سلط عدد من كبار الصحف المصرية، الصادرة اليوم /الأربعاء/؛ الضوء على مجموعة من الموضوعات التي تهتم بالشأنين المحلي والعالمي.


ففي مقاله /هوامش حرة/ بصحيفة (الأهرام)، وتحت عنوان (سيناء في قلب مصر)، أكد الكاتب فاروق جويدة أن سيناء لم تكن في يوم من الأيام مجرد قطعة من الأرض‪،‬ فقد اختلطت رمالها بدماء شهدائنا الأبرار، وكانت دائما مطمعا للغاصبين وهدفا لكل المؤامرات التي حاولت غزو مصر أو الاعتداء عليها.


وشدد على أنه في تاريخ مصر كانت سيناء أهم قلاع الدفاع عنها، وسجلت في كل العصور عزيمة شعب لم يهادن ولم يستسلم أمام الغزاة، ومازالت سيناء حتى الآن تتعرض للمؤامرات، فسيناء التي تمتد شواطئها على بحرين وتزيد مساحتها عن مساحة كثير من الدول تمثل جزءا عزيزا من أرض مصر، إنها أرض الفيروز ومهبط المقدسات، وفيها كلم الله موسى عليه السلام، وعلى ترابها المقدس يوجد الكثير من الأماكن التاريخية والدينية.


وأوضح الكاتب أن سيناء مازالت حتى الآن تواجه أطماع المغامرين من شواذ الأرض والقتلة وتجار الحروب ولكنها صامدة وقادرة على أن تحمي ترابها وشواطئها ودماء شهدائها وهي الآن تقع في قلب مصر حماية وصمودا وأمنا، إنها الآن تجمع خير أجناد الأرض وكل إنسان فيها يستطيع أن يدافع عنها ترابا وبشرا ولن تنجح محاولات المغامرين في الاعتداء على حرمة ترابها.


وأفاد بأن قبائل سيناء الذين وهبوا دماءهم دفاعا عنها، يقفون أمام كل غاصب يحاول تهديد آمنها وكل شبر يخضر على أرضها يفتح آفاق زمان أكثر أمنا وسنحتفل كل عام بسيناء الأمل والمستقبل والكرامة..كل شجرة تنبت على أرض سيناء.. رسالة حب لكل شهيد مات على أرضها وكل بيت أقيم في مدنها حصن أمان، وكل طفل ولد بين ربوعها.. حياة جديدة ووطن يحب الحياة وإنسان يموت في سبيلها .. إنها سيناء قطعة عزيزة من قلب مصر‪.


وفي مقاله /بدون تردد/ بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان (استمرار الانحياز)، أكد الكاتب محمد بركات أنه في انحيازها الكامل والتام لإسرائيل، لم تتوقف الولايات المتحدة الأمريكية عند خطوتها المؤسفة وبالغة السلبية في رفضها ووقوفها ضد الموافقة على إصدار قرار من مجلس الأمن لاعتماد الدولة الفلسطينية صفة الدولة كاملة العضوية بالأمم المتحدة، وذلك باستخدامها حق الرفض «الڤيتو» للاعتراض على القرار.


وشدد الكاتب على أن الانحياز الأمريكي لم يتوقف عند هذا الحد، بل زاد عليه بأن اتخذ مجلس النواب الأمريكي حزمة قرارات بتقديم مساعدات مالية كبيرة لإسرائيل، وذلك دعماً إضافياً لها للوفاء باحتياجاتها العسكرية، في إطار عدوانها الهمجي واللا إنساني على قطاع غزة والشعب الفلسطيني وما تقوم به من حرب إبادة ضدهم.


وأوضح الكاتب أن حزمة المساعدات الأمريكية الجديدة لإسرائيل تصل إلى 26.4 مليار دولار، لمساعدتها في زيادة كفاءة وفاعلية نظام الدفاع الصاروخي والقبة الحديدية وغيرها بالإضافة إلى شراء أنظمة أسلحة متطورة من خلال برنامج التمويل العسكري.


ولفت إلى أنه في ظل ذلك الانحياز الفج والفاضح، اضطر الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الإعلان أن السلطة الفلسطينية ستعيد النظر في العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة الأمريكية.. ولم يتوقف عند ذلك بل أضاف في تصريحات له مع وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أن القيادة الفلسطينية ستعيد النظر في هذه العلاقات بما يضمن حماية مصالح الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه الأساسية.


