قالت الحركة الشعبية، إن لمنطقة ظلت مُستباحة من قبل الدَّعم السريع بسلسلة من الهجمات منذ 18 ديسمبر العام الماضي

التغيير: الخرطوم

اتهمت الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، قوات الدعم السريع بشن سلسلة من الهجمات المتتالية على منطقة جبل الداير في ولاية جنوب كردفان.

وتقع منطقة جبل الداير على الحدود بين ولايتي شمال وجنوب كردفان على الطريق بين أبو كرشولا في جنوب كردفان والرهد في شمال كردفان.

وسيطرت قوات الدعم السريع على حامية الجيش في منطقة سدرة في جبل الداير يوم الخميس الماضي.

وقالت الحركة الشعبية، في بيان على موقعها الإلكتروني، نقلا عن (راديو دبنقا) إن المنطقة ظلت مُستباحة من قبل الدَّعم السريع بسلسلة من الهجمات منذ 18 ديسمبر العام الماضي.

وبحسب البيان فإن المنطقة تم استهدافها على أساس الهوية، وأن الدعم السريع “ارتكب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية من القتل والتمثيل بالجُثث والتنكيل والتشريد ونهب المُمتلكات والتهجير القسري”.

وينفي الدعم السريع  ضلوعه في استهداف المواطنين السودانيين خلال الحرب، حيث يقول إن من يقترفون تلك الأعمال متفلتون، وليسوا من قواتهم.

قتلى وجرحى

ويصف ممثل منطقة جبل الداير بمجلس التحرير القومي، التابع للحركة الشعبية – جناح الحلو،موسى حسين كجور،  الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الدعم السريع على منطقة جبل الداير بولاية جنوب كردفان بأنها “القشة التي قصمت ظهر البعير”.

وأضاف كجور، في حديث لراديو دبنقا، إن عدد القتلى خلال منذ يوم الخميس الماضي بلغ 25 قتيلا، إضافة إلى عدد من الجرحى والمفقودين.

وقال :  ندين “بأشد العبارات هذه الاعتداءات السافرة والمتكررة التي ظلت تمارسها قوات الدعم السريع والميليشيات التابعة لها”.

وظلت منطقة جبال النوبة، بصورة عامة مسرحاً لحرب ضارية بين قوات الجيش السوداني وقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان خلال سنوات حكم الرئيس المخلوع عمر البشير.

ويصف كجور المواطنين المستهدفين من قبل الدعم السريع بأنهم أبرياء، مؤكدا على الاستهداف جاء “على أساس إثني وعرقي”.

وشدد كجور على أن هذه الموجة الأخيرة من الهجمات ليست الأولى من قبل الدعم السريع، بل بدأت هجماته على المنطقة منذ ديسمبر الماضي، مشيرا إلى أن عدد القتلى منذ ذلك التاريخ بلغ 71 قتيلاـ إضافة إلى عشرات الجرحى والمفقودين.

ووفقاً لبيان للحركة الشعبية، فقد بدأت الهجمات في 18 من ديسمبر، بهجوم على منطقة طيبة أسفر عن سقوط خمسة قتلى، وخلال الفترة من 12 حتى 14 من فبراير الماضي سقط 41 قتيلا جراء هجمات على خمس عشرة قرية في المنطقة، ثم شهد يوما الثامن عشر والتاسع عشر من أبريل هجمات على قرية السدرة؛ مما أسفر عن مقتل ثمانية عشر شخصا.

وتابع كجور قائلاً إن هناك قرى كثيرة لم يتمكنوا من حصر عدد القتلى والجرحى فيها بسبب صعوبة الاتصالات، مثل قرى قردود ناما، زرامين، القردود الأحمر، طيبة البرج، والدار الكبيرة وغيرها، مضيفا أن الأخبار الواردة إليهم تفيد بوقوع أعمال حرق وقتل ونهب.

ومما فاقم الأزمات الإنسانية التي أفرزتها الحرب في السودان، انقطاع الاتصالات أو ضعف الشبكات في أنحاء متفرقة من البلاد، مما يصعب من التواصل مع المدنيين المحاصرين في المناطق الأكثر سخونة، ويعيق التعرف على إحصائيات دقيقة عن عدد القتلى والجرحى والمفقودين.

نزوح جماعي

وأشار كجور إلى أن أكثر من 65 ألف شخص نزحوا نزوحا جماعيا من منطقة جبل الداير، مضيفا أن هؤلاء النازحين فروا من قرى الحجيرات، قوز بشارة، حفير التومات، تبلدية عباس، كترة، عتيبة وغيرها.

وأكد كجور إن قوات الدعم السريع، عقب الهجمات الأخيرة، نصبت ارتكازاتها بالقرب من مصادر المياه، ومنعت المواطنين من الوصول إليها.

