسعى لتقديم إجابات غير تقليدية على الأقل يخلص المؤلف إليها من خلال اعتماد نسق منهجي تركيبي يأخذ في الحسبان تنوع مجال البحث وامتداده بين حقول معرفية متعددة، منها ما هو ديني شرعي ومنها ما هو قانوني وضعي وما هو حقوقي كوني ».


يتضمن الكتاب أربعة فصول، فضلاً عن الفصل التمهيدي والخاتمة والملاحق والمراجع والفهرس.
كما يناقش الكتاب الخلاف في موضوع “تدبير الاختلاف بين الفقه والتشريع المعاصر في المجال الدستوري”، مشيرا إلى أنه ليس أمرًا جديدًا ولا مرتبطًا بهذه المرحلة التاريخية دون غيرها، بل يجد أثره في التراث الإسلامي منذ فجر الإسلام.
ويستعرض الخلاف المثار حول نموذجين سياسيين متنازعين: نموذج يؤسس السلطة والممارسة السياسية على قيم ومبادئ إنسانية لكي تصير سياسة مقبولة وشرعية؛ ونموذج آخر يرفع شعار البراغماتية، ويجعل من السلطة والسياسة هدفًا ومن القيم والمبادئ وسيلة. ويحاول الإجابة عن سؤال حول ما إذا كان هذا الاختلاف هو اختلاف تنوّع أم اختلاف تضاد؟ وكيف يمكن تدبيره؟
ويتفرع عن هذا السؤال المحوري أسئلة كثيرة يحاول هذا الكتاب تقديم بعض عناصر الإجابة عنها: فما هي عناصر الاختلاف بين الفقه والتشريع الحديث؟ وهل من سبيل إلى حل هذا “الاشتباك التاريخي” بين الفقه والنصوص الوضعية؟ وما هي الرؤية القادرة على تدبير الخلاف بين الفقه والتشريع المعاصر في المجال الدستوري؟ وكيف يمكن تدبير الاختلاف بين الدولة الدينية والدولة المدنية؟ وما هي طبيعة الدولة المدنية التي مرجعها الإسلام؟ وماذا عن مكانة الحريات العامة وحقوق الإنسان في هذه الدولة.
الكتاب سيكون متوفرا في جناح مركز دراسات الوحدة العربية بالمعرض الدولي للكتاب المقرر تنظيمه في ماي المقبل.

كلمات دلالية الدستور الشريعة القانون

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الدستور الشريعة القانون الاختلاف بین بین الفقه

إقرأ أيضاً:

المحامون يمتنعون عن توريد أية مبالغ مالية بجميع خزائن محاكم الجمهورية

 


امتنع أعضاء الجمعية العمومية للمحامين، اليوم الثلاثاء، عن توريد أية مبالغ مالية بجميع خزائن محاكم الجمهورية بكافة درجاتها، وجاء ذلك امتثالًا لقرارات الاجتماع المشترك بين أعضاء مجلس النقابة العامة، ونقباء الفرعيات، برئاسة النقيب العام الأستاذ عبدالحليم علام، لمواجهة القرار الصادر من رؤساء محاكم الاستئناف بفرض رسوم تحت مسمى مقابل خدمات مميكنة، بالمخالفة للدستور والقانون.

وتواصل نقابة المحامين إجراءاتها التصعيدية ضد فرض رسوم تحت مسمى مقابل خدمات مميكنة، بالمخالفة للدستور والقانون، بالدعوة لمؤتمر صحفي بمقر النقابة العامة بالقاهرة يوم الأحد الموافق 4/5/2025 في تمام الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرًا بمشاركة كافة رموز المجتمع المصري.

ومن المقرر أن يتم دعوة الجمعية العمومية لمحامين مصر لاجتماع طارئ بمقر النقابة العامة بالقاهرة يحدد موعده لاحقًا في ضوء ما يستجد.

ومن جانبه يتابع نقيب المحامين، الأستاذ عبد الحليم علام، ومجلس النقابة العامة، تنفيذ قرارات النقابة العامة، في كافة المحاكم بمختلف المحافظات من خلال غرفة العلمليات بمقر النقابة العامة.

مقالات مشابهة

  • الهلالي والمساواة في الميراث بين الذكر والأنثى بالاستفتاء!!
  • «العويس الثقافية» تطلق كتاباً عن حصة العسيلي
  • مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
  • قضية طفل دمنهور.. أبو القمصان: المدارس محيط آمن والقانون لا يرحم المعتدين
  • البحوث الإسلامية يعقد اختبارات الواعظات المرشحات لتوعية الحجاج
  • الصين تصدر كتابا أبيض بشأن تتبع أصول كوفيد-19 وتشكك في أمريكا
  • مسؤول أمني مغربي يدعو إلى تطبيق النموذج الأوربي في تدبير الأمن داخل الملاعب
  • عباس شومان: المساواة في الميراث ظلم للمرأة وليس إنصافا لها.. فيديو
  • أمين الإفتاء: الشريعة جعلت لـ المرأة نفقة الأقارب لحمايتها
  • المحامون يمتنعون عن توريد أية مبالغ مالية بجميع خزائن محاكم الجمهورية