ولفت الكاتب إلى أن الرئيس الفلسطيني أكد أن مواقف الإدارة الأمريكية معادية لمصالح الشعب الفلسطيني، وهذا يدفعنا لوضع استراتيجية جديدة لحماية القرار الوطني الفلسطيني المستقل.. وفي المقابل كان القرار الأمريكي محل ترحيب شديد من جانب إسرائيل، وانبرى رئيس الوزراء الإسرائيلي «نتنياهو» للقول بأن المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل هي بمثابة دفاع عن الحضارة الغربية، وذكر أن ذلك يعكس دعماً قوياً من الأصدقاء في أمريكا في إطار الصداقة الاستراتيجية بينهما، ثم اختتم تصريحه بالقول.. شكراً لأصدقائنا.


وفي مقاله /من آن لآخر/ بصحيفة "الجمهورية" وتحت عنوان (منظومة القيم والأخلاق)، شدد الكاتب عبدالرازق توفيق على أن علاج الآفات والأمراض المجتمعية، عملية شاقة، خاصة أنها ترسخت على مدار عقود، لذلك علينا بالبداية في معالجة هذا الأمر بجدية ورؤية وإرادة خاصة مع الأجيال الجديدة ولتتحول رؤيتنا إلى أسلوب حياة في الإعلام والدراما والسينما والأسرة والمدرسة والجامعة والمسجد والكنيسة.


وأكد الكاتب على أن الأمن والأخلاق هو ما يحرص عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي ودائم الحديث عنه، وربما يكون من المناسب بعد صياغة رؤية المواجهة والإصلاح لمنظومة القيم والأخلاق، طرحها على الحوار الوطني.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قلب مصر على أن

إقرأ أيضاً:

كلمة الشيباني أمام مجلس الأمن دهاء سياسي أم تنازل لإسرائيل؟

أثارت كلمة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أمام مجلس الأمن الدولي حول إسرائيل جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي.

ففي خطابه الذي ألقاه من مقر الأمم المتحدة في نيويورك بالولايات المتحدة أمس الثلاثاء، قال الشيباني إن "استمرار الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ينتهك سيادتنا ويعيق استقرار سوريا".

وأضاف أن "سوريا الجديدة لن تكون مصدرا لعدم الاستقرار لأي طرف في المنطقة، بما في ذلك إسرائيل"، مشيرا إلى أن "الاعتداءات العسكرية المتكررة على الأراضي السورية تشكل تهديدا مباشرا للأمن الإقليمي".

هذه التصريحات أثارت نقاشا متباينا بين الجمهور؛ إذ انقسم المستخدمون بين من رأى في كلام الشيباني انبطاحا لإسرائيل، ومن دافع عنه معتبرا أن الطرح واقعي، نظرا للظروف التي تمر بها سوريا بعد 14 عاما من الاقتتال بين نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد والثوار.

وعلق أحد المغردين بالقول "هناك ألف سؤال يرد في خاطري عن ‘دبلوماسية’ وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني مع إسرائيل. لا يمكن للدولة السورية أن تخوض حربا مع إسرائيل الآن بالنظر إلى عوامل كثيرة، وهذا مفهوم (دولة فقيرة، مُفلسة، مدمرة — هكذا تركها نظام الأسد). ولكن عدم خوض الحرب لا يبرر التعاطي بمنطق ‘الاسترضاء’ مع دولة الاحتلال. التاريخ يثبت أن التعامل بهذا المنطق مع إسرائيل لا يؤدي إلا إلى المزيد من القتل والتوسع واحتلال الأراضي".

بداية لتطبيع سوريا بقيادة أحمد الشرع مع إسرائيل المزعومة..#سوريا#أحمد_الشرع https://t.co/TcdL5QFaWL

— Maya rahhal (@mayarahhal83) April 29, 2025

إعلان

وكتب مغرد أن الشيباني يؤكد أن سوريا لن تشكل تهديدا لإسرائيل "بينما الواقع أن إسرائيل هي الخطر الأكبر على سوريا الجديدة، وغاراتها الوحشية بعد سقوط نظام الأسد خير دليل".

من جهة أخرى، أشار ناشطون إلى أن إسرائيل "لا تعرف الاستقرار إلا على أنقاض الشعوب، ولا تنعم بالأمن إلا بإخضاع المنطقة كلها بالقوة والعدوان".

وطالبوا الحكومة السورية "بمراجعة خطابها وتصحيح المسار بما يليق بتاريخ سوريا وتضحيات شعبها، مع رفض أي محاولات لشرعنة الاحتلال أو طمأنته على حساب الحقوق الوطنية".