من جهتها، قالت مصفوفة تتبع النزوح التابعة لمنظمة الهجرة الدولية، الأحد،إن هجوم الدعم السريع على قرى جبل الداير أدى إلى نزوح خمسة آلاف أسرة.

الوسومإنتهاكات قوات الدعم السريع الحركة الشعبية لتحرير السودان جبال النوبة جبل الداير

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: إنتهاكات قوات الدعم السريع الحركة الشعبية لتحرير السودان جبال النوبة قوات الدعم السریع الحرکة الشعبیة من الهجمات عدد القتلى من قبل

إقرأ أيضاً:

الجزيرة نت تكشف آخر مناطق سيطرة الدعم السريع بالخرطوم

الخرطوم- مع التقدم المتتابع لعمليات الجيش السوداني في محاور القتال المختلفة، وتمكنه مؤخرا من فرض سيطرته بالكامل على مناطق الخرطوم بحري، وشرق النيل، والكدرو، بعد عمليات استمرت زهاء عامين، ما زالت هناك العديد من المناطق الإستراتيجية المهمة بالعاصمة الخرطوم تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

ومع اقتراب الحرب في السودان من مرحلة الحسم، حسب قيادات عسكرية رفيعة تحدثت للجزيرة نت، يبرز السؤال عن أهم المناطق التي وُجدت أو تمددت فيها الدعم السريع في فترات سابقة على نطاق ولاية الخرطوم، واستعصى على الجيش فك عقدتها وتحييدها حتى الآن.

مناطق ساخنة

وتكشف الجزيرة نت، من خلال مصادرها الميدانية المطلعة، أهم تلك المناطق الساخنة التي من المرجح أن تشهد معارك ضارية خلال الفترة القادمة. وفيما يلي إضاءات كاشفة لأهم تلك المواقع بالخرطوم الواقعة تحت سيطرة الدعم السريع.

في محيط القصر ووسط الخرطوم

على وقع العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش السوداني، انحسر وجود قوات الدعم السريع بوسط الخرطوم، حيث لا يتجاوز نطاق وجودها محيط منطقة القصر الجمهوري وعددا من البنايات ومقرات المؤسسات الحكومية الواقعة غرب جامعة الخرطوم، بامتداد حتى مسجد الشهيد بمنطقة المقرن.

كذلك تتمركز الدعم السريع في أجزاء من السوق العربي تنتهي جنوبا بارتكازات قوات المدرعات في محطة جاكسون وكبري الحرية، بالإضافة لمثلث الخرطوم 2 و3 ومنطقة العمارات وشارع 61 الذي تتموضع فيه عدد من المقار العسكرية والإدارية.

إعلان

المدينة الرياضية وشرق الخرطوم

وفي شرق الخرطوم، يوجد أكبر تمركز لقوات الدعم السريع بالمدينة الرياضية التي شهدت انطلاق الرصاصة الأولى في بداية الحرب صبيحة 15 أبريل/نيسان 2023، وتحولت بعد ذلك لمستودع كبير لمنهوبات المدنيين، حيث من المتوقع أن تكون نقطة اشتباكات ساخنة خلال معركة الجيش المستمرة لاستعادة ما تبقى من الخرطوم.

جامعة أفريقيا العالمية والأحياء المجاورة

تُعد هذه الجامعة من أهم المؤسسات غير العسكرية التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع. وبعد أن كانت مصدرا لإشعاع علمي أضاء الكثير من الدول الأفريقية ودولا أخرى من خارج القارة، أحالتها القوات لمنطقة خاصة بتجميع وتشوين قواتها.

وهناك أيضا امتداد لوجود هذه القوات بشكل انفرادي في أحياء الأزهري ومايو والأندلس التي ترتبط بالطرق المؤدية لمحلية جبل أولياء، علاوة على المناطق شرق القيادة العامة بري، وأركويت، والمعمورة، وشارع الستين. ويستمر وجودها حتى منطقة سوبا غربا والباقير.

الدعم السريع لا تزال تسيطر على مناطق إستراتيجية بالخرطوم (الجزيرة) حصار قاسٍ

توتي الجزيرة المحاصرة

في جزيرة توتي، التي توجد في موقع إستراتيجي متوسطة مثلث أم درمان والخرطوم والخرطوم بحري، تُحكم قوات الدعم السريع حصارا قاسيا على ما تبقى من سكانها، المشهور عنهم ارتباطهم الشديد بأرضهم الخصيبة حتى في أشد مواسم الفيضانات التي ضربت الجزيرة.