بما أن الإخوة في القيادة السورية قد رأوا في سلوك هذا النهج سبيلا مجديا للنهوض بالدولة وإحياء مجدها التليد فالله نسأل السداد والتوفيق .
فقط نتمنى أن يكون تبني هذا الخيار نابع عن قناعات ذاتية وليس بإملاءات قوى وأطراف خارجية.

— أسامة عبد الرحمان (@OussamaAbdR2714) April 29, 2025

وقارن أحد المغردين الوضع الراهن بحركة طالبان، قائلا إن "الحركة رفضت تسليم رجل واحد وتخلت عن حكم أفغانستان كلها من أجل مبادئها ومبادئ الإسلام. أما الشيباني، فهو يذكر إسرائيل بخير! والسفينة غيرت بوصلتها ولن تصل إلى بر الأمان إطلاقًا، هذا إن لم تغرقها بوارج الخذلان".

في ردّه على تصريحات وزير خارجية سوريا الجديدة "الشيباني" والتي صرّح فيها أن سوريا لن تشكّل تهديداً لدولة الكيــان !!

الوزير المتطرف سموتريتش:
يجب أن تنتهي هذه الحرب "بسوريا" مفكّكة وإيران بلا تهديد نووي وغزة "نظيفة" من الحركة الخضراء ويغادرها مئات الآلاف …
……
كل محاولات…

— د. نائل بن غازي (@dr_naelgazy) April 29, 2025

على الجانب الآخر، استغرب بعض المدونين هذا الهجوم على وزير الخارجية السوري.

فتساءل أحدهم: "لماذا تُغضب بعض العرب تصريحات الشيباني بأن سوريا لن تكون مصدر تهديد لأي أحد؟ هل هو البكاء على أطلال الأسد والحنين لشعاراته؟ هل تريدون من سوريا اليوم محاربة إسرائيل ببنادق السوفييت؟".

إعلان

ورأى آخرون أن موقف الشيباني طبيعي لدولة خارجة من 13 عاما من الحرب، مؤكدين أن سوريا يحق لها اتخاذ سياسات تخدم مصلحتها، ولكنهم أبدوا تخوفهم من أن تتحول هذه السياسات إلى رضوخ لضغوط التطبيع مع إسرائيل.

سوريا في وضع حرج من الداخل قبل الخارج .نسأل الله لها العافية و الاستقرار..فلا يمكننا أن نحكم على سياستهم الان
يجب التريث و الصبر لعل اله يحدث بعد ذلك امرا .

— جوديا العلمي (@XyKfIOmxr7gLst3) April 29, 2025

من جهة أخرى، لفت ناشطون إلى أن خطاب الشيباني، رغم تحفظ بعضهم عليه، يشير بوضوح إلى أن إسرائيل هي المعتدية.

وأوضح هؤلاء أن تصريح الشيباني بأن سوريا لن تشكل تهديدا لأي أحد هو موجه بالأساس إلى العالم الغربي الداعم لإسرائيل، في محاولة لتوضيح أن سوريا ليست هي المبادِرة بالاعتداء، بل هي الضحية.

وأكدوا أن هذا الأسلوب يُعد جزءا من العمل الدبلوماسي، معتبرين أنه ليس من المتوقع أن يصرح الشيباني بمعاداة إسرائيل في هذه المرحلة الحساسة.

التصريحات منطقية

ولا تعني التنازل ولا التطييع ، والمواجهة في هذا الوقت خطأ ، الدبلوماسية " بلا تفريط " هي الحل

— محمد (@M_A_Y100) April 29, 2025

مقالات مشابهة

  • كلمة الشيباني أمام مجلس الأمن دهاء سياسي أم تنازل لإسرائيل؟
  • الكاتب واليسناريست أحمد فوزي صالح: مسلسل ظلم المصطبة مكتوب من 7 سنوات
  • نتنياهو: إعادة الرهائن من غزة أولوية قصوى لإسرائيل
  • «مدبولي» يشهد توقيع اتفاقية تعاون استراتيجي بين مدينة الدواء المصرية وشركة "جيبتو فارما" الأمريكية
  • تفاصيل توقيع عقد تحالف بين جيبتو فارما- مدينة الدواء المصرية ودوا فارماسيوتيكالز الأمريكية
  • عندما يرسم الكاتب
  • نائب رئيس فلسطين يشكر القيادة المصرية والشعب المصري على موقفهم الداعم للشعب الفلسطيني
  • فيديو - توقيف ناشطين مناهضين لإسرائيل بعد محاولتهما عرقلة ماراثون لندن
  • الصحف اليابانية تهاجم يوكوهاما بعد الخسارة من النصر
  • اتهام إيراني لإسرائيل بالوقوف وراء تفجير ميناء رجائي