وتتوالى الشكاوى من استخدام القوات لمزارع توتي الخضراء، التي كانت تمد ولاية الخرطوم بخيراتها الوفيرة من الخضروات والفواكه، في أعمال القتال وتوجيه القصف المدفعي العشوائي صوب مدينة أم درمان، مخلفة في كل مرة مزيدا من الضحايا وسط المدنيين.

وفي ظل معاناة كبيرة للحصول على الطعام والشراب والعلاج، أرغمت الدعم السريع كل من أراد الخروج من الجزيرة على دفع مبالغ طائلة، وفقا لإفادات شهود عيان، بينما تستخدم ما تبقى من سكانها دروعا بشرية، وهو ما يصعب مهمة الجيش في التعامل مع الأهداف العسكرية هناك.

إعلان

الريف الجنوبي وجبل أولياء

في الريف الجنوبي لمدينة أم درمان، توجد قوات الدعم السريع في ضاحية الصالحة وحتى تخوم ولاية شمال كردفان، حيث الكثير من القرى والتجمعات.

وتسيطر الدعم السريع على كامل محلية جبل أولياء بما فيها معسكر طيبة الحسناب الذي يعتبر أكبر تمركزات "المليشيا" في الوقت الحالي داخل ولاية الخرطوم، إلى جانب معسكر الاحتياطي المركزي الذي استولت عليه في وقت سابق مع بداية المعارك عام 2023، وما زال تحت سيطرتها حتى الآن.

أجزاء ضيقة

تمركز بمناطق غرب أم درمان

بات وجود الدعم السريع في غرب أم درمان منحصرا في أجزاء ضيقة بمناطق سوق ليبيا وغرب الحارات، وعدد من الحارات بمنطقة أمبدة، حيث يتم منها القصف المدفعي نحو الأحياء الآمنة المأهولة بالسكان في منطقة الثورات بمحلية كرري في أم درمان.

ويشير البعض إلى أن مناطق غربي أم درمان تُطلق منها المسيّرات التي استهدفت عددا من المرافق الخدمية الحيوية في الأيام الماضية، في حين استبعدت مصادر عسكرية تحدثت للجزيرة ذلك، وأكدت أن إطلاقها يأتي من منصات خارج ولاية الخرطوم في دارفور وكردفان، بدليل أن المسيّرات المستخدمة هي إستراتيجية وانتحارية ذات مرور عالٍ وتقطع مسافات بعيدة.

مناطق خارج السيطرة

يثير وجود المناطق المشار إليها تحت سيطرة الدعم السريع في ولاية الخرطوم تساؤلات بشأن مدى استعصائها وصعوبة استعادتها من قبل الجيش، في وقت يرى فيه متابعون لمجرى العمليات العسكرية أن استعادة الجيش لتلك المواقع أصبحت مسألة وقت، رغم احتفاظها بترسانة من الأسلحة.

ويفرض الجيش على هذه المناطق طوقا بما يشبه الحصار من نواحي الشرق والغرب والشمال حتى الجنوب، خاصة في أعقاب تحرير ولاية الجزيرة ومناطق بولاية سنار ومصفاة الجيلي ومناطق بحري وشرق النيل، التي كانت فيها قوات الدعم السريع التي فقدت قدرتها على المناورة والتعويض بفعل تكتيكات الحصار والتطويق والاستنزاف التي يتبعها الجيش.

ويبدو من الناحيتين النظرية والعملية أنه لا توجد مناطق خارج سيطرة الجيش بولاية الخرطوم يصعب عليه استعادتها، لكن طبيعة الأرض، خاصة في المناطق المبنية، وظروف المعارك قد تبطئ أو تسرع من تقدمه لفرض سيطرته الكاملة على العاصمة الخرطوم.

إعلان

مقالات مشابهة

  • ستة قتلى في قصف قوات الدعم السريع لمدينة استراتيجية  
  • الجيش يحرر منطقة حدودية جديدة من قبضة الدعم السريع
  • هدوء حذر في العاصمة السودانية بعد تضييق الخناق على الدعم السريع وسط الخرطوم
  • الدعم السريع تختطف طبيباً في شمال كردفان بعد هجوم مسلح على منطقة «أم سيالة»
  • الجزيرة نت تكشف آخر مناطق سيطرة الدعم السريع بالخرطوم
  • الجيش السوداني: مقتل 5 أطفال برصاص "الدعم السريع" في الفاشر ‎
  • الدعم السريع تسبيح قرى النيل الأبيض من جديد وموجة نزوح واسعة
  • مجلس الأمن يدين سلوك الدعم السريع ويطالب بإعادة المنهوبات
  • مقتل امرأة وإصابة آخرين جراء قصف الدعم السريع الأبيض لليوم السابع
  • قائد في الحركة الشعبية يطالب الحلو بالتراجع عن اتفاق نيروبي